الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "غَيِّرُوهُمَا، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ"(1).
20 - باب ماجاء في الشيب
1477 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا الهيثم بن خارجة- وكان يسمى شعبة الصغير- حدثنا محمد بن حِمْيَر، حدثنا ثابت بن عجلان، عن سليم (2) بن عامر قال:
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ الله، كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(3).
1478 -
أخبرنا [محمد بن](4) محمود بن عدي، أنبأنا حميد بن
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 407 برقم (5448).
وأخرجه البزار 3/ 373 برقم (2981)، وأبو يعلى في المسند 5/ 216 برقم (2831) من طريق الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، بهذا الإسناد.
ولتمام تخريجه انظر مسند أبي يعلى. وفي الباب عن جابر في مسند أبي يعلى برقم (1819). وانظر نيل الأوطار 1/ 144، و "جامع الأصول" 4/ 714.
(2)
في الأصلين "سليمان" وهو خطأ. وانظر كتب الرجال.
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 4/ 278 برقم (2972)، وقد تحرفت فيه "ثابت
ابن عجلان" إلى "ثابت، عن عجلان".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 158 - 159 باب: ما جاء في الشيب والخضاب، وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه طريف بن زيد، قال العقيلي: لا يتابع على هذا الحديث".
وعزاه الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" 2/ 277 برقم (2216) إلى إسحاق. كما نسبه صاحب الكنز 15/ 765 برقم (43008) إلى ابن راهويه، وابن حبان. وانظر أحاديث الباب، وجامع الأصول 4/ 762، و 9/ 571.
(4)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، وقد تقدم التعريف بشيخ ابن حبان هذا عند الحديث (643).
زنجويه، حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة.
عَنْ أَبِي نَجيحٍ السُّلَمِيّ (1) قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ الله، كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(2).
(1) السُّلمى- بضم السين المهملة، وفتح اللام بعدها ميم مكسورة-: نسبة إلى سُلَيْم، وهي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها سُلَيْم بن منصور بن عكرمة
…
وانظر الأنساب 7/ 111 - 113 وقد تحرف فيه "عبسة" إلى "عنبسة". وانظر اللباب أيضاً 2/ 128 - 129.
وعمرو بن عبسة أبو نجيح هو ابن عامر بن خالد بن غاضرة، أسلم قديماً، وكان
يقال: هو ربع الإسلام، قدم المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق، ونزل بالشام.
وانظر مستدرك الحاكم 3/ 65 - 66، 285، و"أسد الغابة" 4/ 251 - 252.
(2)
إسناده صحيح، وحميد هو ابن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي. والحديث في الإحسان 4/ 278 برقم (2973).
وأخرجه أحمد4/ 113، 384 من طريق روح، ويحيى بن سعيد، وأخرجه البيهقي في العتق 10/ 272 باب: فضل إعتاق النسمة، من طريق يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، جميعهم عن هشام، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم 3/ 50 ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في السير 9/ 161 باب: فضل من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق
…
يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، به.
وأخرجه أحمد 4/ 386، والترمذي في فضائل الجهاد (1635) باب: فضائل الجهاد، من طريق حيوة بن شريح الحمصي، عن بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عمرو بن عبسة
…
وقال الترمذي:" هذا حديث حسن صحيح غريب".
نقول: بقية هو ابن الوليد، وهو كثير التدليس عن الضعفاء وقد عنعن.
وأخرجه الطيالسي 1/ 360 برقم (1858) من طريق عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يقول: "من شاب شيبة في الإسلام- أو قال: في سبيل الله- كانت له نوراً يوم القيامة ما لم يخضبها أو ينتفها". قلت لشهر إِنهم يصفرون ويخضبون بالحناء؟. قال: أجل، كأنه يعني السواد).
نقول: هذا إسناد حسن، عبد الجليل بن عطية قال ابن معين في تاريخه- رواية الدوري- برقم (3729):"عبد الجليل بن عطية، بصري، يروي عنه عبد الرحمن ابن مهدي، وعبد الصمد، وهو ثقة". وقال البخاري في الكبير 6/ 123: "ربما وهم". ولم يدخله في الضعفاء. وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 33 - 34 ما قاله ابن معين. وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (169): " ...... وهو ثقة". وقال الذهبي في المغني، والكاشف، وميزان الاعتدال:"صدوق".
وقال ابن حبان في الثقات 8/ 421:" يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات وكان دونه ثبت". وقال أبو أحمد الحاكم: "حديثه ليس بالقائم". وشهر بن حوشب بينا أنه حسن الحديث في المسند لأبي يعلى عند الحديث (6370). وأخرجه أحمد 4/ 386 من طريق هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثني شهر، حدثني أبو ظبية، وأخرجه البيهقي في العتق 10/ 272 من طريق ...... معاوية بن صالح، سمعت أسد بن وداعة الطائي، كلاهما: أن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال: يا ابن عبسة، هل أنت محدثي حديثاً سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
…
وعند البيهقي: "قال شرحبيل بن السمط- وهو أمير على حمص لعمرو بن عبسة السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا نجيح
…
". وأخرجه أحمد 4/ 113 من طريق محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني الأسود بن العلاء، عن حُوَفي مولى سليمان بن عبد الملك، عن رجل أرسل إليه عمر بن عبد العزيز وهو أمير المؤمنين، قال: كيف الحديث الذي حدثتني عن الصنابحي؟ قال: أخبرني الصنابحي أنه لقي عمرو بن عبسة
…
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 27 - 28 باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله، من طريق محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، سمعت خالد بن زيد أبا =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عبد الرحمن الشامي يحدث عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة ......
وهذا إسناد رجاله ثقات، خالد بن زيد الشامي قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 331 - 332:"روى عن العرباض بن سارية مرسل، وعن شرحبيل بن السمط مرسل، وروى عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقزعة بن يحيى. روى عنه سفيان بن حسين، ومعتمر بن سليمان. سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: ما به بأس".
وأما البخاري فقد جعلهما اثنين: قال في الكبير 3/ 150: "خالد بن زيد، عن قزعة، روى عنه معتمر".
وقال أيضاً 3/ 178 - 179: "خالد بن يزيد، قال سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن خالد بن يزيد، عن عرباض بن سارية ...... ". وتبعه على ذلك ابن حبان.
فقد قال في الثقات 4/ 201: "خالد بن يزيد يروي عن العرباض بن سارية، روى عنه سفيان بن حسين"، في التابعين.
وقال أيضاً في الثقات 6/ 254: "خالد بن يزيد، شيخ، يروي عن قزعة، روى عنه المعتمر بن سليمان
…
" وذلك في أتباع التابعين.
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 8/ 76: "خالد بن زيد، وقيل: ابن يزيد، وهو وهم، أبو عبد الرحمن الشامي. روى عن شرحبيل بن السمط مرسل، وعن العرباض ابن سارية كذلك، وعن قزعة، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
روى عنه سفيان بن حسين، ومعتمر بن سليمان. قال أبو حاتم ما به بأس، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات". وقال الذهبي في كاشفه:" صدوق".
وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 160 برقم (10756)، وجامع الأصول 4/ 762.
وفي الباب عن كعب بن مرة عند أحمد 4/ 235 - 236، والترمذي في فضائل الجهاد (1634) باب: ما جاء في فضل من شاب شيبة في سبيل الله، والنسائي في الجهاد 6/ 27 باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله، والبيهقي في السير 9/ 162 باب: فضل من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، وفي العتق 10/ 272 باب: فضل إعتاق النسمة، وانظر أيضاً أحاديث الباب.