الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
90 - باب صلاة السفر
542 -
حدَّثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدَّثنا يزيد بن موهب، حدَّثني الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أمية بن عبد الله بن خالد.
أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: إِنَّا نَجِدُ صَلاةَ الْحَضرِ، وَصَلاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ، وَلا نَجِدُ صَلاةَ السَّفَرِ فِي القُرْآنِ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: يَا ابْنَ اخِي، إِنَّ اللهَ- تَعَالَى- بَعَثَ إِلَيْنَا
= 2004،2003).
والجد، قال النووي في "شرح مسلم" 2/ 116 - 117: "المشهور فيه فتح الجيم، هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتأخرون.
قال ابن عبد البر: ومنهم من رواه بالكسر،
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: هو بالفتح، قال: وقاله الشيباني بالكسر، قال: وهذا خلاف ما عرفه أهل النقل، قال: ولا نعلم من قاله غيره. وضعف الطبري ومن بعده الكسر، قالوا: ومعناه- على ضعفه-: الاجتهاد، أي: لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه وينجيه رحمتك.
وقيل: المراد: ذا الجد والسعي التام في الحرص على الدنيا،
وقيل: معناه: الإسراع في الهرب، أي: لا ينفع ذا الإِسراع في الهرب منك هربه
فإنه في قبضتك وسلطانك.
والصحيح المشهور الجد بالفتح: وهو الحظ والغنى، والعظمة، والسلطان، أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه، أي: لا ينجيه حظه منك، وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح".
وفي الحديث استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد، ونسبة الأفعال إلى الله تعالى، والمنع والإعطاء، وتمام القدرة، وفيه المبادرة إلى امتثال السنن، وهو من جوامع الكلم الذيَ أتيه صلى الله عليه وسلم.
محمَّداً صلى الله عليه وسلم وَلَا نَعْلَمُ شَيْئاً، وَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأيْنَاهُ يَفْعَلُ (1).
543 -
أخبرنا أبو يعلى، أنبأنا أبو خيثمة، حدَّثنا وكيع، عن سفيان، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
عَنْ عُمَرَ- رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- قَالَ: صَلَاةُ السَّفَرِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ وَصَلَاةُ الأضحَى، وَصَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم (2).
544 -
أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر (3) بحران، حدَّثنا عبد الله بن الصباح (4) العطار، حدَّثنا محبوب بن الحسن- قلت: واسمه محمد بن الحسن، ومحبوب لقب له- عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فُرِضَتْ صَلَاةُ الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا أقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَر رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ، وَتُرِكَتْ صَلَاةُ الْفَجْرِ لِطُولِ الْقِرَاءَةِ، وَصَلَاةُ الْمَغْرِبِ لِأنَّهَا وِتْرُ النَّهَارِ (5).
(1) إسناده صحيح، وقد تقدم برقم (101) فانظره. وفي الباب عن ابن عباس في مسند الموصلي برقم (2346)، ومعجم شيوخه برقم (264).
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 197 برقم (2772). والحديث أيضاً في مسند أبي يعلى الموصلي 1/ 207 برقم (241) وهناك استوفينا تخريجه.
(3)
تقدم التعريف به عند الحديث المتقدم برقم (43).
(4)
في النسختين "صالح" وهو خطأ.
(5)
إسناده حسن، محمد بن الحسن البصري ترجمه البخاري في الكبير 1/ 67 ولم يورد=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 228،
ونقل الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 514 عن أبي حاتم قوله: "ليس بالقوي". وتبعه على ذلك ابن حجر. وقال النسائي: "ضعيف".
وقال ابن معين: "ليس به بأس". ووثقه ابن حبان، وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (237):"محبوب بن الحسن ...... ليس به بأس". وقال الذهبي في المغني: "صدوق، ضعفه النسائي".
والحديث في الإحسان 4/ 180 برقم (2727).
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 157 برقم (305)، و 2/ 70 برقم (944) من طريق أحمد بن نصر، وعبد الله بن الصباح، بهذا الإِسناد.
وقال ابن خزيمة: "هذا حديث غريب لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن
الحسن. رواه أصحاب داود فقالوا: عن الشعبي، عن عائشة، خلا محبوب بن الحسن".
نقول: لم ينفرد محبوب بن الحسن بإسناده بل توبع عليه، فقد أخرجه الطحاوي في
"شرح معاني الآثار" 1/ 415 باب: صلاة المسافر، من طريق مرجى بن رجاء،
وأخرجه البيهقي في الصلاة 1/ 363 باب: عدد ركعات الصلوات الخمس، من طريق بكار بن (محمد بن) عبد الله بن محمد بن سيرين، كلاهما حدثنا داود بن أبي هند، بهذا الإِسناد. نقول: نعم بكار ضعيف، غير أن مرجى يصلح للمتابعة.
وأخرجه- دون ذكر مسروق في الإِسناد-: أحمد 6/ 241، 265 من طريق محمد بن أبي عدي، وعبد الوهاب بن عطاء، كلاهما عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عائشة
…
وهذا إسناد منقطع،
وأخرجه- بنحوه- أحمد 6/ 272 من طريق يعقوب قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني صالح بن كيسان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة .... وهذا إسناد صحيح.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 154 باب: صلاة السفر- بروايات ثلاث- وقال: "ورجالها كلها ثقات". وانظر فتح الباري 1/ 464، وفتاوى شيخ الإسلام 24/ 7 - 26. وانظر في البخاري الحديث (350). وانظر التعليق التالي.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ (1).
545 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا الدَّرَاوَرْدِي، عن عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم (39/ 2) قَالَ:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تؤْئتَى رُخَصُهُ، كَمَا يَكْرَهُ أنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ"(2).
(1) وقد خرجناه في مسند أبي يعلى 5/ 48 برقم (2638) ضمن مسند ابن عباس.
(2)
إسناده جيد، حرب بن قيس ترجمه البخاري في الكبير 3/ 61 وقال:"قال ابن أبي مريم، عن بكر بن مضر قال: زعم عمارة بن غزية أن حرباً كان رضاً".
وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 249 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان، وعمارة بن غزية بينا أنه ثقة عند الحديث (6499) في مسند أبي يعلى.
والحديث في الإحسان 4/ 182 برقم (2731)، وفي 5/ 231 برقم (3560) وفيه "عزائمه" بدل "معصيته". وهذه الرواية ستأتي برقم (914).
وأخرجه البزار 1/ 469 برقم (988، 989) من طريق أحمد بن أبان،
وأخرجه الشهاب القضاعي 2/ 151 برقم (1078) من طريق سعيد بن منصور،
وأخرجه الخطيب في التاريخ 10/ 347 من طريق علي بن عبد الله المديني، جميعهم حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به.
وأخرجه ابن الأعرابي الورقة (446) من مصورتنا من طريق
…
ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني عمارة بن غزية، به.
وأخرجه أحمد 2/ 108 من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز الدراوردي،
عن عمارة بن غزية، عن نافع، عن ابن عمر .... وعمارة بن غزية توفي سنة (140)
وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين. وأما نافع فقد توفي سنة (119 أو 120) فإمكانية سماع عمارة من نافع متوفرة والله أعلم.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 162 باب: الصيام في السفر، وقال:"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، والبزار، والطبراني في الأوسط وإسناده حسن".=