الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإن كان دينه صلباً، اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقّةٌ ابتلي على حسب دينه، فما يبرحُ البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)) (1).
2 - لا يسأل البلاء
؛ لحديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئاً أساله الله؟ قال: ((سل الله العافية)) فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله، فقال لي:((يا عباسُ يا عمَّ رسول الله: ((سل الله العافية في الدنيا والآخرة)) (2).
ولحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: ((سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية)) (3).
ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك)) (4).
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يتعوّذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جهد البلاء)) (5).
3 - الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى
، الإيمان بالقدر أصل من
(1) الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، برقم 2398، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، برقم 4023، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 565، وفي صحيح سنن ابن ماجه، 3/ 318، وفي الصحيحة، برقم 143، 2280:((حسن صحيح)).
(2)
الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا يوسف بن عيسى، برقم 3514، وقال: هذا حديث صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 446، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1523.
(3)
الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا محمد بن بشار، برقم 3558،وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3849،وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 464:((حسن صحيح)) وفي صحيح سنن ابن ماجه، 3/ 259 ((صحيح)).
(4)
مسلم، كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، برقم 2739.
(5)
مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب: في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء، وغيره، برقم 2707.