الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36 - باب الرأي في الحرب
1665 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم. عَنْ عَمْرِو بْن الْعَاص: أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بعَثَهُ في غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاسل، فَسَألَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يُوقِدُوا نَاراً فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أبَا بَكْرٍ، فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ: لا يُوقِدُ أحَدٌ مِنْهُمُ نَاراً إِلَاّ قَذَفْتُهُ فِيهَا. قَالَ: فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَهَزَمُوهُمْ، فَأرَادُوا أنْ يَتْبَعُوهُم، فَمَنَعَهُم. فَلَمَّا انْصَرَفَ ذلِكَ الْجَيْشُ ذَكَرُوا ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَكَوْهُ إلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إنِّي كَرِهْتُ أن آذَنَ لَهُمْ أنْ يُوقِدُوا نَاراً فَيَرى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ (1)، وَكَرِهْتُ أنْ يَتْبَعُوهُم فَيَكُونَ لَهُم مَدَدٌ فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ. فَحَمِدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أمْرَهُ (2).
(1) في الأصلين: "قتلهم" وهو تحريف صوبت على هامش (س).
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 36 برقم (4523)، وعنده زيادة:(فقال: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟. قال: "لِمَ". قال:- لأحب من تحب. قال: "عائشة". قال: من الرجال؟. قال: "أبو بكر").
وقال ابن حجر في الفتح 8/ 75: "وروى ابن حبان من طريق قيس بن أبي حازم
…
" وذكر الحديث ثم قال: "فاشتمل هذا السياق على فوائد زوائد".
وأورده الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 2/ 66 من طريق إسماعيل بن أبي خالد، ونسبه محققه إلى ابن عساكر 13/ 254 /ب.
"وقد خرجنا الطرف الأخير من الحديث في "مسند الموصلي" برقم (7345) وهو عند البخاري، ومسلم. =