الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على ما مات عليه)) (1).
قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -: ((معناه يبعث على الحالة التي مات عليها)) (2).
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من مات على شيء بعثه الله عليه)) (3).
10 - يطهّر ثيابه ويختار أجملها
؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه لما حضره الموت، دعا بثياب جُدد، فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها)) (4). وقيل: الثياب المراد بها هنا: الأعمال (5).
11 - لا يتمنى الموت لضرٍّ نزل به
؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنينَّ أحدُكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابدَّ متمنياً للموت، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي)) (6).
وعن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيَّات فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعاً إلا التراب، ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعوَ بالموت لدعوت به، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطاً له فقال:
(1) مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، برقم 2878.
(2)
شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، 17/ 215.
(3)
أحمد، 3/ 314، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 1/ 340، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 283.
(4)
أبو داود، كتاب الجنائز، باب ما يستحب من تطهير ثياب الميت عند الموت، برقم 3114، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 278.
(5)
انظر: الاختيارات العلمية من الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص132.
(6)
متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بالموت والحياة، برقم 6351، وكتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، برقم 5671، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، برقم 2680.
((إن المسلم ليؤجر في كل شيء إلا في شيء يجعله في هذا التراب)) (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لن يُدْخِلَ أحداً عَمَلُهُ الجنة)) قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((لا، ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضلٍ ورحمة)) [وفي لفظ: إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ منه وفضلٍ][وفي لفظ: ((إلا أن يتغمدني الله بمغفرة منه ورحمة]، فسدّدوا، وقاربوا، ولا يتمنى أحدكم الموت إما محسناً فلعلّه أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب)) (2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنينَّ أحدكم الموت ولا يدعو به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً)) (3).
وعن أم الفضل رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليهم، وعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي فتمنى عباس الموت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا عمّ! لا تتمنَّ الموت، فإنك إن كنت محسناً فأن تؤخَّر تزدد إحساناً إلى إحسانك خير لك، وإن كنت مسيئاً فأن تؤخر فتستعتب من إساءتك خير لك، فلا تتمنى الموت)) (4).
وفي حديث عمار رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي
…
)) (5).
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، برقم 5672، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، برقم 2681.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، برقم 5673، ومسلم، كتاب صفات المنافقين، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله تعالى، برقم 2816، واللفظ للبخاري إلا ما بين المعقوفات فلمسلم.
(3)
مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، برقم 2682.
(4)
أحمد، 6/ 339، وأبو يعلى، برقم 7076، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 1/ 339، والبيهقي، 3/ 377، وانظر: أحكام الجنائز للألباني، ص12.
(5)
النسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر، برقم 1304، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 280، 281.