الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - باب في الإمام يصلي جالساً
364 -
أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا حوثرة بن أشرس العدوي، حدثنا عقبة بن أبي الصهباء، عن سالم بن عبد الله بن عمر.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أنً رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي نَفَرٍ مِنْ أصْحَابِهِ فَقَالَ: "ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي رَسولُ اللهِ إلَيْكُمْ؟ ". قَالُوا: بَلَى، نَشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ. قَالَ:"أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَن مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَأَنَّ مِنْ طَاعَةِ اللهِ طَاعَتي؟ ". قالوا: بَلى، نَشْهَدُ أَنَّ مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمِنْ طَاعَةِ اللهِ طَاعَتُكَ. قَالَ:"فَإنَّ مِنْ طَاعَةِ اللهِ طَاعَتِي، وَمِنْ طَاعَتي أنْ تُطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ، وَإِنْ صَلُّوا قُعُوداً، فَصَلُّوا قُعُوداً"(1).
= وقال ابن الأثير في النهاية:" أراد بالضمان ها هنا الحفظ والرعاية، لا ضمان الغرامة، لأنه يحفظ على القوم صلاتهم. وقيل: إن صلاة المقتدين به في عهدته، وصحتها مقرونة بصحة صلاته فهو كالمتكفل لهم صحة صلاتهم". النهاية 3/ 102. وغفر، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 385:" الغين، والفاء، والراء عُظْمُ بابه السَّتْرُ
…
فالغفر: الستر، والغفران، والغفر بمعنى. يقال: غفر الله ذنبه غفراً، ومَغْفرة، وغفراناً
…
". أي: ستر عيوب عباده وذنوبهم، وتجاوز عن خطاياهم وزلاتهم.
(1)
إسناده جيد، وهو في الإحسان 3/ 272 برقم (2106) بهذا الإسناد. وأخرجه أبو يعلى برقم (5450) في طريق أبي عامر حوثرة بن أشرس، بهذا الإِسناد. وانظر تعليقنا على هذا الحديث، وعلى الحديث (4478) عنده أيضاً. وأخرجه أحمد 2/ 93 من طريق أبي النضر،
وأخرجه الطبراني في الكبير 12/ 321 برقم (13238) من طريق
…
عاصم ابن علي، وأخرجه الطحاوي 1/ 404 باب: صلاة الصحيح خلف المريض من طريق عبد الله ابن حمران، وعبد الله بن رجاء، جميعهم حدثنا عقبة بن أبي الصهباء، به. =
365 -
أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَساً بِالْمَدِينَةِ فَصرَعَهُ عَلَى
جِذْمِ نَخْلَةٍ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَاهُ فِي مَشْرَبَةٍ لِعَائِشَةَ يُسَبِّحُ جَالِساً، فَقُمْنَا خَلْفَهُ، فَسَكَتَ عَنَّا. ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، فَقُمْنَا خَلْفَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَلَمَّا قَضَى الصلَاةَ قَالَ:"إِذَا صَلَّى الإِمَامُ جَالِساً، فَصَلُّوا جُلُوساً، وَإِذَا صَلَّى قَائِماً فَصَلُّوا قِيَاماً، وَلا تَفْعَلُوا كَمَا تَفْعَلُ أهْلُ فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا"(1).
= وعند أحمد "عقبة بن أبي الصهباء، عن نافع
…
"، وفاتنا أن ننبه على ذلك في
المسند.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 67 باب: الإِمام يصلي جالساً وقال: "رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات".
وذكره الهيثمي أيضاً في 5/ 222 باب: لزوم الجماعة. وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم، وقال:"رواه أبو يعلى، وأحمد"، ولم يحكم على رجاله.
وفي الباب- بالنسبة لطاعة الأمير- عن أبي هريرة برقم (6272) في مسند أبي يعلى.
ويشهد لمتابعة الإمام حديث البراء برقم (1676) في المسند، وهو في معجم أبي يعلى أيضاً برقم (22)، وحديث جابر التالي، وهو في المسند برقم (1896، 2297)، وحديث أَنس (3558، 3595) وحديث عائشة (4496، 4807)، وحديث أبي هريرة (5909، 3626، 6572) وجميعها في المسند.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان 3/ 274 برقم (2109). وهو عند أبي يعلى 3/ 411 برقم (1896) حيث خرجناه، وذكرنا مصادر هذا البحث، ونضيف هنا أن البيهقي أخرجه في الصلاة 3/ 79 - 80 من طريق جعفر بن عون، أنبأنا الأعمش، به. وصححه ابن خزيمة برقم (1615).
والجذم: الأصل، والمشربة -بفتح الميم وسكون الشين المعجمة-: المشرعة.
وانظر تعليق ابن حبان- الإحسان 3/ 272 - 273 - الطويل الجميل. والتعليق التالي.