الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
155 - باب الاستخارة
685 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا يونس بن عبد الأعلى (1)، حدثنا ابن وهب، أخبرني حيوة، أن الوليد بن أبي الوليد أخبره، أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه، عن أبيه.
عَنْ جَدِّهِ أَبِي أَيُّوبَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمّ صَلِّ مَا كتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْه ُ، ثُمّ قُل: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ وَأنْتَ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ. فَإِنْ رَأَيْتَ فِي فُلانَةٍ - تُسَمِّيهَا بِاسْمِهَا- خَيْراً لِي فِي دِيني وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا فِي دِيني وَدُنْيَايَ وَآخِرَتي، فَاقْضَ لِي ذلِكَ"(2).
(1) في الأصلين "عبد الله"، وهو خطأ. وانظر مصادر التخريج.
(2)
إسناده جيد، خالد بن أبي أيوب الأنصاري ترِجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 322 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان. وانظر تعليقنا على الحديث (5297، 7684، 7371) في مسند أبي يعلى، ومقدمتنا للموارد.
وأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ترجمه البخاري في الكبير 1/ 413 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 245، ووثقه ابن حبان.
غير أن الحافظ المزي ترجمه في "تهذيب الكمال" فقال: " أيوب بن خالد بن
صفوان بن أوس بن جابر بن قرط بن قيس الأنصاري البخاري، المدني.
كان ينزل بَرْقَةَ، وأم خالد بن صفوان: عميرة قلت أبي أيوب الأنصاري ...... وفرق أبو زرعة، وأبو حاتم بين أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري يروي عن أبيه عن جده، ويروي عنه الوليد بن أبي الوليد، وبين أيوب بن خالد بن صفوان، وجعلهما أبو سعيد بن يونس واحداً ...... ". =
..........................
= وتبعه على ذلك الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 1/ 401 وأضاف: "فالأشبه قول ابن يونس، فقد سبقه إليه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات، ورجحه الخطيب".
وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" ص (46 - 47): "أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري، مدني. روى عن أبيه، عن جده. وعنه الوليد بن أبي الوليد، وإسماعيل ابن أمية، ووثقه ابن حبان.
وزاد في التذكرة: وجعله ابن يونس والذي قبله -يعني أيوب بن خالد بن صفوان- واحداً. وفرق بينهما أبو زرعة وغيره، وهو الصواب.
قلت: الراجح ما قال ابن يونس، وأبو أيوب جد أيوب بن خالد بن صفوان لأمه، لأن أمه، هي عمرة- عند المزي: عميرة- قلت أبي أيوب.
وقد سبق ابن يونس إلى ما صوبه: البخاري، وتبعه ابن حبان، ورجحه الخطيب، وقد أشار المزي إلى الاختلاف فيه".
نقول: ان البخاري قد سبق أبا حاتم، وأبا زرعة في التفريق بينهما، ولكنه لم يجعل الترجمتين متتاليتين كما جاءتا عند ابن أبي حاتم، فقد ترجم أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري في الكبير 1/ 412 قبل ترجمة أيوب بن خالد بن أبي أيوب بترجمتين.
ولم يجرحه أحد غير الأزدي، وهو مجروح، ووثقه ابن حبان، وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 1/ 402 ترجمة أيوب بن خالد الجهني وهو يذكر الاختلاف بينه وبين أيوب بن خالد الأنصاري:"وهذا ضعيف -يعني الجهني، وذاك ثقة -يعني الأنصاري". وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والوليد بن أبي الوليد ترجمه البخاري في الكبير 8/ 156 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 20:"سئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة". ووثقه ابن، حبان، وقال العجلى في "تاريخ الثقات" ص (446):" مصري، تابعي، ثقة". وقال ابن شاهين في" تاريخ أسماء الثقات" ص (245): " ثقة يروي عنه أهل مصر". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في الإحسان 6/ 138 - 139 برقم (4029).
وهو في صحيح ابن خزيمة 2/ 226 برقم (1220). وأخرجه أحمد 5/ 423 من طريق هارون،
686 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار.
عَنْ أبي سَعِيد، الْخدْرِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أمْراً، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِني أَسْتَخِيُركَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأسْألُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ، وَأنْتَ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا خَيْراً لي فِي دِيني وَمَعِيشَتِي وَعَاقِبَةِ أمْرِي،
= وأخرجه الطبراني في الكبير 4/ 133 - 134 برقم (3901) من طريق أحمد بن صالح، وأخرجه الحاكم 2/ 165، والبيهقي في النكاح 7/ 147 - 148 باب: الاستخارة في الخطبة وغيرها، من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم.
وأخرجه الحاكم 1/ 314 من طريق سعيد بن منصور،
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 413 من طريق يحيى بن سليمان، جميعهم حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي،
وأخرجه أحمد 5/ 423 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الوليد بن أبي الوليد، به. وانظر "جامع الأصول" 6/ 250.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 280 باب: الاستخارة، وقال:"رواه أحمد، ورواه أحمد موقوفاً- وليس كذلك كما ترى- وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، وذى له إسناداً آخر، ورجاله ثقات، إلا أنه لم يسق لفظه. بل قال: بمعناه".
نقول: إن أحمد لم يسقه موقوفاً، وكذلك فإن الهيثمي أورده مرفوعاً، ولكنه السهو فسبحان من لا يسهو.
وانظر حديث جابر في مسند الموصلي 4/ 67 برقم (2086). والحديثين التاليين. =
فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، وَأعِنِّي عَلَيهِ، وَإنْ كانَ كذَا وَكذَا- الأَمرَ الّذِي تُرِيدُ- شَرّاً لِي في دِيني وَمَعِيشَتِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَاصْرِفْهُ عَنِّي، ثُمَّ اقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ أَيْنَمَا كانَ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِاللهِ " (1).
687 -
أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري (2)، حدثنا حمزة بن طلبة، حدثنا ابن أبي فديك: حدثنا أبو المفضل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم: " إذَا أرَادَ أحَدُكُمْ أمْراً فَلْيَقُلْ: اللهمَّ إِني أسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأسْتَقْدِركَ بِقُدْرَتِكَ، وَأسْألُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ، وَأنْتَ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كانَ كَذَا وَكذَا خَيْراً لِي فِي دِيني، وَخَيْراً لِي فِي مَعِيشَتِي، وَخَيْراً لِي فِي عَاقِبَةِ أمْرِي، فَاقْدُرْهً لي وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كانَ غَيْرُ ذلِكَ خَيْراً لِي، فَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثً كانَ، وَرَضِّنِي بِقَدَرِكَ "(3).
(1) إسناده جيد عيسى بن عبد الله بن مالك فصلنا القول فيه عند الحديث السابق برقم (496).
والحديث في الإحسان 2/ 122 برقم (882).
وأخرجه أبو يعلى الموصلي 2/ 497 برقم (1342) من طريق زهير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وهناك خرجناه وعلقنا عليه تعليقاً يَحْسُنُ الإطلاع عليه. وانظر سابقه، ولاحقه.
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث المتقدم برقم (194).
(3)
إسناده جيد، حمزة هو ابن محمد بن طلبة ما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 8/ 209 وقد تابعه عليه إبراهيم بن المنذر الحزامي.
وشبل بن العلاء أبو المفضل ترجمه البخاري في الكبير 4/ 257 - 258 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" =