الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى البيهقي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصةٍ ذكرها، قال: وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيّاً وميتاً (1).
وجاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ((وجّهوني إلى القبلة)) (2).
ويذكر عن الحسن قال: ذكر عمر الكعبة، فقال:((والله ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا، ونوجه إليها موتانا)) (3).
وسئل الإمام شيخنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله: هل يشرع توجيه المحتضر إلى القبلة؟ فأجاب: ((نعم، يستحب ذلك عند أهل العلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتاً (4))) (5)، وقال رحمه الله في كيفية توجيه المحتضر إلى القبلة:((يجعل على جنبه الأيمن ووجه إلى القبلة كما يوضع في اللحد)) (6).
سابعاً: الآداب الواجبة والمستحبة لمن حضر وفاة المسلم كثيرة، منها:
1 - يغمض إذا خرجت الروح ولا يقول من حضره إلا خيراً
؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال:((إن الروح إذا قُبض تبعه البصر)) فضج ناس من أهله فقال: ((لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يؤمنون على
(1) سنن البيهقي، 3/ 384، وقال البيهقي:((وهو مرسل جيد))، وقال الألباني في إرواء الغليل،
3/ 154: ((بسند صحيح)).
(2)
قال العلامة الألباني رحمه الله في إرواء الغليل، 3/ 152:((لم أجده عن حذيفة وإنما روي عن البراء بن معرور))، ولكن قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه: التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل، ص32:((وجدته عن حذيفة. رواه ابن أبي الدنيا في ((المحتضرين))، ومن طريق ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) [4/ 156/1] ترجمة حذيفة منه، من طريق داود بن رشيد، نبأنا عن عباد بن العوام، نبأنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش أنه حدثهم أن [أخته] امرأة حذيفة قالت:
…
فذكره أثناء خبر. وإسناده صحيح عن ربيعي بن حراش)) انتهى.
(3)
السنن الكبرى للبيهقي، 3/ 384، وانظر: إرواء الغليل للألباني، 3/ 154.
(4)
أبو داود، برقم 2875، وتقدم تخريجه.
(5)
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، لابن باز، 13/ 101.
(6)
المرجع السابق، 13/ 101.