الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
137 - باب القصد في العبادة
651 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا يعقوب ابن عبد الله الْقمِّي، حدثنا عيسى بن جارية.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ، فَأَتَى نَاحِيَةَ مَكَّةَ، فَمَكَثَ مَلِيّاً، ثُمَّ أَقْبَلَ فَوَجَدَ الرَّجُلَ عَلَى حَالِهِ يُصَلِّي، فَجَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ:"أيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ، عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ، فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا"(1).
= وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 272 - 273 من طريق هشيم، أخبرنا هشام، به، موقوفاً أيضاً.
نقول: إن الحديث صحيح، وإن وقفه لا يضره ما دام رفعه أكثر من ثقة. ويشهد له حديث عائشة عند مسلم في صلاة المسافرين (768) باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 272، وأبي عوانة 2/ 204.
(1)
إسناده حسن من أجل عيسى بن جارية، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (428).
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (357) بتحقيقنا، وعند أبي يعلى في المسند 3/ 334 برقم (1797).
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4241) باب: المداومة على العمل، من طريق عمرو بن رافع،
وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (1796) من طريق عبد الأعلى، كلاهما حدثنا يعقوب بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة (269): "إسناده حسن، ويعقوب بن عبد الله مختلف فيه، وباقي رجال إسناده ثقات". وانظر "تحفة الأشراف" 2/ 263.
ويشهد له حديث عائشة برقم (4533، 4573)، وحديث أم سلمة (6933، 6969)، وحديث عائشة أيضاً برقم (4651، 4788) وهي في مسند أبي يعلى. ويمل، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 275: "الميم واللام أصلان =
قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَديثُهُ: "كَانَ أَحَبَّ الْعَمَلِ إلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإنْ كَانَ يَسِيراً"(1).
652 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَادّاً وَقَارِباً (2) فَارْجُوهُ، وَإنْ أُشِيرَ إلَيْهِ بِالأصَابِعِ فَلَا تَعُدُّوهُ"(3).
= صحيحان، يدل أحدهما على تقليب شيء، والآخر على غرض من الشيء". أي: على ضجر وملال.
والمعنى: إن الله لا يمل أبداً مللتم أو لم تملوا.
وقيل معناه: إن الله لا يطرحكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إليه فسمَّى الفعلين مللَاّ وكلاهما ليس بملل.
وقيل معناه: إن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله، فسمَّى فعل الله مللاً على طريق الازدواج في الكلام، كقوله تعالى:(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيئَة مِثْلُهَا) وهذا كثير في كتاب الله تعالى. وانظر النهاية 4/ 360، وفيض القدير 3/ 160.
(1)
انظر الحديث المتقدم برقم (637).
(2)
في سنن الترمذي "فإن كان صاحبها سدَّد وقارب" وهذا هو الوجه، والله أعلم.
(3)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وهو في صحيح ابن حبان برقم (349).
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (2455) باب: لكل شيء شرة ولكل شرة فترة،
من طريق يوسف بن سليمان البصري، حدثنا حاتم بن إسماعيل، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسق صحيح غريب من هذا الوجه".
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 2/ 89 من طريق بكار بن قتيبة، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا محمد بن عجلان، به.
ويشهد له حديث ابن عمرو الآتي، كما يشهد له حديث ابن عباس عند الطحاوي =
653 -
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة-، حدتتا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن (48/ 2)، عن مجاهد.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إن لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً، وَإِنَّ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إلَى سُنَّتِي، فَقَدْ أفْلَحَ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إلَى غَيْرِ ذلِكَ، فَقَدْ هَلَكَ"(1).
= في "مشكل الآثار" 2/ 89، والبزار 1/ 347 برقم (724)، والشهاب 2/ 126 برقم (1027) من طريق مسلم بن كيسان الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس
…
وهذا إسناد ضعيف.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 258 - 259 باب: الاقتصار في العمل والدوام عليه، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح ".
نقول: مسلم بن كيسان الأعور ليس من رجال الصحيح، وقال عنه الذهبي في الكاشف:"واهٍ".
والشرة: الرغبة والنشاط، وانظر مشكل الآثار 2/ 89، وجامع الأصول 1/ 314، 318.
(1)
إسناده صحيح، شعبة قديم السماع من حصين بن عبد الرحمن، وأبو خيثمة هو زهير ابن. حرب، والحديث في صحيح ابن حبان برقم (11) بتحقيقنا. وعنده" فمن كانت شرفه
…
"في المكانين، وفي (س):(فمن كانت فترته في السنن).
وأخرجه أحمد 2/ 188، 210، والطحاوي في " مشكل الآثار" 2/ 88 من طريق شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 2/ 158، والشهاب في المسند 2/ 126برقم (1026) من طريق هشيم، حدثنا حصين، به، وهشيم أيضاً قديم السماع من حصين بن عبد الرحمن، وقد صرح بالتحديث، فالإِسناد صحيح.
وأخرجه أحمد 2/ 165 من طريق يعقوب، حدثني أبي،
وأخرجه أحمد أيضاً 2/ 156 من طريق يزيد، كلاهما عن محمد بن إسحاق، حدثنيِ أبو الزبير المكي، عن أبي العباس مولى فى الديل، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعاً.