الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب فيمن صبر على اللمم
708 -
أخبرَنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبدة، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءت امْراةٌ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبِهَا لَمَمٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَشْفِيَنِي. قَالَ:"إِنْ شِئْتِ، دَعَوْتُ اللهَ لَكَ فَشَفَاكِ، وَإِنْ شِئْتِ، صبَرْتِ وَلا حِسَابَ عَلَيْكِ". فَقَالَتْ: بَلْ أصْبرُ وَلا حِسَابَ عَلَيَّ (1).
7 - باب عيادة المريض
709 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا هدبة بن
= وذكره صاحب الكنز 3/ 282 برقم (6549) وعزاه إلى ابن حبان. وانظر الحديثين السابقين.
(1)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو. وإسحاق بن إبراهيم هو ابن راهوية، وعبدة هو ابن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي. والحديث في الإِحسان 4/ 248 برقم (2898).
وأخرجه البغوي 5/ 236 برقم (1424) من طريق
…
حميد بن زنجوية، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، بهذا الإِسناد.
وأخرجه البزار 1/ 367 برقم (772) من طريق
…
عمرو بن خليفة،
وأخرجه الحاكم 4/ 218 من طريق
…
عبد العزيز بن مسلم، كلاهما عن محمد بن عمرو، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 307 باب: فيمن كان به لمم فصبر عليه، وقال:"رواه البزار، وإسناده حسن".
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد 1/ 347، والبخاري في المرضى (5652)
باب: فضل من يصرع من الريح، ومسلم في البر والصلة (2576) باب: ثواب
المؤمن فيما يصيبه من مرض، وأبي نعيم في "حلية الأولياء" 2/ 72، و 6/ 180،
والبغوي في "شرح السنة" 5/ 235. وانظر مجمع الزوائد 2/ 307 - 308.
خالد، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة عن (1) أبي عيسى الأسواري.
عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عُودُوا الْمَرْضَى، وَاتْبَعُوا الْجَنَائِزَ، تُذَكِّرْكُمُ الآخِرَةَ"(2).
(1) في الأصل "عن ابن أبي عيسى الأسواري" وهو خطأ.
(2)
إسناده صحيح، أبو عيسىٍ الأسواري ترجمه البخاري في التاريخ الكيير 9/ 57 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 412 بإسناده إلى أحمد أنه قال:"لا أعلم أحداً روى عن أبي عيسى الأسواري غير قتادة".
وقال علي بن المديني: "مجهول، لم يرو عنه غير قتادة". وخالفه البزار فقال 1/ 388: "بصري مشهور". ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة". وقال الطبراني: "بصري، ثقة".
والحديث في الإحسان 4/ 267 برقم (2944).
وأخرجه القضاعي في المسند 1/ 424 من طريق
…
الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى برقم (1119، 1222) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه أيضاً أبو يعلى برقم (1320) من طريق زهير، حدثنا عفان،
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 235 من طريق وكيع، جميعهم عن همام، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد برقم (248) - ومن طريقه أخرجه البغوي في
"شرح السنة" 5/ 378 - 379 برقم (1503) - من طريق همام، بهذا الإِسناد،
وأخرجه البيهقي في الجنائز 3/ 379 باب: الأمر بعيادة المريض، من طريق يزيد بن إبراهيم،
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (518) من طريق أبان بن يزيد، كلاهما عن
قتادة، بهذا الإِسناد. ولتمام تخريجه انظر مسند أبي يعلى 2/ 363 برقم (1119).
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري في مسند أبي يعلى برقم (7325).
نقول: إن جواب الطلب- "تذكركم الآخرة" - عبارة تربوية موحية، كثيرة الظلال والدلالات، فهي تزرع في النفس الرهبة من الموقف بين يدي من {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} {يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18]. {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، =
710 -
أخبرنا عمران بن موسى، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن شداد: أن عمرو بن حريث زار الحسن بن علي. فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ عليه السلام: يَا عَمْرُو، تَزُورُ الْحَسَنَ وَفِي النَّفْس مَا فِيها؟. قَالَ: نَعَمْ يَا عَلِيّ. لَسْتَ بِرَبِّ قَلْبِي تُصَرِّفُهُ حَيْثُ شِئْتَ. فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ: أمَا إِنَّ ذلِكَ لا يَمْنَعُنِي أنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ.
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنِ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِماً، إِلا ابْتَعَثَ اللهُ سبْعِينَ ألفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فِي أيِّ سَاعَاتِ النَّهَارِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَفِي أيِّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ حَتَّى يُصْبِحَ"(1).
= لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 34 - 37]. {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] إنه الموقف الذي يكون فيه الإِنسان مغروساً في الأرض كالشجرة، لا يستطيع التحرك من مكانه حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وَفِيمَ أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به. إنه الموقف الذي يسأل فيه الإنسان عن كل ما قدمت يداه في الحياة من الخير والشر، وإن التصور اليقيني لهذا الموقف، والإِدراك الجاد لهذه الحقيقة، وإن الفهم السليم لنواميس الكون وقوانين الحياة، إن إدراك هذا كله يجعل الإِنسان يُحاسِب نفسه قبل أن يُحاسَب فيكبح جماح نفسه عن الاندفاع في تحقيق الملذات والانهماك في الانغماس في مستنقع الشهوات، ليكون {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
(1)
إسنادهَ صحيح، وهو في الإِحسان 4/ 268 برقم (2947). وأخرجه أحمد 1/ 97، 118، من طريق يزيد، وبهز، وعفان قالوا: حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد، وفيه زيادة. =
711 -
أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا هشيم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمر ابن الحكم بن ثوبان.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِالله قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ الرحْمَةَ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإذَا جَلَس، غُمِرَ فِيهَا"(1).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 30 - 31 وقال: "رواه أحمد، والبزار باختصار، ورجال أحمد ثقات".
وأورده الحافظ في "المطالب العالية" 2/ 343 برقم (2431) وعزاه إلى أحمد بن منيع، ونقل الشيخ حبيب الرحمن عن البوصيري قوله:"رواه ابن حبان في صحيحه، وابن منيع، والحارث، ورواه أبو داود في سننه مختصراً".
وذكره صاحب الكنز 9/ 92 برقم (25128) وعزاه إلى ابن حبان.
وأخرجه أبو يعلى 1/ 227 برقم (262) من طريق أبي خيثمة، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده، فقال علي
…
وبناك خرجناه.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 234 من طريق أبي معاوية، بالإسناد السابق.
ونضيف هنا أن البغوي أخرجه في "شرح السنة" 5/ 217 برقم (1415)، من طريق أبي نعيم، حدثنا إبراهيم، حدثنا إسرائيل، حدثنا ثوير، عن أبيه قال: أخذ علي بيدي
…
وقال البغوي: "هذا حديث حسن" وانظر "جامع الأصول" 9/ 531.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 267 برقم (2945).
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 234 باب: ما جاء في ثواب عيادة المريض، وأحمد 3/ 304 من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 350 من طريق
…
عمرو بن عون.
وأخرجه البيهقي في الجنائز 3/ 380 باب: فضل العيادة، من طريق إبراهيم بن مجشر، كلاهما أنبأنا هشيم، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البزار 1/ 368 برقم (775) من طريق زيد بن أخزم الطائي، حدثنا عبد الله بن حمران، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، به. وانظر "الأدب المفرد" برقم (522).
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 297 باب: عيادة المريض وقال: رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح "وانظر" جامع الأصول" 9/ 533. =
712 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عثمان بن أبي سودة
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إذَا عَادَ الرَجُلُ أخَاهُ، أوْ زَارَهُ، قَالَ الله تَعَالَى: طِبْتَ فَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَؤَأْتَ مَنْزِلاً فِي الْجَنَّةِ"(1).
= وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد 5/ 268، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 297 وقال:" رواه أحمد، والطبراني، وفيه عبيد الله بن زحر، عن علي بن زيد- تحرفت فيه إلى: يزيد- وكلاهما ضعيف".
وعن أَنس بن مالك عند أحمد 3/ 174، 255 من طريق الحسن بن موسى، سمعت هلال بن أبي داود أبا هشام قال: أخي هارون بن أبي داود حدثني قال: أتيت أَنس بن مالك
…
وقد أقحمت كلمة "أبي" بعد قول هارون: "حدثني" في الرواية (255). وانظر ثقات ابن حبان 5/ 508.
وقد ورد عند أحمد في الروايتين "هارون بن أبي داود"، غير أنه جاء عند البخاري في الكبير 7/ 371، وفي "الجرح والتعديل" 8/ 271، وفي إكمال الحسيني، الورقة 87/ 1 "مروان بن أبي داود". وقد وَهَّمَ الحافظُ ابن حجر الحسيني، وأكد أنه هارون كما جاء في رواية أحمد، وأما ابن حبان فقد ترجم للاثنين، والذي يبدو أن من وهم هو الحافظ ابن حجر، والله أعلم.
نقول: وهذا إسناده جيد، مروان ما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 5/ 423، وأخوه هلال ترجمه البخاري في الكبير 8/ 210 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 77 بإسناده عن ابن معين أنه قال:"هلال بن أبي داود الحبطي، ثقة". وقال: "سألت أبي عن هلال بن أبي داود الحبطي فقال.: شيخ".
وأورد الحسيني في إكماله الورقة 98/ 1 - 2 كلام ابن معين، وكلام أبي حاتم.
ووثقه ابن حبان 7/ 574. وقال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص (434): "وثقه ابن المديني، ويحيى بن معين".
(1)
إسناده ضعيف، أبو سنان عيسى بن سنان، قال الدوري في التاريخ 4/ 430 برقم (5129):"سمعت يحيى بن معين يقول: عيسى بن سنان ضعيف".
وترجمه البخاري في الكبير 6/ 396 - 397 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا. وأورد =
713 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح: أن بشير (1) بن أبي عمرو الخولاني أخبره: أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره.
أنَّ أبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ أَخْبَرَهُ أنَّهُ سَمعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
= ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 277 قول ابن معين السابق، وعن أحمد أنه ضعفه، ثم قال:"سمعت أبي يقول: أبو سنان هذا ليس بقوي في الحديث". وقال أبو زرعة: "مخلط، ضعيف الحديث". وقال النسائي: "ضعيفاً وذكره ابن عدي في الكامل 5/ 1893، والعقيلي في الضعفاء 3/ 383 وأورد كل منهما ما قاله ابن معين، وذكره الساجي في الضعفاء.
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (379): "لا بأس به". وقال ابن خراش: "صدوق". وقال مرة "في حديثه نكرة"، ووثقه ابن حبان. وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان 4/ 269 برقم (2950)، وقال أبو حاتم:"أبو سنان هذا هو الشيباني، اسمه سعيد بن سنان". وهو وهم صوابه ما ذكرناه وانظر مصادر التخريج.
وعنده: "إذا عاد المسلم أخاه المسلم أو زاره" بدل "إذا عاد الرجل أخاه أو زاره".
وأخرجه أحمد 2/ 326، ص 344، 354، من طريق موسى بن داود، وعفان، وحسن،
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 58 برقم (3472، 3473) من طريق روح ابن أسلم، وعبد الله بن المبارك، جميعهم حدثنا حماد بن سلمة، به.
وقال البغوي: " هذا حديث غريب، وأبو سنان اسمه عيسى بن سنان الشامي".
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (2009) باب: ما جاء في زيارة الإِخوان، وابن ماجه في الجنائز (1443) باب: ما جاء في ثواب من عاد مريضاً، من طريق يوسف ابن يعقوب، عن أبي سنان القسملي، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وأبو سنان اسمه عيسى بن سنان.
وقد روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً من هذا "وانظر جامع الأصول 5/ 533.
(1)
في الأصلين "بش" وهو تحريف.
"خَمْسٌ مَنْ عَمِلَهُنَّ فِي يَوْمٍ كتَبَهُ اللهُ مِنْ أهْلِ الْجَنَّةِ: مَنْ عَادَ مَرِيضاً، وَشَهِدَ جَنَازَةً، وَصَامَ يَوْماً، وَرَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ، وَأعْتَقَ رَقَبَةً"(1).
714 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، حدثني المنهال بن عمرو، أخبرني سعيد بن جبير.
عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا عَادَ الْمَرِيضَ، جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ:"أسْألُ اللهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أنْ يشفيك" - سَبْعَ مَرَّاتٍ - فَإِنْ كَانَ فِي أَجَلِهِ تأْخِيرٌ عُوفِي مِنْ وَجَعِهِ ذلِكَ (2).
(1) إسناده صحيح، الوليد بن قيس التجيبي ترجمه البخاري في الكبير 8/ 151 ولم يورد فيه جرحاً ولاتعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 13،
ووثقه ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (465):"مصري، تابعي، ثقة". وقال الذهبي في كاشفه: "وثق".
والحديث في الإحسان 4/ 191 برقم (2760).
وأخرجه أبو يعلى 2/ 312 برقم (1044) من طريق أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث (1043) في مسند أبي يعلى.
ونسبه صاحب الكنز 15/ 880 برقم (43492) إلى أبي يعلى، وابن حبان.
وذكره الحافظ في "المطالب العالية" 1/ 206 برقم (734) وعزاه إلى أبي يعلى ثم قال: "تابعه حيوة عن ابن أبي عمرو الخولاني، عن الوليد بن قيس، أخرجه ابن حبان".
وقال الشيخ حبيب الرحمن إنه لم يجد الحديث في "مجمع الزوائد"، وهو فيه 2/ 169.
(2)
إسناده صحيح، عمرو بن الحارث هو المصري. والحديث في الإحسان 4/ 275 برقم (2967).
وهو عند أبي يعلى 4/ 318 - 319 برقم (2430) وبرقم (2483) أيضاً، وهناك خرجناه وانظر جامع الأصول 6/ 628، و 7/ 570. والحاكم 4/ 213. =
715 -
أنجرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا حُيَيّ بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الْحُبُليّ.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ: أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا جَاءَ الرَّجُلَ يَعُودُهُ قَالَ: "اللَّهُمَ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأْ لَكَ عَدُوّاً، أوْ يَمْشِ لَكَ إلَى صَلَاةٍ"(1).
قُلْتُ: وَفِي الرُّقَى فِي الطِّبِّ أَحَادِيثُ فِي الدُّعَاءِ لِلْمَرِيضِ.
= ونضيف هنا أن النسائي أخرجه في "عمل اليوم والليلة" برقم (1045) من طريق شعبة، عن ميسرة،
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (545) من طريق شعبة، عن يزيد بن أبي خالد، كلاهما سمعت المنهال بن عمرو، به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1043) من طريق عبد ربه بن سعيد قال: حدثني المنهال بن عمرو- ومرة عن سعيد بن جبير- عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس. انظر المسند للموصلي 4/ 366 برقم (2483).
(1)
إسناده حسن من أجل حيي بن عبد الله، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7250) في مسند الموصلي.
والحديث في الإحسان 4/ 273 برقم (2963)، وفيه "يزكي" بدل "ينكأ".
وأخرجه أبو داود في الجنائز (3107) باب: الدعاء للمريض عند العيادة، من طريق يزيد بن خالد الرملي،
وأخرجه الحاكم 1/ 344 من طريق أبي الطاهر،
وأخرجه الحاكم أيضاً 1/ 549 من طريق أصبغ بن الفرج، وهارون بن معروف البغدادي،
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (548) من طريق هارون بن سعيد، جميعهم حدثنا عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 2/ 172 من طريق الحسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله، به وانظر جامع الأصول 6/ 628.
نقول: إن هذه الأحاديث- وأمثالها كثير- التي تجعل عيادة المريض، والدعاء له، =