الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
133 - باب فيمن قام من الليل إلى الصلاة
643 -
أخبرنا محمد بن محمود بن عدي بنسأ (1)، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا روح بن أسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأهْلِهِ إلَى صَلاتِهِ، فَيَقُولُ اللهُ -جَلَّ وَعَلا-: انْظُرُوا إلى عَبْدِي ثَارَ عَنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأهْلِهِ إلَى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي، وَرَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ وَانْهَزَمَ أصْحَابُهُ وَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الانْهِزَامِ، وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى يُهَرِيقَ دَمَهُ، َ فَيَقُولُ الله لِمَلائِكتِهِ: انْظُرُوا إلَى عَبْدِي، رَجَعَ رَجَاءً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى يُهَرِيقَ دَمَهُ"(2).
= أحمد ورجاله رجال الصحيح، خلا أبي ميمونة، وهو ثقة "وانظر الحديث السابق.
(1)
محمد بن محمود بن عدي هو ابن خالد أبو عمرو المروزي، وقيل: النسوي. قدم بغداد وحدث بها عن عمارة بن الحسن، وعلي بن خشرم، ومحمد بن إسماعيل البخاري، أحاديثه مستقيمة. وانظر تاريخ بغداد 3/ 260.
(2)
إسناد ضعيف لضعف روح بن أسلم، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7061). غير أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه عبد الواحد بن غياث كما في الطريق التالية. كما تابعه عليه عفان عند أحمد 1/ 416.
والحديث في الإِحسان 4/ 115 برقم (2549).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 42 برقم (930) من طريق
…
أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، حدثنا حميد ببئ زنجويه، بهذا الإِسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي وجامع الأصول 9/ 508.
644 -
أخبرنا أبو يعلى، عن عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد ابن سلمة
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
645 -
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير (2) بتستر، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر (3)، عن الأغر.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ
(1) إسناده صحيح، وقد بينا عند الحديث (4364) في مسند أبي يعلى أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط.
والحديث في الإِحسان 4/ 114 - 115 برقم (2548).
وهو في مسند أبي يعلى الموصلي 9/ 179 برقم (5272) و (5362) بهذا الإِسناد فانظره لتمام التخريج.
وأخرجه البيهقي في السير 9/ 164 باب: فضل المشي في سبيل الله، من طريق يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أيضاً أبو يعلى درقم (5361)، وأحمد 1/ 416، والبغوي 4/ 43 من طريق عفان، حدثنا حماد، به.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 167 من طريق أبي ربيعة، عن حماد بن سلمة، به.
وأخرج الشطر الثاني منه- في فضل الثبات في المعركة- الحاكم في المستدرك 2/ 112، والبيهقي في السير 9/ 46 باب: ما جاء في قول الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِى سَبيل الله وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ، من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حَمادَ بن سلمة، به. وقد سقط من (س) لفظ "عن" قبل (عبد الواحد).
ويقال أراق الماء يُريقه، وهراقة يهريقة هراقة، على أن الهاء في (هراق) بدل من همزة (أراق).
(2)
تقدم عند الحديث (144).
(3)
في الأصلين "الأحمر" وهو خطأ.
استَيْقَظَ مِنَ اللَّيْل وَأيْقَظَ أهْلَهُ فَقَامَا فَصَلَّيَا رَكعَتَيْنِ، كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ (48/ 1) اللهَ كثِيرا وَالذَّاكِرَاتِ " (1).
(1) إسناده صحيح، والأغر هو أبو مسلم كما هو مذكرر في رواية أبي يعلى وغيره،
وشيبان هو أبو معاوية النحوي. والحديث في الإِحسان 4/ 118 - 119 برقم (2559).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1309) باب: قيام الليل، و (1451) باب: الحث على قيام الليل، من طريق محمد بن حاتم بن بزيع،
وأخرجه النسائي- في الكبرى كما ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 331 - من طريق القاسم بن زكريا بن دينار،
وأخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 501 باب: الترغيب في قيام الليل، من طريق محمد بن علي بن عفان العامري أخي الحسن، جميعهم حدثنا عبيد الله بن موسى بهذا الإِسناد.
وأخرجه ابن ماجة في الإِقامة (1335) باب: ما جاء فيمن أيقظ أهله من الليل، من طريق العباس بن عثمان الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، حدثنا شيبان، به.
وأخرجه أبو داود (1309) - ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي 2/ 501 - من طريق ابن كثير، حدثنا سفيان، عن مسعر،
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 88 من طريق
…
أبي مالك النخعي، كلاهما عن علي بن الأقمر، به.
وقال أبو داود: "ولم يرفعه ابن كثير، ولا ذكر أبا هريرة، جعله كلام أبي سعيد".
غير أنه أتبع ذلك بقوله: "رواه ابن مهدي، عن سفيان، قال: وأراه ذكر أبا هريرة".
قال أبو داود: "وحديث سفيان موقوف"، وهذا لا يعل به حديث ما دام من رفعه
ثقة. وانظر "جامع الأصول" 6/ 67. والمجموع للنووي 4/ 361.
وأخرجه عبد الرزاق 3/ 48 برقم (4738) من طريق الثوري، عن علي بن الأقمر، به. موقوفاً على أبي سعيد.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 2/ 360 برقم (1112) من طريق إسحاق، حدثنا محمد بن جابر، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
وهذا إسناد ضعيف، محمد بن جابر هو اليمامي، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 53 وقال:"وليس بالقوي"، وكذلك قال في "الضعفاء" =
..........................
= ص (99) برقم (213).
وقال يحيى بن معين في تاريخه- رواية الدوري- 3/ 541: "كان محمد بن جابر أعمى. قلت -يعني الدوري- ليحيى: فإنما حديثه كذا لأنه كان أعمى؟ قال: لا، ولكنه عمي واختلط عليه، وكان محمد بن. جابر كوفياً انتقل إلى اليمامة.
قلت: أيوب أخوه؟ كيف كان حديثه؟. قال: ليس هو بشيء، ولا محمد.
قلت: أيهما كان أمثل؟. قال: ولا واحد منهما".
وقال أيضاً في تاريخه 4/ 91: "محمد بن جابر ليس بشيء". وكذلك قال في تاريخ الدارمي ص (202).
وقال أبو زرعة: "ساقط الحديث عند أهل العلم".
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: "وهو صدوق إلا أن في حديثه تخاليط، وأما أصوله فهي صحاح".
وقال أبو حاتم: " ذهبت كتبه في آخر عمره، وساء حفظه، وكان يلقن". وقال وقد سئل
عنه وعن ابن لهيعة: "محلهما الصدق، ومحمد بن جابر أحب إلي من ابن لهيعة".
وقال أبو داود: "ليس بشيء"، وقال النسائي في الضعفاء ص (93) برقم (533):"ضعيف". وقال يعقوب بن سفيان، والعجلي:"ضعيف". وقال الدارقطني: "هو وأخوه يتقاربان في الضعف ...... يعتبر بهما".
وقال أحمد بن حنبل: "لا يحدث عنه إلا شر منه". - وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 270: " وكان أعمى، يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، وشرق ما ذوكر به فيحدث به".
وقال عمرو بن علي: "صدوق، كثير الوهم، متروك الحديث".
وقال الطيالسي أبو الوليد: نحن نظلم ابن جابر بامتناعنا التحديث عنه". وانظر الجرح والتعديل 7/ 219 - 220.
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2163: "ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت، وعند إسحاق بن أبي إسرائيل، عن محمد بن جابر كتاب أحاديث صالحة، وكان إسحاق يفضل محمد بن جابر على جماعة شيوخ أفضل منه وأوثق. وقد روى عن محمد بن جابر كما ذكرت من الكبار: أيوب، وابن عون، وهشام بن حسان، والثوري، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم ممن ذكرتهم، ولولا أن محمد بن جابر في =
646 -
حدثنا ابن خزيمة، حدثنا أبو قدامة، حدثنا يحيى القطان، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللهُ رَجلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ. رَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ"(1).
= ذلك المحل، لم يرو عنه هؤلاء الذين هو دونهم، وقد خالف في أحاديث، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه ".
وقد سبقنا القلم في المسند فقلنا سهواً: "إسناده صحيح". وانظر الحديث التالي.
ملاحظة: على هامش الأصل ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله يلحق: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم- تحرفت إلى: سلمة، حدثنا شيبان، به".
يشير إلى الطريق (2506) الذي لهذا الحديث، ولم يورده الهيثمي هنا على عادته.
(1)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، والقعقاع هو ابن حكيم، وأبو قدامة هو
عبيد الله بن سعيد السرخسي. والحديث في الإحسان 4/ 118 برقم (2558).
وهو في صحيح ابن خزيمة 2/ 183 برقم (1148).
وأخرجه أحمد 2/ 250، 346 من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1308) باب: قيام الليل، و (1450) باب: الحث على قيام الليل، وابن خزيمة برقم (1148)، من طريق محمد بن بشار.
وأخرجه النسائي في قيام الليل 3/ 205 باب: الترغيب في قيام الليل، من طريق يعقوب بن إبراهيم،
وأخرجه ابن ماجه في الإِقامة (1336) باب: ما جاء فيمن أيقظ أهله من الليل، من طريق أحمد بن ثابت الجحدري، =