الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيْتِي فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْتَ صَلَاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا؟. قَالَ:"قَدِمَ عَلَيَّ مَالٌ، فَشَغَلَنِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا قَبْلَ الْعَصْرِ. فَصَلَّيْتُهُمَا الآنَ". فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَنُصَلِّيهِمَا إذَا فَاتَتَا؟ قَالَ: "لا"(1). قُلْتُ: لأُمِّ سَلَمَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ فِي شُغْلِهِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَلَيْسَ فِيهِ النَّهْيُ عَنْ قَضَائِهِمَا (2).
123 - باب الصلاة ذات السبب بعد الصبح
624 -
أخبرنا (46/ 2) محمد بن إسحاق بن خزيمة، ووصيف بن عبد الله (3) الحافظ بأنطاكية، ومحمد بن المنذر بن سعيد (4) بهراة،
= ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 459.
(1)
إسناده صحيح، وذكران هو أبو صالح السمان، والحديث في مسند أبي يعلى برقم (7028).
وأخرجه أيضاً أبو يعلى برقم (6946، 7019) فانظرهما مع التعليق على الأول منهما. وانظر أيضاً حديث ميمونة برقم (7085). وحديث معاوية برقم (7360)، وحديث عائشة برقم (4725) جميعها في مسند الموصلى.
(2)
انظر تعليقنا على الحديث (6946) في مسند الموصلي 12/ 375 - 378.
(3)
وصيف بن عبد الله الأنطاكي هو الحافظ، الإمام، الثقة، أبو علي الأشْرُوسَنّي، الرحالة الجوال.
روى عن أحمد بن حرب الطائي، وحاجب بن سليمان، وعلي بن سراج وطبقتهم. وحدث عنه أبو زرعة، وابن عدي، والطبراني، وابن حبان وغيرهم، وانظر العبر 2/ 170 - 171، وشذرات الذهب 2/ 276، وسير أعلام النبلاء 14/ 486 - 497.
(4)
في الأصل "سعد" وهو تحريف، ومحمد بن المنذر بن سعيد هو الإمام العالم، =
وعمران بن موسى الجرجاني (1) بطرسوس، وعدة قالوا: حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسَدُ (2) بن موسى، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا يحيى ابن سعيد، عن أبيه.
عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ (3): أنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
= الحافظ المتقين، الحافظ المعروف بشكَّر، وكان واسع الرواية جيد التصنيف، توفي سنة ثلاث وثلاث مئة، وقيل: بل في ثنتين وثلاث مئة.
انظر تذكرة الحفاظ 2/ 748 - 749، والعبر 2/ 132 والواقي بالوفيات 5/ 67، وشذرات الذهب 2/ 242، وسير أعلام النبلاء 14/ 221 - 222 وفيه بعض المصادر الأخرى التي ترجمت هذا الإِمام.
(1)
في الأصلين: "المهرجاني"، وعمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني تقدم التعريف به عند الحديث (103).
(2)
في الأصلين: "أسيد" وهو تحريف.
(3)
وقال مصعب الزبيري: "جد يحيى بن سعيد هو قيس بن قهد". وتعقبه أبوخيثمة فقال: "غلط مصعب في ذلك، والقول ما قاله أحمد، ويحيى".
ثم قال: "وقيس بن قهد، وقيس بن عمرو، كلاهما من فى مالك بن النجار".
وقد فرق بينهما البخاري أيضاً، فقال في الكبير 7/ 142:"قيس بن قهد، قال شهاب بن عباد: حدثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن قيس قال: أخبرني قيس أن إماماً لهم اشتكى، قال: فصليا بصلاته".
ثم قال: "قيس بن عمرو، جد يحيى بن سعيد الأنصاري، له صحبة. وقال بعضهم: قيس بن قهد ولم يثبت"، مفرداً كل واحد بترجمة.
وقال ابن حجر في "تبصير المنتبه" 3/ 1086: "ويحيى بن سعيد بن قيس بن قهد، وأخواه: سعد، وعبد ربه". ثم قال ص (1112): "يحيى بن سعيد بن قيس ابن قهد الأنصاري، أحد الأعلام
…
".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 101: "قيس بن عمرو، ويقال: قيس بن قهد الأنصاري، مديني، جد يحيى بن سعيد الأنصاري، له صحبة".
وقال ابن. الأثير في "أسد الغابة" 4/ 438 تحت عنوان: قيس بن عمرو بن قهد: =
الصُّبْحِ وَلَمْ يَكُنْ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَلّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فرَكَعَ رَكْعَتَي الْفَجْرِ- وَرَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إلَيْهِ- فَلَمْ يُنْكِرْ ذلِكَ عَلَيْهِ (1).
= "قيس بن عمرو" وقيل: قيس بن قهد، وقيل: قيس بن سهل، وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، فقيل: قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة
…
وقيل: قيس بن عمرو ابن سهل بن ثعلبة
…
".
وقال أبو عمر في "الاستيعاب" 9/ 186 على هامش الإصابة: "قيس بن عمرو بن سهل ...... هوجد يحيى بن سعيد، وسعد، وعبد ربه فى سعد بن قيس المدنيين الفقهاء. كذلك قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وجماعة".
وقال الترمذي: "وقيس هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، ويقال: هو قيس بن عمرو، ويقال: هو قيس بن قهد ".
وقال الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 4/ 1843: "وأما قهد، فهو قيس بن قهد، له صحبة، روى عن قيس بن أبي حازم
…
"، ثم أورد ترجمة البخاري له كاملة.
وأما ابن حبان فقد جمع بين هذا الاختلاف، فقال: قيس بن عمرو، هو قيس بن قهد، وقهد لقب لعمرو.
وإذا أنعمنا النظر فيما قدمنا، ثم أضفنا إليه أن معنى كلمة "قهد": الأبيض، والنقي اللون، ترجح معنا ما ذهب إليه ابن حبان والله أعلم.
وانظر الاستيعاب 9/ 186 - 187، وأسد الغابة 4/ 438، 440 - 441،
والمؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 1843، والإكمال لابن ماكولا 7/ 77، وتبصير
المنتبه 3/ 1085 ، 1112، وتهذيب الكمال 2/ 1137، وتهذيب التهذيب
8/ 401، والإصابة 8/ 203 - 204، 207 - 208،
(1)
إسناده جيد، سعيد بن قيس ترجمه البخاري في الكبير 3/ 508 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 55 - 56، ولم أو فيه جرحاً، وروى عنه أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان، وصحح ابن خزيمة، والحاكم، والذهبي حديثه.
وهو في الإحسان 3/ 49 برقم (1561)، وليس في إسناده محمد بن بن المنذر، =
..........................
= وعمران بن موسى. وقد تحرفت فيه "قهد" إلى "فهر".
وأخرجه ابن خزيمة 2/ 164 برقم (1116) من طريق الربيع بن سليمان المرادي، ونصر بن مرزوق بخبر غريب غريب قالا: حدثنا أسد بن موسى، بهذا الإِسناد. وسمى صحابيه فقال "قيس بن عمرو".
وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 274 - 275 ومن طريقه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 483 باب: من أجاز قضاءهما بعد الفراغ من الفريضة- من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب.
وأخرجه بن الدارقطني 1/ 383 - 384 من طريق أبي بكر النيسابوري، كلاهما حدثنا الربيع بن سليمان، به.
ولم يسميا صحابي الحديث، غير أن الحاكم قال بعد إيراده الحديث:"قيس ابن قهد الأنصاري صحابي، والطريق إليه صحيح على شرطهما". وسكت عنه الذهبي. نقول: ليس على شرطهما، سعيد بن قيس ليس من رجال الست.
وأخرجه الحميدي 2/ 383 برقم (868) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي 2/ 456 باب: ذكر البيان أن هذا النهي مخصوص ببعض الصلوات دون البعض- من طريق سفيان، حدثنا سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس جد سعيد قال: أبصرني
…
وقال: "قال سفيان: وكان عطاء بن أبي رباح يروي هذا الحديث عن سعد بن سعيد".
وأخرجه أحمد 5/ 447 - ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 438، والحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 1137 نشر دار المأمون للتراث، - وأبوداود في الصلاة (1267) باب: من فاتته متى يقضيها- ومن طريقه هذه
أخرجه البيهقي 2/ 483 - ، والترمذي في الصلاة (422) باب: ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر يصليهما بعد صلاة الفجر، وابن ماجه في الإِقامة (1154) باب: ما جاء فيمن فاتته الركعتان قبل صلاة الفجر متى يقضيهما؟، وابن خزيمة بعد الحديث (1116)، والحاكم 1/ 275، والبيهقي 2/ 456، والدارقطني 1/ 384 - 385 من طرق عن سعد بن سعيد، بالإِسناد السابق. وعندهم جميعاً =
قُلْتُ: وَأَعَادَهُ، وَزَادَ في مَشَايِخِهِ الْحَسَنَ بْنَ إسحاق بن إبراهيم الخولاني المصري بطرسوس (1).
625 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ: صَلِّ إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم قَوْمَكَ عَنِ الصَّلَاةِ إذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ (2).
= "قيس بن عمرو" إلا الحاكم فقال: "قيس بن قهد".
وقال أبو داود: "حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال: قال سفيان: كان عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا الحديث عن سعد بن سعيد".
وقال أبو داود: "وروى عبد ربه، ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلاً
…
".
وقال الترمذي: "وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس".
وقال البيهقي بعد أن أورد ما قاله أبو داود 2/ 483: "وقد روي من وجه آخر عن يحيى، عن أبيه، عن جده
…
" وأورد الطريق الأولى التي هي طريقنا.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/ 442 برقم (4016) - ومن طريقه أخرجه أحمد 47/ 5 - من طريق ابن جريج قال: سمعت عبد ربه بن سعيد- أخو يحيى ابن سعيد- يحدث عن جده ......
وقد تحرفت في المسند "عبد ربه" إلى "عبد الله" ولم ينتبه لذلك كل من نقل هذا الحديث عن المسند في حدود اطلاعنا. وانظر الإصابة 8/ 204.
نقول: وهذا إسناد صحيح أيضاً إذا كان عبد ربه سمع من جده قيس، وإلَاّ فالإسناد منقطع.
(1)
هو في الإحسان 4/ 72 برقم (2462)، وليس في إسناده وصيف بن عبد الله، وعمران بن موسى.
(2)
إسناده صحيح، ومحمد هو ابن جعفر، والحديث في الإحسان 3/ 51 برقم (1566). =