الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
143 - باب في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
667 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جريج، عن ابن أبي مُلَيْكَةَ، قال: أخبرني يَعْلَى بن مَمْلَك.
أنَّهُ سَألَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم-عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ - فَقَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدُ مَا شَاءَ الله مِنَ اللَّيْلِ، ثمَّ يَنْصَرِفُ فَيَرْقُدُ قَدْرَ مَا يُصَلِّي، ثمَّ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمَتِهِ تِلْكَ فَيُصَلِّي مِثْلَ مَا نَامَ، وَصَلَاتُهُ تِلْكَ الآخِرَةُ تَكُونُ إلَى الصُّبْحَ (1).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 148 باب سورة قل هو الله أحد وما ورد فيها من الفضل، وقال:"رواه البزار، والطبراني في الكبير والأوسط باختصار فيهما، بأسانيد، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام".
وفي الباب عن الخدري برقم (1018، 1107)، وعن أَنس برقم (4118) وعنده ذكرنا حديث أبي مسعود البدري، وحديث أبي الدرداء، وعن أبي هريرة برقم (6180)، وعن قتادة بن النعمان برقم (1548) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي، والأخير في معجم شيوخه برقم (109). وانظر تعليقنا على الحديث (1018) السابق. وحلية الأولياء 4/ 154، و7/ 168، وتاريخ بغداد 10/ 170، ومسند الطيالسي 2/ 26، 27 برقم (1991، 1992، 1993).
(1)
إسناده جيد، فقد صرح ابن جريج بالتحديث عند عبد الرزاق، وأحمد، وقد تابعه عليه الليث كما يتبين من مصادر التخريج. وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله، ويعلى ابن مملك- وزان جعفر- ترجمه البخاري في الكبير 8/ 415 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". وصحح ابن خزيمة حديثه، كما صححه الترمذي. وانظر تعلقينا على الحديث (5297، 6784، 7371) في مسند أبي يعلى. =
668 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو حُرَّةَ، عن الحسن، عن سعد بن هشام الأنصارِي.
أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا صَلَّى الْعِشَاءَ تَجَوَّزَ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمّ يَنَامُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ طَهُورُهُ وَسِوَاكُهُ (49/ 2)، فَيَقُومُ فَيَتَسَوَّكُ وَيتَوَّضَا وُيصَلِّي وَيتَجَوَّزُ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ يُسَوِّي بَيْنَهُنَّ فِي الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ يُوترُ بِالتَّاسِعَةِ. ويصلى رَكْعَتَيْن وَهُوَ جَالِسٌ. فَلَمَّا أسَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأخَذَ اللَّحم
= والحديث في الإحسان 4/ 143 برقم (2630)، وقد سقط من إسناده "أنبأنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة". وعنده "يسبح" بدل "يسلم". كما في رواية النسائي.
وأخرجه أحمد 6/ 297 من طريق محمد بن بكر، بهذا الإِسناد.
وأخرجه عبد الرزاق 3/ 38 برقم (4709) - ومن طريقه أخرجه أحمد 6/ 297، 308، والطبراني في الكبير 23/ 292 برقم (645) - من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 294، 300، وأبو داود في الصلاة (1466) باب: استحباب الترتيل في القراءة، والترمذي في ثواب القرآن (2924) باب: ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي في الافتتاح 2/ 181 باب: تزيين القرآن بالصوت، وفي قيام الليل 3/ 214 باب: ذكر صلاة رسول الله-صلى الله عليه وسلم، وابن خزيمة في صحيحه 2/ 188 برقم (1158)، والبيهقي في الصلاة 3/ 13 باب: ترتيل القراءة، من طريق الليث بن سعد، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، به. وهذا إسناد جيد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه الله من حديث ليث
ابن سعد عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة".
وقال: "وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة ........ وحديث الليث أصح".
وأخرجه النسائي 3/ 214 من طريق هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج قال: قال
ابن جرحج، عن أبيه: أخبرني ابن أبي مليكة، به. بن "وانظر "جامع الأصول" 6/ 75 =
جَعَلَ الثَّمَانَ سِتّاً وُيؤتِرُ بِالسَّابِعَةِ وُيصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأ فِيهِمَا (قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ) وَ (إذَا زُلْزِلَتْ) " (1).
= وانظر حديث أم سلمة برقم (6920، 7022) في مسند أبي يعلى.
(1)
إسناده صحيح على شرط مسلم، فقد أخرج مسلم حديث الحسن بالعنعنة في الحيض (348) باب: نسخ" الماء من الماء ".
وأبو حرة هو واصل بن عبد الرحمن ترجمه البخاري في الكبير 8/ 170 - 171 وقال: " سمع الحسن، روى عنه وكيع ". وأما ما نقله ابن حجر عن البخاري أنه قال: " يتكلمون في روايته عن الحسن "فما وجدتها في الكبير، ولا في الصغير، ولم يدخله في الضعفاء.
وقال البخاري في التاريخ الصغير 2/ 173: " وكان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن هشام، عن الحسن. ويحدثان عن أي حرة، ومحمد بن راشد ". وانظر تهذيب الكمال 3/ 1458، وتهذيب التهذيب 11/ 105.
بينما جاءت هذه في الكامل عند ابن عدي 7/ 2548: " كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن أبي حرة ".
وقال ابن معين في تاريخه. - رواية الدوري- برقم (3610): " ضعيف ". وقال أيضاً برقم (4429): " لا بأس به ".
ونقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 31 عن أحمد أنه قال: " ثقة "، وعن يحيى أنه قال:" صالح "، وعن شعبة أنه قال:" هو أصدق الناس ".
ونقل ابن شاهين في" تاريخ أسماء الثقات "ص (365) قول أحمد، وقول شعبة السابقين.
وقال أبو داود: " ليس بذاك ". وقال النسائي مرة: " ليس بذاك ". وقال النسائي مرة: " ضعيف ". وقال أخرى: " لا بأس به ". ووثقه ابن حبان 7/ 559.
وقال ابن عدي في الكامل 7/ 2548: " حدثنا ابن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد- قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حدثني غندر قال: وقفت أبا حرة على حديث الحسن قال: لم أسمعها من الحسن- أوقال غندر: فلم يقف على شيء منها أنه سمعه من الحسن".
وهذا مقتضاه أنه مدلس، بينما صرح البخاري في تاريخه بأنه سمع من الحسن، ولذا فإن الحافظ ابن حجر، وبرهان الدين الحلبي، وأبا بكر السيوطي لم يدخلوه في رسائلهم التي ألفوها في التدليس والمدلسين.
669 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا أَوتَرَ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَقْعُدْ إلا فِي الثَّامِنَةِ، فَيَحْمَدُ اللهَ وَيذْكُرُهُ وَيدْعُو، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يصلى التَّاسِعَةَ وَيذْكُرُ الله وَيدْعُو، ثُمَّ يُسَلِّم تَسْلِيمَةً يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا كَبُرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ لا يَقْعُدُ إلَاّ فِي السادِسَةِ، ثُمَّ يَنْهَصُ- وَلا يُسَلِّمُ- فيصلِّى السَّابِعَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ (1).
= وقال ابن عدي في الكامل 7/ 2549: "ولأبي حرة من الحديث غير ما ذكرت، ولم أجد في حديثه حديثاً منكراً فأذكره". وانظر "جامع- التحصيل" ص: (365).
والحديث في الإحسان 4/ 141 برقم (2626)، وقد تحرف فيه "الحسن، عن سعد" إلى "الحسن بن سعد".
والحديث أيضاً في صحيح ابن خزيمة 2/ 158 برقم (1104).
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 280 باب: الوتر، من طريق بكار، حدثنا أبو داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 97 من طريق حصين بن نافع،
وأخرجه أحمد 6/ 235، وأبو داود في الصلاة (1352) باب: في صلاة الليل، من طريق هشام.
وأخرجه النسائي في قيام الليل 3/ 242 باب: كيف الوتر بتسع، من طريق قتادة، وأخرجه أبو يعلى- مطولاً- في المسند 8/ 275 برقم (4862) من طريق مبارك ابن فضالة، جميعهم عن الحسن، به.
ولتمام تخريجه انظر (4526، 4650، 4862) في مسند أبي يعلى.
(1)
إسناده صحيح، وليس هو على شرط المصنف، فقد أخرجه مسلم في صلاة =