الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17 - باب الكلام (119/ 2) عند الأمراء
1576 -
أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (1) أبو بكر ببغداد، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن علقمة. عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ: أَنَّهُ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهْ شَرَفٌ، وَهُوَ جالسٌ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ عَلْقَمَةُ: يَا فُلانُ إِنَّ لَكَ حُرْمَةً، وَإِنَّ لَكَ حَقاً، وَإِنِّي رَأَيْتُكَ تَدْخلُ عَلَى هؤلاءِ الأمَرَاءِ فَتَكَلَّمُ عندهم. وَإنِّي سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيتَكَلَّمُ بَالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله، مَا يَظُنُّ أَنْ تبلغ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ الله لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْم يَلْقَاهُ. وَإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله مَا يَظُنُّ أَنْ تبلغ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". قَالَ عَلْقَمَةُ: انْظُرْ ويحَكَ مَاذَا تَقولُ وَمَا (2) تَتَكَلَّمُ بِهِ، فَرُبَّ كَلام قَدْ مَنَعنِيهِ مَا سَمِعْتُ مِنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ (3).
(1) في (س): "السختياني" وهو خطأ.
(2)
في (س): "ماذا".
(3)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص، وعمرو بن علقمة فصلتا القول فيه عند الحديث (7353) في مسند أبي يعلى، والحديث في صحيح ابن حبان 1/ 439 برقم (280).
وأخرجه الحميدي 2/ 405 برقم (911)، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 104برقم (2028) - والطبراني في الكبير 1/ 368 برقم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (1132،1131)، والحاكم 1/ 45 من طريق سفيان- ونسبه الطبراني والحاكم فقالا: سفيان الثوري-.
وأخرجه أحمد 3/ 469 من طريق أبي معاوية، وأخرجه الترمذي في الزهد (2320) باب: في قلة الكلام، من طريق هناد، حدثنا عبدة، وأخرجه ابن ماجة في الفتن (3969) باب: كف اللسان في الفتنة، والحاكم 1/ 45 من طريق محمد بن بشر، وأخرجه الحاكم 1/ 44 - 45، والبيهقي في قتال أهل البغي 8/ 165 باب: ما على الرجل من حفظ اللسان عند السلطان وغيره، من طريق سعيد بن عامر الضبعي، وأخرجه الطبراني 1/ 367 برقم (1/ 2129)، والحاكم 1/ 45 من طريق إسماعيل بن جعفر، وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 368 برقم (2130/ 2)، والحاكم 1/ 45 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأخرجه الطبراني في الكبير 1/ 367 برقم (1129/ 1) من طريق إدريس بن جعفر، حدثنا يزيد بن هارون، جميعهم حدثنا محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح. وهكذا رواه غير واحد عن محمد بن عمرو، نحو هذا، قالوا: عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده بلال بن الحارث.
وروى هذا الحديث مالك، عن محمد بن عمرو، عن أبيه عمرو، عن بلال بن الحارث، ولم يذكر فيه: عن جده". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه مالك في الكلام (5) باب: ما يؤمر به من التحفظ في الكلام، من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن بلال بن الحارث
…
وقال ابن عبد البر: "تابع مالكاً على ذلك: الليث بن سعد، وابن لهيعة، لم يقولوا: عن جده.
ورواه ابن عيينة، وآخرون: عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال.
وهو الصواب، وإليه قال الدارقطني.
وكذا رواه أبو سفيان عبد الرحمن بن عبد ربه السكري، عن مالك فقال: عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= جده، عن بلال".
ومن طريق مالك أخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 103 برقم (2028) -، والطبراني في الكبير 1/ 169 برقم (1134)، والحاكم 1/ 46.
وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1133)، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 103 برقم (2028) - من طريق الليث بن سعد، حدثنا محمد ابن عجلان، عن محمد بن عمرو، بالإسناد السابق.
وقال الطبراني: "أسقط مالك، ومحمد بن عجلان من الإسناد: علقمة بن وقاص جد محمد بن عمرو. ورواه حماد بن سلمة فخالف الناس فيه".
وأخرجه الطبراني 1/ 369 برقم (1135) من طريقين: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن بلال بن الحارث
…
وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 104 برقم (2028) -، والطبراني في الكبير برقم (1136)، والحاكم 1/ 45 من طريق عبد الله ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن علقمة بن وقاص، عن بلال. وانظر جامع الأصول11/ 730.
ويشهد له حديث أبي هريرة في مسند الموصلي برقم (6235).
وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 836 - 837: "معناه: لا يتدبرها ويفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها، وهذا كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة، وكالكلمة تقذف.
أو معناه: كالكلمة التي يترتب عليها إضرار مسلم ونحو ذلك. وهذا كله حث على حفظ اللسان كما قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت).
وينبغي لمن أراد النطق بكلمة أو كلام، أن يتدبره في نفسه قبل نطقه، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك".
وانظر فتح الباري 11/ 310 - 311، وشرح الموطأ للزرقانى 5/ 465 - 467.