الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب فيمن أمر بمعصية
1552 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرو، عن عمر بن الحكم بن ثوبان: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلْقَمَةَ بْنَ مُجَزِّزٍ الْمُدْلِجِي (1) عَلَى بَعْثٍ أَنَا فِيهِمْ، فَخَرَجْنَا حَتى إِذَا كُنَّا عَلَى رَأْسِ غُزَاتِنَا وَفِي بَعْضِ الطَّرِيقِ اسْتَأْذَنَتْهُ طَائِفَةٌ، فَأَذِنَ لَهُمْ، وأمَّر عَلَيْهِمْ
= طريق ...... حدثنا بقية، حدثنا ابن المبارك، عن ابن أبي حسين، عن القاسم بن محمد، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح، بقية بن الوليد صرح بالتحديث فانتفت ثبهة تدليسه، وباقي رجاله ثقات، وابن أبي حسين هو عمر بن سعيد. وانظر "جامع الأصول" 4/ 73. والجثا: جمع جُثْوَة، وهو الشيء المجموع.
وقال الأحنف بن قيس: "لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان، ولا تنفع الوزراء والأعوان الله بالمودة والنصيحة، ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفاف.
وأعظم الأمور ضرراً على الملوك خاصة، وعلى الناس عامة أن يحرموا صالح الوزراء والأعوان، وأن يكون وزراؤهم وأعوانهم غير ذي مروءة ولا حياء".
وقال: "ليس شيء أهلك للوالي من وزير، أو صاحب، يحسن القول ولا يحسن العمل". وقال: "حلية الولاة وزينتهم وزراؤهم، فمن فسدت بطانته كان كمن غص بالماء ولم يصلح شأنه". وانظر" فيض القدير" 1/ 264، وسير أعلام النبلاء 4/ 95، وفتح الباري 13/ 122 - 123.
(1)
المدلجي- بضم الميم، وسكون الدال المهملة، وكسر اللام، وفي آخرها جيم-: هذه النسبة إلى مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة، بطن كبير من كنانة
…
وانظر اللباب 3/ 183.
عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ (117/ 2) بَدْرٍ، وَكَانَتْ فِيهِ دُعَابَةٌ، فَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَعَ مَعَهُ، فَبَيْنَا نَحْنُ فِي الطَّرِيقِ، نَزَلَ مَنْزِلاً، فَأوْقَدَ الْقَوْمُ نَارَا يَصْطَلُونَ بِهَا وَيصْنَعُونَ عَلَيْهَا صَنِيعاً لَهُمْ، إِذْ قَالَ لَهُمْ عَبْدُ الله بْنُ حُذَافَةَ: أَلَيْس [لِي](1) عَلَيْكُمُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ؟. قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَما آمُرُكُمْ بِشَيْءٍ إِلَاّ فَعَلْتُمُوهُ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّي وَطَاعَتي إِلَاّ تَوَاثَبْتُمُ فِي هذِهِ النَّارِ. قَالَ: فَقَامَ نَاسٌ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَهُمْ وَاثِبُونَ فِيهَا، قَالَ: أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّمَا أَضْحَكُ مَعَكُمْ. فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.:"مَنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا تُطِيعُوهُ"(2).
1553 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبأنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال العدوي، حدثنا بشر بن عاصم الليثي. عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-سريَّة فَسَلَّحَ رَجُلاً سَيْفاً (3)، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، مَا رَأَيْتُ مِثْل
(1) كلمة (لي) ساقطة من الأصلين، واستدركناها من الإحسان.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان 7/ 43 - 44 برقم (4540).
وهو عند أبي يعلى 2/ 502 برقم (1349)، وهناك استوفينا تخريجه.
وفي الباب عن علي برقم (279)، وعن أَنس برقم (4046) كلاهما في مسند الموصلي أيضاً.
(3)
هكذا جاءت في الأصلين، وفي الإحسان أيضاً، وأما عند أبي داود، والحاكم، =