الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - باب الدعاء إلى الإِسلام
1626 -
أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة. عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى بَكْرِ (124/ 1) بْنِ وَائِلٍ: [مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله، إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ](1)"أَنْ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا". قَالَ فَمَا قَرَأَهُ إِلَاّرَجُلٌ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ. فَهُمْ يُسَمَّوْنَ بَنِي الْكَاتِبِ (*)(2).
= وأخرجه الخطيب في التاريخ 12/ 135 من طريق الجوهري، أخبرنا عيسى بن علي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عباس بن حماد المدائني، كلاهما حدثنا سويد بن عبد العزيز، بهذا الإِسناد.
وقال الخطيب: "رواه الحاكم بن موسى، عن سويد فنقص من إسناده خالداً وقال: عن مكحول، عن عتبة".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 290 باب: في الرباط وقال: رواه الطبراني، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك".
وعند الخطيب "إذا تقاصر" بدل "إذا انتاط"، وقد تحرفت في المجمع إلى "إذا أساطت". وفي نسخ لتاريخ بغداد ما يدل على أن رسم "انتاط" وارد فيها.
وانظر كنز العمال 4/ 285 برقم (10515)، و 8/ 531 - 532 برقم (24015)
حيث نسبه إلى الطبراني، وابن منده، والخطيب، والديلمي.
(1)
ما بين حاصرتين استدركناه من الإِحسان.
* في الإحان "المكاتب".
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 179 برقم (6524)، وقد تحرفت فيه "عن
أخيه" إلى "عن أخت".
وأخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند 5/ 325 برقم (2947) من طريق نصر بن علي، بهذا الإِسناد. وهناك استوفينا تخريجه وذكرنا ما يشهد له.
1627 -
أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا بشر بن ادم ابن بنت أزهر السمان، حدثنا أبو عاصم، عن عوف (1)، عن قسامة بن زهير قال: قَالَ اْلأشْعَرِيّ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] وَضَعَ إصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، وَقَالَ:"يَا بَني عَبْدِ مَنَافٍ"(2) ..........................
(1) على هامش (م) ما نصه:" من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: كان في الأصل: عون- بالنون- وهو خطأ".
(2)
إسناده حسن من أجل بشر بن آم، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (191).
وأخرجه الطبري في التفسير 19/ 120 من طريق محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، بهذا الإسناد. ولكن جاء فيه:"عن قسامة بن زهير قال: أظنه عن الأشعري". ولا يضعف الحديث بهذا الشك، لأنه رواه على اليقين كما تقدم.
وأخرجه الترمذي في التفسير (3185) باب: ومن سورة الشعراء، والطبري في التفسير 19/ 120 من طريق عبد الله بن أبي زياد، حدثنا أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس، عن عوف الأعرابي، عن قسامة بن زهير قال: حدثني الأشعري قال: "لما نزل (وأنذر عشيرتك الأقربين) وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه في أذنيه، فرفع صوته فقال: يا بني عبد مناف، يا صباحاه". وهذا لفظ الترمذي.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أبي موسى. وقد رواه بعضهم عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وهو أصح، ولم يذكر فيه: عن أبي موسى، وهو أصح. ذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه من حديث أبي موسى".
نقول: إن الإرسال ليس بعلة يعل بها هذا الحديث، فقد رفعه أبو عاصم النبيل وهو ثقة ثبت كما قال الحافظ في التقريب، وتابعه على ذلك سعيد بن أوس، قال ابن معين:"وكان صدوقاً". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 5: "سمعت =
قَالَ: ثم ساق الحديث (1).
1628 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا أبو يحى محمد بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن بحر، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا حميد. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَنْطَلِقُ
= أبي يجمل القول في أبي زيد النحوي، ويرفع شأنه ويقول: هو صدوق". وقال صالح بن محمد: "كان ثقة". ووثقه المبرد، والأصمعي، وأبو عبيدة، وقال الحاكم: "كان ثقة ثبتاً". وقال عبد الواحد: "كان ثقة مأموناً عندهم، ويذكر بالتشيع، وكان من أهل العدل".
وضعفه الساجي، وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 324: "يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه، روى عنه البصريون، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار، ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار
…
".
نقول: هذا غلو من الحافظ ابن حبان، لقد قال ما قال لأن سعيداً غلط في إسناد حديث،
وقال الذهبي في كاشفه: "سعيد بن أوس
…
ثقة، علامة، ذو تصانيف".
وانظر جامع الأصول 2/ 292، وتحفة الأشراف 6/ 430 برقم (9026)، والدر المنثور 5/ 95 - 96.
ويشهد له حديث أبي هريرة المتفق عليه، وقد خرجناه في مسند الموصلي برقم (6327).
ويشهد له أيضاً حديث ابن عباس عند البخاري في التفسير- سورة الشعراء (4770) باب: (وأنذر عشيرتك الأقربين). ومسلم في الإيمان (208) باب في قولى تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)، والترمذي في التفسير (3360) باب: ومن سورة (تبت)، وابن حبان في الإحسان 8/ 173 - 174 برقم (6516).
وانظر أيضاً دلائل النبوة للبيهقي 2/ 176 - 183، وتفسير ابن كثير 5/ 209 - 215، وفتح الباري 8/ 501 - 504. والدر المنثور 5/ 96.
(1)
في الإحسان "ثم ساق الخبر". والمقصود خبر ابن عباس الذي ذكرناه شاهداً لحديثنا.
بِصَحِيفَتي هذِهِ إِلَى قَيْصَرَ وَلَهُ الْجَنَّةُ؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَإِنْ لَمْ يُقْتَلْ؟ قَالَ: "وَإِنْ لَمْ يُقْتَلْ". فَانْطَلَق الرَّجُلُ بِهِ فَوَافَقَ قَيْصَرَ وَهُوَ يَأْتِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَدْ جُعِلَ لَهُ بِسَاطٌ لا يَمْشِي عَلَيْهِ غَيْرُهُ، فَرَمَى بِالْكِتَاب عَلَى الْبِسَاطِ وَتَنَحَّى، فَلَمَّا انْتَهَى قَيْصَرُ إِلَى الْكِتَاب، أَخَذَهُ ثُمَّ دَعَا رَأْسَ الْجَاثَلِيقَ (1) وأَقْرَأَهُ، فَقَالَ: مَا عِلْمِي (2) فِي هذا الْكَتَاب إلا كَعِلْمِكَ. فَنَادَى قَيْصَرُ: مَنْ صَاحِبُ الْكِتَابِ؟ فَهُوَ آمِنٌ، فَجَاءَ الرَّجُلُ فَقَالَ: إذَا قَدِمْتُ فَأْتِنِي. فَلَمَّا قَدِمَ،- أَتَاهُ فَأَمَرَ قَيْصَرُ بِأَبْوَاب قَصْرِهِ فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى: أَلا إِنَّ قَيْصَرَ اتَّبَعَ مُحَمداً وَتَرَكَ النَّصْرَانِيَّةَ. فَأَقْبَلَ جُنْدُهُ وَقَدْ تَسَلَّحُوا حَتَّى أَطَافُوا بِقَصْرِهِ، فَقَالَ لِرَسُولِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: قَدْ تَرَى أَنِّي خَائِفٌ عَلَى مَمْلَكَتِي ثُم أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى: أَلا إِنَّ قَيْصَرَ قَدْ رَضِيَ عَنْكُمْ، وإنَّمَا اخْتَبَرَكُمْ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَارْجِعُوا، فَانْصَرَفُوا. وَكَتَبَ قَيْصَرُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إنِّي مُسْلِمٌ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِدَنَانِيرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ قَرَأَ الْكِتَابَ:"كَذَبَ عَدُوُّ الله، لَيْسَ بِمُسْلِم، وَهُوَ عَلَى النَّصْرَانيَّةِ". وَقَسَمَ الدَّنَانِيرَ (3).
(1) الجاثليق -بفتح الثاء المثلثة-: رئيس للنصارى في بلاد الإسلام، بمدينة السلام، ويكون تحت يد بطريق أنطاكية، ثم المَطْرانُ تحت يده، ثم الأسقُفُّ يكون في كل بلد من تحت المطران، ثم القسيس، ثم الشماس.
(2)
في (م): "على" وهو تحريف.
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 16 - 17 برقم (4487). وانظر حديث ابن عباس عند البخاري في الوحي (7) وأطرافه الكثيرة، وعند مسلم في الجهاد (1773) باب: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام، =