الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآكام (1)، والجبال، والظّراب (2)، وبطون الأودية، ومنابت الشجر)) قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس)) (3).
النوع الثالث: الدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات
، ولا نزاع في جواز الاستسقاء بالدعاء بلا صلاة)) (4).
وقد ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى على وجوه:
الوجه الأول: يوم الجمعة على المنبر
(5).
الوجه الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم وعد الناس يومًا يخرجون فيه إلى المصلى
، فخرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة، وحوَّل رداءه، وصلى ركعتين (6).
الوجه الثالث: أنه استسقى على منبر المدينة استسقاء مجردًا في غير يوم جمعة
، ولم يحفظ عنه في هذا اليوم صلاة (7).
الوجه الرابع: أنه استسقى وهو جالس في المسجد
فرفع يديه ودعا الله
(1) الآكام: جمع أكمة: وهي دون الجبال، وقال الخليل: الأكمة: هي تلٌّ، المفهم للقرطبي، 2/ 544.
(2)
الظراب: الروابي، واحدتها ظرب، قال الخليل: الأكمة أعلى من الرابية، المفهم للقرطبي، 2/ 544، والظراب: صغار الجبال والتلال، جامع الأصول لابن الأثير، 6/ 203.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الجمعة، باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة، برقم 933، وكتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في المسجد الجامع، برقم 1013، وباب الدعاء إذا كثر المطر: حوالينا ولا علينا، برقم 1021، وكتاب الأدب، باب التبسم والضحك، برقم 6093، ومسلم، كتاب الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، برقم 897.
(4)
انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 439، والإنصاف مع الشرح الكبير،5/ 436، والمغني لابن قدامة، 3/ 348، والإحكام شرح أصول الأحكام 8/ 505.
(5)
لحديث أنس، عند البخاري برقم 933، ومسلم برقم 897، وتقدم تخريجه.
(6)
البخاري، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء وخروج النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، برقم 1005، ولفظه في باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا:((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى، فاستقبل القبلة، وحول رداءه، وصلى ركعتين)) برقم 1012.
(7)
انظر: سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، برقم 1270، وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه، برقم 1286، وإرواء الغليل، 1/ 145.