الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: هُوَ (1) فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ قِصَّةِ عَيْنِ تَبُوكَ.
93 - باب ما جاء في
يوم الجمعة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه
550 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدَّثنا أبو غريب، حدَّثنا حسين بن علي، حدَّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني.
عَنْ أوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم: "إِن مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فأَكثِرُوا عَلَى مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ". قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - أَيْ: بَلِيتَ-. فَقَالَ: "إِن اللهُ -جَلَّ وَعَلا- حَرَّمَ عَلَى الأرْضِ أنْ تَأْكُلَ أجْسَامَنَا"(2).
= فهذا المفضل قد تابع قتيبة، وإن كان قتيبة أجل من المفضل وأحفظ، لكن زال تفرد قتيبة، به. ثم إن قتيبة صرح بالسماع فقال: حدثنا، ولم يعنعن، فكيف يقدح في سماعه مع أنه بالمكان الذي جعله الله به من الأمانة والحفظ والثقة والعداله؟
…
".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ويدل على جمع التقديم جمعه بعرفة بين الظهر والعصر لمصلحة الوقوف ليتصل وقت الدعاء ولا يقطعه بالنزول لصلاة العصر، مع إمكان ذلك بلا مشقة، فالجمع كذلك لأجل المشقة والحاجة أولى".
وانظر سنن البيهقي 3/ 163، ونيل الأوطار 3/ 262 - 264، وبداية المجتهد 1/ 211 - 216 وتلخيص الحبير 2/ 48 - 50،- والدراية 1/ 214، والمجموع 4/ 372.
(1)
"هو"ليست في (س).
(2)
إسناده صحيح، وأبو الأشعث هو شراحيل بن آده، وحسين بن علي هو الجعفي، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في الإحسان 2/ 132 برقم (907).
وهو في صحيحَ ابن خزيمة 3/ 118 برقم (1733).
وأخرجه ابن أبي شيبة في الصلاة 2/ 149 باب: في فضل الجمعة ويومها- ومن طريقه هذه أخرجه ابن ماجة في الإِقامة (1085) باب: في فضل الجمعة-، وأحمد 4/ 8، من طريق حسين بن علي الجعفي، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1047) باب: تفريع أبواب الجمعة، من طريق هارون بن عبد الله،
وأخرجه النسائي في السهو 3/ 91 - 92 باب: إكثار الصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، من طريق إسحاق بن منصور،
وأخرجه الدارمي في الصلاة 1/ 369 باب: في فضل الجمعة، من طريق عثمان ابن محمد،
وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 216 - 217 من طريق عثمان بن أبي شيبة،
وأخرجه الحاكم 1/ 278، والبيهقي في الصلاة 3/ 248 باب: ما يؤمر به في ليلة الجمعة ويومها من كثرة الصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي،
وأخرجه إسماعيل المالكي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" برقم (22) من طريق علي بن عبد الله، جميعهم عن حسين الجعفي، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 197 برقم (565): "سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحداً من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن ابن يزيد بن تميم، لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة خمسة أحاديث، أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر مثله. ولا أعلم أحداً من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئاً.
وأما حسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة أنه قال:(أفضل الأيام يوم الجمعة، فيه الصعقة، وفيه النفحة، وفيه كذا) وهو حديث منكر، لا أعلم =
551 -
أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدَّثنا القعنبي، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أَنَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَطْلُعُ الشَّمْس وَلا تغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أفْضَلَ مِنْ يَوْم الْجُمُعَةِ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَاّ وَهِيَ تَفْزَعُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَا هذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّ والإنْسَ"(1).
=أحداً رواه غير حسين الجعفي".
وتعقبه الحافظ الدارقطني فقال: "قوله: حسين الجعفي روى عن عبد الرحمن ابن يزيد بن تميم خطأ، الذي يروي عنه حسين هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فيغلط في اسم جده".
وقال أيضاً الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 825 وهو يذكر الذين رووا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: "روى عنه ...... وحسين بن علي الجعفي، وأبو أسامة حماد بن أسامة إن كان محفوظاً". فنراه قد جزم برواية الحسين بن علي عن ابن جابر، وأما رواية أبي أسامة عنه فقد شك بها كما ترى. وانظر "الجرح والتعديل" 5/ 300 - 301، التاريخ الكبير 5/ 365، الضعفاء والمتروكين للدارقطني برقم (336)، والضعفاء الصغير للبخاري برقم (210).
ويشهد له حديث أبي هريرة الذي خرجناه في مسند أبي يعلى برقم (2925)
وانظر الحديث التالي. وحديث علي برقم (469)، وحديث الحسن بن علي برقم
(6761)
، وهما في المسند المذكور أيضاً. وأَرَمْت- وزان: ضريت-: بليت.
وانظر أيضاً حديث ابن مسعود عند ابن حبان- الإحسان 2/ 134 - برقم (910)، وهو عند أحمد 1/ 387، 441، 452، والنسائي في السهو 3/ 43 باب: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرزاق 2/ 215 برقم (3116)، والدارمي في الرقاق
2/ 317، وصححه الحاكم 2/ 421 ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
(1)
إسناده صحيح، والقعنبي هو عبد الله بن مسلمة، والحديث في الإحسان 4/ 191 برقم (2759).
وأخرجه أبو يعلى برقم (6468، 6498) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر سابقه.