الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَخَفَّفَهُمَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ: يَا أبَا الْيَقْظَانِ أرَاكَ قَدْ خَفَّفْتَهُمَا، فَقَالَ: إِنِّي بَادَرْتُ بهِمَا الْوَسْوَاسَ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّيَ الصَّلَاةَ وَلَعَلَّهُ (37/ 2) لا يَكُونُ لَهُ مِنْهَا إِلا عُشْرُهَا، أو تُسْعُهَا، أوْ ثُمُنُهَا، أوْ سبْعُهَا أوْ سُدُسهَا، حَتَّى أَتَى عَلَى الْعَدَدِ (*) "(1)
82 - باب البكاء في الصلاة
522 -
أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا حوثرة بن أشرس العدوي، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير.
(*) في (س)"العدة".
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه عمر بن أبي بكر روى هذا الحديث (عن أبيه، عن عمار) كما هو في رواية أبي يعلى في المسند، وقد سقط من الإِسناد "عن أبيه " بين عمر بن أبي بكر، وبين عمار بن ياسر. والحديث في الإحسان 3/ 182برقم (1886) بهذا الإِسناد.
وقال الحافظ ابن حبان: "هذا إسناد يوهم من لم يحكم صناعة العلم أنه منفصل غير متصل، وليس كذلك لأن عمر بن أبي بكر سمع هذا الخبر عن جده عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، عن عمار على ما ذكره عبيد الله بن عمر، لا أن عمر بن أبي بكر لم يسمعه من عمار على ظاهرها".
وهوفي مسند الموصلي 3/ 189 - 190 برقم (1615) من طريق القواريري عبيد الله ابن عمر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، حدثني سعيد المقبري، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه: أن عمار بن ياسر صَلَّى
…
وهذا إسناد جيد، وعمر بن أبي بكر فصلنا القول فيه عند الحديث (6624) في المسند. وانظرالمسند لتمام التخريج.
عَنْ أبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَهُوَ قَائِمُ يُصَلِّي، وَلِصَدْرِه ِ أزِيزٌ كَأزِيزِ الْمِرْجَلَ (1).
523 -
أخبرنا عمران بن موسى (2)، حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، حدَّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال:
(1) إسناده جيد، حوثرة بن أشرس فصلنا القول فيه عند الحديث (4408) في المسند، وباقي رجاله ثقات،
وهو في صحيح ابن حبان برقم (665) بتحقيقنا. وفي الإحسان أيضاً 3/ 174 برقم (1599).
وأخرجه أحمد 4/ 25، وأبو داود في الصلاة (904) باب: البكاء في الصلاة،
وابن حبان في الإحسان 2/ 66 برقم (750)، والحاكم في المستدرك 1/ 264،
والبيهقي في الصلاة 2/ 251 باب: من كبر في صلاته من طريق يزيد بن هارون،
وأخرجه النسائي في السهو 3/ 13 باب: البكاء في الصلاة، والترمذي في الشمائل (315)، والبغوي في "شرح السنة" 3/ 244 برقم (729)، والبيهقي 2/ 251 من طريق عبد الله بن المبارك،
وأخرجه أحمد 4/ 25 من طريق عبد الرحمن بن مهدي،
وأخرجه أحمد 4/ 26 من طريق عفان،
وأخرجه ابن خزيمة 2/ 53 برقم (900) من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي،
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص (187) من طريق أبي يعلى، حدثنا هدبة، جميعهم عن حماد بن سلمة، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم-وآدابه"ص (188) من طريق عبد الكريم ابن رشيد، عن مطرف بن عبد الله، به. وعند أبي داود "كأزيز الرحى" بدل "كأزيز المرجل".
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (103).
دَخَلْتُ أنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَىَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: قَدْ آنَ لَكَ أنْ تَزُورَنَا. فَقَالَ: أقُولُ يَا أُمَّهْ كَمَا قَالَ الأوَّلُ: زُرْ غِبّاً، تَزْدَدَ حُبّاً. قَالَ: فَقَالَتْ: دَعُونَا مِنْ بَطَالَتِكُمْ (1) هذِهِ. قَالَ ابْنُ عُمَيْرٍ: أَخْبِرينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ (2) مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي قَالَ: "يَا عَائِشةُ ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي". قُلْتُ: والله إِنِّي لأُحِبُّ قُرْبَكَ وَأُحِبُّ مَا يَسُرُّكَ. قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ. قَالَتْ: وَكَانَ جَالِساً فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ. قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الأرْضَ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي، قَالَ: يَا رَسُولَ الله تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: "أَفَلَا أكُونُ عَبْداً شَكُوراً؟ لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَة، وَيْل لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا": {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماوات} [آل عمران: 190] الآيَةَ كُلَّهَا (3).
(1) في اللسان: " بَطِلَ في حديثه بَطَالة، وأبطل: هَزَلَ"، فالبطالة -بفتح الباء الموحدة من تحت-: الهزل، وبكسرها: التعطل والفراغ، وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 258 - 259.
(2)
في (س)"رَأَيْتيه".
(3)
إسناده صحيح، يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 145 وقال:"سألت أبي عنه قال: ليس به بأس، هو صالح الحديث". =