الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - كتاب الحدود
(*)
1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم
1493 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا ليث حدثنا إبراهيم بن نشيط الوعلاني (1)، عن كعب بن علقمة، عن دخين أبي الهيثم كاتب عقبة بن عامر، قال: قُلْتُ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: إِنَّ لَنَا جِيرَاناً يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَأَنَا دَاعٍ الشُّرَطَ لِيَأْخُذُوهُمْ. قَالَ: لا تَفْعَلْ، وَعِظْهُمْ وَهَدِّدْهُمْ (2). قَالَ: إِنِّي نَهَيْتُهُمْ. فَلَمْ يَنْتَهُوا، وَإِنِّي دَاعٍ الشُرَطَ لِيَأْخُذُوهُمْ. فَقَالَ عُقْبَةُ: ويحَكَ لَا تَفْعَلَ، فَإِنَّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمنٍ، فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْؤودَةً فِي قَبْرِهَا"(*)(3).
(*) في الأصلين "كتاب الحدود والديات". فحذفنا "والديات" لأن كتاب الديات سيأتي مستقلاً.
(1)
الوعلاني -بفتح الواو، وسكون العين المهملة، وفتح اللام-: هذه النسبة إلى وعلان، وهو بطن من مراد
…
وانظر اللباب 3/ 370.
(2)
في (س): "وانههم". وفي الإحسان "ولكن عظهم وهددهم".
(*) في الأصلين: "في قصرها" وهو خطأ.
(3)
إسناده جيد، كعب بن علقمة ترجمه البخاري في الكبير 7/ 225 ولم يورد فيه جرحاً =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 162، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان، وهو من رجال مسلم، وصحح الحاكم حديثه ووافقه الذهبي.
ودخين كناه الفسوي في "المعرفة والتاريخ 2/ 503، والدولابي في الكنى 2/ 156، ومسلم في الكنى ص (191) فقالوا: السمط بو الهيثم".
وترجمه البخاري في الكبير 3/ 256، وابن أبي حاتم في" الجرح والتعديل" 3/ 442 ولم يكنياه.
وكناه المزي في "تهذيب الكمال" فقال: "أبا ليلى". وكذلك جاء في "تهذيب التهذيب"، وفي الخلاصة، وعند الطبراني 17/ 319.
والحديث في "صحيح ابن حبان" 2/ 233 - 234 برقم (517) بتحقيقنا. وقد تحرفت "الوعلاني" في الإحسان 1/ 367 برقم (518) الى "الولاني".
وأخرجه الفَسَوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 503 - ومن طريق الفسوي هذه أخرجه البيهقي في الأشربة 8/ 331 باب: ما جاء في الستر على أهل الحدود- من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 4/ 153 من طريق هاشم، وأخرجه أبو داود في الأدب (4892) باب: في الستر على المسلم، من طريق محمد بن يحيى، حدثنا ابن أبي مريم.
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 319 برقم (883) من طريق عبد الله بن صالح، وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 306 - 307 برقم (9924) - من طريق عمرو بن منصور، عن آدم، جميعهم حدثنا الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وعند أحمد، وأبي داود، والنسائي:"كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن دخين".
وأبو الهيثم مولى عقبة بن عامر اسمه كثير المصري، لم يرو عنه غير كعب بن علقمة فيما علمنا، ولم نر فيه جرحاً، فهو على شرط ابن حبان، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. وأخرجه الطيالسي 2/ 38 برقم (2051) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 8/ 331 - ، وأبو داود في الأدب (4891)، والبخاري في الأدب المفرد (758)، والطبراني في الكبير 17/ 319 برقم (884) من طريق عبد الله بن المبارك- وقال البخاري: عبد الله. ولم ينسبه-.
وأخرجه النسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 315 برقم (9950) - من طريق ابن وهب، كلاهما عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم كثير، عن عقبة بن عامر
…
وأخرجه أحمد 4/ 147 من طريق موسى بن داود قال: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن مولى لعقبة بن عامر يقال له أبو كثير قال: لقيت عقبة بن عامر
…
وأخرجه أحمد- بدون القصة- أيضاً 4/ 147 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، بالإِسناد السابق.
وأخرجه أحمد 4/ 158 من طريق علي بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة، عن كعب ابن علقمة، حدثني مولى لعقبة بن عامر قال: قلت لعقبة بن عامر
…
وأخرجه الحاكم 4/ 384 من طريق ...... عبد الله بن وهب، أخبرني إبراهيم ابن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن كثير مولى عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال:"من رأى عورة فسترها، كان كمن استحيا مَوْؤُودَةً من قبرها".
وقال:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهذا ما يجعلنا نزعم أن صحابي الحديث سقط من إسناد الحاكم، والله أعلم.
وأخرجه الحميدي 1/ 189 - 190 برقم (384) - ومن طريقه أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص (7 - 8) والخطيب البغدادي في "الرحلة في طلب الحديث" برقم (34) -، وأحمد 4/ 153 من طريق سفيان، حدثنا ابن جريج قال: سمعت أبا سعد الأعمى يحدث عطاء بن أبي رباح يقول: خرج أبو أيوب إلى عقبة ابن عامر وهو بمصر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره، وغير عقبة
…
وأبو سعد- تحرف في المسند إلى أبي سعيد- هو المكي، الأعمى، مجهول.
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 349 برقم (962) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف. حدثنا هلال بن حق، عن ابن عوف =
1494 -
أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (1) ببغداد، ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد الدَّغُولي (2)، قالا: حدثنا محمود بن آدم، حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع.
= وهشام، عن محمد بن سيرين قال: خرج عقبة بن عامر بن مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر
…
وأخرجه الطبراني 17/ 288 برقم (795) من طريق الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا كردوس بن محمد الواسطي، حدثنا المعلى بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن نافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم-قال:"لا يرى امرؤ من أخيه. عورة فيسترها، الله ستره الله وأدخله الجنة". وأخرجه الطبراني 17/ 312 - 313 برقم (864) من طريق بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني يحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس، عن واهب بن عبد الله المعافري، عن عقبة بن عامر
…
ولفظه: "من وجد مسلماً على عورة فسترها، فكأنما أحيا مَوْؤودَةً من قبرها". وانظر "جامع الأصول" 6/ 655 - 656.
وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم في الذكر والدعاء (2699) باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، وأبي داود في الأدب (4946) باب: في المعونة للمسلم، والترمذي في البر والصلة (1931) باب: ما جاء في الستر على المسلم، وقد تقدم تخريجه برقم (1156،78).
وعن ابن عمر عند البخاري في المظالم (2442): باب: لا يظلم المسلم المسلمَ ولا يسلمه، ومسلم في البر والصلة (2580) باب: تحريم الظلم.
وعن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري عند أبي نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 17.
وفي الحديث حفص التعاون وحسن التعاشر والألفة لأن الستر لا يكون إلا ممن يحب، ومن يحب ينبغي أن يكون حسن العشرة، سريع الألفة محباً للتعاون بل للتضحية في سبيل من يحب، وفيه أن المجازاة تقع من جنس الطاعات.
(1)
في الأصلين "السختياني" وهو تحريف، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (246).
(2)
تقدم التعريف به عند الحديث (387).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هذَا الْمِنْبَرَ فَنَادَى
بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ اْلإِيمانُ قَلْبَهُ،
لا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ
عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ، يَطْلُبِ الله عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَطْلُبِ الله عَوْرَتَهُ، يَفْضَحْهُ وَلَوْ
فِي جَوْفِ بَيْتِهِ".
وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْماً إِلَى الْبَيْتِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكَ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكَ،
وَلَلمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ الله حُرْمَةً مِنْكَ (1).
1495 -
أخبرنا محمد بن إسحاق مولى ثقيف، حدثنا إسحاق بن
منصور، ومحمد بن سهل بن عسكر، قالا: حدثنا محمد بن يوسف،
عن سفيان، عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد.
(1) إسناده صحيح، الحسين بن واقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم
(1050)
.
والحديث في الإحسان 7/ 506 - 507 برقم (5733).
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (2033) باب: ما جاء في تعظيم المؤمن، من
طريق يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ قالا: أخبرنا الفضل بن موسى، بهذا
الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن
واقد. وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد نحوه.
وروي عن أبي برزة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا". وهو في "تحفة
الأشراف"6/ 60 برقم (7509). وجامع الأصول 6/ 653.
ويشهد له حديث البراء بن عازب برقم (1675)، وحديث أبي برزة الأسلمي برقم
(7423، 7424) وكلاهما في مسند أبي يعلى الموصلي. وانظر الحديث التالي.