الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - كتاب الجنائز
1 - باب فيمن أصابه ألم
692 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعد بن إسحاق، حدثتني زينب.
عَنْ أبِي سَعيدِ الْخُدْرِيّ: أنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمينَ قَالَ: يَا رَسُولَ
اللهِ، أرَأيْتَ هذِهِ الأَمْرَاضَ الَّتِي تُصِيبُنَا، مَالَنَا بِهَا؟ قَالَ:"كفَّارَاتٌ".
قَالَ: أيْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ قَلَّتْ؟ قَالَ: "وَإنْ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا". قَالَ: فَدَعَا عَلَى نَفْسِهِ أنْ لا يُفَارِقَهُ الْوَعْكُ حَتَّى يَمُوتَ، وَأنْ لا يَشْغَلَهُ عَنْ حَجٍّ، وَلا عُمْرَةٍ، وَلا جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ.
= وأخرجه ابن خزيمة 1/ 583 برقم (563) من طريق أحمد بن جعفر الحلواني. وأخرجه الحاكم 1/ 219 - 220، والبيهقي في الصلاة 2/ 320 باب: سجدة (ص) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر.
وأخرجه البيهقي 2/ 320 من طريق الباغندي،
وأورده العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 243 من طريق نصر بن علي، جميعهم حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، بهذا إلإسناد.
وقال الحاكم: "قال محمد بن يزيد بن خنيس: كان الحسن بن محمد بن عبيد الله ابن أبي يزيد يصلي بنا في المسجد الحرام في شهر رمضان، فكان يقرأ السجدة، فيسجد ويطيل السجود. فقيل له في ذلك، فيقول: قال لي ابن جريج: أخبرني جدك عبيد الله بن يزيد، بهذا.
هذا حديث صحيح، رواته مكِّيُّون، لم يذكر واحد منهم بجرح، وهو من شرط الصحيح ولم يخرجاه". ووافقه الحافظ الذهبي.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وانظر الحديثين السابقين. وحديث الخدري في مسند أبي يعلى برقم (1069)،
وتحفة الأشراف 5/ 73 - 74 وجامع الأصول 5/ 562، ومجموع النووي 4/ 64.
قَالَ: فَمَا مَسَّ إِنْسَان جَسَدَهُ الله وَجَدَ حَرَّهَا حَتَّى مَاتَ (1).
693 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن العلاء ابن غريب، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا يحيى بن أيوب هو البجلي، حدثنا أبو زرعة
حَدَّثَنَا أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ ص اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ لِيَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَمَا يَزَالُ اللهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إيَّاهَا (2)
694 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا ابن أبي السَّرِيّ، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهريّ، عن عروة.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ
(1) إسناده صحيح، زينب هي زوجة أبي سعيد الخدري، وقد جود الحافظ إسنادها، والحديث في الإحسان 4/ 255 - 256 برقم (2917)، وقد تحرف فيه "سعد بن إسحاق" إلى "سعد بن أبي إسحاق".
والحديث في مسند أبي يعلى أيضا 2/ 280 برقم (995)، وهناك خرجناه، ونضيف عليه هنا أن الطحاوي أخرجه في "مشكل الآثار" 3/ 68 من طريق يونس بن عبد الأعلى، عنِ أَنس بن عياض الليثي.
وأخرجه أيضاً 3/ 69 من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما حدثنا سعد- تحرفت عنده إلى: سعيد- بن إسحاق، بهذا الإسناد. والوعك: مَغْثُ الحمى.
وانظر حديث ابن مسعود برقم (5164) في مَسند أبي يعلى الموصلي.
(2)
إسناده صحيح، يحيى بن أيوب البجلي قال ابن معين في تاريخه 3/ 454: "يحيى
ابن أيوب البجلي، يروي عنه مروان، وهو ثقة".
وقال عثمان الدارمي في تاريخه ص (235) سائلاً يحيى بن معين "قلت: فيحيى بن أيوب البجلي، ما حاله؟ فقال: ليس به بأس".
وقال ابن معين- رواية ابن طهمان ص (57) -: "يحيى بن أيوب صالح الحديث". وترجمه البخاري في الكبير 8/ 260 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 127 وأورد فيه قول ابن معين:"ليس به بأس" ونسبه إلى الدوري، وما وجدته في رواية الدوري. وكذلك قال ابن حجر في
يُشَاكُ شوكةً فَمَا فَوْقَهَا، إلَاّ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً " (1).
= التهذيب. ونقل أيضاً عن ابن معين أنه قال: ضعيف.
وقال الآجري: "ثقة"، ووثقه ابن حبان، والبزار، وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 137: "
…
عن يحيى بن أيوب البجلي، وليس به بأس". وذكره ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (260) وقال:"وليس به بأس"
…
صالح الحديث". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة".
والحديث في الإحسان 4/ 248 برقم (2897).
وأخرجه الحاكم 1/ 344 من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، بهذا الإِسناد. وقال:" هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه ". وتعقبه الذهبي بقوله: " يحيى، وأحمد ضعيفان، وليس يونس بحجّة ".
وهو في مسند أبي يعلى 10/ 482 - 483 برقم (6595)، وهناك خرجناه، وانظر
أيضاً الحديث (6100) في المسند المذكور.
(1)
إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث السابق برقم (209).
والحديث في الإحسان 4/ 254 - 255 برقم (2914) غير أن لفظه "ما من سقم ولا وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها". وهو في المصنف عند عبد الرزاق 11/ 197 برقم (20312) باللفظ الذي تقدم، وإسناده صحيح.
ومن طريق عبد الرزاق السابقة أخرجه أحمد 6/ 167، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 234 برقم (1422).
وأخرجه ابن حبان- في الإحسان 4/ 247 - 248 برقم (2895) من طريق عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عائشة، ولفظه لفظ حديثنا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 231 - 232 وأحمد 6/ 175، من طريق غندر، بالإِسناد السابق.
وأخرجه البيهقي في الجنائز 3/ 373 باب: ما ينبغي لكل مسلم أن يستشعره من الصبر على جميع ما يصيبه من الأمراض، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 234 برقم (1422) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، به.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (2572)(49) من طريق مالك،
وأخرجه أحمد 6/ 120، ومسلم أيضاً (2572)(49)، والبيهقي 3/ 373 من طريق = يونس،
695 -
أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان (1)، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة.
عَنْ عَائِشَةَ: أنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذَا اشْتَكَى الْمُؤْمنُ أخْلَصَهُ اللهُ كَمَا يُخْلِصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ"(2).
= وأخرجه أحمد 6/ 88، والبخاري في المرضى (5640) باب: ما جاء في كفارة المرض، والبيهقي 3/ 373 من طريق أبي اليمان، أخبرنا شعيب، جميعهم عن ابن شهاب، به.
وأخرجه مالك في العين (6) باب: ما جاء في أجر المريض، من طريق يزيد بن خصيفة، عن عروة بن الزبير، به.
ومن طريق مالك هذه أخرجه مسلم (2572)(50).
وأخرجه أحمد 6/ 279، ومسلم (2572)(48) من طريق هشام بن عروة، عن عروة، به.
وأخرجه أحمد 6/ 39، 261 من طريق سفيان وفليح، كلاهما: عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 229، وأحمد 6/ 42، 43، 173، 255، 278، ومسلم (2572)، والترمذي في الجنائز (965) باب: ما جاء في ثواب المريض، والبيهقي 3/ 373 من طريق إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وقال الترمذي: "حديث عائشة حديث حسن صحيح". وقد أشار الحافظ في الفتح 10/ 104 إلى رواية ابن حبان.
وإحدى روايات مسلم: "ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها، إلا كتب له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة" وانظر جامع الأصول 9/ 581.
ولفظ البخاري: "ما من مصيبة تصيب المسلم، إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها". وعند أحمد 6/ 48، 185، 203، 257 والطحاوي في "مشكل الآثار" 3/ 70 طرق أخرى.
وفي الباب عن الخدري وأبي هريرة في مسند الموصلي 2/ 433 برقم (1237).
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث المتقدم برقم (10).
(2)
إسناده صحيح، عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم، وابن أبي فديك هو محمد بن =
696 -
أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي الزبير.
= إسماعيل، وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. والحديث في الإِحسان 4/ 258 برقم (2925) وفي متن الإحسان اضطراب واضح.
وأخرجه الشهاب في المسند 2/ 300 برقم (1406، 1457) من طريقين عن
ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" 1/ 44 من طريق مالك، عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (497) من طريق إبراهيم بن المنذر، حدثنا عيسى بن المغيرة، عن ابن أبي ذئب، عن جبير بن أبي صالح، عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد جيد، جبير بن أبي صالح ترجمه البخاري في الكبير 2/ 225 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 514، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان. وانظر المقدمة التي قدمنا بها هذا الكتاب.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 302 باب: كفارة سيئات المريض وقال: "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني". وانظر "كنز العمال" 3/ 305 برقم (6662).
والمعنى: إن الحمى تذهب خطايا المؤمن، كما يذهب الكبير خبث الحديد. وأخلص الشيء: جعله مختاراً خالصاً من الدنس. والكير: زق ينفخ فيه الحداد. والخبث: ما ينفيه الكير من الشوائب والأخلاط والأدران.
وقال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" ص (215): "المؤمن يتلوث في شهواته فتدنس الأفعال وتوسخ الأركان وتكدر الطلاوة، فإذا رحمه وأراد به خيراً، أسقمه حتى يطهره ويصفيه. فالمرض للمؤمن تمحيص من الآثام كالفضة تلقى في غير ينفخ عليه، يزول خبثه وتصفو فضته فتصلح للضرب والسكة والتشرف باسم الملك على وجهه
…
"
وانظر فيض القدير 1/ 283 - 284.
عَنْ جَابِر، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا يَمْرَضُ مُؤْمِنٌ وَلَا مَؤْمِنَةٌ، وَلا مُسْلِمٌ وَلا مُسْلِمَةٌ الله حَطَّ اللهُ بِذلِكَ خَطَايَاهُ كمَا تَنْحَطُّ الْوَرَقَةُ عَنِ الشَجَرَةِ"(1).
697 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالُ البَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ: فِي جَسَدِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ"(2).
(1) إسناده صحيح، محمد بن سلمة هو ابن عبد الله الحراني، وأبو عبد الرحيم هو خالد ابن يزيد ويقال: ابن أبي يزيد الحراني. والحديث في الإحسان 4/ 255 برقم (2916)، وقد تحرف فيه "زيد بن أبي أنيسة" إلى "زيد، عن ابن أبي أنيسة".
وقد خرجناه في مسند أبي يعلى 4/ 200 برقم (2305). ونضيف هنا أن الخطيب أخرجه في "تاريخ بغداد" 5/ 40 والبخاري في الأدب المفرد برقم (508) من طريقين عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، به. وهذا إسناد على شرط مسلم.
وانظر كنز العمال 3/ 318 برقم (6731) إذ عزاه إلى ابن حبان، ثم أورده برقم (6737) وعزاه إلى الخطيب.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 3/ 89 من طريقين عن ابن جريج قال أبو عاصم: أخبرني أبو الزبير، به.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، وهو في الإحسان 4/ 250 - 251
برقم (2902).
وأخرجه أحمد 2/ 450، والحاكم 1/ 346، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 246 برقم (1436) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقد خرجناه في مسند أبي يعلى 10/ 319 برقم (5912) و (6012).
ونضيف هنا أن ابن أبي شيبة أخرجه في مصنفه 3/ 231 من طريق علي بن مسهر، وأخرجه أحمد 2/ 287 من طريق محمد بن بشر =