الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب فتح الحيرة والشام
1709 -
أخبرنا ابن سلم، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم. عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتَمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (1/ 134) صلى الله عليه وسلم: "مُثِّلَتْ لِيَ الْحِيرَةُ كَأَنْيَابِ الْكِلَابِ، وَأنَّكُمْ سَتفتَحُونَهَا". فَقَامَ رَجُلٌ (1) فَقَالَ: هَبْ لِي يَا رسُولَ الله ابْنَةَ بُقَيْلة (2). فَقَالَ: "هي لَكَ"، فَأعْطَوْهَا إِيَّاهَا، فَجَاءَ أبُوهَا فَقَالَ: أَتَبِيعُنِيهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قالَ: بِكَمْ؟ قَالَ: احْتَكِمْ مَا شِئْتَ. قالَ: بِأَلْفِ دِرْهَمٍ قالَ: قَدْ أخَذْتُهَا. فَقِيلَ: لَوْ قُلْتَ ثَلاثِينَ ألْفاً. قَالَ: وَهَلْ عَدَد أكْثَرُ مِنْ ألْفٍ؟ (3).
(1) سماه الطبري في التاريخ 3/ 366، وابن الأثير في الكامل 2/ 391:"شُوَيلاً".
(2)
وسماها الطبري، وابن الأثير "كرامة بنت عبد المسح
…
".
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 237 برقم (6639). وعنده أكثر من تحريف
وسقط.
وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 81 برقم (183) من طريق محمد بن علي الصائغ المكي، وأحمد بن عمرو الخلال المكي، والحسين بن إسحاق التستري، وعبدان بن أحمد.
وأخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة 1/ 413 برقم (132) من طريق عبد الله بن مسلم المقدسي، وأخرجه البيهقي في السير 9/ 136 باب: السواد، وفي "دلائل النبوة" 6/ 326 من طريق هارون بن يوسف القطيعي، جميعاً حدثنا ابن أبي عمر، بهذا الإِسناد.
وقال البيهقي: "تفرد به ابن أبي عمر، عن سفيان هكذا. وقال غيره: عنه عن علي ابن زيد بن جدعان. =
قُلْتُ: هكَذَا وَقَعَ فِي هذِهِ الرِّوَايَةِ أنَّ الَّذِي اشتَرَاهَا أَبُوهَا، وَأنَّ الْمَشْهُورَ أنَّ الّذِي اشْتَرَاهَا عَبْدُ الْمَسِيحِ أخُوهَا (1). وَالله أعْلَمُ.
1710 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد يعني: ابن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. عَنْ عِيَاضٍ الأشْعَرِيّ قَالَ: شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ امَرَاءَ:
=والمشهور هذا الحديث عن خريم بن أوس، وهو الذي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المرأة".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/ 212 باب: في قتال فارس والروم وقال: "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
ونسبه صاحب الكنز 11/ 374 برقم (31793، 31794) إلى الطبراني، وأبي نعيم.
ويشهد له حديث خريم بن أوس عند الطبراني 4/ 213 - 214 برقم (4168)، والبخاري في الكبير 1/ 18 - 19، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة 1/ 414، والبيهقي في دلائل النبوة 5/ 268 من طريق أبي السكين زكريا بن يحيى، حدثني عم أبي زَحْر بن حصين، عن حميد بن منهب، عن خريم بن أوس
…
وانظر أسد الغابة 2/ 129 - 130، والإصابة 9/ 106، وتلخيبن الحبير 4/ 119.
وذكره الهيثمي 6/ 222 - 223 وقال: "رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم".
وقد سمّى الفتاة: الشَّيْمَاءَ بنت بقيلة.
نقول: حميد بن منهب ما وجدت له ترجمة، وزحر بن حصين قال الذهبي في "المغني":"لا يعرف"، وزكريا بن يحيى أبو السكين ليس بالقوي أتى بأحاديث غير مضيئة.
(1)
هكذا جاء في رواية الطبراني، وهو كذلك في رواية خريم بن أوس. وأما عند الطبري، وابن الأثير فإنها هي التي افتدت نفسها، انظر تاريخ الطبري 3/ 365 - 366، والكامل في التاريخ 2/ 391 - 392.
أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَيزيدُ بْنُ أبِي سُفْيَانَ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعِيَاض- وَلَيْسَ عِيَاض صَاحِبَ الْحَدِيثِ الَّذِي يُحَدِّثُ سِمَاكٌ عَنْهُ (1) - قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه (2) -: إِذَا كَانَ قِتَال، فَعَلَيْكُمْ أبُو عُبَيْدَةَ. قَالَ فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ: أنْ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ، وَاسَتَمْدَدْنَاهُ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي، وَإِنِّي أدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أعَزُّ نَصْراً، وَأحْضَرُ (3) جُنْداً؟ الله، فَاسْتَنْصِرُوُه، فَإِنَّ محمَّداً صلى الله عليه وسلم قَدْ نُصِرَ بِأَقَلَّ مِنْ عَدَدِكُمْ، فَإِذَا أتَاكُمْ كِتَابِي، فَقَاتِلُوهُمْ وَلا تُرَاجِعُونِي. قَالَ: فَقَاتَلْنَاهُمْ وَهَزَمْنَاهُمْ وَقَتَلْنَاهُمْ أرْبَعَ فَرَاسِخ، وَأصَبْنَا أمْوَالاً، فَتَشَاوَرُوا، فَأشَارَ عَلَيْهِمْ عَياض عَنْ كُل رَأْسٍ عَشْرَةٌ". فَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ: مَنْ يُرَاهِنُنِي؟ فَقَالَ شَابٌ: أنَا، إِنْ (4) لَمْ تَغْضَبْ. قَالَ: فَرأَيْتُ عَقِيَصَتيْ (5). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) وإنما هو عياض بن غنم، أسلم قبل الحديبية وشهدها، وكان بالشام مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح، ويقال إنه كان ابن امرأته. استخلفه أبو عبيدة على الشام لما توفي، فأقره عمر وقال:"ما أنا بمبدل أميراً أمره أبو عبيدة" وهو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها، وكان صالحاً، فاضلاً، سمحاً، يسمى: زاد الركب، لأنه يطعم الناس زاده. فإذا نفد، نحر لهم جمله.
(2)
عبارة "قال عمر رضي الله عنه" مكررة في (م).
(3)
في الإحسان "أحصن". وعند أحمد أيضاً مثل روايتنا.
(4)
في الأصلين "إننا لم نغضب" وهو خطأ.
(5)
واحدتهما عقيصة، وهي: الضفيرة. وعَقْص الشعر: ضفره ولَيُّهُ على الرأس، فعله: عقص وبابه: ضرب.