المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - باب ما جاء في الشهادة - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٥

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌16 - باب فيما نهى عنه من جر الإِزار وخاتم الذهب وغير ذلك

- ‌17 - باب ما جاء في الطيب

- ‌18 - باب طيب المرأة لغير زوجها

- ‌19 - باب تغيير الشيب

- ‌20 - باب ماجاء في الشيب

- ‌21 - باب ما جاء في الترجل

- ‌22 - باب الأخذ من الشعر والظفر

- ‌23 - باب ما جاء في الصور

- ‌24 - باب ما جاء في الجرس

- ‌23 - كتاب الحدود

- ‌1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم

- ‌2 - باب فيمن لا حد عليه

- ‌3 - باب في (113/ 1) الخطأ والنسيان والاستكراه

- ‌4 - باب حد البلوغ

- ‌5 - باب فيمن لا قطع عليه، وفيما لا قطع فيه

- ‌6 - باب الحد كفارة

- ‌7 - باب إقامة الحدود

- ‌8 - باب النهي عن المثلة

- ‌9 - باب النهي عن التحريق بالنار

- ‌10 - باب حد الزنا

- ‌11 - باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌12 - باب ما جاء في شارب الخمر

- ‌13 - باب التعزير وسقوطه عن ذوي الهيئات

- ‌14 - باب فيمن ارتد عن الإِسلام

- ‌24 - كتاب الديات

- ‌1 - باب لا يجني أحد على أحد

- ‌2 - باب أعف الناس قتلة أهل الإسلام

- ‌3 - باب النهي عن المثلة تقدم في الحدود

- ‌4 - باب النهي عن التحريق بالنار تقدم في الحدود أيضاً

- ‌5 - باب دية الجنين

- ‌6 - باب دية شبه العمد

- ‌7 - باب في الأصابع والأسنان

- ‌8 - باب في الشجة

- ‌9 - باب فيمن قتل معاهداً

- ‌25 - كتاب الامارة

- ‌1 - باب الخلافة

- ‌2 - باب الناس تبع لقريش

- ‌3 - باب ما جاء في العدل

- ‌4 - باب أدب الحاكم

- ‌5 - باب إعانة الله للقاضي العدل

- ‌6 - باب فيمن يرضي الله بسخط الناس

- ‌7 - باب ما جاء في السمع والطاعة

- ‌8 - باب ما جاء في الوزراء

- ‌9 - باب فيمن أمر بمعصية

- ‌10 - باب أخذ حق الضعيف من الشديد

- ‌11 - باب ما جاء في الأمراء

- ‌12 - باب فى الأئمة المضلين

- ‌13 - باب ما جاء في الظلم والفحش

- ‌14 - باب في الذين يعذبون الناس

- ‌15 - باب في امارة الصبيان

- ‌16 - باب فيمن يدخل على الأمراء السفهاء ويعينهم (119/ 1) على ظلمهم

- ‌17 - باب الكلام (119/ 2) عند الأمراء

- ‌26 - كتاب الجهاد

- ‌1 - باب ما جاء في الهجرة

- ‌2 - باب فضل الهجرة

- ‌3 - باب في فضل الجهاد

- ‌4 - باب فيمن ثبت عند الهزيمة

- ‌5 - باب النية في الجهاد

- ‌6 - باب فيمن يؤيد بهم الإِسلام

- ‌7 - باب ما جاء في الشّهادة

- ‌8 - باب فيمن خرج في سبيل الله أو سأل الله تعالى الشهادة

- ‌9 - باب جامع فيمن هو شهيد

- ‌10 - باب دوام الجهاد

- ‌11 - باب الجهاد بما قدر عليه

- ‌12 - باب فيمن جهز غازياً

- ‌13 - باب الاستعانة بدعاء الضعفاء

- ‌14 - باب النهي عن الاستعانة بالمشركين

- ‌15 - باب استئذان الأبوين في الجهاد

- ‌16 - باب فيمن حبسهم العذر عن الجهاد

- ‌17 - باب ما جاء في الرباط

- ‌18 - باب الدعاء إلى الإِسلام

- ‌19 - باب النهي عن قتل الرسل

- ‌20 - باب تبليغ الإِسلام

- ‌21 - باب ما جاء في الخيل والنفقة عليها

- ‌22 - باب فيمن أطرق فرساً

- ‌23 - باب المسابقة

- ‌24 - باب النهي عن إنزاء الحمر على الخيل

- ‌25 - باب ما جاء في الحمى

- ‌26 - باب ما جاء في الرمي

- ‌27 - باب في النفقة في سبيل الله

- ‌28 - باب في عون الله تعالى المجاهد ونحوه

- ‌29 - باب فيمن أظل رأس غاز أو جهزه

- ‌30 - باب فيما نهى عن قتله

- ‌31 - باب النهي عن قتل الصبر

- ‌32 - باب ما يقول إذا غزا

- ‌33 - باب خروج النساء في الغزو

- ‌34 - باب في خير الجيوش والسرايا

- ‌35 - باب كيف النزول في المنازل

- ‌36 - باب الرأي في الحرب

- ‌37 - باب الخيلاء في الحرب وعند الصدقة

- ‌38 - باب ما جاء في الجرأة

- ‌39 - باب في الغنائم

- ‌40 - باب ما جاء في السلب

- ‌41 - باب ما جاء في النفل

- ‌42 - باب

- ‌43 - باب فيما غلب عليه الكفار من أموال المسلمين

- ‌44 - باب ما ينهى عنه من استعمال شيء من الغنيمة قبل القسمة

- ‌45 - باب (128/ 1) ما جاء في الغلول

- ‌46 - باب النهي عن النهبة

- ‌47 - باب النهي عن الغدر

- ‌27 - كتاب المغازي والسير

- ‌1 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإِسلام وما لقيه

- ‌2 - باب البيعة على الحرب

- ‌3 - باب الهجرة ونزول آية القتال

- ‌4 - باب في غزوة بدر

- ‌5 - باب في غنيمة بدر وغيرها

- ‌6 - باب في أسرى بدر

- ‌7 - باب في غزوة أحد

- ‌8 - باب في غزوة الحديبية

- ‌9 - باب ما جاةا في خيبر

- ‌10 - باب ما جاء في غزوة الفتح

- ‌11 - باب في غزوة حنين

- ‌12 - باب غزوة تبوك

- ‌13 - باب فتح الحيرة والشام

- ‌14 - باب فتح الإسكندرية

- ‌15 - باب فتح نهاوند

- ‌28 - كتاب التفسير

- ‌سورة فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة (136/ 1)

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سوررة الحجر

- ‌سورة كهيعص

- ‌سورة طه

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنين

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة يس

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة قد سمع

- ‌سورة الملك

- ‌سورة قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ

- ‌سورة عبس

- ‌سورة وَيْلٌ للمطففين

- ‌سورة (141/ 1) ألم نشرح

- ‌سورة الهُمَزة

- ‌باب في سورة الإخلاص والمعوذتين

- ‌1 - باب في أحرف القرآن

الفصل: ‌7 - باب ما جاء في الشهادة

‌7 - باب ما جاء في الشّهادة

1608 -

أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا محمد بن كثير، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان. عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟. قَالَ:"أَنْ يُعْقَرَ جَوَادُكَ وَيُهَرَاقَ دَمُكَ"(1).

= وبواطيله لكي يستدل على كثير ما رواه، وهو ضعيف جداً في كل ما يرويه". وأبو داود الحفري هو عمر بن سعد. والحديث في الإحسان 7/ 25 برقم (4501)، وقد تحرفت فيه "زر، عن عبد الله" إلى "زر بن عبد الله".

وأخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 696 من ثلاثة طرق: حدثنا حميد بن الربيع، بهذا الإسناد.

وقال ابن عدي: "وهذا الحديث، بهذا الإسناد عن الثوري غير محفوظ، ليس يرويه غير حميد".

وأخرجه الطبراني في الكبير 9/ 207 - 208 برقم (8913)، و 9/ 256برقم (9094) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، به. موقوفاً على ابن مسعود.

وذكره- موقوفاً- الهيثمي في. "مجمع الزوائد" 5/ 303 باب: فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار". وقال: "رواه الطبراني، وفيه عاصم بن أبي النجود، وهو ثقة، وفيه كلام".

(1)

إسناده صحيح، وانظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (779)، والحديث في الإحسان 7/ 74 برقم (4620)، وعنده "سفيان" بدل "أبي سفيان" وهو تحريف. وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 290 من طريق وكيع، عن الأعمش، بهذا الإسناد.

وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 4/ 62 برقم (2081)، وقد سقط "الأعمش" قبل (أبى سفيان) بعد قولنا:"ثلاثتهم عن أي سفيان عن جابر". وقد ذكرنا هناك ما يشهد له. وانظر جامع الأصول 9/ 552.

ص: 191

1609 -

أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا أحمد بن عَبْدَةَ، حدثنا الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص. عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْاَلُكَ أَفْضَلَ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالحين. فَلَمَّا قَضَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاة، قَالَ:"مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفاً؟ ". قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ الله. قَالَ: " إذاً يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتُسْتَشْهَدُ فِي سَبيل الله تَعَالَى"(1).

(1) إسناده صحيح، وأحمد بن عبدة هو ابن موسى الضبي، ومحمد بن مسلم بن عائذ المدني ترجمه البخاري في الكبير 1/ 222 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 78، وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 388، وانظر أيضاً 5/ 380، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (413):"مديني، ثقة". وصحح حديثه ابن خزيمة، والحاكم، ووافقه الذهبي. كما وثقه الهيثمي أيضاً.

والحديث في الإحسان 7/ 74 - 75 برقم (4621)، وقد تحرفت عنده "أحمد بن عبدة" إلى "أحمد بن عبادة الضبي". وعنده "جاء النبي" بدل "جاء إلى النبي"، وعنده أيضاً "وهو يصلي بنا"، و"اللهم آتني أفضل ما تؤتي".

وأخرجه البزار 2/ 281 برقم (1708) من طريق أحمد بن عبدة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 222 من طريق عبد العزيز بن عبد الله، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (93) - ومن طريق النسائي هذه أخرجه ابن السني برقم (105) -، والحاكم في المستدرك 1/ 207 من طريق إبراهيم ابن حمزة الزبيري، وأخرجه أبو يعلى 2/ 56 - 57 برقم (697) من طريق أبى خيثمة، حدثنا محمد ابن الحسن بن أبي الحسن، وأخرجه أبو يعلى أيضاً 2/ 108 - 109 برقم (769) من طريق مصعب بن عبد الله =

ص: 192

1610 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني عامر العقيلي، عن أبيه (122/ 2). أَنَّه سَمعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ ثلاثةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ نَصَحَ سَيِّدَةُ وَأحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَضَعِيفٌ مُتَضعِّفٌ"- وَفي نَسْخَةٍ "وعفيفٌ مُتَعَفِّفٌ - وَأَوَّلُ ثَلاثةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ فَأمِير مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لا يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ فيهِ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ"(1).

= الزبيري، جميعهم حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، بهذا الإسناد. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

نقول: محمد بن مسلم بن عائذ المدني ليس من رجال مسلم، والله أعلم.

وأخرجه البزار برقم (1708) من طريق أحمد بن أبان القرشي، حدثنا عبد العزيز ابن محمد، به. وعنده "مسلم بن عائذ" بدل "محمد بن مسلم بن عائذ". وقال محققه في هامشه:" كذا في الأصل هنا".

وقال البزار: "لا نعلم روى مسلم بن عائذ، ولا محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر، عن أبيه إلا هذا. ولا يروى عن سعد الله بهذا الإسناد".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 295 باب: ما جاء في الشهادة وفضلها، وقال:"رواه أبو يعلى، والبزار بإسنادين، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ، وهو ثقة".

وانظر" جامع الأصول" 9/ 448، وتحفة الأشراف 3/ 296 برقم (3889).

وفي الباب عن أبي هريرة عند الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 64.

(1)

إسناده جيد كما قدمنا عند الحديث (1203)، وهو في الإحسان 7/ 82 - 83 برقم (4637). =

ص: 193

1611 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا الحارث بن فضيل الأنصاري، عن محمود بن لبيد الأنصاري. عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقٍ - نَهْرٌ بِبَاب الْجَنّةِ- في قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، يَخْرُجُ إلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِياً"(1).

= وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 296 من طريق وكيع، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. وقد تقدم الجزء الأول منه برقم (1203)، والجزء الثاني برقم (1561) فانظرهما لتمام التخريج.

(1)

إسناده صحيح، محمد بن إسحاق صرح بالتحديث فانتفت شبهة التدليس، وهو في

الإحسان 7/ 83 برقم (4639).

وأخرجه أحمد 1/ 266 من طريق يعقوب، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 290 باب: ما ذكر في فضل الجهاد، والحث عليه، من طريق ابن نمير، وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 405 برقم (10825) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، حدثنا إبراهيم بن المختار، وأخرجه الحاكم 2/ 74 من طريق

يزيد بن هارون، جميعهم حدثنا حماد بن إسحاق، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

نقول: محمد بن إسحاق أخرج له مسلم مقروناً بغيره، والله أعلم.

وذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد" 5/ 298 باب: في أرواح الشهداء، وقال:"رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد ثقات".

وذكره أيضاً 5/ 294 باب: ما جاء في الشهادة وفضلها، وقال:"رواه أحمد، وإسناده رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط".

ص: 194

1612 -

أخبرنا علي بن أحمد (1) بن سليمان المعدل بالفسطاط، حدثنا جعفر بن مسافر التِّنِّيسِي (2)، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا الوليد بن رباح الذِّمَارِيّ (3)، عن نمران بن عتبة الذماري قال:

(1) في الأصلين، وفي الإحسان أيضاً "الحسين" وهو خطأ. وانظر الحديث المتقدم برقم (1445).

(2)

التْنيسى - تنيس- بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق، وكسر النون المشددة، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها، والسين غير المعجمة-: قال ياقوت: "جزيرة في بحر مصر، قريبة من البر ما بين الفَرَمَا ودمياط". وانظر معجم البلدان 2/ 51 - 53، ومراصد الاطلاع 1/ 278 - 279، والأنساب 3/ 96 - 97، واللباب 1/ 226.

(3)

الذماري- بكسر الذال المعجمة مشددة- وفتحها بعضهم، وفتح الميم بعدها الألف، وفي آخرها الراء-: هذه النسبة إلى بلدة باليمن تبعد عن صنعاء بضع عشر كيلاً

وانظر الأنساب 6/ 18 - 20، واللباب 1/ 531، والمغني في ضبط أسماء الرجال ص:(107).

والوليد بن رباح ترجمه ابن حبان في الثقات 9/ 223 فقال: "الوليد بن رباح الذماري، يروي عن نمران بن عتبة الذماري، عن أم الدرداء. روى عنه يحيى بن حسان، يغرب".

وقال أيضاً في الثقات 6/ 307: "رباح بن الوليد الذماري، من أهل الشام، يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة، روى عنه مروان بن محمد الطاطري".

وقال أبو داود- بعد تخريجه الحديث هذا-: "صوابه: رباح بن الوليد".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 489 - 490: "رباح بن الوليد الذماري، روى عن إبراهيم بن أبي عبلة، روى عنه مروان بن محمد الطاطري، ويحيى بن حسان. سمعت أبي يقول ذلك". ثم أورد عن مروان بن محمد أنه قال: "حدثنا رباح بن الوليد، وكان ثقة".

وقال المزي في "تهذيب الكمال": "رباح بن الوليد

ويقال: الوليد بن رباح، والصواب الأول في قول أبي داود وغيره ".

وقال أبو داود في الأدب (4905) باب: في اللعن: "حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا الوليد بن رباح

=

ص: 195

دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ الدِّرداء وَنَحْنُ أَيْتَامٌ صِغَارٌ، فَمَسَحَتْ رُؤُوسَنَا وَقَالَتْ: أَبْشِرُوا يَا بَنِيَّ، فَإنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا فِي شَفَاعَةِ أَبِيكُمْ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرداء يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الشَّهِيدُ يَشْفَعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ"(1).

1613 -

أخبرنا روح بن عبد المجيب (2) ببلد الموصل، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح. عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ

= قال أبو داود: قال مروان بن محمد: هو رباح بن الوليد، سمع منه، وذكر أن يحيى بن حسان وهم فيه".

وقال أبو زرعة في "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" 1/ 335، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 355: "حدثنا محمد بن خالد الأزرق، حدثنا مروان بن محمد الطاطري قال: حدثنا رباح بن الوليد الذماري

". وانظر التهذيب لابن حجر 3/ 235 - 236، وتحفة الأشراف 8/ 245 برقم (15999):

(1)

إسناده جيد، نمران بن عتبة روى عنه أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان 7/ 544، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". وانظر التعليق السابق. والحديث في الإحسان 7/ 84 برقم (4641).

وأخرجه أبو داود في الجهاد (2522) باب: في الشهيد يشفع- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في السير 9/ 164 باب: الشهيد يشفع- من طريق أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن حسان، بهذا الإسناد.

ونسبه صاحب الكنز 4/ 404 برقم (11130) إلى ابن حبان.

وانظر "جامع الأصول" 9/ 505، وتحفة الأشراف 8/ 245 برقم (10999).

(2)

روح بن عبد المجيب ما ظفرت له بترجمة فيما لدي من مصادر.

ص: 196

مَسِّ الْقَتْلِ إلَاّ كَمَا يَجِدُ أَحَدكُمْ مَسَّ الْقَرْصَةِ" (1).

1614 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا حبان، أنبأنا عبد الله، أنبأنا صفوان بن عمرو: أن أبا المثنى المليكي (2) حدثه:

(1) شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان 7/ 82 برقم (4636)، ولفظه" ما يجد الشهيد مس القتل الله كما يجد أحدكم مس القرصة".

وأخرجه أحمد 2/ 297 من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عجلان.

وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (1668) باب: ما جاء في فضل المرابط، من طريق محمد بن بشار، وأحمد بن نصر، وغير واحد.

وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (2802) باب: فضل الشهادة في سبيل الله، من طريق محمد بن بشار، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وبشر بن آدم.

وأخرجه الدارمي في الجهاد 2/ 205 باب: في فضل الشهيد، من طريق محمد ابن يزيد الرفاعي، جميعهم حدثنا صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

وأخرجه النسائي في فضائل الجهاد 6/ 36 باب: ما يجد الشهيد من الألم، من طريق عمران بن يزيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 264 من طريق المسيب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 10/ 356 برقم (2630) من طريق

عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد، جميعهم عن محمد بن عجلان، به. وفي الحلية أكثر من تحريف.

وقال أبو نعيم: "ثابت مشهور من حديث القعقاع، عن أبي صالح".

وانظر" جامع الأصول" 9/ 507.

(2)

هكذا جاءت في الأصلين، وفي الإحسان. وقال ابن حبان في الثقات 4/ 389: "ضمضم أبو المثنى الأملوكي

وهذا الذي يقال له: المليكي". وذكره الفسوي 2/ 342 فقال: " أبو المثنى المليكي". =

ص: 197

أَنَّهُ سَمعَ عُتْبَةَ بْن عَبْدٍ السُّلَمِيّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْقَتْلُ ثَلَاثةٌ: رَجُلٌ مُؤمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ الله حَتى إِذَا لَقِيَ العَدُوُّ، قَاتَلَهُمْ حَتى يُقْتَلَ، فذلِكَ الشَّهِيدُ المُمْتَحَنُ (1) فِي جَنَّة الله تَحْتَ عَرْشِهِ، لا يَفْضُلُهُ النَّبيُّون إِلَاّ بِفَضْل دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ. وَرَجُلٌ فَرِقٌ (2) عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنوب وَالْخَطَايَا ثُمَّ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ الله حَتَّى لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَاتَلَ (3) حَتى يُقْتَلَ، فَتِلْكَ مُمَصْمِصَةٌ (4) مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ، إِنَّ السَّيف مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ

= وقال البخاري في الكبير 4/ 338:" ضمضم أبو المثنى الأملوكى

وقال ابن المبارك: المليكي، وهو وهم". وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 468.

وقال السمعاني في الأنساب 1/ 349: "الأملوكى- بضم الألف، وسكون الميم، وضم اللام وفي آخرها كاف-: هذه النسبة إلى أملوك، وهو بطن من ردمان. وردمان بطن من رعين

والمشهور بهذه النسبة ...... وأبو المثنى ضمضم الأملوكى، الحمصي من أهل الشام، يروي عن عتبة بن عبد السلمي، وهو الذي يقال له: المليكي".

(1)

الممتحن، قال ابن الأثير في النهاية 4/ 354:"هو المصلى، المهذب. محنت الفضة إذا صفيتها وخلصتها بالنار".

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 317:"الممتحن -بفتح الحاء المهملة-: هو المشروح صدره، ومنه {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} ، أي: شرحها ووسعها.

وفي رواية لأحمد: (فذلك المفتخر في خيمة الله تحت عرشه).

(2)

في (س)، وفي الإحسان "قرف"، وفي المعرفة والتاريخ "قذف"، وكلاهما تحريف.

(3)

في (س):" وقاتل".

(4)

في الأصلين" مصمصمة" وهو خطأ، والممصمصة- بضم الميم الأولى، وفتح. =

ص: 198

مِنْ أَيِّ أبوَاب الْجَنَّةِ شَاءَ، فإنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ سَبْعَةٌ، وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْض. ورجلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سبيل الله حتى لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَاتَلَ (1) حتى قُتِلَ، فَذلِكَ فِي النَّارِ، إنَّ السَّيْفَ لا يَمْحُو النَّفَاقَ" (2).

= الثانية، وكسر الثالثة، وبسكون الصاد المهملة الأولى، وبفتح الثانية-: قال أبو منصور: "مطهرة غاسلة". وقال المنذري: "هي بن الممحصة المكفرة".

وفي شرح "القتل في سبيل الله ممصمصة" قال ابن منظور: "المعنى: أن الشهادة في سبيل الله مطهرةٌ الشهيدَ من ذنوبه، ماحيةٌ خطاياه كما يمصمص الإناءَ الماءُ إذا رقرق فيه الماء وحرك حتى يطهر".

(1)

في (س): "وقاتل".

(2)

إسناده صحيح، أبو المثنى ترجمه البخاري في الكبير 4/ 338 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 468، ووثقه ابن حبان، وابن عبد البر، والعجلي، والهيثمي. وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". وحبان هو ابن موسى، وعبد الله هو ابن المبارك.

والحديث في الإحسان 7/ 85 برقم (4644). وعنده "خيمة الله " بدل "جنة الله"، و"محاء للخطايا" بدل "محاء الخطايا".

وأخرجه أحمد 4/ 186 من طريق يعمر بن بشر، وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 342 - 343 من طريق ابن عثمان، كلاهما قالا: حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 4/ 185 - 186 من طريق معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، وأخرجه الدارمي في الجهاد 2/ 206 - 207 باب: ص في صفة القتل في سبيل الله، من طريق محمد بن المبارك، حدثنا معاوية بن يحيى الصدفي، وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 125 برقم (310) من طريق أبي شعيب الحراني، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، جميعهم حدثنا صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 291 باب: ما جاء في الشهادة وفضلها، =

ص: 199