الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ رَجُلٌ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: إنَّ عَبْداً لِي أَبَقَ (1)، وَإنِّي نَذَرْتُ (2)
إنْ أَصَبْتُهُ لأقْطَعَنَّ يَدَهُ. قَالَ: لا تَقْطَعْ يَدَهُ، فَإِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَقُومُ فِينَا فَيَأْمُرُنَا بِالصَّدَقَةِ وَينْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ (3).
9 - باب النهي عن التحريق بالنار
1510 -
أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي إسحاق الدَّوْسِي.
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إذَا لَقِيتُمْ هَبَّارَ بْنَ
(1) أبَقَ، يأبقُ- بابه: ضرب، ونصر-: هَرَبَ. وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 38 - 39. وفي الإحسانَ "إن عبداً لي أبق".
(2)
في الإحسان:" إني نذرت لله
…
".
(3)
إسناده ضعيف لانقطاعه، الحسن البصري لم يسمع عمران بن حصين وقد بينا ذلك
عند الحديث المتقدم برقم (1270).
وأخرجه أبو داود في الجهاد (2667) باب: في النهي عن المثلة، من طريق محمد بن المثنى، وأخرجه الدارمي -مختصراً- في الزكاة 1/ 390 باب: الحث على الصدقة، من طريق محمد بن بشار، كلاهما حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن الهياج بن عمران، حدثني عمران بن حصين، به.-
وهذا إسناد رجاله ثقات، هياج بن عمران بينا أنه ثقة عند الحديث (164) في معجم شيوخ أبي يعلى، فانظره لتمام التخريج، والاطلاع على الشواهد. وانظر "جامع الأصول" 3/ 610.
اْلأسْوَدِ (1) وَنَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْقَيْس (2) فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ". ثُمَّ إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَعْدَ ذلِكَ: "لا يُعَذِّبُ بِهَا إلَاّ الله، وَلكِنْ إنْ لَقِيتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا" (3).
(1) هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، كان أول من وصل إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجت إلى أبيها، وروعها برمحه وهي في هودجها، وأسقطت حملها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فلم تصبه، وأصابه الإسلام، وعاش إلى خلافة معاوية.
(2)
قال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 150: "وسمَّى ابن السكن في روايته من طريق ابن إسحاق الرجلَ الآخر: نافع بن عبد قيس، وبه جزم ابن هشام في (زوائد السيرة) عليه. وحكى السهيلي، عن مسند البزار أنه خالد بن عبد قيس فلعله تصحف عليه، وإنما هو نافع، كذلك هو في النسخ المعتمدة من مسند البزار. وكذلك أورده ابن بشكوال من مسند البزار". ثم تحدث عن هبار، وإسلامه، وروايته، وضبط اسمه، ثم قال:"ولم أقف لرفيقه على ذكر في الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم".
(3)
إسناده جيد، وأبو عبد الرحيم هو خالد بن يزيد، وأبو إسحاق الدوسي، ترجمه البخاري في الكبير 9/ 5 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 333:"سألت أبي عنه فقال: يقال له الدوسي، وهو معروف"، وما رأيت فيه جرحاً، وقال ابن حبان في ثقاته 5/ 578:"يروي عن أبي هريرة، يروي عنه يزيد بن أبي حبيب".
وقد أدخل محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار، وبين أبي هريرة رجلاً هو أبو إسحاق الدوسي، فيكون قد روى عن أبي إسحاق الدوسي أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان. وانظر فتح الباري 6/ 149 ومصادر التخريج. والحديث في الإحسان 7/ 450 برقم (5582). وهو عند البخاري ولكن بدون تسميته الرجلين المذكورين هنا.
وأخرجه الدارمي في السير 2/ 222 باب: النهي عن التعذيب بعذاب الله، من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= طريق عبد الله بن عمرو بن أبان، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبي إسحاق الدوسي، به. وهذا إسناد سقط منه "سليمان بن يسار" قبل أبي إسحاق الدوسى.
قال الحافظ في "النكت الظراف" على هامش "تحفة الأشراف" 10/ 106: "أخرجه أبو علي بن السكن في (الصحابة) من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي إسحاق الدوسي، به". وانظر فتح الباري 6/ 149.
وأخرجه- دون تسمية الرجلين- أحمد 2/ 307، 338، 453، والبخاري في الجهاد (3016) باب: لا يعذب بعذاب الله، وأبو داود في الجهاد (2674) باب: كراهية حرق العدو بالنار، والترمذي في السير (1571) باب: الحرق بالنار، والنسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 10/ 106 برقم (13481) من طرق عن الليث بن سعد، حدثني بكير بن عبد الله الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة
…
وقال الترمذي:" حديث أبي هريرة، حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند
أهل العلم، وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار، وبين أبي هريرة رجلاً
في هذا الحديث.
وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح. قال البخاري: وسليمان بن يسار قد سمع من أبي هريرة
…
".
وعلقه البخاري في الجهاد (2954) باب: التوديع بقوله: "وقال ابن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير
…
" بالإسناد السابق.
ووصله النسائي في السير- تحفة الأشراف 10/ 106 برقم (13481) - من طريق الحارث بن مسكين، ويونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب، بالإسناد السابق.
ويشهد له حديث ابن عباس عند البخاري في الجهاد (3017) باب: لا يعذب بعذاب الله، وحديث حمزة الأسلمي عند أبي داود (2673) باب: في كراهية حرق العدو بالنار. =