الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: حديث جابر في الصحيح باختصار (1).
366 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش
…
فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. إِلَاّ أنَّهُ قَالَ: "يَقُومُونَ وَهُوَ جَالِسٌ"(2).
35 - باب نسخ ذلك
(3)
367 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة العبسي، حدَّثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن شقيق بن، عن مسروق.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُغْمِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: "أصلَّى النَّاسُ؟ ". قُلْنَا. لَا: قَالَ: "مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ، إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يصلِّى بِالنَّاسِ.
قَالَ عَاصِمٌ: وَالأسيفُ: الرَّقِيقُ الرَّحِيمُ.
(1) عند مسلم في الصلاة (413) باب: ائتمام المأموم بالامام. وهو عند أبي داود (606)، والنسائي 3/ 9، وابن ماجه (1240)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 403، والبيهقي 3/ 79، وأبي عوانة 2/ 108، 109.
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإِحسان 3/ 275 برقم (2111)، وانظر
الحديث السابق،
(3)
انظر الرسالة للشافعي ص: (117)، وصحيح ابن خزيمة 3/ 53 - 57، والاعتبار للحازمي ص (209 - 216). وشرح مسلم للنووي 2/ 55 - 56، وفتح الباري 2/ 174 - 180، ونيل الأوطار للشوكاني 3/ 207 - 212، وتعليقنا على الشواهد التي ذكرناها للحديث السابق برقم (364). وبخاصة الحديث (4478) في المسند.
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَديثَ إِلَى أنْ قَالَ: "فَصَلَّى أبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ. ثُمَّ
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ بَيْنَ بَرِيرَةَ وَنَوْبَهَّ، إِنِّي لأنْظُرُ إِلَى نَعْلَيْهِ يَخُطَّانِ فِي الْحَصَا، وَأَنْظُرُ إِلَى بُطُونِ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ لَهُمَا:"أجْلِسَاني إِلَى جَنْب أَبِي بَكْرٍ". فَلَمَّا رَآهُ أبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأخَّرُ، فَأوْمَأ إِلَيْهِ أنِ اثْبُتْ مَكَانَكَ، َ فَأجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ. قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ. (1).
قُلْتُ: هُوَ في الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارِ بَريرَةَ وَنَوْبَةَ.
368 -
أخبرنا الحسن بن سفيان (2) ....
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ
(1) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود، وهو في الإحسان 3/ 278 - 279 برقم (2119). وقد تصحفت فيه "نوبة" إلى "ثوْبة".
وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي 7/ 452 برقم (4478) وعلقنا عليه بحمد الله تعليقاً شافياً كافياً.
وانظر حديث أَنس برقم (3567)، وحديث العباس برقم (6704) وكلاهما في مسند أبي يعلى.
ورجل أسيف: شديد البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 1/ 103: "الهمزة والسين والفاء أصل واحد يدل على الفوت والتلهف وما أشبه ذلك، يقال: أسف على الشيء، يأسف، أسفاً مثل: تلهف ...... ".
(2)
تحرفت في (م) إلى "شعبان". وتمام السند في الإِحسان "الحسن بن سفيان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة
…
وهو في المصنف 2/ 332 باب: في فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
فِيهِ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ قَاعِداً (1).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 3/ 279 برقم (2116).
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 406 باب: صلاة الصحيح خلف المريض، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 159 من طريق شبابة بن سوار، به.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (362) من طريق محمود بن غيلان،
وأخرجه البيهقي في الصلاة 3/ 82، 83 من طريق إبراهيم بن عبد الله، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وأبي أمية الطرسوسي، جميعهم حدثنا شبابة بن سوار، به.
وقال الترمذي: "حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب".
وأخرجه النسائي في الإمامة (787) باب: صلاة الإِمام خلف رجل من رعيته، من طريق محمد بن المثنى، حدثنا بكر بن عيسى، كلاهما عن نعيم، به.
وأخرجه أحمد 6/ 159 من طريق شبابة، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة
…
وقال ابن حبان: "خالف نعيم بن أبي هند عاصمَ بنَ أبي النجود في متن هذا الخبر، فجعل عاصم أبا بكر مأموماً، وجعل نعيم بن أبي هند أبا بكر إماماً، وهما ثقتان حافظان متقنان، فكيف يجوز أن يجعل خبر أحدهما ناسخاً لأمر متقدم وقد عارضه في الظاهر مثله؟.
ونحن نقول- بمشيئة الله وتوفيقه-: إن هذه الأخبار كلها صحاح، ليس شيء منها يعارض الآخر، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى في علته صلاتين في المسجد جماعة، لا صلاة واحدة، في إحداهما كان مأموماً، وفي الأخرى كان إماماً. والدليل على أنهما كانتا صلاتين لا صلاة واحدة، أن في خبر عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بين رجلين- يريد: أحدهما العباس، والآخر علياً-، وفي خبر مسروق، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بين بريرة، ونوبة، فهذا يدلك على أنهما كانتا صلاتين لا صلاة واحدة".
وانظر الإحسان 3/ 276 - 283، وفتح الباري 2/ 152 - 156 ففيه ما ليس في غيره، وانظر تعليقنا على الحديث (4478) في مسند أبي يعلى الموصلي.