الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب فيمن ارتد عن الإِسلام
1521 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت حميداً قال: سَمِعْتُ أَنَساً قَالَ: كَانَ رَجُلٌ (1) يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ قَدْ قَرَأَ (الْبَقَرَةَ) وَ (آلَ عِمْرَانَ) - وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ (الْبَقَرَةَ) وَ (آلَ عِمْرَانَ) عُدَّ فِينَا ذَا شَأْنٍ (2) - وَكَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُمْلِي عَلَيْهِ (غفوراً رَحِيماً) فَيَكْتُبُ (عَفُواً غَفُوراً)، فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اكْتُبْ"، وَيُمْلي عَلَيْهِ (عَلِيماً حَكِيماً) فَيَكْتُبُ (سَمِيعاً بَصِيراً)، فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اكْتُبْ أيَّهُمَا شِئْتَ". فَارْتَدَّ، فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِمُحَمَّدٍ (3)، إنْ. كُنْتُ لأكْتُبُ مَا شِئْتُ. فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"إنَّ اْلأرْضَ لَنْ تَقْبَلَهُ". قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَأَتَيْتُ تِلْكَ اْلأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الَّذِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ، فَوَجَدْتُهُ مَنْبُوذاً، فَقُلْتُ: مَا شَاْنُ هذَا؟. فَقَالُوا: دَفَنَّاهُ، فَلَمْ تَقْبَلْهُ اْلأرْضُ (4).
(1) عند البخاري: "كان رجل نصرانياً فأسلم، وقرأ البقرة، وآل عمران، فكان يكتب للنبي-صلى الله عليه وسلم-فعاد نصرانياً". وعند مسلم: "كان منا رجل من بنى النجار قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب".
(2)
في الأصلين "ذو شأن" والصواب ما أثبتناه. وعند أحمد "جَدَّ فينا، يعني: عظم"، وفي الرواية الثانية:"يعد فينا عظيماً" وليست هذه الفقرة والتي بعدها في الصحيحين.
(3)
عند البخاري:"ما يدري محمد إلا ما كتبت له".
(4)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 2/ 62 برقم (741). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أحمد 3/ 120 - 121، 121 من طريق يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار" 4/ 240 من طريق عبد الله بن بكر السهمي، ويحيى بن أيوب جميعهم حدثنا حميد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد 3/ 245 - 246 من طريق عفان، حدثنا حماد.
وأخرجه الطيالسي 2/ 5 برقم (1900) من طريق حماد بن سلمة، وأخرجه مسلم- بنحوه- في المنافقين (2781) باب: صفات المنافقين، والبيهقي في إثبات عذاب القبر برقم (64) من طريق أبي النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، كلاهما عن ثابت، عن أَنس
…
وأخرجه- بنحوه أيضاً- البخاري في المناقب (3617) باب: علامات النبوة، من طريق أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أَنس رضي الله عنه قال:"كان رجل نصرانياً فأسلم، وقرأ البقرة، وآل عمران، فكان يكتب للنبي-صلى الله عليه وسلم فعاد نصرانياً، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له. فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه خارج القبر، فحفروا له، وأعمقوا له الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه". وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى 7/ 22 - 23 برقم (3919). وروايته مثل رواية البخاري.
وانظر "مشكل الآثار" 4/ 241، وفتح الباري 6/ 635، وتحفة الأشراف.