الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - باب ما جاء في النفل
1672 -
أخبرنا محمد بن عبد الله (1) بن عبد السلام ببيروت، حدثنا أبو عمير (2) النحاس عيسى بن محمد، حدثنا ضمرة، عن (3) رجاء ابن أبي سلمة، قال: سمعت عمرو بن شعيب وسليمان يذكران النَّفَلَ، فقال عمرو: لا نَفَلَ بَعْد النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له سليمان بن موسى: شغلك أكل الزبيب بالطائف، حدثنا مكحول عن زياد بن جارية (4) اللخمي (5). عَن حَبِيب بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيّ (6): أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ فِي الْبَدْأَةِ (7) الرُّبُعَ بعْدَ الْخُمُسِ وَفِى الرَّجعة الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ (8).
(1) قوله: "بن عبد الله" ساقطة من (س).
(2)
في الأصلين "أبو عمر" وهو خطأ. والنحاس نسبة إلى من يعمل النحاس وانظر اللباب 3/ 300.
(3)
في الأصلين، وفي الإحسان "بن" وهو تحريف.
(4)
في (س): "حارثة" وهو تصحيف. واختلف في اسم زياد فقال بعضهم: "زيد". وقال البخاري في الكبير 3/ 348: "والصحيح زياد". وقيل: يزيد، وقال ابن حبان في الثقات 4/ 252:"ومن قال: يزيد بن جارية فقد وهم".
(5)
في الأصلين، وفي الإحسان (اللخمي)، وهو تحريف، فقد ترجمه البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان فقالوا:"زياد بن جارية التميمي الدمشقي" وما رأيت من نسبه بـ "اللخمي"، وانظر التهذيب وفروعه أيضاً.
(6)
الفهري- بكسر الفاء، وسكون الهاء بعدها الراء- هذه النسبة إلن فهر بن مالك بن
النضر بن كنانة
…
وانظر الأنساب 9/ 352 - 353، واللباب 2/ 448.
(7)
بدأة الأمر: أوله ومبتلؤه، وهي المرة من البدء.
(8)
إسناده حسن من أجل سليمان بن موسى الدمشقي، وقد بسطنا القول فيه في مسند الموصلي برقم (4750). وضمرة هو ابن ربيعة، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وزياد بن جارية ترجمه البخاري في الكبير 3/ 348 وأورد الاختلاف في اسمه، ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 527:"وسألته عنه -يعني سأل أباه- فقال: شيخ مجهول". ووثقه النسائي، وابن حبان 4/ 252. وقد ذكره بعضهم في الصحابة.
قال ابن حجر في الإصابة 4/ 92: "
…
تابعي أرسل حديثاً، فذكره شيبة بن أبي عاصم في الصحابة، وتبعه أبو نعيم، وأبو موسى
…
" وانظر بقية كلامه، وأسد الغابة 2/ 268 والحديث في الإحسان 7/ 161 برقم (4815).
وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (2852) باب: النفل من طريق علي بن محمد، حدثنا أبو الحسين، أخبرنا رجاء بن أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وفي الزوائد: " إسناده حسن".
وأخرجه أحمد 4/ 160 من طريق أبي المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 239 باب: النفل بعد الفراغ من قتال العدو واحراز الغنيمة، من طريق
…
أبي عاصم، عن ثور بن يزيد، كلاهما حدثنا سليمان بن موسى، به. وأخرجه عبد الرزاق 5/ 189 برقم (9331)، وأحمد 4/ 159، 160، وابن ماجة في الجهاد (2851)، والبيهقي في قسم الفيء 6/ 313 من طريق سعيد بن عبد العزيز، وأخرجه عبد الرزاق 5/ 189 برقم (9333) - ومن طريقه أورده المزي في "تهذيب الكمال" ترجمة زياد بن جارية-، وسعيد بن منصور في سننه 2/ 306 - 307 برقم (2701)، وأحمد 4/ 159، 159 - 160، والحاكم 2/ 133، والطحاوي 3/ 240 من طريق يزيد بن يزيد بن جابر، وأخرجه أحمد 4/ 160، وأبو داود في الجهاد (2749) باب: فيمن قال: الخمس قبل النفل، والطحاوي 3/ 240، من طريق معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث.
وأخرجه الطحاوي 3/ 240 من طريق أبى أمية، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا ابن ثوبان، عن أبيه،
وأخرجه أبو داود (2750)، والحاكم 2/ 133، والبخاري فِي الكبير 3/ 348 من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= طريق يحيى بن حمزة قال: سمعت أبا وهب عبيد الله بن عبيد، جميعهم حدثنا مكحول، به. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأخرجه سعيد بن منضور في سننه 2/ 307 برقم (2702) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد، بالإسناد السابق.
ونسبه الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/ 209 إلى أبي داود، وابن ماجة، وابن حبان. وانظر "جامع الأصول" 2/ 679. ونيل الأوطار 8/ 106 - 108.
وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد 4/ 319 - 320، وعبد الرزاق 5/ 190 برقم (9334)، والترمذي في السير (1561) باب: ما جاء في النفل، وابن ماجة في الجهاد (2852) باب: النفل، والطحاوي 3/ 240، والبيهقي 6/ 313.
وانظر حديث ابن عمر برقم (5579، 5826).
ونَفل، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 455 - 456:" النون، والفاء، واللام أصل صحيح يدل على عطاء واعطاء. منه النافلة: عطية الطوع من حيث لا تجب
…
ومن الباب: النَّفَلُ: الغُنْمُ، والجمع أنفال وذلك أن الإمام يُنَفِّل المحاربين، أي: يعطيهم ما غنموه. يقال: نَفَّلْتك: أعطيتك نفلاً
…
".
وقال ابن المنذر: "قد قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين البدأة والقفول حتى فضل إحدى العطيتين على الأخرى لقوة الظهر عند دخولهم، وضعفه عند خروجهم، لأنهم - وهم داخلون- أنشط وأشهى للسير والإمعان في بلاد العدو وأجم، وهم عند القفول تضعف دوابهم، وهم أشهى للرجوع إلى أوطانهم وأهاليهم لطول عهدهم بهم وحبهم للرجوع إليهم، فترى أنه زادهم في القفول لهذه العلل".
وتعقبه الخطابي في "معالم السنن" 2/ 312 - 313 بقوله: "كلام ابن المنذر فى هذا ليس بالبين، لأن فحواه يوهم أن معنى الرجعة هو القفول إلى أوطانهم، وليس هو معنى الحديث.
والبدأة إنما هي ابتداء سفر الغزو إذا نهضت سرية فاوقعت بطائفة العدو، فما غنموا، كان لهم منه الربع، ويشركهم سائر العسكر في ثلاثة أرباعه. فإن قفلوا من الغزاة ثم رجعوا فأوقعوا في العدو ثانية كان لهم مما غنموا الثلث، لأن نهوضهم بعد =