الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب الإمامة
362 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا محمد بن سلمة المرادي، حدَّثنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان: أَن محمد بن أبي صالح أخبره عن أبيه.
أَنَّهُ سَمعَ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اْلإمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، فَأَرْشَدَ الله اْلأئِمَّةَ، وَعَفَا عَنِ الْمُؤَذنِينَ"(1).
= مسند أبي يعلى الموصلي عند الحديث (2575).
وعبد الرحمن بن قيس هو أبو روح البصري، ترجمه البخاري في الكبير 5/ 339 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 278 ووثقه ابن حبان، وصحح حديثه ابن خزيمة، وما رأيت فيه جرحاً.
والحديث في الإِحسان 3/ 306 برقم (2185)،
وأخرجه ابن خزيمة 2/ 106 - 107 برقم (1016) من طريق محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة، (654) باب: المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما- ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 432 باب: المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما؟، والبغوي في "شرح السنة" 2/ 95 برقم (302) -، من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم 1/ 259 ووافقه الذهبي. ولتمام تخريجه انظر الحديث المتقدم برقم (358)، والتاريخ الكبير 5/ 339.
(1)
محمد بن أبي صالح ترجمه البخاري في الكبير 1/ 78 فقال: "محمد بن ذكوان، وهو محمد بن أبي صالح السمان ...... " ولم يورد فيه جرحاً. وقال عثمان الدارمي في تاريخه ص: (208) برقم (775، 776) سائلاً يحيى بن معين: "قلت: فنافع بن سليمان كيف حديثه؟. فقال: هو ثقة. قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح، ما حاله؟. فقال: لا أعرفه".
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2240 بعد أن ذكر كلام ابن معين السابق: "وهذا الذي قاله يحيى بن معين: أن محمد بن أبي صالح لا يعرفه، فإنه كان صاحب حديث:(الإمام ضامن) فإن محمد بن أبي صالح يروي عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الإمام ضامن) ......... فإنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن أهل مصر رووه عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ْ = ورواه سهيل، عن الأعمش.، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
فالذي لم يصحح هذا الحديث جعل محمد بن أبي صالحٍ أخا سهيل بن أبي صالح فقال: قد اتفق سهيل، ومحمد بن أبي صالح جميعاً عن أبيهما، فقال محمد بن أبي صالح: عن عائشة، وقال سهيل: عن أبي هريرة.
ومن صحح هذا الحديث قال: من أين جعل محمد بن أبي صالح أخاً لسهيل بن أبي صالح، وليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد، إنما هو سهيل، وعباد، وعبد الله، ويحيى، وصالح بنو أبي صالح، وليس فيهم محمد".
وقد اختصر الحافظ ابن حجر في التهذيب كلام ابن عدي هذا اختصاراً مخلاً. وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 252 وأورد فيه كلام ابن معين السابق.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 81: "سمعت أبي، وذكر سهيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح فقال: هما أخوان، ولا أعلم لهما أخ إلا ما رواه حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبية، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين). والأعمش يروي هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأيهما أصح؟
قال: حديث الأعمش، ونافع بن سليمان ليس بقوي.
قلت: فمحمد بن أبي صالح هو أخو سهيل، وعباد. قال: كذا يروونه".
وقال الحافظ في التهذيب: (وقد ذكره أبو داود في "كتاب الإخوة"، وكذا أبو زرعة الدمشقي). وقد روى عنه نافع بن سليمان، وهشيم، ووثقه ابن حبان.
ونافع بن سليمان ترجمه البخاري في الكبير 8/ 86 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً،
كما ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 458 - 459، ونقل عن ابن معين أنه وثقه- انظر قول عثمان الدارمي السابق- وقال:"سمعت أبي قال: نافع بن سليمان صدوق، يحدث عن الضعفاء مثل بقية". ووثقه الحافظ ابن حبان، وبقية رجاله ثقات، فالإسناد صحيح والله أعلم.
وهو في الإحسان 3/ 90 برقم (1669). وانظر تعليق ابن حبان بعد هذا الحديث.
وأخرجه أحمد 6/ 65، والبخاري في التاريخ 1/ 78، وأبو يعلى في مسنده برقم =
363 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة (27/ 1) ابن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه.
عن أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: "الإمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، فَأَرْشدَ اللهُ الأئِمَّةَ، وَغَفَرَ لِلْمُؤَذِّنينَ"(1).
= (4562)، والبيهقي في الصلاة 1/ 425 - 426، 431 باب: لا يؤذن إلا عدل ثقه، وباب: فضل التأذين على الإِمامة، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة ابن شريح، بهذا الإِسناد. وانظر صحيح ابن خزيمة 3/ 16 برقم (1532)، وانظر الحديث التالي.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال ابن عبد الهادي:"أخرج مسلم بهذا الإِسناد نحواً من أربعة عشر حديثاً". نقله الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 206. وهو في الإحسان 3/ 91 برقم (1670).
وأخرجه أحمد 2/ 419 من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الشافعي في الأم 1/ 87 باب: اجتزاء المرء بأذان غيره وإقامته وإن لم يقم له، من طريق محمد بن إبراهيم،
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 224 باب: في فضل الأذان وثوابه من طريق عباد بن إسحاق، كلاهما حدثنا سهيل بن أبي صالح، به.
ومن طريق الشافعي السابقة أخرجه البيهقي في الصلاة 1/ 430 باب: فضل التأذين. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 167 من طريق أبي الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، عن سهيل، به.
وأخرجه الطبراني في الصغير 1/ 214، والخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 413 من طريق روح بن القاسم،
وأخرجه البيهقي 1/ 430 من طريق محمد بن جعفر، كلاهما أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، به.
وقال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 78: "ورواه سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح
…
".
وهذا إسناد صحيح، قال ابن عدي في كامله 3/ 1287: "ولسهيل أحاديث كثيرة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= غير ما ذكرت، وله نسخ، وروى عنه الأئمة مثل الثوري، وشعبة، ومالك، وغيرهم من الأئمة.
وحدث سهيل عن جماعة، عن أبيه، وهذا يدل على ثقة الرجل.
حدث سهيل عن سمي، عن أبي صالح، وحدث سهيل عن الأعمش، عن أبي صالح، وحدث سهيل عن عبد الله بن مقسم، عن أبي صالح.
وهذا يدلك على تمييز الرجل بين ما سمع من أبيه ليس بينه وبين أبيه أحد، وبين ما سمع من سمّي، والأعمش، وغيرهما من الأئمة. وسهيل عندي مقبول الأخبار، ثبت، لا بأس به". وقال ابن حبان:"سمع هذا الخبر أبو صالح السمان عن عائشة على حسب ما ذكرناه. وسمعه من أبي هريرة مرفوعاً. فمرة حدث به عن عائشة، وأخرى عن أبي هريرة، وتارة وقفه عليه ولم يرفعه، وأما الأعمش فإنه سمعه من أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً، وسمعه من أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وقد وهم منٍ أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش، لأن الأعمش سمعه من سهيل، لا أن سهيلاً سمعه من الأعمش".
وأخرجه عبد الرزاق 1/ 477 برقم (1838) من طريق معمر والثوري، عن الأعمش، عن ذكوان أبي صالح، به. وهذا إسناد صحيح.
ومن طريق عبد الرزاق السابقة أخرجه أحمد 2/ 284.
وأخرجه الطيالسي 1/ 130 برقم (620) من طريق زائدة،
وأخرجه الحميدي 2/ 438 برقم (999)، وأحمد 2/ 461، 472، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 87، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 306، والبغوي في "شرح السنة" 2/ 278 - 279، من طريق سفيان،
وأخرجه الترمذي في الصلاة (207) باب: ما جاء أن الإمام ضامن، والمؤذن
مؤتمن، من طريق أبي الأحوص، وأبي معاوية،
وأخرجه الطبراني في الصغير 2/ 13، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 242 و 11/ 306 من طريق الأوزاعي، وعيسى بن يونس،
وأخرجه البيهقي 1/ 430، والخطيب 4/ 387 - 388 من طريق أبي حمزة السكري، وأخرجه أحمد 2/ 424، والطحاوي في "مشكل الآثار" 3/ 52 من طريق شريك، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 3/ 52 من طريق أبي عوانة،
وأخرجه الطبراني في الصغير 1/ 107 من طريق صدقة بن أبي عمران،
وأخرجه أحمد 2/ 424، والبيهقي 1/ 430 من طريق محمد بن عبيد،
وأخرجه البيهقي 1/ 430 من طريق عمرو بن عبد الغفار،
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 118 من طريق فضيل بن عياض، جميعهم عن الأعمش، بالإسناد السابق. وصححه ابن خزيمة برقم (1528) من معظم هذه الطرق، وقال في 3/ 15:"رواه ابن نمير عن الأعمش، وأفسد الخبر".
وأخرجه أحمد 2/ 382، وأبو داود (518) - ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي 1/ 430 - 431 - من طريق عبد الله بن نمير، عن الأعمش قال: نبئت عن أبي صالح- قال: ولا أراني إلا قد سمعته منه- عن أبي هريرة
…
وأخرجه أحمد 2/ 232، والبخاري في التاريخ 1/ 78 من طريق محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، به.
ومن طريق أحمد أخرجه أبو داود في الصلاة (517) باب: ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت.
ومن طريق أبي داود السابقة أخرجه البيهقي 1/ 430.
وقال الترمذي: "وسمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، أصح من حديث أبي صالحٍ، عن عائشة".
وقال: "وسمعت محمداً -يعني البخاري- يقول: حديث أبي صالح، عن عائشة أصح. وذكر عن علي بن المديني أنه لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا".
وأخرجه أحمد 2/ 377 - 378، 514 والشهاب 1/ 165برقم (234)، والطبراني في الصغير 1/ 265 من طريق موسى بن داود، حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، به.
ورواية زهير، عن أبي إسحاق عند البخاري في الإِيمان (40) باب: الصلاة من الإِيمان، وعند مسلم في المساجد (619) (190) باب: استحباب تقديم الظهر في أول الوقت
…
والذي نعتقده أننا لسنا بحاجة- بعد أن قدمنا ما قدمنا- إلى التدليل على صحة الحديث. وانظر جامع الترمذي وتعليقه على الحديث (207)، وسنن البيهقي 1/ 430 - 431، وتلخيص الحبير 1/ 209 - 210. =