المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌61 - باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌18 - باب الجلوس في المسجد للخير

- ‌19 - باب الجلوس في المسجد لغير الطاعة

- ‌20 - باب ما نهى عن فعله في المسجد

- ‌21 - باب في منع صاحبالرائحة الخبيثة من دخول المسجد

- ‌22 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌23 - باب في تحية المسجد

- ‌24 - باب دخول النساء المسجد وصلاتهنّ فيه وفي بيو تهنّ

- ‌25 - باب دخول الحائض المسجد

- ‌26 - باب فيمن بصق في القبلة

- ‌28 - باب ما جاء في الصلاة في الحمّام والمقبرة

- ‌29 - باب ما يصلى فيه من الثياب

- ‌30 - باب ما جاء في العورة

- ‌31 - باب الصلاة على الخمرة

- ‌32 - باب الصلاة في النعلين، وأين يضعهما إذا خلعهما

- ‌33 - باب الإمامة

- ‌34 - باب في الإمام يصلي جالساً

- ‌35 - باب نسخ ذلك

- ‌36 - باب الإمام يستخلف إذا غاب

- ‌37 - باب في الإمام يحتبس عن الناس لضرورة

- ‌38 - باب في الإمام يذكر أنه محدث

- ‌39 - باب في الإِمام يكون أرفع من المأمومين

- ‌40 - باب فيمن أمّ الناس فأصاب الوقت وأتمّ الصلاة

- ‌41 - باب فيمن يصلي الصلاة لغير ميقاتها

- ‌42 - باب فيمن أمّ قوماً وهم له كارهون

- ‌43 - باب الفتح على الإمام

- ‌44 - باب النهي عن مسابقة الإِمام

- ‌45 - باب ما جاء في الصف للصلاة

- ‌46 - باب فيمَن يلي الإِمام

- ‌47 - بابَ الصلاة بين السواري

- ‌48 - باب فيمَن يصلي خلف الصف وحده

- ‌49 - باب [صلاة النساء خلف الرجال]

- ‌50 - باب السترة للمصلّي

- ‌51 - باب فيمن يمرّ بين يدي المصلّي

- ‌52 - باب فيما يقطع الصلاة

- ‌53 - باب فيما لا يقطع الصلاة

- ‌54 - باب المشي إلى الصلاة وانتظارها

- ‌55 - باب ما جاء في الصلاة في الجماعة

- ‌56 - باب هل تُعاد الصلاة

- ‌57 - باب فيمن صلىفي أهله ثم وجد الناس يصلّون

- ‌58 - باب الصلاة معمَن قصد الجماعة فوجدهم قد صلّوا

- ‌59 - باب التخلّف عن الجماعة في المطر

- ‌61 - باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره

- ‌62 - باب نشر الأصابع بعد رفع اليدين

- ‌63 - باب وضع اليد اليمنى على اليسرى

- ‌64 - باب السكتة في الصلاة

- ‌65 - باب القراءة فى الصلاة

- ‌66 - باب منه في القراءة في الصلاة

- ‌67 - باب

- ‌68 - باب فيمن لم يحسن القرآن

- ‌69 - باب فيما نهي عنه في الصلاة

- ‌70 - باب صفة الصلاة

- ‌71 - باب ما جاء في الركوع والسجود

- ‌72 - باب فيمن يرفع رأسه قبل الإمام

- ‌73 - باب ما يقول في الركوع والرفع منه والسجود

- ‌74 - باب الاستعانة بالركب في السجود

- ‌75 - باب رفع الرجال قبل النساء

- ‌76 - باب الدعاء في الصلاة

- ‌77 - باب ما جاء في القنوت

- ‌78 - باب ما يقول في التشهد

- ‌79 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌80 - باب التسليم من الصلاة

- ‌81 - باب ما يقبل من الصلاة

- ‌82 - باب البكاء في الصلاة

- ‌83 - باب ما يجوز من العمل في الصلاة

- ‌84 - باب فتح الباب في الصلاة

- ‌85 - باب ما لا يضرّ من الالتفات في الصلاة

- ‌86 - باب الإشارة بالسلام في الصلاة

- ‌87 - باب سجود السهو

- ‌88 - باب ما جاء في الذكر والدعاء عقب الصلوات

- ‌89 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌90 - باب صلاة السفر

- ‌91 - باب مدة القصر

- ‌92 - باب الجمع في السفر

- ‌93 - باب ما جاء فييوم الجمعة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه

- ‌94 - باب فيما يقرأ في المغرب والعشاء ليلة الجمعة

- ‌95 - باب فيمن ترك الجمعة

- ‌96 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌97 - باب في حقوق الجمعةمن الغسل واللباس والطيب وغير ذلك

- ‌98 - باب الوضوء يوم الجمعة

- ‌99 - باب الثياب للجمعة

- ‌100 - باب صلاة التحية والإِمام يخطب

- ‌101 - باب الصلاة قبل الجمعة

- ‌102 - باب فيمن نعس في مجلسه يوم الجمعة

- ‌103 - باب فيمن يتخطى رقاب الناس

- ‌104 - باب فيمن تنعقد بهم الجمعة

- ‌105 - باب الخطبة على المنبر وغيره

- ‌106 - باب الإنصات للخطيب

- ‌107 - باب الخطبة

- ‌108 - باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌109 - باب فيمن فاتته الجمعة

- ‌110 - باب صلاة الخوف

- ‌111 - باب الخروج إلى العيد

- ‌112 - باب الأكل يوم الفطر

- ‌113 - باب صلاة الكسوف

- ‌114 - باب الاستسقاء

- ‌115 - باب فيمن يقول: أمطرنا بنوء كذا

- ‌116 - باب في كثرة المطر وقلة النبات

- ‌117 - باب ما جاء في ركعتي الفجر وما يقرأ فيهما

- ‌118 - باب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

- ‌119 - باب فيمن فاتته سنة الصبح

- ‌120 - باب الصلاة قبل الصلوات وبعدها

- ‌121 - باب الصلاة قبل المغرب

- ‌122 - باب الأوقات التي تكره فيها الصلاة

- ‌123 - باب الصلاة ذات السبب بعد الصبح

- ‌124 - باب الصلاة بمكة

- ‌125 - باب صلاة الضحى

- ‌126 - باب صلاة النافلة في البيت

- ‌127 - باب الصلاة مثنى مثنى

- ‌128 - باب في العمل الدائم

- ‌129 - باب فيمن نام حتى أصبح

- ‌130 - باب صلاة الليل تنهى عن الفحشاء

- ‌131 - باب فيمن نوى أن يصلي من الليل

- ‌132 - باب في صلاة الليل

- ‌133 - باب فيمن قام من الليل إلى الصلاة

- ‌134 - باب أي الليل أفضل

- ‌135 - باب ما يستفتح به إذا قام من الليل

- ‌136 - باب البداءة بركعتين خفيفتين

- ‌137 - باب القصد في العبادة

- ‌138 - باب رب قائم بن حظه السهر

- ‌139 - باب فيمن يُسرُّ العمل

- ‌140 - باب فيمن يجهر بالقرآن ومن يسر به

- ‌141 - باب القراءة بالصوت الحسن

- ‌142 - باب القراءة في صلاة الليل

- ‌143 - باب في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌144 - باب ما جاء في الوتر

- ‌145 - باب لا وتران في ليلة

- ‌146 - باب بادروا الصبح بالوتر

- ‌147 - باب الوتر أول الليل وآخره

- ‌148 - باب فيمن أدركه الصبح فلم يوتر

- ‌149 - باب ما يقرأ في الوتر

- ‌150 - باب الفصل بين الشفع والوتر

- ‌151 - باب النهي عن الوتر بثلاث

- ‌152 - باب الوتر بركعة

- ‌153 - باب الصلاة بعد الوتر

- ‌154 - باب الصلاة إذا خرج من بيته

- ‌155 - باب الاستخارة

- ‌156 - باب سجود التلاوة

- ‌6 - كتاب الجنائز

- ‌1 - باب فيمن أصابه ألم

- ‌2 - باب أي الناس أشد بلاء

- ‌3 - باب فيمن لم يمرض

- ‌4 - باب ما جاء في الحمى

- ‌5 - باب فيمن ذهب بصره فصبر

- ‌6 - باب فيمن صبر على اللمم

- ‌7 - باب عيادة المريض

- ‌8 - باب حسن الظن بالله تعالى

- ‌9 - باب فيمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله

- ‌10 - باب قراءة يس عند الميت

- ‌11 - باب موت الأولاد

- ‌12 - باب ما جاء في الطاعون

الفصل: ‌61 - باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره

60 -

باب إذا أقيمت الصلاة فلا تُصلِ (1) غيرها

441 -

أخبرنا علي بن حمدون بن هشام (2)، حدَّثنا أحمد بن سعيد الدارمي، حدَّثنا عثمان بن عمر، حدَّثنا أبو عامر الخزاز، عن ابن أبى مليكة.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: أُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ فَقُمْت "لأُصَلِّيَ (32/ 1) الرَّكْعَتَيْنِ، فَأَخَذَ بِيَدِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "أتُصَلِّي الصُّبْحَ أرْبَعاً؟ " (3).

‌61 - باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره

442 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدَّغُولي (4)، حدَّثنا عمرو بن عبد الله الأودي (5)، حدَّثنا أبو أسامة، حدَّثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء قال:

= وانظر الرواية (2078) في الإِحسان، فإن الهيثمي لم يوردها هنا على عادته.

(1)

في (س)" تصلي".

(2)

علي بن حمدون بن هشام. ما وجدت له ترجمة فيما لدي من مصادر.

(3)

شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات، وصالح بن رستم أبي عامر الخزاز وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (2575) في المسند. والحديث في الإحسان 4/ 82 برقم (2460)، وقد استوفيت تخريجه في مسند الموصلي 4/ 449 برقم (2575). وهناك ذكرت ما يشهد له أيضاً، وانظر حديث أبي هريرة برقم (5985، 6380) في المسند المذكور.

(4)

تقدم التعريف به عند الحديث (387).

(5)

الأودي -بفتح الهمزة، وسكون الواو، بعدها دال مهملة-: هذه النسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج

وانظر الأنساب 1/ 382 - 383، واللباب 1/ 92.

ص: 146

سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إلَى الصَّلاةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"اللهُ أكْبَرُ"(1)

(1) إسناده صحيح، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة، والحديث في الإحسان 3/ 173 برقم (1867).

وأخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 116 باب: ينصب قدميه ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة، من طريق إسحاق بن إبراهيم، وأبي غريب قالا: حدثنا أبو أسامة، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 5/ 424، وأبو داود في الصلاة (730) باب: افتتاح الصلاة، و (963) باب: من ذكر التورك في الرابعة، والترمذي في الصلاة (304) باب: ما جاء في وصف الصلاة- ومن طريق الترمذي هذه "أخرجه البغوي في "شرح السنة" 3/ 11 برقم (555) -، والنسائي في السهو 3/ 34 - 35 باب: صفة الجلوس في الركعة التي تقضى فيها الصلاة، وابن خزيمة في صحيحه 1/ 297 برقم (587)، وابن حبان في الإحساق 3/ 169 برقم (1862) من طريق يحيى بن سعيد- وستأتي هذه الطريق برقم (492) -

وأخرجه أبو داود في الصلاة (730) و (963)، والترمذي (305)، وابن ماجه في الإقامة (1061) باب: إتمام الصلاة، والدارمي في الصلاة 1/ 313 - 314 باب: صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"1/ 323 باب: التكبير للركوع والتكبير للسجود، وابن حزم في "المحلى" 4/ 91، والبيهقي 2/ 72 باب: رفع اليدين عند الركوع وعند رفع الرأس منه، و 2/ 118 باب: القعود على الرجل اليسرى بين السجدتين، و 2/ 123 باب: في جلسة الاستراحة؛ و 2/ 129 باب: كيفية الجلوس في التشهد الأول والثاني، وابن خزيمة 1/ 298 برقم (588)، وابن حبان 3/ 171 برقم (1864، 1873) والبغوي برقم (556)، من طريق أبي عاصم- وستأتي هذه الطريق برقم (491، 495) - كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإِ سناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وأخرجه أبو داود في الصلاة (733) باب: افتتاح الصلاة، و (966)، والبيهقي

في الصلاة 2/ 101 باب: السجود على الكفين والركبتين والقدمين والجبهة، =

ص: 147

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= و 2/ 118، وابن حبان في الإحسان 3/ 170 برقم (1863) من طريق أبي خيثمة، حدثنا الحسن بن الحر، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو ابن عطاء، عن عباس بن سهل الساعدي، عن أبي حميد الساعدي ...... وستأتي هذه الطريق برقم (496).

وأخرجه أبو داود (734، 735، 967)، والطحاوي 1/ 223، 229، 257، وابن خزيمة برقم (589)، وابن حبان 3/ 174 برقم (1868)، والبيهقي 2/ 73، 121،115،112،والبغوي في "شرح السنة" 3/ 171 برقم (672) من طريقين عن عباس بن سهل، بالإسناد السابق.

وأخرجه- بسياقة أخرى- البخاري في الأذان (828) باب: سنة الجلوس في التشهد، وأبو داود في الصلاة (732)، والبيهقي 2/ 84، 97، 127،116، وابن حبان 3/ 172 - 173 برقم (1866) من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد

وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 162 - 163 برقم (461): "سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رفع اليدين، فقال: رواه الحسن بن الحر، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن العباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن جعفر. والحديث أصله صحيح لأن فليح بن سليمان قد رواه عن العباس بن سهل، عن ابن حميد الساعدي. قال أبي: فصار الحديث مرسلاً".

وقال الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 227 - 228: "وأما حديث عبد الحميد بن جعفر، فإنهم يضعفون عبد الحميد فلا يقيمون به حجة، فكيف يحتجون به في مثل هذا؟! ومع ذلك فإن محمد بن عمرو بن عطاء لم يسمع ذلك الحديث من أبي حميد، ولا ممَّن ذكر معه في ذلك الحديث، بينهما رجل مجهول، قال ذلك العطاف =

ص: 148

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ابن خالد، عنه، عن رجل

".

نقول: محمد بن عمرو بن عطاء ترجمه البخاري في الكبير 1/ 189 وقال: "سمع أبا حميد، وأبا قتادة، وابن عباس .... ".

وقال ابن حجر في "التهذيب" 9/ 375: "ومحمد بن عمرو بن عطاء إنما مات بعد سنة عشرين ومئة، وله نيف وثمانون، ويحتمل أن يكون له أكثر. وأيضاً فإن أبا قتادة قد قال جماعة إنه مات سنة أربع وخمسين فيكون محمد بن عمرو على هذا أدرك من حياته أكثر من عشر سنين، والله تعالى أعلم".

وقال الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 223: "والتحقيق عندي أن محمد بن عمرو الذي رواه عطاف بن خالد عنه، هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، وهو لم يلق أبا قتادة ولا قارب ذلك، إنما يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره من كبار التابعين.

وأما محمد بن عمرو الذي رواه عبد الحميد بن جعفر عنه فهو محمد بن عمرو ابن عطاء تابعي كبير، جزم البخاري بأنه سمع من أبي حميد وغيره، وأخرج الحديث من طريقه ...... ".

وانظر "نيل الأوطار" 2/ 198 - 200 ومعالم السنن للخطابي 1/ 195 - 196. وقد أشار الحافظ إلى الزيادات الواقعة في روايات الحديث عند غير البخاري في فتح الباري 2/ 307 إذ قال: "وقد اشتمل حديث أبي حميد على جملة كثيرة من صفة الصلاة، وسأبين ما في رواية غير الليث من الزيادة ناسباً كل زيادة إلى مخرجها إن شاء الله ...... ".

وقال أيضاً في الفتح 2/ 309: "وفي الحديث من الفوائد أيضاً جواز وصف الرجل نفسه بكونه أعلم من غيره إذا أمن الإِعجاب وأراد تأكيد ذلك عند من سمعه لما في التعليم والأخذ عن الأعلم من الفضل.

وفيه أن (كان) تستعمل فيما مضى، وفيما يأتي لقول أبي حميد:(كنت أحفظكم)

وأراد استمراره على ذلك ...... وفيه أنه كان يخفى على الكثير من الصحابة

بعض الأحكام المتلقاة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما تذكره بعضهم إذا

ذكر ......... ".

ص: 149

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَديثَ (1).

443 -

أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدَّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصم العَنَزِيّ (2)، عن ابن جبير بن مطعم.

عَنْ أبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلاةِ قَالَ: "اللهُ أكبَرُ كَبِيراً، وَالْحَمْدُ لِلّهِ كَثِيراً- ثَلَاثَاً- وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأصِيلاً- ثَلَاثاً- أعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: مِنْ نَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ". قَالَ عَمْرٌو: نَفْخُهُ: الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ: المُوتَةُ، وَنَفْثُهُ: الشِّعْرُ (3).

444 -

أخبرنا عمر بن محمد الهمداني (4)، حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد، حدَّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة

فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ أخْصَرَ مِنْهُ وَأتَمَّ مِنْهُ (5).

(1) بروايته المطولة، وللحديث روايات، وانظر الرواية الآتية برقم (491). وانظر أيضاً حديث البراء (1658) وتعليقنا عليه، وحديث عائشة برقم (4667)، وحديث ابن عمر برقم (5420) جميعها في مسند أبي يعلى.

(2)

في النسختين "العنبري". وكذلك جاءت في الإحسان 3/ 135 وهو تحريف. والعنزي -بفتح العين المهملة، وفتح النون، بعدها الزاي- هذه النسبة إلى: عَنَزَة، وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار .... انظر الأنساب 9/ 76 - 78.

(3)

إسناده جيد، وقد فصلت القول فيه، وخرجته في مسند الموصلي برقم (7398).

وهو في الإحسان 3/ 135 برقم (1777).

(4)

تقدم التعريف به عند الحديث (39).

(5)

إسناده جيد كما قدمنا في سابقه، وهو في الإحسان 3/ 135 برقم (1776)، وقد =

ص: 150

445 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، أنبأنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، [عن عمّه الماجشون بن أبي سلمة](1)، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع.

عَنْ عَلِيِّ بن أبي طَالِبِ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ: "وَجهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا أنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذلِكَ أمِرْتُ وَأنَا أوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"(2).

= تصحفت فيه "العنزي" إلى "الغنزي". وهذه هي الرواية المختصرة، غير أنه أخرجه أيضاً من هذه الطريق مطولاً كما في الرواية السابقة، في الإِحسان 5/ 130 برقم (2592)، وتحرفت فيه "العنزي" إلى "العنبري".

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من النسختين، واستدرك من مصادر التخريج.

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 3/ 132 برقم (1770) وقد تحرفت فيه "هاشم"

إلى"هشام". وفيه زيادة لم يوردها الهيثمي هنا فانظرها هناك.

وأخرجه أبو يعلى 1/ 245 برقم (285)، وبرقم (574) من طريقين: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، بهذا الإسناد، وهناك مصادر تخريجه.

ونضيف هنا أن الطيالسي أخرجه 1/ 91 برقم (397) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 32 باب: افتتاح الصلاة بعد التكبير-، وابن أبي شيبة 1/ 231 باب: فيما يفتتح به الصلاة، من طريق عبد العزيز بن عبد الله، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 199 باب: ما يقال في الصلاة بعد تكبير الافتتاح، وفي "مشكل الآثار" 1/ 488، من طريق يحيى بن حسان،

وأخرجه ابن خزيمة 1/ 235 برقم (462) من طريق حجاج بن منهال، وأبي صالح =

ص: 151