الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- عز وجل ينوّرها لهم بصلاتي عليهم)) (1).
* ومن أعظم الأحاديث في عذاب القبر حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وفيه أن العبد المؤمن يفسح له في قبره مد بصره، وأن العبد الفاجر يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه (2).
* وعن هانئ مولى عثمان قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبلّ لحيته، فقيل له تُذْكَرُ الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشدُّ منه)) وقال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيت منظراً قطّ إلا والقبر أفظع منه)) (3).
*
ومما يزيد المسلم يقيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن أرواح المؤمنين في البرزخ:
((إنما نسمة المؤمن طائر يُعلق في شجر الجنة: حتى يرجعه الله تبارك وتعالى إلى جسده يوم يبعثه)) (4).
*
وأرواح الشهداء أعظم من ذلك:
فإن ((أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل)) (5).
*
ولاشك أن أحكام الدنيا على الأبدان والأرواح تبع لها
، وأحكام
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر بعدما يدفن، 2/ 113، برقم 1337، ومسلم واللفظ له، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، 2/ 659، برقم 956.
(2)
حديث البراء حديث طويل عظيم، أخرجه أحمد،4/ 287، 288، 295، 296،والحاكم وصححه، وأقره الذهبي 1/ 73 - 40، وغيرهما، وصححه ابن القيم في تهذيب السنن، 4/ 337، وقال الألباني في أحكام الجنائز، ص159 على تصحيح الحاكم وإقرار الذهبي له:((وهو كما قالا)).
(3)
الترمذي، وحسنه، في كتاب الزهد، باب: حدثنا هناد، 4/ 553، برقم 2308، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر القبر والبلى، 2/ 426، برقم 4367، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 267 وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 421.
(4)
أحمد في المسند، 3/ 455، والنسائي، 4/ 108، برقم 2073، وغيرهما.
(5)
مسلم، برقم 1887.