المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11 - باب ما جاء في الأمراء - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٥

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌16 - باب فيما نهى عنه من جر الإِزار وخاتم الذهب وغير ذلك

- ‌17 - باب ما جاء في الطيب

- ‌18 - باب طيب المرأة لغير زوجها

- ‌19 - باب تغيير الشيب

- ‌20 - باب ماجاء في الشيب

- ‌21 - باب ما جاء في الترجل

- ‌22 - باب الأخذ من الشعر والظفر

- ‌23 - باب ما جاء في الصور

- ‌24 - باب ما جاء في الجرس

- ‌23 - كتاب الحدود

- ‌1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم

- ‌2 - باب فيمن لا حد عليه

- ‌3 - باب في (113/ 1) الخطأ والنسيان والاستكراه

- ‌4 - باب حد البلوغ

- ‌5 - باب فيمن لا قطع عليه، وفيما لا قطع فيه

- ‌6 - باب الحد كفارة

- ‌7 - باب إقامة الحدود

- ‌8 - باب النهي عن المثلة

- ‌9 - باب النهي عن التحريق بالنار

- ‌10 - باب حد الزنا

- ‌11 - باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌12 - باب ما جاء في شارب الخمر

- ‌13 - باب التعزير وسقوطه عن ذوي الهيئات

- ‌14 - باب فيمن ارتد عن الإِسلام

- ‌24 - كتاب الديات

- ‌1 - باب لا يجني أحد على أحد

- ‌2 - باب أعف الناس قتلة أهل الإسلام

- ‌3 - باب النهي عن المثلة تقدم في الحدود

- ‌4 - باب النهي عن التحريق بالنار تقدم في الحدود أيضاً

- ‌5 - باب دية الجنين

- ‌6 - باب دية شبه العمد

- ‌7 - باب في الأصابع والأسنان

- ‌8 - باب في الشجة

- ‌9 - باب فيمن قتل معاهداً

- ‌25 - كتاب الامارة

- ‌1 - باب الخلافة

- ‌2 - باب الناس تبع لقريش

- ‌3 - باب ما جاء في العدل

- ‌4 - باب أدب الحاكم

- ‌5 - باب إعانة الله للقاضي العدل

- ‌6 - باب فيمن يرضي الله بسخط الناس

- ‌7 - باب ما جاء في السمع والطاعة

- ‌8 - باب ما جاء في الوزراء

- ‌9 - باب فيمن أمر بمعصية

- ‌10 - باب أخذ حق الضعيف من الشديد

- ‌11 - باب ما جاء في الأمراء

- ‌12 - باب فى الأئمة المضلين

- ‌13 - باب ما جاء في الظلم والفحش

- ‌14 - باب في الذين يعذبون الناس

- ‌15 - باب في امارة الصبيان

- ‌16 - باب فيمن يدخل على الأمراء السفهاء ويعينهم (119/ 1) على ظلمهم

- ‌17 - باب الكلام (119/ 2) عند الأمراء

- ‌26 - كتاب الجهاد

- ‌1 - باب ما جاء في الهجرة

- ‌2 - باب فضل الهجرة

- ‌3 - باب في فضل الجهاد

- ‌4 - باب فيمن ثبت عند الهزيمة

- ‌5 - باب النية في الجهاد

- ‌6 - باب فيمن يؤيد بهم الإِسلام

- ‌7 - باب ما جاء في الشّهادة

- ‌8 - باب فيمن خرج في سبيل الله أو سأل الله تعالى الشهادة

- ‌9 - باب جامع فيمن هو شهيد

- ‌10 - باب دوام الجهاد

- ‌11 - باب الجهاد بما قدر عليه

- ‌12 - باب فيمن جهز غازياً

- ‌13 - باب الاستعانة بدعاء الضعفاء

- ‌14 - باب النهي عن الاستعانة بالمشركين

- ‌15 - باب استئذان الأبوين في الجهاد

- ‌16 - باب فيمن حبسهم العذر عن الجهاد

- ‌17 - باب ما جاء في الرباط

- ‌18 - باب الدعاء إلى الإِسلام

- ‌19 - باب النهي عن قتل الرسل

- ‌20 - باب تبليغ الإِسلام

- ‌21 - باب ما جاء في الخيل والنفقة عليها

- ‌22 - باب فيمن أطرق فرساً

- ‌23 - باب المسابقة

- ‌24 - باب النهي عن إنزاء الحمر على الخيل

- ‌25 - باب ما جاء في الحمى

- ‌26 - باب ما جاء في الرمي

- ‌27 - باب في النفقة في سبيل الله

- ‌28 - باب في عون الله تعالى المجاهد ونحوه

- ‌29 - باب فيمن أظل رأس غاز أو جهزه

- ‌30 - باب فيما نهى عن قتله

- ‌31 - باب النهي عن قتل الصبر

- ‌32 - باب ما يقول إذا غزا

- ‌33 - باب خروج النساء في الغزو

- ‌34 - باب في خير الجيوش والسرايا

- ‌35 - باب كيف النزول في المنازل

- ‌36 - باب الرأي في الحرب

- ‌37 - باب الخيلاء في الحرب وعند الصدقة

- ‌38 - باب ما جاء في الجرأة

- ‌39 - باب في الغنائم

- ‌40 - باب ما جاء في السلب

- ‌41 - باب ما جاء في النفل

- ‌42 - باب

- ‌43 - باب فيما غلب عليه الكفار من أموال المسلمين

- ‌44 - باب ما ينهى عنه من استعمال شيء من الغنيمة قبل القسمة

- ‌45 - باب (128/ 1) ما جاء في الغلول

- ‌46 - باب النهي عن النهبة

- ‌47 - باب النهي عن الغدر

- ‌27 - كتاب المغازي والسير

- ‌1 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإِسلام وما لقيه

- ‌2 - باب البيعة على الحرب

- ‌3 - باب الهجرة ونزول آية القتال

- ‌4 - باب في غزوة بدر

- ‌5 - باب في غنيمة بدر وغيرها

- ‌6 - باب في أسرى بدر

- ‌7 - باب في غزوة أحد

- ‌8 - باب في غزوة الحديبية

- ‌9 - باب ما جاةا في خيبر

- ‌10 - باب ما جاء في غزوة الفتح

- ‌11 - باب في غزوة حنين

- ‌12 - باب غزوة تبوك

- ‌13 - باب فتح الحيرة والشام

- ‌14 - باب فتح الإسكندرية

- ‌15 - باب فتح نهاوند

- ‌28 - كتاب التفسير

- ‌سورة فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة (136/ 1)

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سوررة الحجر

- ‌سورة كهيعص

- ‌سورة طه

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنين

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة يس

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة قد سمع

- ‌سورة الملك

- ‌سورة قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ

- ‌سورة عبس

- ‌سورة وَيْلٌ للمطففين

- ‌سورة (141/ 1) ألم نشرح

- ‌سورة الهُمَزة

- ‌باب في سورة الإخلاص والمعوذتين

- ‌1 - باب في أحرف القرآن

الفصل: ‌11 - باب ما جاء في الأمراء

حدثنا علي بن المديني، حدثنا الفضل بن العلاء، حدثنا ابن خثيم (1)، عن أبي الزبير. عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهِمْ لِضَعِيفِهِمْ"(2)؟. قُلْتُ: لِهذَا الْحَدِيثِ طَرِيقٌ أَطْوَلُ مِنْ هذَا فِي كِتَابِ الْبَعْثِ فِي الْحِسَابِ وَالْقِصَاصِ (3).

‌11 - باب ما جاء في الأمراء

1555 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ بَعْدِي خلَفَاء يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ، وَسَيَكُونُ مِنْ بَعْدِهِمْ

(1) في الأصلين "خيثم" وهو تصحيف.

(2)

رجاله رجال الصحيح، ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان، وأبو الزبير قد عنعن، ولكننا

قدّمنا أن مسلماً روى له دون أن يصرح بالسماع.

والحديث في الإحسان 7/ 259 برقم (5037).

وأخرجه أبو يعلى مطولاً في المسند 4/ 7 - 8 برقم (2003) وهناك خرجناه.

وانظر "حلية الأولياء" 6/ 128، ومجمع الزوائد 5/ 208 - 209 من أجل الشواهد لهذا الحديث.

(3)

سيأتي برقم (2584) إن شاء الله.

ص: 125

خُلَفَاءُ يَعْمَلُونَ بمَا لا يَعْلَمُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ، بَرِىء ومَنْ أَمْسكَ، سَلِمَ، وَلكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ" (1).

1556 -

أخبرنا ابن سلم في عقبه، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن إبراهيم بن مرة، عن الزهري، عن أبي سلمة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ

مِثْلَهُ (2).

1557 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثني الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة. قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ (3).

1558 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، أنبأنا جرير بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود ..

(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 229 برقم (6624). وأخرجه أبو يعلى في المسند 10/ 308 - 309 برقم (5902) وهناك استوفينا تخريجه. وفي الباب عن أم سلمة عند أبي يعلى برقم (6980).

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 229 بدون رقم. وقال ابن حبان:" سمع هذا الخبر الأوزاعي، عن الزهري. وسمعه عن إبراهيم بن مرة، عن الزهري، فالطريقان جميعاً محفوظان". ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق، والطريق اللاحق.

(3)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 229 برقم (6625)، ولمعرفة تخريجه انظر الحديثين السابقين.

ص: 126

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ (118/ 1) قَالا: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لَيَأْتِيَن عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُقَرِّبُونَ شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاة عَنْ موَاقِيتِها، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ مِنْكُمْ فلا يَكُونَنَّ عَرِيفاً، وَلا شُرْطِياً، وَلا جَابِياً، وَلا خَازِناً"(1).

1559 -

أخبرنا أحمد بن عبد الله بحران (2)، حدثنا النفيلي، بن حدثنا موسى بن أعين، عن معمر، عن هشام بن حسان [عن عباد بن أبي علي](3)، عن أبي حازم مولى أبي رهم الغفاري. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" وَيْلٌ لِلأُمَرَاءِ، ليتمَّنينَّ أَقْوَامٌ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعَلَّقِينَ بِذَوَائِبِهِمْ بالثُّريَّا وأنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا وَلُوا شَيْئاً قَطُّ"(4).

(1) إسناده جيد، عبد الرحمن بن مسعود هو اليشكري، ترجمه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 285 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 106، ووثقه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 240.

والحديث في الإحسان 7/ 54 برقم (4567).

وهو في مسند أبي يعلى 2/ 362 برقم (1115) وهناك خرجناه.

(2)

أحمد بن عبد الله ما وجدت له عندي ترجمة.

(3)

ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، ومن الإحسان أيضاً، واستدركناه من مصادر التخريج.

(4)

أحمد بن عبد الله ما عرفته، وباقي رجاله ثقات، والنفيلي هو سعيد بن حفص، والحديث في الإحسان 7/ 8 - 9 برقم (4466).

وأخرجه أبويعلى 11/ 84 برقم (6217) من طريق شجاع بن مخلد، حدثنا وهب ابن جرير، حدثنا هشام الدستوائى، بهذا الإسناد، وهذا إسناد جيد. وهناك استوفينا تخريجه.

وفي الباب عن عائشة عند الموصلي برقم (4745).

ص: 127

1560 -

أخبرنا ابن قتيبة والحسن بن سفيان قالا: حدثنا. إبراهيم بن هشام الغساني، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عمرو بن قيس السكوني، عن عدي بن عدي الكندي، قال: بَيْنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْماً يَسِيرُ شَاذاً مِنَ الْجَيْشِ إِذْ لَقِيَهُ رَجُلانِ شَاذَّانِ مِنَ الْجَيْشِ، فَقَالَ: يَا هذَانِ، إنّهُ لَمْ يَكُنْ ثَلاثَةٌ فِي مِثْلِ هذَا الْمَكَانِ إلَاّ أمَّرُوا عَلَيْهِمْ، فلْيَتَأمَّرْ أَحَدُكُمْ. قَالُوا: أَنْتَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ. قَالَ: بَلْ أَنْتُمَا، سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَا مِنْ وَالِي ثَلاثَةٍ إلَاّ لَقِيَ الله مَغْلُولَةً يَمِينُهُ، فَكَّهُ عَدْلُهُ، أَوْ غلَّهُ جَوْرُهُ "(1).

(1) إسناده ضعيف، إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 142 - 143 وأورد عن أبيه قوله: "قلت لأبي زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى، فإني ذهبت إلى قريته، وأخرج إلي كتاباً زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز

وأظنه لم يطلب العلم، وهو كذاب".

وقال ابن أبي حاتم:" ذكرت لعلي بن الجنيد بعض هذا الكلام عن أبى، فقال: صدق أبو حاتم، ينبغي أن لا يحدث عنه".

وأورد الذهبي في الميزان 1/ 73 ما قاله أبو حاتم الرازي، وابنه ثم قال:"وقال ابن الجوزي: قال أبو زرعة: كذاب".

وقال. الذهبي في الميزان 4/ 378 - ترجمة يحيى بن سعيد القرشي-:"

والصواب: إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان فلم يصب". وقال الذهبي في المغني:" ليس بثقة، وثقه الطبراني، وحكى عنه أبو حاتم ما يدل على أنه لا يعي الحديث".

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو الطاهر المقدسي:"إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني دمشقي ضعيف" ً. وانظر لسان الميزان 1/ 122 - 123. =

ص: 128

1561 -

أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن، المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني عامر العقيلي: أن أباه أخبره. أَنَّهُ سَمعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَ عَلَيَّ أوَّلُ ثَلَاثةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: أميرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ قال (1) لا يُؤَدِّي حَقَّ الله، وَفَقِيرٌ فَخُوز"(2).

= والحديث في الإحسان 7/ 28 برقم (4508).

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 206 باب: فيمن ولي شيئاً وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، وثقه ابن حبان وغيره، وكذبه أبو حاتم، وأبو زرعة، وبقية رجاله ثقات". وأورده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 174 ونسبه إلى ابن حبان في صحيحه. وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي يعلى برقم (6570)، وانظر "الترغيب والترهيب" 3/ 174.

(1)

في (م): "قال" وهو تحريف.

(2)

إسناده جيد كما قدمنا- انظر الحديث المتقدم برقم (1203) - وهو في الإحسان

9/ 282 برقم (7438) وعنده "عامر بن العقيلي" وهو تحريف.

وأخرجه الحاكم 1/ 387 من طريق علي بن حمشاد العدل، حدثنا أبو المثنى العنبري، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "عامر بن شبيب- كذا- شيخ من أهل المدينة مستقيم الحديث.

وهذا أصل في هذا الباب تفرد به عنه يحيى بن أبي كثير، ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

وأخرجه أحمد 2/ 425 من طريق إسماعيل بن إبراهيم، وأخرجه البيهقي في الزكاة 4/ 82 باب: ما ورد من الوعيد فيمن كنز قال زكاة ولم يؤد زكاته، من طريق أبي داود، كلاهما حدثنا هشام، به. =

ص: 129

1562 -

أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عمَّا اسْتَرْعَاهُ، حَفِظَ أمْ ضَيَّعَ، حَتى يسْألَ الرَّجُلَ عَنْ أهْلِ بَيْتِهِ"(1).

= وأخرجه أحمد 2/ 479 من طريق وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، به. وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 174:"رواه ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما". وانظر الحديث المتقدم برقم (1203).

(1)

إسناده صحيح، قال أحمد بن حنبل:"ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أَنس رضي الله عنه". وانظر "المراسيل" ص (168)، وجامع التحصيل ص (312). وقال الحاكم في "علوم الحديث" ص (111): "

وأن قتادة لم يسمع من صحابي غير أَنس".

والحديث في الإحسان 7/ 12 برقم (4475).

وأخرجه النسائي في عشرة النساء برقم (292) - وذكره المزي في "تحفة الأشرأف" 1/ 355 برقم (1387) - من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد.

ومن طريق النسائي هذه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 235، وابن عدي في الكامل 1/ 307. وهو في "عشرة النساء" برقم (292).

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث قتادة، ولم يروه الله معاذ، عن أبيه".

وقال ابن عدي:"

وفي الجملة عن قتالة، عن أَنس، غريب، لا يروى إلا من هذا الوجه عن قتادة.

وروي عن هشام الدستوائي، عن قتادة، وهو حديث ينفرد به إسحاق بن راهويه". نقول: وهذا ليس بعلة، لأن إسحاق فى راهويه ثقة، حافظ، مجتهد، قرين أحمد ابن حنبل.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 281 من طريق محمد بن أحمد =

ص: 130

1563 -

أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا أبو الوليد، حدثنا، عمر بن العلاء اليشكري، عن صالح بن سرج، عن عمران بن حطان.

= الجرجاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، به. وصححه الضياء المقدسي. والحافظ ابن حجر في فتح البارى 13/ 113 فقال: "ولابن عدي بسند صحيح عن أَنس

" وذكر الحديث.

وأخرجه النسائي في عشرة النساء- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 13/ 117 برقم (18543) -، وابن حبان في الإحسان 7/ 12 برقم (4476) من طريق إسحاق، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، مرسلاً. ولم يورد الهيثمي طريق ابن حبان هذه.

وقال الدارقطني: "والصحيح عن هشام، عن قتادة، عن الحسن، مرسلاً". نقول يحتمل أن يكون قتادة سمعه من الحسن مرسلاً، ثم سمعه من أَنس موصولاً مرفوعاً، وأورده من الطريقين والله أعلم.

ويشهد له حديث ابن عمر: عند عبد الرزاق 11/ 319 برقم (20650) من طريق معمر، عن قتادة: أن ابن عمر قال: (إن الله سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله فيهم أم أضاعه، حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته).

وأخرجه الطبراني من طريق عبد الرزاق السابقة غير أنه قال: "أن عبد الله بن مسعود" بدل "أن ابن عمر". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 208:" وعن قتادة: أن ابن مسعود قال:

رواه الطبراني، وقتادة لم يسمع من ابن مسعود، ورجاله رجال الصحيح".

نقول: والذي نرجحه أن الحديث حديث ابن عمر، وقد تصرف الرواة في ألفاظه، والله أعلم. وانظر الحديث (7138) في الأحكام- فتح الباري 13/ 111.

كما يشهد له حديث أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط، ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" 5/ 207 باب: كلكم راع ومسؤول. وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو عياش المصري، وهو مستور، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام".

وانظر فتح الباري 13/ 113، وكنز العمال 6/ 16 برقم (14637). وحديث ابن عمر عند أبي يعلى برقم (5831) مع التعليق عليه فإنه مفيد إن شاء الله.

ص: 131

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" يُدْعَى الْقَاضِي الْعَدْلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَلْقَى مِنْ شَدَّةِ الْحِسَابِ مَا يَتَمَنَّى أنَّهُ لَمْ يقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي عُمُرِهِ "(1).

(1) إسناده جيد، عمرو بن العلاء اليشكري ترجمه البخاري في الكبير 6/ 360 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 251، وقد روى عنه جماعة، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 8/ 478، وانظر تعجيل المنفعة، وذيل الكاشف.

وصالح بن سَرْج ترجمه البخاري في الكبير 4/ 282 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 405، ووثقه ابن حبان 6/ 460، وقال ابن ماكولا:"صالح، يروي حديثاً في القضاء". وانظر "ذيل الكاشف"، وتعجيل المنفعة.

وقال العقيلي في الكبير 3/ 297:" عمران بن حطان، عن عائشة، ولا يتابع على حديثه، وكان يرى رأي الخوارج، ولا يتبين سماعه من عائشة".

وكذا جزم ابن عبد البر بأنه لم يسمع منها، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 8/ 128 - 129:" وليس كذلك، فإن الحديث الذي أخرجه له البخاري، وقع عنده التصريح بسماعه منها. وقد وقع التصريح بسماعه منها في (المعجم الصغير) للطبراني بإسناد صحيح.

وكذا روى الرياشي، عن أبي الوليد الطيالسي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن صالح بن سرج اليشكرى، عن عمران بن حطان قال: كنت عند عائشة". والحديث في الإحسان 7/ 257 برقم (5033).

وأخرجه البخاري في الكبير 4/ 282 من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الاسناد.

وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 298 من طريق جده قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن العلاء، به. وعندهما "تمرة" بدل "عمره".

وأخرجه- بنحوه- أحمد 6/ 75 من طريق سليمان بن داود، حدثنا عمرو بن العلاء، عن عبد القيس، حدثني صالح بن سرج، به. =

ص: 132