الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
112 - باب الأكل يوم الفطر
593 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا ثواب بن عتبة، عن عبد الله بن بريدة.
= وقال محمد بن الصلت: عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح". وقال البيهقي 3/ 308 بعد تخريجه حديث أبي هريرة:"وكذلك رواه محمد بن الصلت، عن فليح بن سليمان، وقد أشار إليه البخاري في بعض النسخ". وتعقب ابن التركماني قول البخاري: "وحديث جابر أصح" بقوله: "بلِ حديث أبي هريرة أصح، لأن حديث جابر رواه عن فليح يونس، وقد روى عنه أيضاً حديث أبي هريرة.
وروى حديث جابر، عن فليح أبو تميلة أيضاً، وقد روى عنه أيضاً حديث أبي هريرة، فسقطت رواية يونس، وأبي تميلة، لأن كلاً منهما قد رواه بالطريقين كما بين ذلك البيهقي، وبقيت رواية محمد بن الصلت، عن فليح حديث أبيِ هريرة سالمة بلا تعارض. كيف وقد وجدنا له متابعاً على روايته؟ فإن أبا مسعود الدمشقي ذكر أن الهيثم بن جميل رواه عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، كما رواه محمد ابن الصلت. قال أبو مسعود: فصار مرجع الحديث إلى أبي هريرة".
وقال الحافظ في الفتح 2/ 474: "والذي يغلب على الظن أن الاختلاف فيه من فليح، فلعل شيخه سمعه من جابر، ومن أبي هريرة. ويقوي ذلك اختلاف اللفظين.
وقد رجح البخاري أنه عن جابر، وخالفه أبومسعود، والبيهقي فرجحا أنه عن أبي هريرة، ولم يظهر لي في ذلك ترجيح والله أعلم".
نقول: ما فائدة الترجيح والحديثان صحيحان وهما في باب واحد وليس بين الحديثين تعارض أو تضاد حتى نلجأ إلى الترجيح لنعمل بالأقوى؟.
وفي الباب عن ابن عمر عند أبي داود في الصلاة (1156) باب: الخروج إلى العيد، وابن ماجه في الإقامة (1299) باب: ما جاء في الخروج يوم العيد، والبيهقي 3/ 309.
وله شواهد أخرى ذكرها الشوكاني في "نيل الأوطار" 3/ 357 - 358 وقد تحدث عن الحكمة في مخالفته صلى الله عليه وسلم الطريق في الذهاب والرجوع، فانظره. وانظر بداية المجتهد 1/ 284 - 285، ومجموع النووي 5/ 11 - 12.
عَنْ أبِيهِ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِحَتَّى يَنْحَرَ (1)
(1) إسناده صحيح، ثواب بن عتبة ترجمه البخاري في الكبير 2/ 184 ولم يورد فيه جرحاً
ولا تعديلا.
وقال ابن معين في تاريخه- رواية الدوري-4/ 136، 205:"ثواب بن عتبة ثقة".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 471: "سمعت أبي وأبا زرعة - ورأيا في كتاب رواه عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: ثواب بن عتبة ثقة- فانكرا جميعاً ذلك".
وقال الدوري- تاريخ ابن معين 4/ 272 - : "سمعت يحيى يقول: ثواب بن عتبة شيخ صدق، حدث عنه أبو عبيدة الحداد، وغيره.
قال أبو الفضل: فإن كنت كتبت عن أبي زكريا فيه شيئاً: أنه ضعيف، فقد رجع أبو زكريا، وهذا هو القول الأخير من قوله". وصحح حديثه ابن خزيمة، والحاكم، ووافقه الذهبي. وقال أبو داود: "وثواب ليس به بأس". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص: (91): "يكتب حديثه وليس بالقوي". وقال أبوعلي الطوسي: "أرجو أن يكون صالح الحديث". ووثقه الحافظ ابن حبان. وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (53): "ثواب بن عتبة ثقة
…
".
وقال ابن عدي في كاملة 2/ 528: "وثواب بن عتبة يعرف بهذا الحديث، وحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن عبد الله بن بريدة، منهم: عقبة بن عبد الله بن الأصم.
ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف". وباقي رجاله ثقات.
والحديث في الإِحسان 4/ 206 برقم (2801).
وأخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 582 من طريق الفضل بن الحباب، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود الطيالسي 1/ 146 برقم (707) - ومن طريقه أخرجه البيهقي في صلاة العيدين 3/ 283 باب: يترك الأكل يوم النحر حتى يرجع- من طريق ثواب بن عتبة، به.
وأخرجه أحمد 5/ 352، 360 من طريق أبي عبيدة الحداد، وحرمي بن عمارة، =