المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌109 - فصلفي أوراد الذكر - عدة المريد الصادق

[زروق]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌ تمهيد في التعريف بالمؤلف والكتاب

- ‌أولا - التعريف بالمؤلف

- ‌نسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌رحلته إلى المشرق:

- ‌نزوله بمصراته:

- ‌شيوخه

- ‌مؤلفاته

- ‌ومن كتبه في الحديث والفقه:

- ‌ثانيا - الكتاب

- ‌موضوع الكتاب:

- ‌طريقة المؤلف في الانتقاد:

- ‌أهم القضايا التي تناولها الكتاب:

- ‌1 - البدع:

- ‌2 - مفهوم التصوف عند المؤلف:

- ‌3 - السماع:

- ‌4 - التشييخ وأخذ العهد:

- ‌5 - أنواع الطوائف المدعية:

- ‌6 - التبرك بالآثار والزيارات:

- ‌نسخ المخطوط

- ‌الفئة الأولى وتشمل:

- ‌ نسخة (خ)

- ‌ النسخة (ت 1)

- ‌الفئة الثانية وتشمل:

- ‌ النسخة (ت 2)

- ‌ نسخة (ق)

- ‌وصية المؤلف لمن نسخ كتابه

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌1 - فصلفي حقيقة البدعة وأحكامها وخواصها

- ‌2 - فصلفي موازين البدعة

- ‌3 - فصلفي البدعة ومجاريها

- ‌4 - فصلفي أصول ظهور مدعي التصوف في هذا الزمانبالبدع واتباع الناس لهم عليها

- ‌5 - فصلفي الأمور التي ينتفي بها إحداث البدععمن غلط فيها واتباع أهلها

- ‌6 - فصلفيما يتبع من أمور الصوفية المحققين وما يترك ويكون التابعوالتارك فيه تابعا مذهبهم المبارك من غير خروج

- ‌7 - فصلفي تحرير الطريقة، وما بنيت عليه من شريعة وحقيقة

- ‌8 - فصلفي ذكر ظهور المشايخ والمشيخةوما يتبع ذلك من طرق الاقتداء ونحوها

- ‌9 - فصلفي ذكر ما ظهر في هذه الأزمنة هن حوادث لم تسمع فيما قبل

- ‌10 - فصلالطائفة الثانية طائقة تعلقت بالأحوال

- ‌11 - فصلالطائفة الثانية من الثانية

- ‌12 - فصلالطائفة الثالثة من الثانية

- ‌14 - فصلفي ذكر أول من ظهر بطريقهم وحاله في نفسهووجه الدخول عليهم في ذلك

- ‌15 - فصلفي ذكر ما بنوا عليه طريقهم(تفصيلا وما اعتقدوه فيها ردا وقبولا)

- ‌16 - فصلفي بيان ما عرفناه من طريقهم جملة وتفصيلا

- ‌17 - فصلوأما القسم الثالث فمرجعه لعشرة أمور:

- ‌18 - فصلفي ذم فتاوى الفقهاء في هذه الطائفة

- ‌19 - فصلفي هجرانهم العلم والقرآن والصلاة على رسول الله (ص)

- ‌20 - فصلوأما هجرانهم تلاوة القرآن

- ‌21 - فصلوأما هجرانهم الصلاة على حبيب الله (ص)

- ‌22 - فصلفإن قالوا: نحن لا نهجر العلم رأسا ولا نترك التلاوة جملة ولا ندع الصلاة على رسول الله (ص) بتا

- ‌23 - فصلفي اقتصارهم على كلمة الشهادة دون تمامها إلا تبعا، والأوقاتالمعينة لها عندهم وذكر ما في ذلك

- ‌24 - فصلفي ذكر الأوقات المعدة عندهم للذكر

- ‌25 - فصلفيما أفادهم هذا الأمر من الفوائد المعتبرة،وهي خمس في الجملة:

- ‌26 - فصلفيما أفادهم مخالفة الجماعة من الأمور المضرة:

- ‌27 - فصلفي رد تعصبهم لطريقتهم واعتقادهم أن كل طريق سواه باطلأو ناقص، وهذا لا يخلو اعتبارهم له من وجوه

- ‌28 - فصلفي هجرانهم ما ورد عن الشارع من الأذكارواستبدالها بغيرها في محلها

- ‌29 - فصلفي تقييدهم في الدعاء بنوع خاص غير ثابت من الشارع وإن كان واضح المعنى صحيح المبنى

- ‌30 - فصلفي تقييدهم القراءة في الصلاة

- ‌31 - فصلفي ذكر شبههم فيما آثروه وهجروه مما تقدم ذكره

- ‌32 - فصلفيما يذكر عنهم من ترك قضاء الفوائت،وتفويت الصلاة إذا كان أحدهم في شغل الفقراء حتى يقضيه،وإن فات الوقت، وهما مصيبتان عظيمتان

- ‌33 - فصلفي استئذانهم في الواجبات والضروريات الدينيةوالدنيوية والإلزام بذلك

- ‌34 - فصلفي استئذانهم على من أتوه بالتسبيح

- ‌35 - فصلفي ذكر شبهتهم في ذلك وفيما قبله

- ‌37 - فصلفي تفويتهم العشاء إلى ما بعد صلاة العشاء في غير رمضان

- ‌38 - فصلفي دعائهم للمصافحة وكيفيتها وما يتبع ذلك

- ‌39 - فصلفيما أحدثوه من أخذ العهدوخالفوا به الحقيقة والقصد

- ‌40 - فصلفي أخذ العهد أصلا وفصلا،وكيفيته وفاء ونقصا، وما يجري في ذلك

- ‌41 - فصلفي التنبيه على الأمور المتشابهة من أحوال الجماعة المذكورة

- ‌42 - فصلفي أمور تقيدوا بها في العادات وغيرها

- ‌43 - فصلجامع لأمور شتى من وقائعهم ووقائع غيرهم على حسب التيسير

- ‌44 - فصلفي تحقيق القصد في الجواب والرد

- ‌45 - فصلفي صفة الشيخ المعتبر عند القوم جملة وتفصيلا

- ‌46 - فصلفي مستند المشيخة ودلالتها وتعرف آثارها ووجه إفادتها

- ‌47 - فصلفي العلامة التي يستدل بها المريد على حاله من الشيخ الذيقصده، أو فتح له به أنه ينتفع به

- ‌48 - فصلفي أوصاف المدعين وحركاتهم وما يجري منهم وبسببهم

- ‌49 - فصلفي الاعتقاد والانتقاد وطرق الناس فيه

- ‌50 - فصلفي أنواع المعتقدة ووجوه الاعتقاد

- ‌51 - فصلفيما يصنع من ادعيت له المشيحة وليس بأهل لها، ويخاف علىمن تعلق به أن يهلك في اتباع الجهلة، أو يتبطل جملة، لظنهمتوقف الأمر على الشيخ مع اعتقادهم فقد هذه المرتبة، وهو مماعمت به البلوى في هذه الأزمنة

- ‌52 - فصلفي بيان طريق الجادة وما احتوت عليه من فائدة ومادة

- ‌53 - فصلفيما يستعان به على سلوك طريق الجادة من العلوم والقواعدوالكتب المفيدة

- ‌54 - فصلفي العلوم النورانية والظلمانية والمتشابهة

- ‌55 - فصلفي الاكتفاء بالكتب في سلوك الطريق وعدمه، وكذا المشيخةوالتعلق بالأموات

- ‌56 - فصلفي أنواع المتعلقين بالمشايخ والمتشيخة وأنواع الطرق وذلكبحسب المتمسكين

- ‌57 - فصلفي أنواع النفوس عند المغاربة وكيفية المعاملة فيها

- ‌58 - فصلفي بيان طريق العجم، وما لهم فيها من رسوخ قدم وزلل قدم

- ‌59 - فصلفي بيان طريقة أهل اليمن وما ظهر منها وما كمن

- ‌60 - فصلفي طريق الخدمة والهمة وحفظ الحرمة

- ‌61 - فصلفي لوازم الفقير في نفسه ولوازمه في حق شيخه وحقه علىالشيخ وحقه على الفقراء وحق الفقراء عليه على الجملة والتفصيل

- ‌62 - فصلفي اعتبار النسب بالجهات والأقطار وما يعرف به رجال كل بلدمن الدلائل الخاصة والعامة، حسب ما هدى إليه الاستقراءووصلت إليه الفراسة الحكيمة

- ‌63 - فصلفي آداب مهمة على الفقير يتعين عليه مراعاتها

- ‌64 - فصلفي الأسباب الموجبة لانقلاب المريد ورجوعه على عقبه

- ‌65 - فصلفي الرخصة والشهوة والشبهة والتأويل وحال المريد في ذلكومعاملته فيه

- ‌66 - فصلفي التحصن مما ذكر من الآفات وإصلاح المختل بإدراك ما فات

- ‌67 - فصلفي ذكر أمور عمت البلوى بها في فقراء الوقت

- ‌69 - فصلوأما الكاغدية فهي فرع علوم الروحاني، ومرجعها لأحد أمرين:

- ‌70 - فصلفي الاشتغال بعلوم التصريف من الحروف ونحوها

- ‌71 - فصلفي الاشتغال بعلم المغيبات، وتحصيلها بطرق الكسبمن أحكام النجوم والفال والقرعة والسانح والبارحوعلم الكتب والرمل ونحو ذلك

- ‌72 - فصلفي طلب الاسم الأعظم والشيخ المربي بالهمة والكبريت الأحمرالذي لا يحتاج معه إلى عمل في بابه

- ‌73 - فصلفي الاغترار بكل ناعق وإيثار غير المهم

- ‌74 - فصلفي الوقوف مع الأسلوب الغريب في العلم أو في العمل أو فيالحركات أو غيرها والانقياد لكل من ظهرت عليه خارقة أو جاءبدعوى، وإن لم يكن له عليها برهان

- ‌75 - فصلفي الاستظهار بالدعوى والتعزز بالطريقة والأكل بالدين ونحو ذلك

- ‌76 - فصلفي معاملة المنتقدين والمنكرينوالمعترضين وهم على أنواع كثيرة

- ‌77 - فصلفي التظاهر بالأمور الغريبة من الشطحات والطامات وغيرها

- ‌78 - فصلفي وضع الشيء في غير محله

- ‌79 - فصلفي تتبع الفضائل وأنواع المندوبات

- ‌80 - فصلفي التكلف

- ‌81 - فصلفي أمور أولع بها بعض الناس وفيها مغمز ما

- ‌82 - فصلفي تتبع المشكلات والاستظهار بالكلام فيها مع العوام وغيرهموتعليمهم علوم التوحيد ودقائق التصوف

- ‌83 - فصلفي التجاسر على المراتب بادعائها مرة لنفسه ومرة لغيره ومرةفيما لا يصلح الدخول فيه

- ‌84 - فصلوأما ادعاء المراتب والمجاسرة عليها

- ‌85 - فصلفي التشبه وما يلحقه من الحركات وغيرها

- ‌86 - فصلفي التبرك بالآثار

- ‌87 - فصلفي بعض ما يتعلق بالتبرك والآثار من الآداب

- ‌88 - فصلفي السماع والاجتماع

- ‌89 - فصلفيما يصنع من عرض له السماعونحوه بطريق الابتلاء أو الحاجة إليه، وهي خمسة أمور

- ‌90 - فصلفي ذكر شيء من المواجيد والخواطر

- ‌91 - فصلفي الكلام على تعلقات العوام من أهل التمسك وغيرهم

- ‌92 - فصلفي ذكر الزمان وأهله وما احتوى عليه من الفساد والباطل الذيأخبر به الصادق المصدوق

- ‌93 - فصلفي افتتاح كلام لبعض المشايخ كتب به لمثله

- ‌94 - فصلثم قال رحمه الله: والزمان يا ولي، شديد، شيطانه مريد، جباره عنيد

- ‌95 - فصلثم قال: فأما هؤلاء فوالله لو اطلعت عليهم لرأيت إن نظرت إلى وجوههم عيونا جامدة

- ‌96 - فصلثم قال: ولقد لقيت بهذه البلاد من يلبس سراويل الفتيان، ويدعي مراتب العرفان

- ‌97 - فصلثم قال بعد ذلك: وأما أهل السماع والوجد في هذه البلاد، فقد اتخذوا دينهم لعبا ولهوا

- ‌98 - فصلثم قال بعد فراغه من ذكر أصوله في ذلك: فيا أيها المعترض، هذه الأصول التي استندت إليها في ذم أهل وقتي

- ‌99 - فصلثم أخذ بعد انتهاء كلامه المتقدم في محاسبة نفسه على ما هو به

- ‌100 - فصلثم قال رحمه الله: وكل من سمع من الشيوخ فهو على أحد أمرين:

- ‌101 - فصلفي مواقع البدع وأنواع المخالفات

- ‌102 - فصلفي متشابه الأمور بين البدعة وغيرها

- ‌103 - فصلفي الطهارة

- ‌104 - فصلفي الصلاة

- ‌105 - فصلومن البدع الإضافية قول المؤذن قبل الإقامة:

- ‌106 - فصلفي المواعيد والاجتماعات

- ‌107 - فصلفي أمور عمت البلوى بها في بعض البلاد

- ‌108 - فصلفي اختيارنا من عمل اليوم والليلة،وهو الوسط حسبما دلت عليه الأحاديث النبوية والآثار السلفية

- ‌109 - فصلفي أوراد الذكر

- ‌110 - فصلفي خاتمة الكتاب

- ‌الفهارس العامة

الفصل: ‌109 - فصلفي أوراد الذكر

في الأيام المندوبة، وأكثره صوم داود (س)، وهو معلوم (1) وأما التلاوة فالأوسط فيها الختم في كل عشرة إلى شهر، وأقلها في الشهرين، وأكثرها في كل ثلاث، كذلك صح عن رسول (ص)(2)، وبالله التوفيق.

‌109 - فصل

في أوراد الذكر

قد جاء الترغيب فيه من غير حد، مثل قوله تعالى:{فاذكروا الله كذكركم آباءكم} (3) وقوله تعالى: {فاذكروني أذكركم} (4) وقوله (ص): ((ألا أنبئكم بأفضل أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله)) (5)، وقال (ص):((اذكروا الله حتى يقولوا: مجنون))، رواه ابن حبان (6) من حديث أبي سعيد (ض)، وقال رجل: يا رسول الله، كثرت علي شعائر الإسلام، فدلني على عمل أدرك به ما

(1) هو صيام يوم وإفطار يوم، وحديثه في الصحيح، انظر البخاري مع فتح الباري 5/ 121.

(2)

صح عن النبي (ص) من حديث عبد الله بن عمرو (ض)، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله (ص):((إني أخشى أن يطول عليك الزمان، وأن تمل، فاقرأه في شهره))، فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال:((فاقرأه في عشرة))، قلت: دعني أتمتع في قوتي وشبابي، قال:((فاقرأه في سبع))، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى. ابن ماجه 1/ 428 حديث رقم 1346.

(3)

البقرة 200.

(4)

البقرة 152.

(5)

مالك في الموطأ من حديث أبي الدرداء 1/ 211 والترمذي 5/ 429.

(6)

الإحسان 3/ 99 من طريق دراج وثقه ابن معين وضعفه غير واحد، وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 78 إلى أحمد وأبي يعلى من حديث أبي سعيد، وقال فيه: دراج، وضعفه غير واحد وصححه الحاكم في المستدرك 1/ 499، وقال المناوي: فيه ضعف، انظر أسنى المطالب ص 66.

ص: 303

فاتني، قال:((لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)) (1) وقال (ص): ((إن الدين يسر، إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)) (2) فأرشد (ص) لذكر طرفي النهار وقيام آخر الليل وهو الدلجة، فأول النهار للتحصيل، وآخره للتفصيل، وآخر الليل للمناجات {يدعون ربهم بالغداة والعشي} (3) {تتتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا

} (4) الآيتان، فافهم.

أذكار وردت في دبر كل صلاة:

كان (ص) إذا انصرف من الصلاة استغفر ثلاثا، ثم قال:((اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام)) (5) رواه مسلم عن ثوبان (ض)، وللطبراني عن البراء بن عازب (ض)، قال (ص):((من قال في دبر كل صلاة: أستغفر الله وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف)) (6)، وعن معاذ بن جبل (ض)، قال (ص):((يا معاذ إني أحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) (7) ورويناه مسلسلا بالمحبة عن شيخنا السخاوي بسنده، وعن أبي هريرة (8)(ض)، قال (ص):((من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)) (9) وأصله متفق عليه، وعن المغيرة بن شعبة (ض)، سمع

(1) رواه ابن حبان من حديث عبد الله بن بسر، موارد الظمآن ص 576.

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

الأنعام 52.

(4)

السجدة 16.

(5)

مسلم 1/ 414.

(6)

مجمع الزوائد 10/ 107 والحديث تقدم، فصل 105.

(7)

أبو داود 2/ 86 وهو صحيح.

(8)

في خ وت 2: بسنده (م) عن أبي هريرة، و (م) رمز لصحيح مسلم.

(9)

مسلم 1/ 418.

ص: 304

رسول الله (ص) يقول في دبر الصلاة المكتوبة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) (1).

وعن أبي أمامة (ض)، قال (ص): ومن قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت))، وصححه ابن حبان، وزاد الطبراني:((و {قل هو الله أحد})) (2) وله عن الحسن بن علي (ض): ((من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة، كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى)) (3) وإسناده حسن، وعن عقبة بن عامر (ض) أنه (ص) أمره بقراءة المعوذتين في دبر كل صلاة مكتوبة (4)، رواه النسائي وغيره، ثم يقول:{سبحن ربك رب العزة عما يصفون} الآية، لحديث عبد الله بن أرقم عن أبيه: ((من قال في دبر كل صلاة: {سبحن ربك

} الآية، فقد اكتال بالجرين (5) الأوفى من الأجر)) (6) رواه الطبراني (7).

(1) انظر البخاري مع فتح الباري 2/ 476، ومعنى لا ينفع ذا الجد إلخ: لا ينفع صاحب الحظ عندك حظه.

(2)

ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 172، وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحدها جيد، مجمع الزوائد 10/ 105.

(3)

عزاه الهيثمي إلى الطبراني، وقال: إسناده حسن، مجمع الزوائد 10/ 105.

(4)

حديث عقبة بن عامر خرجه النسائي 3/ 58 وابن حبان، انظر موارد الظمآن ص 584.

(5)

هكذا في الأصول، والصواب: الجريب كما في الطبراني، وفي القاموس: الجريب مكيال قدر أربعة أقفزة، انظر ترتيب القاموس 1/ 466.

(6)

لم أجده في مختصر زوائد مسند البزار، وحديث عبد الله بن أرقم عن أبيه، عزاه الهيثمي في المجمع 10/ 106 إلى الطبراني، وقال: فيه عبد المنعم بن بشير ضعيف جدا، وهو فيه بلفظ: الجريب بالباء في آخره، وعزاه الحافظ في المطالب العالية من حديث حماد مرفوعا 3/ 240 إلى ابن أبي عمر، قال محققه عبد الرحمن الأعظمي: عن البوصيري هو مرسل عند ابن أبي عمر، ورواته ثقات، وهو في مجمع الزوائد 2/ 150 من حديث أبي هريرة معزو إلى أبي يعلى، ورجاله ثقات.

(7)

في خ وت 1: رواه البزار، ولم أجده في البزار، ولذا أثبت ما في ت 2.

ص: 305

ما بعد صلاة الصبح والمغرب:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، عشرا، رواه أبو الدرداء (1) (ض) وقال: كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وحفظ من الشيطان حتى يمسي، وكان في حرز من المكروه، (ولن يتبع (2) بذنب) أن يصيبه سوى الشرك، رواه الترمذي وغيره، وإن اختلف سياقهم له فهو متقارب.

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبعا (3). رواه أبو الدرداء (ض)، وقال: كفاه الله ما أهمه.

والصلاة على الرسول (ص) عشرا، رواه أبو الدرداء أيضا، وفي الخبر:

((من صلى علي عشرا حين يصبح، وعشرا حين يمسي، أمن من سخط الله)) (4).

الصباح والمساء:

وهو ما بعد طلوع الفجر إلى حل النافلة، وما بعد العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، د ت ج (5) عن أسماء بنت يزيد، قال (ص): ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إلهم واحد

} الآية، وفاتحة آل عمران)) (6) حسن، وفي نسخة صحيح.

(1) الحديث عند الترمذي عن أبي ذر، وليس أبي الدرداء.

(2)

اللفظ في الترمذي ((ولم ينبغ لذنب)) الترمذي 3474، وقال: حسن غريب صحيح.

(3)

أبو داود حديث رقم 5081، وتمامه: كفاه الله ما أهمه ((صادقا كان بها أو كاذبا))، وهي زيادة غريبة منكرة كما في تفسير ابن كثير 2/ 406، والحديث ضعيف في سنن أبي داود رقم 1085، وقال: موضوع.

(4)

حديث ((من صلى علي))، عزاه الهيثمي إلى الطبراني بإسنادين، من حديث أبي الدرداء وإسناد أحدهما جيد، ورجاله وثقوا، لكن قال المناوي في فيض القدير 6/ 170: فيه انقطاع؛ لأن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء وفيه: ((أدركته شفاعتي يوم القيامة))، بدل:((أمن من سخط الله))، مجمع الزوائد 10/ 123.

(5)

في خ وت 2 فقط، وهو رمز لأبي داود والترمذي وابن ماجه.

(6)

الترمذي 5/ 517، وقال: حسن صحيح، وأبو داود 2/ 80 حديث رقم 1496، وابن ماجه 2/ 1267 حديث رقم 3855.

ص: 306

(ج) عن أبي أمامة، قال (ص):((هو في البقرة وآل عمران وطه)) (1) وقال صاحب السلام: هو (الحي القيوم)، لاختصاصه بهذه السور، وقال شيخنا أبو العباس الحضرمي:: جوامع الاسم الأعظم ذلك.

(ت) عن أبي هريرة (ض)، قال (ص):((من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن صباحا، حفظ حتى يمسي، ومساء، حفظ حتى يصبح)) (2) غريب، وعن ابن مسعود، قال (ص):((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) (3) زاد النسائي: ((ويحفظ البيت الذي تقرأ فيه من الشيطان ثلاث ليال)) (4).

(ت) عن عبد الله بن خبيب (ض)، قال (ص):((قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثا صباحا، وثلاثا مساء تكفيك من كل شيء)) (5) حسن صحيح. الترمذي الحكيم عن أبي هريرة، قال (ص):((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك من كل ما لا أعلم، ثلاثا صباحا، وثلاثا مساء، يذهب بالشرك الجلي والخفي)) ضعيف، ورواه أبو يعلى بلفظ:((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه)) (6)، ورواه الطبراني، وأحمد.

(1) ابن ماجه حديث رقم 3856، والمستدرك 1/ 684.

(2)

الترمذي 5/ 158 حديث رقم 2879، وقال: حديث غريب، وقال النووي في الأذكار ص 128: رويناه في كتابي الترمذي وابن السني بإسناد ضعيف.

(3)

الحديث في الصحيح، انظر البخاري مع فتح الباري 10/ 431 و471.

(4)

هذه الزيادة واردة عند النسائي وغيره فيمن قرأ سورة البقرة، وورد عند الحاكم في المستدرك من حديث النعمان بن بشير بمعنى ما ذكره المؤلف، أما حديث النسائي الذي أشار إليه زروق فبلفظ: ((

فلا تقرأن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان)) وهو أيضا من حديث النعمان المستدرك 1/ 750 والسنن الكبرى للنسائي 6/ 240.

(5)

الترمذي 5/ 567 حديث رقم 3575، وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، والحديث في سنن النسائي 3/ 58.

(6)

جزء من حديث عزاه الهيثمي إلى الطبراني في الكبير والأوسط وأحمد، قال: ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي، ووثقه ابن حبان، هذا وأبو علي، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 409 وسكت عنه، انظر مجمع الزوائد 10/ 226، والمسند مع الفتح الرباني 14/ 304.

ص: 307

أيضا عن أبي بكرة، كان (ص) يتعوذ بهن ثلاثا صباحا وثلاثا مساء:

((اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، ومن عذاب القبر، لا إله إلا أنت)) (1) ثلاثا، وكذلك:((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت)) (2) ثلاثا أيضا. (د س)(3) عن ابن عباس قال (ص): ((من قال في صبيحة كل يوم ومسائه ثلاثا: اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتمم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة، كان حقا على الله أن يتم عليه نعمته)) (4) وحديث: ((رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا

إلخ))، قال الترمذي: حسن صحيح، وتثليثه رواه أحمد (5). وحديث جويرية في قول:((سبحان الله وبحمده عدد خلقها)) (6) متفق عليه، وهو مشهور، وحديث: ((أعوذ بكلمات الله التامات ثلاثا مساء، أمان

(1) حديث أبي بكرة رواه أبو داود 5090.

(2)

حديث أبي بكرة أخرجه أبو داود 5090 وهو (حسن)، والجملة الأولى منه في المسند 5/ 36، والنسائي 3/ 62.

(3)

(س) لابن السني.

(4)

عزاه النووي في الأذكار إلى ابن السني عن ابن عباس مرفوعا، قال: والجزء الأول من الحديث خرجه مسلم، الأذكار ص 115.

(5)

المسند 4/ 337 وأبو داود 4/ 318 من حديث خادم النبي (ص) يرفعه، والترمذي 5/ 465 من حديث ثوبان، وقال: حسن غريب، وتمام الحديث:((وبمحمد (ص) نبيا، كان حقا على الله تعالى أن يرضيه))، قال النووي في الأذكار ص 121: في إسناد الترمذي سعد بن المرزبان أبو سعيد البقال، وهو ضعيف، ورواه أبو داود والنسائي عن رجل خدم النبي (ص) بأسانيد جيدة عن النبي (ص). بلفظه، فثبت أصل الحديث ولله الحمد، لكن الحديث في ضعيف سنن أبي داود رقم 1078 (ضعيف)، وفي صحيح مسلم 1/ 290 حديث رقم 386 من حديث سعد بن وقاص:((من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه)).

(6)

مسلم 4/ 2090، انفرد به عن البخاري، فقول المؤلف: متفق عليه وهم، وتمامه:((عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)).

ص: 308

من كل محتضر)) (1) رواه الترمذي (2)، ورواه أبو هريرة (3) وأصله في الصحيح، وحديث:((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء)) (4)، ثلاثا صباحا، وثلاثا مساء، رواه أبو داود عن عثمان، وقال الترمذي: حسن صحيح، وحديث:((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثلاثا، يتبعها بثلاث آيات من آخر سورة الحشر)) (5) رواه النسائي (6) عن معقل بن يسار قال: من قرأها صباحا لم يزل عليه من الله حافظا حتى يمسي، ومساء كذلك حتى يصبح، وإن مات مات شهيدا، قال النووي (7): وإسناده صحيح وحديث: ((سبحان الله العظيم وبحمده ثلاثا، أمان من

(1) في خ وت 1: حمة.

(2)

الترمذي 4/ 396 من حديث ابن عباس: كان رسول الله (ص) يعوذ الحسن والحسين، يقول: وأعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة))، ويقول:((هكذا كان إبراهيم يعوذ إسماعيل عليهما السلام)، فال الترمذي: حسن صحيح، وهو في البخاري بزيادة:((ومن كل عين لامة))، البخاري مع فتح الباري 7/ 221، والحديث في سنن أبي داود 4/ 12 رقم 3893 من حديث عمرو بن شعيب.

(3)

الحديث من رواية أبي هريرة في ابن ماجه 2/ 1162 في الرقيا من لدغ العقرب والحية، إسناده صحيح ورجاله ثقات، وهو في مسلم 4/ 2081 رقم 2709.

(4)

وتمامه: ((وهو السيع العليم، ثلاث مرات لم تصب فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي))، رواه أبو داود من حديث عثمان بن عفان (ض)، حديث رقم 5088، قال: فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له: ما لك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي (ص)، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها، مخرج في صحيح أبي داود رقم 4244.

(5)

الترمذي 5/ 182 حديث رقم 2922 من حديث معقل بن يسار، وقال في آخره:((وكل الله به سبعين ملكا يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا))، قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو في ضعيف سنن الترمذي رقم 560.

(6)

في الأذكار للنووي ص 126، وعزاه للترمذي وابن السني، فلعل كلمة النسائي تحريف، وقال النووي: في إسناده ضعف، فالحديث ضعيف.

(7)

عبارة النووي في الموضع السابق: روينا بإسناد فيه ضعف.

ص: 309

الجذام والبرص والفالج))، (1) رواه أحمد عن قبيصة بن أبي المخارق (ض)، وحديث ((سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) (2) رواه النسائي عن جبير بن مطعم، وتثليثه عن أبي ذر (3)(ض)، وحديث الاستغفار ثلاثا بلفظ:((أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه))، رواه أحمد والترمذي عن بلال بن يسار، والحاكم عن ابن مسعود، وقال؛ ثلاثا، وصحيح على شرط مسلم (4)، وروي عن أبي كاهل قال: قال (ص): ((من صلى علي في يوم أو ليلة ثلاث مرات حبا وشوقا إلي، كان حقا على الله أن يغفر له ذنوب ذلك اليوم، أو تلك الليلة)) (5)، وعن علي كرم الله وجهه: ((من أراد أن يكتال

(1) المسند 5/ 60، ولفظه:((إذا صليت الفجر فقل ثلاثة: سبحان الله العظيم وبحمده، تعافى من العمى والجذام والفالج))، وليس البرص، وفي إسناده رجل لم يسم، فالحديث، ضعيف، قال في الفتح الرباني 14/ 225: لم أقف عليه لغير الإمام أحمد.

(2)

حديث جبير بن مطعم، عزاه الهيثمي في المجمع 10/ 145 للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح، وهو في كفارة المجلس، وخرج النسائي الحديث عن عائشة، سنن النسائي 3/ 61.

(3)

الحديث في المسند عن أبي بزنة وليس أبي ذر، وليس فيه التثليث، انظرم المسند مع الفتح الرباني 19/ 169.

(4)

الحاكم في المستدرك 1/ 511 من حديث ابن مسعود، وقال: صحيح على شرط الشيخين، قال الذهبي: فيه أبو سنان هو ضرار بن مرة، لم يخرج له البخاري، لكن خرج له مسلم، وقال الحافظ في التقريب ص 280: ثقة ثبت، وحديث بلال بن يسار خرجه الترمذي 5/ 569 حديث رقم 3577 بلفظ:((من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فارا من الزحف))، قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال المنذري بعد أن نقل كلام الترمذي هذا: وإسناده جيد متصل، انظر تحفة الأحوذي 10/ 23، وخرج أحمد الحديث في المسند 3/ 10 عن أبي سعيد الخدري بلفظ: ((من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله

ثلاث مرات غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر))، وفي سنده عبد الله بن الوليد الوصافي وعطية العوفي ضعيفان.

(5)

أبو كاهل الذي روي عنه هذا الحديث رجل من الصحابة غير منسوب، قال أبو أحمد الحاكم: لا يروى حديثه من وجه يعتمد، وقال أبو عمر بن عبد البر: يروى له حديث

طويل منكر، وهذا الحديث المنكر الذي عناه ابن عبد البر، ذكر منه الحافظ طرفا في =

ص: 310