الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب ما جاء في الحمى
1640 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا علي بن عباس، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا حِمَى إِلا لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ". (1).
1641 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا عبد الله بن نافع، حدثنا عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَمَى اْلنَّقِيعَ (2) لِخَيْلِ
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 94 برقم (4666).
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 210 - 211 من طريق عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا علي بن عياش الحمصي، بهذا الإسناد. وانظر "معجم ما استعجم" للبكري 2/ 1324.
ويشهد له حديث الصعب بن جثامة الآتي برقم (1659). وانظر "تلخيص الحبير" 2/ 280 برقم (1105).
(2)
النقيع، قال القاضي في "مشارق الأنوار" 1/ 115: "
…
فاختلف الرواة وأهل المعرفة في ضبطه: فوقع عند أكثر رواة البخاري بالنون، وكذا قيده النسفي، وأبو ذر، والقابسي.
وسمعناه في مسلم من أبي بحر بالباء، وكذا روي عن ابن ماهان، وسمعناه من القاضي الشهيد وغيره بالنون، وبالنون ذكره الهروي، والخطابي، وغير واحد.
قال الخطابي: وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالباء، وإنما الذي بالباء بقيع المدينة، موضع قبورها. =
الْمُسْلِمينَ (1) ".
= وأما أبو عبيد البكري فقال: إنما هو بالباء، مثل: بقيع الغرقد. قال: ومتى ذكر البقيع دون إضافة، فهو هذا.
ووقع في كتاب الأصيلي في موضع بالنون والفاء وهو تصحيف قبيح، والأشهر في هذا النون والقاف، والنقيع كل موضع يستنقع فيه الماء، وبه سمي هذا". وانظر "هدي الساري" ص (198)، وتلخيص الحبير 2/ 281.
وقال البكري في "معجم ما استعجم" 2/ 1324: "والنقيع: صدر وادي العقيق، وهو مُتَبَذَّى للناس ومُتَقيَّد".
(1)
إسناده ضعيف من أجل عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن نافع هو الصائغ، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (5467) في مسند الموصلي. ؤالحديث في الإحسان 7/ 94 برقم (4664).
وأخرجه أحمد 2/ 155، 157 من طريق حماد بن خالد، وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" ص (274) من طريق ابن أبي مريم، وأخرجه البيهقي في إحياء الموات 6/ 146 باب: ما جاء في الحمى، من طريق أحمد بن محمد البِرْتي، حدثنا القعنبي، جميعهم حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر
…
نقول: عبد الله بن عمر هو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ترجمه البخاري في الكبير 5/ 145 وقال:" كان يحيى بن سعيد يضعفه". وقال مثل ذلك في "الضعفاء" ص (65) برقم (188).
وقال البخاري في التاريخ الصغير 2/ 173:" كان يحيى لا يحدث عن عبد الله بن عمر". وقال علي بن المديني: "ضعيف".
وقال عمرو بن علي:" كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه".
وقال النسائي في الضعفاء ص (62) برقم (325): "ليس بالقوي"، وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالقوي عندهم".
وقال صالح جزرة:" لين، مختلطِ الحديث". وقال الخليلي:" ثقة، غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة، صدوق، في حديثه اضطراب".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 7: "كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فرفع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك".
وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 109 عن أبي طالب قال: "سألت أحمد بن حنبل عن العمري الصغير فقال: صالح، لا بأس به. قد روي عنه، ولكن ليس مثل أخيه عبيد الله".
وقال أيضاً:" سمعت أبي يقول: رأيت أحمد بن صالح يحسن الثناء على عبد الله العمري".
وقال أيضاً: "سمعت أبي يقول: عبد الله العمري أحب إليّ من عبد الله بن نافع، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال الدارمي في تاريخه ص (151) برقم (523): "قلت ليحى: عبد الله العمري، ما حاله في نافع؟ فقال: صالح".
وقال يحيى في "من كلام أبي زكريا يحيى بن معين"- رواية ابن طهمان- ص (56) برقم (115): "وعبد الله العمري صالح، ليس به بأس". وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (126) برقم (633) مثل هذا.
وقال ابن طهمان أيضاً ص (62) برقم (148 - 149):"وسمعت يحيى يقول: عُبَيْد الله بن عمر ثقة، لا بأس به. وعَبْدُ الله أخوه ليس به بأس".
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (269) برقم (854): "لا بأس به".
وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 379:"عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة".
وقال ابن عمار الموصلي: "لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد".
وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه 5/ 328: "وأورد له يعقوب بن شيبة في مسنده حديثاً فقال: هذا حديث حسن الإسناد مدني.
وقال في موضع آخر: هو رجل صالح، مذكور بالعلم والصلاح، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب، ويزيد في الأسانيد كثيراً".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 465:" صدوق، في حفظه شيء" ثم أورد كثيراً مما تقدم. =
1642 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا قيس بن حفص الدارمي (1)، حدثنا محمد بن يحيى بن قيس الماربي (2)، حدثنا أبي، عن ثمامة بن شراحيل، عن سميِ بن قيس، عن شمير بن عبد المدان. عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حمال أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْطَعَهُ فَاَقْطَعَهُ الْمِلْحَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رسول الله، أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ؟ إنَّما أَقْطَعْتَهُ الْمَاءَ العِدَّ. قَالَ: فَرَجَعَ فِيهِ.
= وأما في كاشفه فقد قال: "قال ابن معين صويلح، وقال ابن عدي: لا بأس به، صدوق" وهذا ميل منه إلى تحسين حديثه على أدنى الدرجات. وأما في المغني فقد قال: "صدوق، حسن الحديث.
قال أحمد: صالح الحديث. وقال ابن معين: يكتب حديثه، وعن ابن معين أيضاً: صويلح. وقال النسائي: ليس بالقوي".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 121:"وحديثه حسن، وفيه كلام".
وأورد العقيلي في الضعفاء 2/ 280، 281 عن ابن معين أنه قال:"ضعيف"، وعن أحمد أنه قال:" هو يزيد في الأسانيد، ويخالف، وكان رجلاً صالحاً".
وقد أجمل ابن عدي القول فيه فقال في "الكامل" 4/ 1461: "ولعبد الله بن عمر حديث صالح، وأروى من رأيت عنه ابن وهب، ووكيع، وغيرهما من ثقات المسلمين، وهو لا بأس به في رواياته، وإنما قالوا به: لا يلحق أخاه عُبَيْد الله. وإلا فهو في نفسه صدوق، لا بأس به".
وبعد تدبر ما تقدم لا بد أن نقول: إن عبد الله بن عمر حسن الحديث الله فيما يثبت أنه أخطأ فيه، وجل من لا يخطئ، والله أعلم. وانظر "تلخيص الحبير" 2/ 281.
(1)
الدارمي -بفتح الدال المهملة. وكسر الراء-: هذه النسبة إلى فى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد
…
وانظر الأنساب 5/ 249 - 252، واللباب 1/ 484 - 485.
(2)
في الأصلين "المازني"، والماربي -بفتح الميم، وسكون الألف، وكسر الراء والباء الموحدة من تحت-: هذه النسبة إلى مارب، وهي ناحية باليمن
…
وانظر اللباب 3/ 143.