الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة وَيْلٌ للمطففين
1770 -
أخبرنا أحمد [بن الحارث بن محمد](1) بن عبد الكريم، حدثنا الحسن بن سعد ابن بنت علي بن الحسين بن واقد [حدثني علي ابن الحسين بن واقد](2)، حدثنا أبي، عن يزيد النحوي، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَباس قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أخْبَثِ النَّاس كَيْلاً، فَأنْزَلَ الله- عز وجل {وَيْل لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]، فأحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذلِكَ (3).
= وفي الحديث الحث على الترحيب بالفقراء، والإقبال عليهم في مجالس العلم، وقضاء حوائجهم، وعدم إيثار الأغنياء عليهم، وفيه الاعتناء بعلم السير وما ارتبط بها من علم نزول القرآن، ومتى نزل، وفي مَنْ نزل.
(1)
سقطت من الأصلين، وانظر إسناد الحديث المتقدم برقم (1511).
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من الإحسان.
(3)
شيخ ابن حبان، وشيخ شيخه ما عرفتهما، والحديث في الإحسان 7/ 208 برقم (4898).
وأخرجه النسائي في التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 5/ 179 برقم (6275) - وابن ماجة في التجارات (2223) باب: التوقي في الكيل والوزن من طريق محمد بن عقيل،
وأخرجه ابن ماجة (2223)، والطبراني في الكبير 11/ 371 برقم (12041)، والواحدي في "أسباب النزول" ص (333)، والبيهقي في البيوع 6/ 32 باب: ترك التطفيف في الكيل، من طريق عبد الرحمن بن بشر، كلاهما حدثني علي بن واقد، بهذا الإسناد. وهذا إسناد جيد، علي بن الحسين بن واقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (490).
وقال البوصيري في الزوائد: "إسناده حسن، لأن محمد بن عقيل، وعلي بن الحسين مختلف فيهما، وباقي رجال الإسناد ثقات".
1771 -
أخبرنا إسماعيل بن داود بن وردان بمصر (1)، حدثنا عيسى بن حماد، أنبأنا الليث، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: إنَّ الْعَبْدَ إِذَا أخْطَأ خَطِيئَةً، نَكَتَتْ فِي قَلْبهِ نُكْتَةٌ، فَإِنْ هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَر وَتَابَ، صُقِلَتْ، فَإنْ هُوَ عَادَ، زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ فَهُوَ "الرَّانُ" الَّذِي ذَكَرَ الله {كَلَاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (2) [المطففين: 14].
= وأخرجه الطبري في التفسير 30/ 91 من طريق ابن حميد، حدثنا يحيى بن واضح. وأخرجه الحاكم 2/ 33 من طريق علي بن الحسن بن شقيق، كلاهما حدثنا الحسين بن واقد، به. وهذا إسناد صحيح. نعم ابن حميد ضعيف ولكن الحسمين بن واقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1050).
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" 6/ 323 - 324 إلى ابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر ابن كثير 7/ 236 - 237.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (828).
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، والليث هو ابن سعد، وأبو صالح هو ذكوان السمان. والحديث في الإحسان 2/ 141 برقم (926)، و 4/ 198 برقم (2776)، وقد انقلب في الرواية الثانية "إسماعيل بن داود" إلى "داود بن إسماعيل".
وأخرجه الترمذي في التفسير (3331) باب: ومن سورة: ويل للمطففين، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (418)، وفي التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 443 برقم (12862) - من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أحمد 2/ 297، وابن جرير في التفسير 30/ 98، والحاكم 2/ 517 من طريق صفوان بن عيسى، وأخرجه ابن جرير 30/ 98 من طريق الوليد بن مسلم.
كلاهما عن محمد بن عجلان، به.
وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وأخرجه الطبري 30/ 98 من طريق أبي خالد، وصفوان بن عيسى، كلاهما حدثنا ابن عجلان، به.
وأخرجه ابن جرير 30/ 98 من طريق محمد بن إسماعيل الضراري قال: أخبرني طارق بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي هريرة
…
وليس فيه "أبو صالح". وهذا إسناد حسن أيضاً إن كان القعقاع سمعه من أبي هريرة.
وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" 6/ 325 إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في الشعب. وانظر جامع الأصول 2/ 425.
وقال ابن كثير في التفسير 7/ 240: "وقد روى ابن جرير، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة من طرق عن محمد بن عجلان
…
" وذكر الحديث، ثم ساقه أيضاً من طريق أحمد السابقة. ثم قال: "قال الإمام أبو عبد الله الشافعي: وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذٍ، وهذا الذي قاله الإمام الشافعي رحمه الله في غاية الحسن، وهو استدلال بمفهوم الآية.
كما دل عليه منطوق قوله تعالى: (وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة)، وكما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الدار الآخرة رؤية بالأبصار في عرصات القيامة، وفي روضات الجنان الفاخرة". وانظر ما قاله ابن حرير في تفسير هذه الآية.
والنكتة، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 475: "النون، والكاف، والتاء أصل واحد يدل على تأثير يسير في الشيء، كالنكتة ونحوها. ونكت في الأرض بقضيبه، ينكت، إذا أثر فيها، وكل نقطة نكتة
…
".
والران، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 470:"الراء، والياء، والنون أصل =