الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
48 - باب فيمَن يصلي خلف الصف وحده
401 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدَّثنا محمد بن أبي (1) السري، حدَّثنا ملازم بن عمرو، حدَّثنا عبد الله بن بدر، حدثنى عبد الرحمن بن علي ابن شيبان الحنفي.
حَدَّثَنَا أبِي عَلِيُّ بْنُ شَيْبَانَ- رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، وَكَانَ مِمَّنْ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ، نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"هكَذَا صَلَّيْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَأعِدْ صَلَاتَكَ، فَإِنَّهُ لا صَلَاةَ لِفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ"(2).
= وأخرجه الطبراني أيضاً 19/ 21 برقم (39، 40) من طريق الحسن بن مدرك، ومحمد بن المثنى، كلاهما حدثنا يحيى بن حماد، بهذا الإسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 122 بعد أن نسبه إلى الطيالسي، وابن خزيمة، ومن طريقه ابن حبان:"قلت: قال أبو حاتم: هارون مجهول".
وأخرجه الطيالسي 1/ 137 برقم (653) من طريق هارون أبي مسلم، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم 1/ 218 ووافقه الذهبي.
ومن طريق الطيالسي أخرجه ابن ماجة (1002)، والبيهقي في الصلاة 3/ 104 باب: كراهية الصف بين السواري، وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 282 - 283.
(1)
سقطت لفظة "أبي" من النسختين، واستدركناها من الإحسان.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن أبي السري، وقد بسطت القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (209)، ومع هذا فإنه لم ينفرد به بل تابعه عليه عدد من الثقات كما يظهر من مصادر التخريج.
والحديث في الإحسان 3/ 313 برقم (2200).
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 193 باب: في الذي خلف الصف وحده- ومن طريقه
أخرجه ابن ماجه في الإقامة (1053) باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده، وابن
حزم في "المحلى" 4/ 53 - من طريق ملازم بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 4/ 23 من طريق عبد الصمد، وسريج، =
402 -
وأخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدَّثنا مسدد بن مسرهد، أنبأنا ملازم بن عمرو .. فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ (1).
403 -
وأخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون (2)، حدَّثنا أبو قُدَيْدٍ (3) عبيد الله بن فضالة، حدَثنا الحجاج بن محمد، حدَّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو (4) بن راشد.
عَنْ وَابصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يصلى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه ُ، فَأَمَرَهُ، فَأَعَادَ الصَّلاةَ (5).
= وأخرجه البيهقي في الصلاة 3/ 105، باب: كراهية الوقوف خلف الصف وحده، من طريق سليمان بن حرب، وأبي النعمان، والحسن بن الربيع،
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 394 باب: من صلى خلف الصف وحده، من طريق حبان بن هلال،
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 3/ 30 برقم (1569) من طريق أحمد بن المقدام، جميعهم حدثنا ملازم بن عمرو، بهذا الإِسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 122: "إسناده صحيح، رجاله ثقات". وهو في "تحفة الأشراف" 7/ 345. وانظر الحديث التالي.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 3/ 312 برقم (2199)، وانظر الحديث السابق.
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (87).
(3)
في النسختين "أبو قدامة" وهو خطأ.
(4)
في النسختين "عمر" وهو خطأ.
(5)
إسناده صحيح، عمرو بن راشد ترجمه البخاري في الكبير 6/ 330 ولم يورد فيه
جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 232،
وقد روى عنه أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة".
ووثقه ابن حزم في "المحلَّى" 4/ 53، ونقل عن أحمد أنه وثقه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في الإحسان 3/ 311 برقم (2196).
وأخرجه الطيالسي 1/ 137 برقم (654) - ومن طريقه أخرجه البيهقي في الصلاة
3/ 104 باب: كراهية الوقوف خلف الصف وحده- من طريق شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 4/ 227 - 228، والترمذي في الصلاة (231) باب: باب: ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده، من طريق محمد بن جعفر،
وأخرجه أحمد 4/ 228 مم بن طريق يحيى بن سعيد،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (682) باب: الرجل يصلي خلف الصف- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 3/ 378 برقم (824)، وابن حزم في المحلَّى 4/ 52 - والطبراني في الكبير 22/ 140 برقم (371)، من طريق سليمان بن حرب،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (682) من طريق حفص بن عمر،
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 140 من طريق حجاج بن المنهال، وأسد بن موسى،
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 393 باب: من صلَّى خلف الصف وحده، من طريق يزيد بن هارون، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 140 من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، به. وهذا هو الطريق التالي فانظره.
وأخرجه الطبراني 22/ 141 برقم (373) من طريق أبي خالد الدالاني، عن عمرو بن مرة، به.
وأخرجه الحميدي 2/ 293 برقم (884) من طريق سفيان، حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف قال: كنت أنا وزياد
…
وانظر الرواية الآتية برقم (405).
ومن طريق الحميدي أخرجه البيهقي 3/ 104 - 105 وقد نسب سفيان فقال: "ابن عيينة".
وأخرجه أحمد 4/ 228 من طريق شعبة،
وأخرجه الترمذي (230) من طريق هناد، حدثنا أبو الأحوص، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن ماجه في الإِقامة (1004) باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده، والطبراني في الكبير 22/ 141 برقم (376)، من طريق ابن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس،
وأخرجه الدارمي في الصلاة 1/ 294 باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده، من طريق عبثر بن القاسم،
وأخرجه الطحاوي 1/ 393 من طريق سعيد بن منصور، حدثنا هشيم- وسيأتي هذا الطريق برقم (405)،
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 142 برقم (377)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 53 من طريق جريربن عبد الحميد،
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 142 من طريق زهير، وزائدة، والحسن بن الصباح، وخالد، جميعهم عن حصين بن عبد الرحمن، بالإسناد السابق. وهذا إسناد صحيح، فإن شعبة، والثوري، وزائدة، وهشيماً، وخالداً الواسطي، وعبثر بن القاسم قد رووا عن حُصين قبل الاختلاط، وانظر هدي الساري ص (398). وعند الترمذي وغيره "والشيخ يسمع".
وقال سفيان: "إذا قرئ على المحدث، فلا بأس أن تقول: حدثني".
وقال مالك، وسفيان:"القراءة على العالم، وقراءته سواء". وانظر الإِلماع ص
(70 - 79)، وفتح الباري 1/ 148 - 150، والكفاية ص (262 - 271)، وعلوم
الحديث للحاكم ص: (122 - 128)، وتدريب الراوي 2/ 12 - 28.
وأخرجه أحمد 4/ 228، والدارمي 1/ 295، والبيهقي 3/ 105، والطبراني في
الكبير 22/ 141 برقم (374، 384)، والدارقطني 1/ 162من طريق يزيد بن زياد،
عن عمه عبيد بن أبي الجعد، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة
…
وهذا إسناد
جيد، زياد بن أبي الجعد ترجمه البخاري في الكبير 3/ 347 ولم يورد فيه جرحاً ولا
تعديلاً، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق".
وأخرجه عبد الرزاق 2/ 59 برقم (2482) من طريق الثوري، عن معمر، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة ...... وهذا إسناد جيد أيضاً.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير 22/ 141 برقم (375) وعنده =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "معمر والثوري، عن منصور".
وأخرجه أحمد 4/ 228، والطبراني في الكبير22/ 142 برقم (383) من طريق الأعمش، عن شمر بن عطية،
وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 142 برقم (382، 387) من طريق حصين وحجاج بن أرطأة، جميعهم عن هلال بن يساف، عن وابصة .... وهذا إسناد صحيح، وانظر ما أشرنا إليه عن الْعَرْضِ.
وأخرجه أبو يعلى 2/ 162 برقم (1588)، والطبراني 22/ 145، والبيهقي 3/ 105 من طريق السري بن إسماعيل،
وأخرجه الطبراني 22/ 145 من طريق إسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عن الشعبي، عن وابصة
…
وهذا إسناد صحيح، نعم السري بن إسماعيل متروك، ولكن تابعه عليه إسماعيل بن أبي خالد وهو ثقة.
وأخرجه الطبراني 22/ 146 من طريق حنش بن المعتمر، وسالم بن أبي الجعد، وبكير بن الأخنس، جميعهم عن وابصة
…
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 104 برقم (281): "وسألت أبي عن حديث رواه عمر بن علي، عن أشعث بن سوار، عن بكير بن الأخنس، عن حنش ابن المعتمر، عن وابصة بن معبد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا صلَّى خلف الصف وحده.
قال أبي: رواه بعض الكوفيين عن أشعث، عن بكير، عن وابصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبي: أما عمر فمحله الصدق، وأشعث هو أشعث. قال أبو محمد: يعني أنه ضعيف الحديث، هو أشعث بن سوار.
قال أبو محمد قلت لأبي: حنش أدرك وابصة؟ قال: لا أُبْعِدُهُ". وفيه أكثر من تحريف.
وقال الترمذي: "وروى حديث حصين، عن هلال بن يساف غير واحد مثل رواية
أبي الأحوص، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد. وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالاً قد أدرك وابصة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= واختلف أهل العلم في هذا الحديث: فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد، أصح.
وقال بعضهم: حديث حصين، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد. أصحُّ.
قال أبو عيسى: وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة، لأنه قد روي من غير حديث هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة".
وقال ابن حبان- الإحسان 3/ 312 - : "سمع هذا الخبر هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة.
وسمعه من زياد بن أبي الجعد، عن وابصة. والطريقان جميعاً محفوظان".
وقال ابن حزم في "المحلَّى" 4/ 53 - 54: "ورواية هلال بن يساف حديث وابصة مرة عن زياد بن أبي الجعد، ومرة عن عمرو بن راشد قوةٌ للخبر" يرد على من ضعفه لما وقع في إسناده من الاختلاف، وأما الاختلاف في ألفاظه فهو من تصرف الرواة. ونقل الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 38 عن البيهقي في "المعرفة" أنه قال:"وإنما لم يخرجه صاحبا الصحيح لما وقع في إسناده من الاختلاف".
وقال الزيلعي أيضاً: "ورواه البزار في مسنده بالأسانيد الثلاثة المذكورة، ثم قال: أما حديث عمرو بن راشد، فإن عمرو بن راشد رجل لا يعلم حدث إلا بهذا الحديث، وليس معروفاً بالعدالة، فلا يحتج بحديثه.
وأما حصين، فإن حصيناً لم يكن بالحافظ، فلا يحتج بحديثه في حكم.
وأما حديث يزيد بن زياد، فلا نعلم أحداً من أهل العلم إلا وهو يضعف أخباره فلا يحتج بحديثه، وقد روي عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، عن وابصة، وهلال لم يسمع من وابصة فأمسكنا عن ذكره لإِرساله". كذا قال!
وقال الترمذي: "وقد كره قوم من أهل العلم أن يصلي الرجل خلف الصف وحده، وقالوا: يعيد إذا صلَّى خلف الصف وحده. وبه يقول أحمد، وإسحاق، وقد قال قوم من أهل العلم: يجزئه إذا صلَّى خلف الصف وحده، وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي.
وقد ذهب قوم من أهل الكوفة إلى حديث وابصة بن معبد أيضاً، قالوا: من صلَّى خلف الصف وحده يعيد، منهم حماد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، ووكيع".=
404 -
وأخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة والرافقة (1) جميعاً، حدَّثنا حكيم بن سيف الرقي، حدَّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة .. فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ (2).
405 -
وأخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا زكريا بن يحيى، حدَّثنا هشيم، عن حصين، عن هلال بن يساف، قال:
= وقال الترمذي أيضاً: "وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعاً يقول: إذا صلَّى الرجل خلف الصف وحده، فإنه يُعيد".
نقول: وهذا هو الحق الذي يرشد إليه الحديثان: هذا الحديث، والحديث السابق. وانظر بداية المجتهد 1/ 181، والمحلَّى لابن حزم 4/ 52 - 60، وتلخيص الحبير 2/ 37، وصحيح ابن خزيمة 3/ 30، والافصاح عن معاني الصحاح 1/ 108، والمغني لابن قدامة 1/ 41 - 42، والشرح الكبير على هامشه 2/ 64، وشرح السنة للبغوي 3/ 377 - 380، ومعالم السنن للخطابي 1/ 185، وفتح القدير على الهداية 1/ 357، وإحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام 1/ 200 - 201، والجوهر النقي على سنن البيهقي، ونيل الأوطار للشوكاني 3/ 226 - 229. ومجموع الفتاوى لشيخ الإِسلام 23/ 396، والمصنف لابن أبي شيبة 2/ 193 باب: من قال: يجزيه.
(1)
الرافقة: بلد متصل البناء بالرقة، والرقة- لغة- كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء، وهي مدينة مشهورة شمال سورية تقع على ضفة الفرات الشرقية، فهي في أرض الجزيرة، شرقي مدينة حلب عاصمة الشمال. قال ربيعة الرقي في وصفها:
حَبَّذا الرَّقَّةُ دَاراً وَبَلَدْ
…
بَلَد سَاكِنُهُ مِمنْ تَوَدّ
مَا رَأَيْنَا بَلْدَةً تَعْدِلُهَا
…
لا، وَلَا أَخْبَرَنَا عَنْهَا أَحَدْ
إنَّهَا بَرِّيَةٌ، بَحْريَّة
…
سُورُهَا بَحْرٌ، وَسُورٌ فِي الْجَدَدْ
وانظر معجم البلدان 3/ 15 - 16، 58 - 60.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 3/ 311 برقم (2195) وقد تحرف فيه "حكيم" إلى "حكم". وانظر سابقه ولاحقه