الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعم، فأمر به فرجم بالمصلى، فلما أذلفته الحجارة فرَّ، فأُدرِك فَرُجِم حتى مات، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيراً وصلّى عليه)) (1).
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى على الغامدية (2)، وصلى على الجهنية (3).
وسمعت شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله يقول عن هذا الحديث: ((يدل على أنه يُصلَّى على من أُقيم عليه الحد؛ لأن الحد قد طهره، ورواية من قال لم يصلّ على ما عز أثبت منها من أثبت الصلاة عليه، فالصواب أنه صلى على ماعز)) (4).
الأمر الثامن: الصلاة على الغائب بالنية، فيستقبل القبلة ويصلى عليه
إن لم يصلَّ عليه أو كان له شأن في الإسلام، ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي؛ لحديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فكنت في الصف الثاني أو الثالث، وفي لفظ قال النبي صلى الله عليه وسلم:((قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش فهلمَّ فصلُّوا عليه)). قال: فصففنا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن صفوف. وفي لفظ: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فكبّر عليه أربعاً)). وفي لفظ: ((قوموا فصلوا على أخيكم أصحمة)) (5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشيَّ في اليوم الذي
(1) البخاري، كتاب الحدود، باب الرجم بالمصلى، برقم 6820، وهو عند مسلم من حديث ابن بريدة، برقم 1695.
(2)
مسلم، كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنا، برقم 1695.
(3)
مسلم، كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنا، برقم 1696.
(4)
سمعته أثناء تقريره على منتقى الأخبار، الحديث رقم 1818، 1819.
(5)
متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام، برقم 1317، وباب التكبير على الجنازة أربعاً، برقم 1334، وكتاب مناقب الأنصار، باب موت النجاشي، برقم 3877، ورقم 3878، ورقم 3879، ومسلم، كتاب الجنائز، باب في التكبير على الجنائز، برقم 952.