المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌87 - باب سجود السهو - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌18 - باب الجلوس في المسجد للخير

- ‌19 - باب الجلوس في المسجد لغير الطاعة

- ‌20 - باب ما نهى عن فعله في المسجد

- ‌21 - باب في منع صاحبالرائحة الخبيثة من دخول المسجد

- ‌22 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌23 - باب في تحية المسجد

- ‌24 - باب دخول النساء المسجد وصلاتهنّ فيه وفي بيو تهنّ

- ‌25 - باب دخول الحائض المسجد

- ‌26 - باب فيمن بصق في القبلة

- ‌28 - باب ما جاء في الصلاة في الحمّام والمقبرة

- ‌29 - باب ما يصلى فيه من الثياب

- ‌30 - باب ما جاء في العورة

- ‌31 - باب الصلاة على الخمرة

- ‌32 - باب الصلاة في النعلين، وأين يضعهما إذا خلعهما

- ‌33 - باب الإمامة

- ‌34 - باب في الإمام يصلي جالساً

- ‌35 - باب نسخ ذلك

- ‌36 - باب الإمام يستخلف إذا غاب

- ‌37 - باب في الإمام يحتبس عن الناس لضرورة

- ‌38 - باب في الإمام يذكر أنه محدث

- ‌39 - باب في الإِمام يكون أرفع من المأمومين

- ‌40 - باب فيمن أمّ الناس فأصاب الوقت وأتمّ الصلاة

- ‌41 - باب فيمن يصلي الصلاة لغير ميقاتها

- ‌42 - باب فيمن أمّ قوماً وهم له كارهون

- ‌43 - باب الفتح على الإمام

- ‌44 - باب النهي عن مسابقة الإِمام

- ‌45 - باب ما جاء في الصف للصلاة

- ‌46 - باب فيمَن يلي الإِمام

- ‌47 - بابَ الصلاة بين السواري

- ‌48 - باب فيمَن يصلي خلف الصف وحده

- ‌49 - باب [صلاة النساء خلف الرجال]

- ‌50 - باب السترة للمصلّي

- ‌51 - باب فيمن يمرّ بين يدي المصلّي

- ‌52 - باب فيما يقطع الصلاة

- ‌53 - باب فيما لا يقطع الصلاة

- ‌54 - باب المشي إلى الصلاة وانتظارها

- ‌55 - باب ما جاء في الصلاة في الجماعة

- ‌56 - باب هل تُعاد الصلاة

- ‌57 - باب فيمن صلىفي أهله ثم وجد الناس يصلّون

- ‌58 - باب الصلاة معمَن قصد الجماعة فوجدهم قد صلّوا

- ‌59 - باب التخلّف عن الجماعة في المطر

- ‌61 - باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره

- ‌62 - باب نشر الأصابع بعد رفع اليدين

- ‌63 - باب وضع اليد اليمنى على اليسرى

- ‌64 - باب السكتة في الصلاة

- ‌65 - باب القراءة فى الصلاة

- ‌66 - باب منه في القراءة في الصلاة

- ‌67 - باب

- ‌68 - باب فيمن لم يحسن القرآن

- ‌69 - باب فيما نهي عنه في الصلاة

- ‌70 - باب صفة الصلاة

- ‌71 - باب ما جاء في الركوع والسجود

- ‌72 - باب فيمن يرفع رأسه قبل الإمام

- ‌73 - باب ما يقول في الركوع والرفع منه والسجود

- ‌74 - باب الاستعانة بالركب في السجود

- ‌75 - باب رفع الرجال قبل النساء

- ‌76 - باب الدعاء في الصلاة

- ‌77 - باب ما جاء في القنوت

- ‌78 - باب ما يقول في التشهد

- ‌79 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌80 - باب التسليم من الصلاة

- ‌81 - باب ما يقبل من الصلاة

- ‌82 - باب البكاء في الصلاة

- ‌83 - باب ما يجوز من العمل في الصلاة

- ‌84 - باب فتح الباب في الصلاة

- ‌85 - باب ما لا يضرّ من الالتفات في الصلاة

- ‌86 - باب الإشارة بالسلام في الصلاة

- ‌87 - باب سجود السهو

- ‌88 - باب ما جاء في الذكر والدعاء عقب الصلوات

- ‌89 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌90 - باب صلاة السفر

- ‌91 - باب مدة القصر

- ‌92 - باب الجمع في السفر

- ‌93 - باب ما جاء فييوم الجمعة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه

- ‌94 - باب فيما يقرأ في المغرب والعشاء ليلة الجمعة

- ‌95 - باب فيمن ترك الجمعة

- ‌96 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌97 - باب في حقوق الجمعةمن الغسل واللباس والطيب وغير ذلك

- ‌98 - باب الوضوء يوم الجمعة

- ‌99 - باب الثياب للجمعة

- ‌100 - باب صلاة التحية والإِمام يخطب

- ‌101 - باب الصلاة قبل الجمعة

- ‌102 - باب فيمن نعس في مجلسه يوم الجمعة

- ‌103 - باب فيمن يتخطى رقاب الناس

- ‌104 - باب فيمن تنعقد بهم الجمعة

- ‌105 - باب الخطبة على المنبر وغيره

- ‌106 - باب الإنصات للخطيب

- ‌107 - باب الخطبة

- ‌108 - باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌109 - باب فيمن فاتته الجمعة

- ‌110 - باب صلاة الخوف

- ‌111 - باب الخروج إلى العيد

- ‌112 - باب الأكل يوم الفطر

- ‌113 - باب صلاة الكسوف

- ‌114 - باب الاستسقاء

- ‌115 - باب فيمن يقول: أمطرنا بنوء كذا

- ‌116 - باب في كثرة المطر وقلة النبات

- ‌117 - باب ما جاء في ركعتي الفجر وما يقرأ فيهما

- ‌118 - باب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

- ‌119 - باب فيمن فاتته سنة الصبح

- ‌120 - باب الصلاة قبل الصلوات وبعدها

- ‌121 - باب الصلاة قبل المغرب

- ‌122 - باب الأوقات التي تكره فيها الصلاة

- ‌123 - باب الصلاة ذات السبب بعد الصبح

- ‌124 - باب الصلاة بمكة

- ‌125 - باب صلاة الضحى

- ‌126 - باب صلاة النافلة في البيت

- ‌127 - باب الصلاة مثنى مثنى

- ‌128 - باب في العمل الدائم

- ‌129 - باب فيمن نام حتى أصبح

- ‌130 - باب صلاة الليل تنهى عن الفحشاء

- ‌131 - باب فيمن نوى أن يصلي من الليل

- ‌132 - باب في صلاة الليل

- ‌133 - باب فيمن قام من الليل إلى الصلاة

- ‌134 - باب أي الليل أفضل

- ‌135 - باب ما يستفتح به إذا قام من الليل

- ‌136 - باب البداءة بركعتين خفيفتين

- ‌137 - باب القصد في العبادة

- ‌138 - باب رب قائم بن حظه السهر

- ‌139 - باب فيمن يُسرُّ العمل

- ‌140 - باب فيمن يجهر بالقرآن ومن يسر به

- ‌141 - باب القراءة بالصوت الحسن

- ‌142 - باب القراءة في صلاة الليل

- ‌143 - باب في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌144 - باب ما جاء في الوتر

- ‌145 - باب لا وتران في ليلة

- ‌146 - باب بادروا الصبح بالوتر

- ‌147 - باب الوتر أول الليل وآخره

- ‌148 - باب فيمن أدركه الصبح فلم يوتر

- ‌149 - باب ما يقرأ في الوتر

- ‌150 - باب الفصل بين الشفع والوتر

- ‌151 - باب النهي عن الوتر بثلاث

- ‌152 - باب الوتر بركعة

- ‌153 - باب الصلاة بعد الوتر

- ‌154 - باب الصلاة إذا خرج من بيته

- ‌155 - باب الاستخارة

- ‌156 - باب سجود التلاوة

- ‌6 - كتاب الجنائز

- ‌1 - باب فيمن أصابه ألم

- ‌2 - باب أي الناس أشد بلاء

- ‌3 - باب فيمن لم يمرض

- ‌4 - باب ما جاء في الحمى

- ‌5 - باب فيمن ذهب بصره فصبر

- ‌6 - باب فيمن صبر على اللمم

- ‌7 - باب عيادة المريض

- ‌8 - باب حسن الظن بالله تعالى

- ‌9 - باب فيمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله

- ‌10 - باب قراءة يس عند الميت

- ‌11 - باب موت الأولاد

- ‌12 - باب ما جاء في الطاعون

الفصل: ‌87 - باب سجود السهو

‌87 - باب سجود السهو

533 -

أخبرنا عبد الله بن محمد، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدَّثنى زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (1) أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صلى أَحَدُكمْ فَلَمْ يَدْرِ ثَلاثاً صَلَّى أمْ أرْبَعاً، فَلْيُصَلِّ رَكعَةً وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ السَّلَامِ، فَإِنْ كَانَتْ خَامِسَةً شَفَعَتْهَا سَجْدَتَانِ، وَإِنْ كَانَتْ رَابِعَةً، (38/ 2) فَالسَّجْدَتَانِ تَرْغِيمٌ لِلشَّيْطَانِ"(2).

(1) قال الحافظ ابن حبان في الإِحسان 4/ 154 - 155: "وهم في هذا الإِسناد الدراورديُّ حيث قال: عن ابن عباس، وإنما هو عن أبي سعيد الخدري. وكان إسحاق يحدث من حفظه كثيراً فلعله من وهمه أيضاً".

وحديث أبي سعيد الخدري في الصحيح، وقد استوفينا تخريجه في المسند 2/ 376 برقم (1141، 1241)، وانظر الحديث الآتي برقم (537).

(2)

الحديث في الإحسان 4/ 154 برقم (2658).

وأخرجه النسائي في الصلاة- ذكره المزي في " تحفة الأشراف" 5/ 106 برقم (5981) - من طريق عمران بن يزيد، عن عبد العزيز بن محمد، بهذا الإسناد.

وأخرجه مالك في الصلاة (66) باب: إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، مرسلاً. ومن طريق مالك هذه أخرجه أبو داود في الصلاة (1026، 1027) باب: إذا صلى خمساً، والطحاوي في "شرحٍ معاني الآثار" 1/ 433 باب: الرجل يشك في صلاته فلا يدري أثلاثاً صلَّى أم أربعاً؟، والبيهقي في الصلاة 2/ 331 باب: من شك في صلاته فلم يدر ثلاثاً صلى أم أربعاً.

وقال الزرقاني في شرح الموطأ 1/ 292 - 293: "وتابع مالكا على إرساله: الثوري، وحفص بن ميسرة، ومحمد بن جعفر، وداود بن قيس في رواية. ووصله الوليد بن مسلم، ويحيى بن راشد المازني كلاهما عن مالك، عن زيد، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

=

ص: 249

534 -

أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا بكر بن مضر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شمَاسَة قال: صَلَّى بِنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَقَامَ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَقَالَ الناس وَرَاءَهُ: سُبْحَانَ اللهِ، فَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَ: إنِّي سَمِعْتُكُمْ تَقُولُون: سُبْحَانَ اللهِ، كَيْمَا أجْلِسَ، وَلَيْسَ تِلْكَ السُّنَّةَ، إنَّمَا السُّنةُ التِي صَنَعْتُ (1).

= وقد وصله مسلم من طريق سليمان بن بلال، وداود بن قيس، كلاهما عن زيد ابن أسلم". عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، به.

وله طرق في النسائي وابن ماجه عن زيد موصولاً، ولذا قال أبو عمر: هذا الحديث وإن كان الصحيح فيه عن مالك الإرسال، فإنه متصل من وجوه ثابتة من حديث مَنْ تقبل زيادته، لأنهم حفاظ، فلا يضره تقصير من قصر في وصله.

وقد قال الأثرم لأحمد بن حنبل: أتذهب إلى حديث أبي سعيد؟ قال: نعم. قلت: إنهم يختلفون في إسناده؟

قال: إنما قصر به مالك، وقد أسنده عدة منهم ابن عجلان، وعبد العزيز بن أبي سلمة". وانظر "تلخيص الحبير" 2/ 5، وفتح الباري 3/ 103 - 154.

وانظر حديث عائشة (4592، 4684)، وحديث ابن مسعود برقم (5002، 5142، 5225، 5279)، وحديث أبي هريرة برقم (5958، 5964)، وحديث عبد الله بن جعفر (6792، 6800، 6802) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي. وانظر أيضاً الإحسان 4/ 155 ففيه فائدة. وتلخيص الحبير 2/ 5، ونيل الأوطار 3/ 142.

(1)

إسناده صحيح وهو في الإحسان 3/ 199 - 200 برقم (1937). وفيه "التي صَنَعتهُ".

وأخرجه الحاكم 1/ 325 - ومن طريقه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 344 باب: من سها فلم يذكر حتى استتم قائماً لم يجلس وسجد للسهو- من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حدثنا إدريس بن يحيى،

وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 314 برقم (868) من طريق محمد بن عمرو =

ص: 250

535 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدّث عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس.

عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ حُدَيْج قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، فَسَهَا، فَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، إنَّكَ سَهَوْتَ فَسَلَّمتَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَأمَرَ فَأقَامَ الصَّلاةَ ثُمَّ أتم. "تِلْكَ الركعةَ. وَسَألْتُ عَن الرَّجُلِ الّذِي قَالَ؟ يَا رَسُولَ الله إنَّكَ قَدْ سَهَوْتَ فَقِيلَ لِي: تَعْرِفُه؟ فَقُلْتُ (1): لا، إِلَاّ أَنْ أَرَاهُ، فَمَرَّ بِي رَجُلٌ، فَقُلْتُ: هُوَ هذَا. فَقَالُوا: هذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ (2).

= الحراني، حدثنا أبي، كلاهما حدثنا بكر بن مضر، بهذا الإِسناد، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 35 باب: ما قالوا فيما إذا نسي فقام

من طريق شبابة،

وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 313 برقم (867) من طريق مطلب بن شعيب الأزدي، حدثنا عبد الله بن صالح، كلاهما حدثني الليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، به. وانظر تلخيص الحبير 3/ 4.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 153 باب: السهو في الصلاة، وقال:"رواه الطبراني في الكبير من رواية الزهري، عن عقبة، ولم يسمع منه، وفيه عبد الله بن صالح وهو مِختلف في الإحتجاج به".

وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند البخاري في الأذان (829) باب: من لم ير

التشهد الأول واجباً، ومسلم في المساجد (570) باب: السهو في الصلاة والسجود

له، وأبي داود (1034) باب: من قام من ثنتين ولم يتشهد، والترمذي في الصلاة

(391)

باب: ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم، والنسائي في السهو 3/ 19

باب: ما يفعل من قام من اثنتين ناسياً ولم يتشهد، وصححه ابن حبان- في الإِحسان

3/ 199 - برقم (1935، 1936). وانظر "نيل الأوطار" 3/ 146 - 148.

(1)

في (س)"فقال".

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 157 برقم (2664)، وقد تصحف فيه "حديج " =

ص: 251

536 -

أخبرنا عبد الكبير (1) بن عمر الخطابي بالبصرة، حدَّثنا سعيد بن محمد بن ثواب الْحُصْرِي (2)، حدثنا الأنصاري، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن خالد (3)، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب.

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْو ثُمَّ تشهد وسلم (4).

=إلى "خديج".

وهو في صحيح ابن خزيمة 2/ 128 برقم (1053). وفيهما "وسألت الناس عن الرجل".

وأخرجه الحاكم 1/ 261، 323، وعنه البيهقي في الصلاة 2/ 359 باب: الكلام في الصلاة على وجه السهو، من طريق علي بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد 6/ 401، وأبو داود في الصلاة (1023) باب: إذا صلَّى خمساً، والنسائي في الأذان 2/ 18 - 19 باب: الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 448 باب: الكلام في الصلاة لما يحدث فيها من السهو، والبيهقي في الصلاة 2/ 359 من طريق إلليث، عن يزيد بن أبي حبيب، به. وصححه الحاكم 1/ 261 ووافقه الذهبي. وهو في "تحفة الأشراف" 8/ 425.

(1)

في الأصلين: "عبد الكريم بن عمر الخطابي" وهو أبو سعيد البصري، حدث عن إبراهيم بن عباد الكرماني، ومبشر بن علي الكرماني، ومحمد بن يزيد الأسفاطي.

حدث عنه الطبراني، وأبو الشيخ الأصفهاني، ومحمد بن عمر بن سلم، وابن حبان وأخرج له في صحيحه. وانظر الإِكمال لابن ماكولا 3/ 115، والأنساب 5/ 144.

(2)

الحصري- بضم الحاء المهملة، وسكون الصاد المهملة أيضاً، وفي آخرها راء-:

نسبة إلى الحصر- جمع: حصير- وليس في هذه النسبة شروط النسب إلى الاسم

المجموع، والله أعلم. وانظر الأنساب 4/ 152 - 153، واللباب 1/ 369.

(3)

في النسختين "عن أبي خالد" وهو خطأ.

(4)

رجاله ثقات، سعيد بن محمد بن ثواب روى عنه جماعة، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه =

ص: 252

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ابن حبان، وانظر تاريخ بغداد 9/ 94 - 95، والإكمال 3/ 253.

= والأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى القاضي البصري، وأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني، وأبو المهلب هو الجرمي عم أبي قلابة،

والحديث في الإحسان 4/ 155 - 156 برقم (2660، 2662). وقد تحرفت فيه

"الحصري" إلي "الحضرمي".

وقال ابن حبان: "تفرد به الأنصاري، ما روى ابن سيرين عن خالد غير هذا الحديث، وخالد تلميذه".

وأخرجه ابن خزيمة 2/ 134 برقم (1062) وابن حزم في "المحلى" 4/ 170، من طريق محمد بن يحيى، وأبي حاتم الرازي، وسعيد بن محمد بن ثواب الحصري البصري، والعباس بن يزيد البحراني قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإِسناد، ولفظه:"أن النبي- صلى الله عليه وسلم تشهد في سجدتي السهو وسلم".

وقال ابن خزيمة:، وهذا لفظ حديث أبي حاتم، حدثنا به بالبصرة. وحدثنا به ببغداد مرة فقال: إن النبي- صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فسها، فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام.

فأما محمد بن يحيى فإنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها في صلاته،

فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلَّم.

وقال سعيد بن محمد: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى بهم فسجد سجدتي السهو، ثم تشهد، وسلم".

وقال ابن خزيمة: "لم أخرج لفظ غير العباس".

وذكر الحافظ ابن حجر التشهد في سجدتي السهو- في الفتح 3/ 98 - وقال: "فقد رواه أبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم من طريق أشعث بن عبد الملك ......... " وذكر الحديث.

ثم قال: "قال الترمذي: حسن غريب. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وقال ابن حبان: ما روى ابن سيرين عن خالد غير هذا الحديث- انتهى-، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر.

وضعفه البيهقي، وابن عبد البر، وغيرهما، ووهموا رواية أشعث لمخالفته غيره من الحفاظ عن ابن سيرين، فإن المحفوظ عن ابن سيرين في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد. =

ص: 253

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وروى السراج من طريق سلمة بن علقمة أيضاً في هذه القصة: قلت لابن سيرين: فالتشهد؟ قال: لم أسمع في التشهد شيئاً.

وقد تقدم في (باب: تشبيك الأصابع) من طريق ابن عون، عن ابن سيرين قال: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم.

وكذا المحفوظ عن خالد الحذاء بهذا الإِسناد في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد كما أخرجه مسلم، فصارت زيادة أشعث شاذة.

ولهذا قال ابن المنذر: لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت.

لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو عن ابن مسعود عند أبي داود، والنسائي، وعن المغيرة عند البيهقي، وفي إسنادهما ضعف، فقد يقال: إن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحسن.

قال العلائي: وليس ذلك ببعيد، وقد صح ذلك عن ابن مسحود من قوله، أخرجه

ابن أبي شيبة". وانظر مصادر التخريج.

فقد أخرجه أبو داود في الصلاة (1039) باب: سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم- ومن طريقه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 355 باب: من قال: يسلم من سجدتي السهو-، والترمذي في الصلاة (395) باب: ما جاء في التشهد في سجدتي السهو، والنسائي في السهو 3/ 26 باب: الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين، والبغوي في "شرح السنة" 3/ 297 برقم (761) من طريق محمد بن يحيى بن فارس.

وأخرجه، لحِاكم في المستدرك 1/ 323، والبيهقي 2/ 354 - 355 من طريق أبي

حاتم محمد بن إدريس، كلاهما حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإِسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيحا. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وقال البيهقي: "تفرد به أشعث الحمراني، وقد رواه شعبة، ووهيب، وابن علية، والثقفي، وهشيم، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع وغيرهم عن خالد الحذاء، ولم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث، عن محمد، عنه.

ورواه أيوب، عن محمد قال: أخبرت عن عمران، فذكر السلام دون التشهد، وفي رواية هشيم ذكر التشهد قبل السجدتين، وذلك يدل على خطأ أشعث فيما =

ص: 254

قلْت: هو فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ قَوْلهِ: "وَتَشَهَّدَ (1) ثُمَّ سَلَّمَ"(2).

=رواه".

ويشهد له حديث ابن مسعود عند أبي داود في الصلاة (1028) باب: من قال: يتم على أكبر ظنه، والبيهقي في الصلاة 2/ 356 من طريق النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن خصيف، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال:. .... وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

وأخرجه النسائي في الكبرى- فيما قاله المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 158 - من طريق عمرو بن هشام الحراني، عن محمد بن سلمة، بالإِسناد السابق.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 441 باب: سجود السهو في الصلاة هل هو قبل التسليم أو بعده؟. من طريق مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، عن حصين، عن أبي عبيدة، عن أبيه، عبد الله موقوفاً.

وقال أبو داود: "رواه عبد الواحد عن خصيف ولم يرفعه، ووافق عبد الواحد: سفيان، وشريك، وإسرائيل. واختلفوا في متن الحديث ولم يسندوه".

وأخرجه الطحاوي 1/ 434 من طريق ربيع المؤذن قال: حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله: "إذا صلّى أحدكم فلم يدر أثلاثاً صلَّى أم أربعاً، فلينظر أحرى ذلك إلى الصواب فليتمه ثم ليسلم، ثم ليسجد سجدتي السهو، ويتشهد، ويسلم". وهذا إسناد صحيح. وانظر "نصب الراية" 2/ 167 - 171.

وانظر أيضاً مصنف ابن أبي شيبة 2/ 30 - 31، ونيل الأوطار 3/ 149، وسنن البيهقي 2/ 355 ففيها شواهد أخرى. وانظر أيضاً مجمع الزوائد 2/ 153.

(1)

في (س)"ثم تَشَهَّدَ".

(2)

والذي أشار إليه الهيثمي أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 27، 29، وأحمد 4/ 427، ومسلم في المساجد (574) باب: السهو في الصلاة والسجود له، وابن خزيمة في صحيحه 2/ 130 برقم (1054) من طريق إسماعيل بن علية،

وأخرجه مسلم (574)(102)، وابن ماجه في الإِقامة (1215) باب: من سلم من اثنتين أو ثلاث ساهياً، وابن خزيمة برقم (1054) من طريق عبد الوهاب الثقفي. =

ص: 255

537 -

أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدَّثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار.

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيّ أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا شَكَّ أحَدُكم، فَلْيُلْقِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى الْيَقِينِ، فَإِنِ اسْتَيْقَنَ التَّمَامَ، سَجَدَ سَجْدَتَينِ، فَإِنْ كانَتْ صَلاتُهُ تَامَّةً، كانَتِ الرَّكعَةُ نَافِلَةً، وَالسَّجْدَتَانِ نَافِلَةً، وَإنْ كلانَتْ نَاقِصَةً، كانَتِ الرَّكعَةُ تَمَاماً لِصَلَاتِهِ وَالسَّجْدَتَانِ تُرْغِمَانِ أنْفَ الشَّيْطَانِ"(1).

= وأخرجه الطيالسي 1/ 111 برقم (511)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 443 باب: الكلام في الصلاة لما يحدث فيها من السهو، من طريق شعبة، وأخرجه أبو داود في الصلاة (1018) باب: السهو في السجدتين من طريق يزيد بن زريع، ومسلمة بن محمد،

وأخرجه ابن خزيمة برقم (1054)، وابن حبان في الإحسان 4/ 157 برقم (2663)، من طريق المعتمر بن سليمان،

وأخرجه ابن خزيمة برقم (1054) من طريق حماد بن زيد،

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 442 من طريق حماد بن سلمة، وأخرجه الطحاوي 1/ 443، وابن حبان 4/ 156 برقم (2661) من طريق وهب بن بقية،

وأخرجه البيهقي 2/ 355 من طريق هشيم، جميعهم عن خالد الحذاء، بهذا الإِسناد، وليس عندهم ذكر التشهد.

(1)

إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، والحديث في الإِحسان 4/ 152 - 153

برقم (2654) وقد سقط من إسناده "أبي " قبل "سعيد الأشج".

وأخرجه ابن خزيمة 2/ 110 برقم (1023) من طريق أبي غريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، بهذا الإِسناد.

والحديث قد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 2/ 376 برقم (1141) وانظره أيضاً برقم (1241). وانظر الحديث المتقدم برقم (533).

ص: 256