الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ مُعَاوِيةَ قَالَ: سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ
عَوْرَاتِ النَّاسِ، أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ". قَالَ: يَقُولُ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيةُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم نَفَعَهُ الله بِهَا (1).
2 - باب فيمن لا حد عليه
1496 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا
حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "رُفعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ:
عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْغُلَامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى
يُفِيقَ" (2).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 505 - 506 برقم (5730).
وأخرجه أبو يعلى برقم (7389) من طريق جعفر بن محمد بن الفضل، حدثنا
محمد بن يوسف الفريابي، بهذا الإِسناد. وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "جامع
الأصول" 6/ 654.
(2)
إسناده صحيح، شيبان بن فروخ فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم
(722)
، وحماد بن أبي سليمان بينا أنه ثقة عند الحديث (4466) في مسند
الموصلي.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 64 تعليقاً على (رفع عن أمتي الخطأ
والنسيان
…
): "وهذا لا يوجد بهذا اللفظ، وإن كان الفقهاء كلهم لا يذكرونه إلا
بهذا اللفظ. وأقرب ما وجدناه بلفظ: (رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً)، رواه ابن عدي
في الكامل
…
وأكثر ما يروى بلفظ (إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان
…
)، هكذا روي
من حديث ابن عباس، وأبي ذر، وثوبان، وأبي الدرداء، وابن عمر، وأبي بكرة" ثم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أورد هذه الأحاديث منسوبة إلى مخرجيها. وانظر تعليقنا على الحديث الآتي برقم
(1498)
.
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 253: "هذا الحديث كثر ذكره على ألسنة الفقهاء والأصوليين، وتكلمت عليه قديماً فيما كتبته على أحاديث (منهاج البيضاوي)، ثم وقفت على كتاب (اختلاف الفقهاء) للإِمام محمد بن نصر، وهو مختصر يذكر فيه خلافيات العلماء
…
فأبصرت فيه في (باب: طلاق المكره وعتاقه) ما نصه: ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (رفع الله عن هذه الأمة الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، إلا أنه ليس له إسناد يحتج بمثله". وانظر بقية كلامة هناك. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 5/ 160 - 161:"
…
وهو الحديث الذي يذكره أهل الفقه والأصول كثيراً بلفظ (رفع الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه)، أخرجه ابن ماجة من حديث ابن عباس الله أنه بلفظ (وضع) بدل (رفع).
وأخرجه الفضل بن جعفر التيمي في فوائده بالإسناد الذي أخرجه به ابن ماجة بلفظ (رفع)، ورجاله ثقات، إلا أنه أعل بعلة غير قادحة، فإنه من رواية الوليد عن الأوزاعي، عن عطاء، عنه. وقد رواه بشر بن بكر، عن الأوزاعي، فزاد (عبيد بن عبنير) بين عطاء، وابن عباس، أخرجه الدارقطني، والحاكم، والطبراني، وهو حديث جليل. قال بعض العلماء: ينبغي أن يعد نصف الإسلام، لأن الفعل اما عن قصد واختيار أو لا
…
".
وانظر "تلخيص الحبير" 1/ 281 - 283.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 11/ 191: "وهذا الحديث قد رواه أهل السنن من حديث علي، وعائشة رضي الله عنهما واتفق أهل المعرفة على تلقيه بالقبول".
والحديث في صحيح ابن حبان 1/ 305 برقم (142) بتحقيقنا.
وهو في مسند أبي يعلى الموصلي 7/ 366 برقم (4400) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "جامع الأصول" 3/ 611، وأخبار أصبهان 1/ 91، 251 - 252، و2/ 314، ونصب الراية 2/ 64، وتلخيص الحبير 1/ 281 - 283 والمقاصد الحسنة ص (228 - 235).
1497 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، [عن سليمان بن مهران](1)، عن أبي ظبيان. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ عَلِيٌّ بمَجْنُونَةِ بَنِي فُلانٍ قَدْ زَنَتْ أَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا، فَرَدَّهَا عَلِيٌّ وَقَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمَيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَرْجُمُ هذِهِ؟. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَوَ مَا تَذْكُرُ أَنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُفع الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتى يَحْتَلِمَ"؟. قَالَ: صَدَقْتَ. فَخَلَّى عَنْهَا (2).
(1) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من صحيح ابن خزيمة، وانظر الإحسان.
(2)
إسناده صحيح، وأبو ظبيان حصين بن جندب قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص (50 - 51):"سمعت أبي يقول: حصين بن جندب أبو ظبيان قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب الذي يرويه ...... والذي يثبت له: ابن عباس، وجرير بن عبد الله، ولا يثبت، له سماع من علي رضي الله عنه"، وانظر أيضاً "جامع التحصيل" ص (200). والحديث في صحيح ابن حبان 1/ 306 برقم (143) بتحقيقنا.
وهو في صحيح ابن خزيمة 4/ 348 برقم (3048).
وأخرجه ابن خزيمة برقم (3048) من طريق محمد بن عبد الحكم، وأخرجه أبو داود في الحدود (4401) باب: في المجنون يسرق أو يصيب حدًّا، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 413 برقم (10196) من طريق أبي الطاهر بن أبي السرح.
وأخرجه الحاكم 1/ 258 من طريق أحمد بن عيسى، جميعاً أخبرنا ابن وهب، بهذا الإسناد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وأخرجه أبو داود (4399) من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، به. موقوفاً.
وأخرجه عبد الرزاق 7/ 80 برقم (12288) من طريق معمر،
وأخرجه أبو داود (4402) من طريق يوسف بن موسى، حدثنا وكيع، كلاهما عن الأعمش، بالإِسناد السابق موقوفاً أيضاً.
وأخرجه الطيالسي في الحدود 1/ 297 برقم (1507) من طريق حماد بن سلمة.
وأخرجه أبو داود (4402) من طريق هناد، عن أبي الأحوص، كلاهما عن عطاء ابن السائب، عن أبي ظبيان، به، مرفوعاً. وصححه الحاكم 4/ 388، ووافقه الذهبي.
وقال الحاكم: "وقد روي هذا الحديث بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مسند، ".
وأخرجه سعيد بن منصور 2/ 94 - 95 برقم (2078) من طريق أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، أتي عمر بمجنونه فأمر برجمها
…
فقال علي: يا أمير المؤمنين أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة
…
وعلقه البخاري في الطلاق، باب: الطلاق في الإغلاق والكره بقوله:"وقال علي: ألم تعلم أن القلم رفع عن ثلالْة ...... ".
وقال الحافظ في الفتح 9/ 393: "وصله البغوي في (الجعديات) عن علي بن الجعد، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس
…
وتابعه ابن نمير، ووكيع، وغير واحد، عن الأعمش.
ورواه جرير بن حازم، عن الأعمش، فصرح فيه بالرفع. أخرجمه أبو داود، وابن حبان من طريقه، وأخرجه النسائي من وجهين آخرين عن أبي ظبيان مرفوعاً وموقوفاً ...... ". وانظر بقية كلامه هناك.
ولتمام تخريج الحديث هذا انظر مسند الموصلي 1/ 440 برقم (587)، وجامع الأصول 3/ 506، وتحفة الأشراف 7/ 403 برقم (10196). ونصب الراية 12/ 64 - 66، و 4/ 161 - 165، وانظر الحديث السابق.