الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
113 - باب صلاة الكسوف
594 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه.
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْروٍ قَالَ: انْكَسَفَت الشَمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ:"أيُّها الَنَّاسُ، إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، فَإذَا انْكَسَفَ أحَدُهُمَا، فَافْزَعُوا إلَى الْمَسَاجِدِ"(1).
= وأخرجه الترمذي في الصلاة (542) باب: ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل
الخروج- ومن طريق الترمذي هذه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 305
برقم (1104) - والدارقطني 2/ 45 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث،
وأخرجه ابن ماجة في الصيام (1756) باب: في الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج، وابن خزيمة 2/ 341 برقم (1426)، والحاكم 1/ 294، والدارقطني 2/ 45، والبيهقي 3/ 283 من طريق أبي عاصم،
وأخرجه الدارقطني 2/ 45، والبيهقي 3/ 283 من طريق مسلم بن إبراهيم، جميعهم عن ثواب، به.
وقال الترمذي: "حديث بريدة بن حُصَيب الأسلمي حديث غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه. وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية، مستفيضة في بلاد المسلمين"، ووافقه الذهبي. وفي الباب عن أَنس عند البخاري في العيدين (953) باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج، والترمذي في الصلاة (543) باب: ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج، والدارمي في الصلاة 1/ 375 باب: الأكل قبل الخروج يوم العيد، والحاكم 1/ 294، والبيهقي في صلاة العيدين 3/ 282 باب: يترك الأكل يوم النحر حتى يرجع.
(1)
إسناده ضعيف محمد بن الفضيل متأخر السماع من عطاء. والحديث في الإحسان 4/ 211 برقم (2818).
وهو في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 467 باب: صلاة الكسوف كم هي؟. =
قلت: لَهُ حَديثٌ فِي الصّحِيحِ غَيْرُ هذَا (1).
595 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبيه.
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرو قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى لَمْ يَكَدْ أنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ رَكَعَ حَتَّى لَمْ
= وأخرجه أحمد 2/ 159 مطولاً من طريق ابن فضيل، بهذا الإِسناد.
وذكره صاحب الكنز فيه 7/ 826 برقم (21568) وعزاه إلى ابن حبان.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 331 باب: صلاة الكسوف كيف هي؟ من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن السائب، عن عبد الله بن عمرو ...... وهذا إسناد منقطع، عبد الله بن السائب هو الكندي الشيباني، الكوفي، ما عرفنا له رواية عن عبد الله بن عمرو، والذي نرجحه أنه لم يدركه، وانظر الحديث التالي.
ويشهد له حديث ابن عمر عند البخاري في الكسوف (1042) باب: الصلاة في كسوف الشمس، ومسلم في الكسوف (914) باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف، والنسائي في الكسوف 3/ 125 - 126 باب: الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس.
وصححه ابن حبان- في الإحسان 4/ 211 - برقم (2817).
كما يشهد له حديث عائشة (4841)، وحديث ابن مسعود (5394)، وحديث الأشعري (7302) جميعها في مسند أبي يعلى، وانظر تعليقنا عليها.
ويشهد له أيضاً حديث أبي بن كعب، وقد خرجناه في "معجم" شيوخ أبي يعلى برقم (168). وانظر التعليق التالي.
(1)
الحديث الذي أشار إليه الهيثمي أخرجه البخاري في الكسوف (1045) باب: النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، و (1051) باب: طول السجود في الكسوف، ومسلم في الكسوف (910) باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف "الصلاة جامعة"، والنسائي في صلاة الكسوف 3/ 136 باب: نوع آخر، وابن خزيمة 2/ 311 برقم (1375)، والبغوي في "شرح السنة" 4/ 368 برقم (1139)، والبيهقي 3/ 323، ولفظه عند البخاري:"لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي: إن الصلاة جامعة".
يَكَدْ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَاأْسَهُ فَجَعَلَ يَتَضَرع وَيبْكِي وَيقُولُ:"رَبِّ ألَمْ تَعِدْنِي أنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَأنَا فِيهِمْ، ألَمْ تَعِدْنِي أنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ"؟ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ وَقالَ:"إن الشمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ. فَإذَا انْكَسَفَا فَافْزَعُوا إلَى ذِكْرِ اللهِ". ثُم قَالَ: "لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَى الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ قِطْفاً مِنْ قُطُوفِهَا، وَعُرِضَتْ عَلَى النَّارُ حَتَّى جَعَلْتُ أتَّقِيهَا (1) حَتَّى خِفْتُ أنْ تَغْشَاكُمْ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: أَلَمْ تَعِدْنِي أنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَأنَا فِيهِمْ؟ رَبِّ ألَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَكَ؟ ". قَالَ: "فَرَأيْتُ فِيهَا الحِمْيَريَّةَ السَّوْدَاءَ صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ كَانَتْ حَبَسَتْهَا فَلَمْ- تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تُسْقِهَا، وَلَمْ تَتْرُكهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأرضِ، فَرَأيْتُها كلما أدْبَرَتْ نَهَشَتْ في النّار. ورأيتُ فيها صاحب بَدَنَتَي رَسُولِ اللِّه صلى الله عليه وسلم أخا دَعْدَع (2) يُدْفَعُ في النَّارِ بِقَضِيبٍ ذِي شُعْبَتَيْنِ. وَرَأيْتُ صَاحِبَ (44/ 1) الْمِحْجَنِ (3) فَرَأيْتُهُ فِي النَّارِ علَى مِحْجَنِهِ يَتَوَكّأُ"(4).
(1) في رواية عند النسائي "أتقيها خشية أن تغشاكم". وفي الثانية "أنفخ خشية أن تغشاكم".
(2)
في رواية عند النسائي "ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله-صلى الله عليه وسلم،ورأيت فيها أخا فى دعدع سارق الحجيج، فإذا فطن له قال: هذا عمل المحجن". وفي رواية ثانية عنده: "رأيت فيها صاحب السبتيتين أخا فى بني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين
…
". وانظر الحديث التالي.
(3)
في رواية ثانية عند النسائي: "حتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه، متكئاً على محجنة في النار
…
".
(4)
إسناده ضعيف، جرير متأخر السماع من عطاء، غير أنه قد تابعه عليه شعبة، وحماد، وسفيان، وهم من الذين سمعوا عطاء قبل اختلاطه. وانظر مصادر التخريج. =
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هذَا (1).
596 -
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا حَكيم بن سيف، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عطاء بن السائب قال: سمعت أبي يقول:
سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْروٍ يَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ وَقُمْنَا، فَصَلَّى، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: "لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا، وَعُرِضَتْ عَليَّ النَّارُ، فَلَوْلا أنِّي دَفَعْتُهَا عَنْكُمْ لَغَشِيَتْكُمْ.
= والحديث في الإِحسان 4/ 215 برقم (2827).
وأخرجه الترمذي في الشمائل برقم (317) من طريق قتيبة،
وأخرجه ابن خزيمة 2/ 321 - 322 برقم (1389، 1392) من طريق يوسف ابن موسى، كلاهما عن جرير، بهذا الإِسناد.
وأخرجه النسائي في الكسوف 3/ 137 - 138 باب: نوع آخر، من طريق هلال ابني بشر قال: حدثنا عبد العزيز بنِ عبد الصمد العمي، عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد، وهذا إسناد ضعيف أيضاً.
وأخرجه النسائي أيضاً 3/ 149 باب: القول في السجود في صلاة الكسوف، من طريق عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري قال: حدثني غندر، عن شعبة، وأخرجه أحمد 2/ 159 من طريق ابن فضيل،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1194) من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد.
وأخرجه ابن خزيمة برقم (1393)، والحاكم 1/ 329 من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، جميعهم. عن عطاء بن السائب، به
…
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة برقم (1393) والحاكم 1/ 329 من طريق مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن يعلى عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو
…
وهذا إسناد ضعيف.
ولتمام التخريج انظر الحديث السابق والحديث اللاحق.
(1)
انظر الحديث السابق.
وَرَأيْتُ فِيهَا ثَلَاثَةً يُعَذَّبُونَ: امْرَأةً حِمْيَريَّةً سَوْدَاءَ طَويلَةً تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ لَهَا أوْثَقَتْهَا، فَلَمْ تَدَعْهَا تَأكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأرْضِ، وَلَمْ تُطْعِمْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَهيَ إذَا أقْبَلَتْ تَنْهَشُهَا، وَإذَا أدْبَرَتْ تَنْهَشُهَا. وَرَأيْتُ أَخَا بَنِي دَعْدَعٍ صَاحِبَ السَّائِبَتَيْنِ يُدْفَعُ بِعَمُودِهِ فِي النَّارِ - وَالسَّائِبَتَانِ بَدَنَتَا (1) رَسُولِ اللهِ سَرَقَهمَا-. وَرَأيْتُ صَاحِبَ الْمِحْجنِ مُتّكِئاً عَلَى مِحْجَنِهِ، وَكَانَ صَاحِبُ الْمِحْجَنِ يَسْرِقُ مَتَاعَ الْحَاجِّ بِمِحْجَنِهِ، فَإذَا خَفِيَ لَهُ، ذَهَبَ بِهِ، وَإذَا ظَهَرَ عَلَيْهِ قَالَ: إنِّيَ لَمْ أسْرِقْ إنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي" (2).
597 -
أخبرنا أبو يعلى (3)، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عِبَاد، عن سمرة بن جندب
- قَالَ (4) -: قَامَ يَوْماً خَطِيباً فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَديثاً عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ سمرة: بَيْنَا أنَا يَوْماً وغُلَامٌ مِنَ الأنْصَارِ نرْمِي غَرَضاً لَنا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم حَتَّى إذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ فِي عَيْنِ النَّاظِر قِيدَ رُمْحٍ- أوْ رُمْحَيْن- اسْوَدَّتْ، قَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إلى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم، فَوَاللهِ لَتُحْدِثَنَّ هذِهِ الشَّمْسُ الْيَوْمَ لِرَسُولِ اللهِ فِي أُمَّتِهِ حَدَثاً.
(1) في الأصلين "والسبتيتين بدنتين " وهو تحريف. والسَّائبتان قال ابن الأثير: "بدنتان أهداهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت، فأخذهما رجل من المشركين فذهب بهما. سماهما سائبتين لأنه سيبهما لله تعالى".
(2)
إسناده ضعيف زيد بن أبي أنيسة متأخر السماع من عطاء، غير أنه متابع عليه كما تقدم. والحديث في الإحسان 7/ 455 برقم (5593). ولتمام تخريجه انظر الحديثين السابقين.
(3)
في الأصلين "أبو خليفة" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه. وانظر مصادر التخريج.
(4)
فاعل قال هو ثعلبة بن عباد. وفاعل قام هو سمرة بن جندب، وفي الطبراني الكبير: "عن ثعلبة بن عباد وقال: شهدت سمرة بن جندب وهو يخطب، فذكر خطبته =
قَالَ: فَدَفَعْنَا إلَى الْمَسْجِدِ فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ فَاستَقَامَ فَصَلَّى، فَقَامَ بِنَا كَأطْوَلِ مَا قَامَ فِي صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتاً، ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ بالرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ جَلَسَ فَوَافَقَ جُلُوسَهُ تَجَلِّي الشَّمْسِ، فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ وَشَهدَ أنْ لا إلهَ " إلَاّ اللهُ، وَأنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أيُّهَا النَّاس، إَنَّمَا أنَا بَشَرٌ رَسُولٌ، أذَكِّرُكُمُ اللهَ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيءٍ مِنْ تَبْلِيغ رِسَالاتِ رَبِّي لَمَا أخْبَرْتُمُونِي". فَقَالَ النَّاسُ: نَشْهَدُ أَنَّكَ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحْتَ لأمَّتِكَ، وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ. ثُمَّ قَالَ: " أمَّا بَعْدُ، فإن رِجَالاً يَزْعُمُونَ أنَّ كُسُوفَ هذِهِ الشَّمْسِ وَكُسُوفَ هذَا الْقَمَرِ وَزَوَالَ هذِهِ النُّجُوم عَنْ مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءَ مِنْ أهْلِ الأرْضِ، وَإِنَّهُمْ كَذَبُوا، وَلكِنَّهَا آيَاتُ الله يَعْتَبِرُ بِهَا عِبَادَهُ لِيَنْظُرَ مَنْ يُحْدِثُ لَهُ مِنْهُمْ تَوْبَةً. وَإنِّي وَاللهِ لَقَدْ رَأيْتُ مَا أنْتُمْ لاقُونَ مِنْ أمْر دُنْيَاكمْ وَآخِرَتِكُم مُذْ قُمْتُ أصَلِّي، وَإِنَّهُ وَاللهِ مَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاثُونَ كَذَّاباً أحَدُهُمُ الأعْوَرُ الدجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأنَّهَا عَيْنُ أبِي تِحْيَا (1) - شَيْخٍ مِنَ الأنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ خَشَبَةٌ - وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجُ فَإنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ أنَّهُ اللهُ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ (44/ 2) وَاتَّبَعَهُ
= حديثاً عن رسول الله
…
".
(1)
ابو تحيا- بكسرالمثناة من فوق، وسكون المهملة وفتح الياء المثناة من تحت- قال ابن حجر في الإِصابة 11/ 47: " شيخ من الأنصار، ثبت ذكره في حديث صحيح أخرجه أبو يعلى، وابن خزيمة، وغيرهما
…
" وساق طرفاً من هذا الحديث. وانظر أسد الغابة 6/ 40.
فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ عَمَلٌ صالحٌ مِنْ عَمَل سَلَفَ. وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الأرْضِ كلِّهَا الله الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِنَّهُ يَسُوقُ الْمُسْلِمينَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُحْصَرُونَ حِصَاراً شَدِيداً ". قَالَ الأسْوَدُ: وَظَنِّي أَّنهُ قَدْ حَدَّثَنِي: " أنَّ عِيَسى بْنَ مَرْيَمَ يَصِيحُ فِيهِ فَيَهْزِمُهُ اللهُ وَجُنُودَهَ، حَتَّى إنَّ أصْلَ الحَائِطِ- أوْ جِذْمَ الشَّجَرَةِ- لَيُنَادِي: يَا مُؤْمنُ هذَا كَافِرٌ مُسْتَتِرٌ، تَعَالَ فَاقْتُلْهُ، وَلَنْ يَكُونَ (1) ذلِكَ كَذلِكَ حَتَّى تَرَوْا أمُوراً عِظَاماً يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أنْفُسِكُمْ، وَتَسْألُونَ بَيْنَكُمْ: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْراً؟ حَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا ". قَال: " ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذلِكَ الْقَبْضُ ". ثُمَّ قَبَضَ أطْرَافَ أصَابِعِهِ. ثُمَّ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَقَدْ حَفِظْتُ مَا قَالَ، فَذَكَرَ هذَا، فَمَا قَدَّمَ كَلِمَة عَنْ مَنْزِلِهَا وَلَا أَخَّرَهَا (2).
(1) في الأصلين"يكن" والوجه ما أثبتناه.
(2)
إسناده جيد، ثعلبة بن عِبَاد ترجمه البخاري في الكبير 2/ 174 ولم يورد فيه جرحاً
ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 463.
وذكره ابن المديني في المجاهيل، وقال ابن حزم:"مجهول"، وتبعه ابن القطان.
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: "تابعي لا يدرى من هو".
ووثقه ابن حبان، وصحح حديثه الترمذي، وابن خزيمة، والحاكم، والذهبي
أيضاً، وصحح حديثه أيضاً ابن حجر في الإِصابة 11/ 47.
والحديث في الإحسان 4/ 224 برقم (2845).
وأخرجه أحمد 5/ 17 من طريق خلف بن هشام، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 17 من طريق عفان، وعبد الواحد بن غياث.
وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 190 برقم (6798) من طريق حجاج بن المنهال،
ويحيى الحماني، جميعهم حدثنا أبو عوانة، بهذا الإسناد. =
.........................
= وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 469 باب: صلاة الكسوف كم هي؟، وأحمد 5/ 16، وأبو داود في الصلاة (1184) باب: من قال: أربع ركعات، والنسائي في صلاة الكسوف 3/ 140 باب: نوع آخر، والطبراني في الكبير برقم (6799)، والحاكم 1/ 329 - 331، والبيهقي في صلاة الخسوف 3/ 339 باب: الخطبة بعد صلاة الكسوف من طريق زهير، حدثنا الأسود بن قيس، به.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. نقول: ليس الحديث على شرط أي منهما، لأن ثعلبة بن عباد لم يخرج له أحد منهمافي صحيحه. وأخرجه -مختصراً- أحمد 5/ 16 - 17، والترمذي في الصلاة (562) باب: ما جاء في صفة القراءة في الكسوف، وابن ماجة في الإِقامة (1264) باب: ما جاء في صلاة الكسوف، والطبراني في الكبير 7/ 188 برقم (6796) و (6797)، وابن حبان- في الإِحسان 4/ 222 - برقم (2840)، والبغوي في "شرح السنة" 4/ 381 برقم (1145)، من طريق سفيان، عن الأسود، به. وطريق ابن حبان هذه لم يوردها الهيثمي في الموارد كما هو ظاهر.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه 2/ 325 برقم (1397) - من طريق أبي نعيم، عن
الأسود، به. وقد سقط من هذا الإسناد" سفيان "، لأن أبا نعيم روى عن الأسود
بواسطة وهي سفيان، والله أعلم.
وقد أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 88 برقم (6796) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، به.
وقال الترمذي: " حديث سمرة حديث حسن صحيح ".
وذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد "7/ 341 - 342 باب: ما جاء في الدجال، وقال:" رواه أحمد، والبزار ببعضه، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير ثعلبة بن عباد، وثقه ابن حبان".
وأخرج بعضه البزار 4/ 143 برقم (3397) من طريق خالد بن يوسف، حدثني أبي: يوسف بن خالد، حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة، حدثنا خُبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة ......
وَالْجِذْمُ- بكسر الجيم، وسكون الذال-: أصل الشيء.