الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
140 - باب فيمن يجهر بالقرآن ومن يسر به
656 -
أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا أبو يحيى (1): محمد بن عبد الرحيم، حدثنا يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح.
عن أبي قَتَادَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأبِي بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي يَخْفِضُ مِنْ صَوْتهِ، وَمَرَّ بِعُمَرَ يُصَلِّي رَافِعاً صَوْتَهُ، فَلَمَّا اجْتَمَعا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبِي بَكْرٍ:"يَا أَبَا بَكْرٍ، مَرَرْتُ، بِكَ وَأنْتَ تُصَلِّي تَخْفِضُ مِنْ صَوْتِكَ". قَالَ: قَدْ أسْمَعْتُ مِنْ نَاجَيْتُ.
= وأخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 1200 من طريق حمزة الكاتب، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، جميعهم- حدثنا أبو داود الطيالسي، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب. وقد روى الأعمش وغيره عن حبيب ابن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وأصحاب الأعمش لم يذكروا فيه: عن أبي هريرة".
نقول: وهذه ليست بعلة يُعل بها الحديث ما دام من وصله ثقة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 290 باب: ما جاء في عمل السر، بلفظ "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعمل عملاً يطلع عليه غيري فيعجبني. قال: لك أجران: أجر السر، وأجر العلانية". وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات".
وقال الترمذي: "وقد فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إذا اطلع عليه فأعجبه، فإنما معناه أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنتم شهداء الله في الأرض)، فيعجبه ثناء الناس عليه لهذا: لما يرجو بثناء الناس عليه، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخَير ليكرم على ذلك ويعظم عليه، فهذا رياء. وقال بعض أهل العلم: إذا اطلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضاً".
(1)
في الأصلين: "أبو يحيى، حدثنا أبو محمد بن عبد الرحيم" ولكن الناسخ قد ضرب
على "حدثنا أبو".
قَالَ: "وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ وَأنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ". قَالَ: يَا رَسُولَ الله، أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَحْتَسِبُ بِهِ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لأبِي بَكْرٍ: "ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئاً". وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لعمر: "اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئاً"(1).
(1) إسناده صحيح، وثابت هو البناني، والحديث في الإحسان 2/ 57 برقم (735). وهو في صحيح ابن خزيمة 2/ 189 برقم (1161). وعنده:"محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري" وصاحب السابري هو المعروف بصاعقة، وانظر "الجرح والتعديل" 8/ 9 وفيه:"محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاحب السابري المعروف بصاعقة ...... ".
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1329) باب: صلاة الليل مثنى مثنى، من طريق الحسن بن الصباح.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (447) باب: ما جاء في قراءة الليل- ومن طريقه
أخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 30 برقم (919) - من طريق محمود بن غيلان، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 310، والبيهقي في الصلاة 3/ 11 باب: صفة القراءة- في صلاة الليل في الرفع والخفض من طريق جعفر بن محمد بن شاكر، جميعهم حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، بهذا الإِسناد. وانظر الأنساب 7/ 226. وجامع الأصول 5/ 355.
وقال الترمذي:، "هذا حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق، عن حماد ابن سلمة، وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، مرسلاً ".
نقول: ليس. إِرساله بعلة ما دام الرافع له ثقة، ويحيى بن إسحاق قال أحمد بن حنبل:" شيخ صالح، ثقة صدوق". ووثقه ابن معين، وقال ابن سعد:" كان ثقة حافظاً لحديثه". ووثقه ابن حبان.
وقد صحح الحاكم هذا الحديث، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود (1329) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي 3/ 11 - من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
ويشهد له حديث أبي هريرة عند أبي داود (1330) - ومن طريقه أخرجه البيهقي =
657 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي (1)، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، رفَعَ صَوْتَهُ طَوْراً، وَيَذْكُرُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ (2).
= 13/ 285 - ، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 285 من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد حسن، وانظر الحديث التالي.
(1)
هذه النسبة إلى سعد تميم، ومحمد بن إسحاق بنِ سعيد هو ابن إسماعيل السعدي، الهروي. قال السمعاني: "رأيت من تصانيفه كتاباً حسناً ببخارى أظنه لم يسبق إلى ذلك، سماع (كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين).
روى عن أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وعلي بن خشرم، وأحمد بن منصور الرمادي، وعلي بن إشكاب وعمر بن شبة، وغيرهم
…
وانظر الأنساب 7/ 82 - 83، واللباب 2/ 117 - 119.
(2)
إسناده صحيح، أبو خالد الوالبي- واسمه هرمز قاله أحمد في (الأسامي والكنىِ) ص:(82) - ترجمه البخاري في الكبير 8/ 251 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 120 - 121: "سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث". ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"صدوق". وصحح حديثه الحاكم، وتبعه على ذلك الذهبي.
وزائدة بن نشيط ترجمه البخاري في الكبير 3/ 432 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 612، ووثقه الحافظ ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي:
والحديث في الإحسان 4/ 131 برقم (2594). وقد تحرف فيه "عمران بن زائدة ابن نشيط" إلى "عمران بن زائدة، عن ابن نشيط".
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 2/ 188 برقم (1159) من طريق علي بن خشرم، بهذا الإسناد.
658 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن بحير بن سَعْدٍ، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآن كالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ"(1).
وأخرجه البيهقي في الصلاة 3/ 12 - 13 باب: من جهر بها إذا كان من حوله لا بتأذى بقراءته، من طريق محمد بن أبي بكر،
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" - ترجمة زائدة بن نشيط- من طريق محمد ابن أبي الأزهر المعروف بابن زنبور المكي، كلاهما حدثنا عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1328) باب: في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 344 باب: القراءة في صلاة الليل كيف هي؟، من طريق عبد الله بن المبارك،
وأخرجه الطحاوي 1/ 344 من طريق حفص بن غياث.
وأخرجه ابن خزيمة (1159)، والحاكم 1/ 310 من طريق عبد الله بن نمير الهمداني، جميعهم عن عمران بن زائدة، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وفي الباب عن عائشة عند عبد الرزاق 2/ 494 - 495 برقم (4208)، والترمذي
في الصلاة (449) باب: ما جاء في قراءة الليل، والنسائي في قيام الليل 3/ 224
باب: كيف القراءة بالليل، وابن خزيمة برقم (1160)، والحاكم 1/ 310، والبغوي
في "شرح السنة" برقم (916). وانظر "جامع الأصول" 5/ 357.
(1)
إسناده صحيح، معاوية بن صالح فصلنا القول فيه عند الحديث (6867) في مسند الموصلي. وابن قتيبة هو محمد بن الحسن، والحديث في الإحسان 2/ 58 برقم (731). وقد تحرف فيه "بحير" إلى "يحيى". وسيأتي في الموارد برقم (1791).
وقد خرجناه في المسند لأبي يعلى 3/ 278 - 279 برقم (1737)، وعلقنا عليه هناك. وانظر "جامع الأصول" 8/ 499 - 500.
ونضيف هنا أن الطبراني أخرجه في الكبير 17/ 334 برقم (923) من طريق بكر ابن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، بهذا الإِسناد. =