الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب (128/ 1) ما جاء في الغلول
1676 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن المنهال الضرير، وأمية" ابن بسطام، قالا: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد (1)، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن مَعْدَان بن أبِي طَلْحَةَ. عَنْ ثَوْبَانَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَرِيئاً مِنْ ثَلاثٍ، دَخَلَ الْجَنَّةَ: الْكِبْرُ (2)، وَالْغُلُول، وَالدَّيْنُ" (3).
(1) في الأصلين "شعبة" وهو تحريف، وسعيد هو ابن أبي عروبة.
(2)
هكذا جاءت في جميع الروايات، وفي رواية الترمذي (1572) من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة
…
أيضاً، وأما في روايته (1573) من طريق محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة فقد جاءت "الكَنْزُ". وقال الترمذي:"هكذا قال سعيد: (الكنر). وقال أبو عوانة في حديثه: (الْكِبْر)، ولم يذكر فيه عن معدان. ورواية سعيد أصح".
وعلىِ هامش النسخة (ب) من سنن الترمذي ما نصه: "يعني في الإِسناد، لأنه زاد فيه رجلاً وأسنده، ولم يسمع سالم من ثوبان.
وقال أحمد: الكبر تصحيف، صحفه غندر محمد بن جعفر. حديث سعيد: من فارق الروح منه الجسد، وإنما هو الكَنْزْ".
(3)
إسناده صحيح، يزيد بن زريع قديم السماع من سعيد بن أبي عروبة وانظر "تدريب الراوي 2/ 374، وهو في صحيح ابن حبان 1/ 364 برقم (198) بتحقيقنا.
وأخرجه النسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 145 برقم (2114) من طريق عمرو بن علي، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، وأخرجه الدارمي في البيوع 2/ 262 باب: ما جاء في التشديد في الدَّين، من طريق محمد بن عبد الله الرقاشي، جميعاً عن يزيد بن زريع، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 281، والحاكم 2/ 26، والبيهقي في البيوع 5/ 355 باب: ما جاء من التشديد في الدَّيْن، من طريق عبد الوهاب بن عطاء، وأخرجه أحمد 5/ 281 من طريق محمد بن بكر، =
1677 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، حدثنا عبد الله بن شوذب، قال: حدثني عامر ابن عبد الواحد، عن عبد الله بن بريدة. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أصَابَ مَغْنَماً، أمَرَ بِلالاً فَنَادَى فِي النَّاسِ، فَيَجِيءُ النَّاسُ بِغَنَائِمِهِمْ، فَيُخَمَّسُهُ
= وأخرجه الترمذي في السير (1573) باب: ما جاء في الغلول، من طريق محمد. ابن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، وأخرجه ابن ماجة في الصدقات (2412) باب: التشديد في الدين، من طريق حميد بن مسعدة، حدثنا خالد بن الحارث، جميعهم حدثنا سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد. وعند الترمذي "الكنز"، وانظر التعليق السابق.
وقال الحاكم: "تابعه أبو عوانة، عن قتادة، في إقامة هذا الإسناد".
وأخرجه أحمد 5/ 276، 282 من طريق عفان، حدثنا همام، وأبان، وأخرجه أحمد 5/ 277 من طريق يزيد، عن همام، وأخرجه الحاكم 2/ 26، والبيهقي في السير 9/ 101 - 102 باب: الغلول قليله وكثيره حرام، من طريق عفان، وأبي الوليد الطيالسي، قالا: حدثنا أبو عوانة، جميعهم عن قتادة، به. وانظر" شرح السنة" للبغوي11/ 118.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، نقول: ليس الحال كما قالا، معدان بن أبي طلحة من رجال مسلم، ولم يخرج له البخاري شيئاً والله أعلم.
وأخرجه الترمذي في السير (1572) من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، بالإسناد السابق ولم يذكر فيه معدان بن أبي طلحة. وانظر "جامع الأصول"11/ 699، وعارضة الأحوذي 7/ 67 - 70، وحديث أَنس (4328) في مسند الموصلي والتعليق عليه.
والكبر: رؤية فضل المنزلة للنفس على الغير، وهذا ما يؤدي إلى غمط الناس حقوقهم. والغلول: الخيانة.
وَيَقْسِمُة. فَأتاة رَجُل بَعدَ ذلِكَ بِزِمَام مِنْ شَعْرٍ، فَقَالَ:" أمَا سَمِعْتَ بِلَالاً
يُنَادِى ثَلاثاً؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أنْ تَجِيءَ بِهِ؟ ". فَاعْتَذَرَ إلَيْه. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" كُنْ أنْتَ الذِي تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1)، فَلَنْ أقْبَلَهُ مِنْكَ " (2).
(1) عند أبي داود "كَلَاّ، أنت تجيء به يوم القيامة". وعند الحاكم، والبيهقي:"كن أنت تجيء به يوم القيامة". وأما رواية أحمد فهي "إني لن أقبله حتى تكون أنت الذي توافيني به يوم القيامة".
(2)
عامر بن عبد الواحد قال أحمد: "ليس بقوي في الحديث". وقال: "ليس حديثه بشيء". وقال النسائي ليس بالقوي".
ونقل ابن أبى حاتم بإسناده عن ابن معين في "الجرح والتعديل" 6/ 326 أنه قال: "عامر الأحول ليس به بأس". وانظر الضعفاء للعقيلي 3/ 310، وميزان الاعتدال 2/ 362.
وقال ابن شاهين في "تاريخ الثقات" ص (155) برقم (869):" عامر بن عبد الواحد الأحول، بصري، وليس به بأس. قاله يحيى. قال: وهو كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 327:" سألت أبي عن عامر الأحول فقال: هوثقة لا بأس به. قلت: يحتج بحديثه؟. قال: لا بأس به".
وقال السَّاجى: "يحتمل لصدقه، وهو صدوق".
وقال ابن عدي في كامله 5/ 1737 بعد أن ذكر ما قاله أحمد، وعرض له عدداً من الأحاديث:"ولعامر الأحول غير ما ذكرت، ولا أرى بروايته باساً". وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 193، وهو من رجال مسلم، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، وباقي رجاله ثقات، فالإسناد صحيح إن شاء الله. وأبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم ابن محمد بن الحارث.
والحديث في الإحسان 7/ 150برقم (4789)، وقد تحرف فيه "عبد الله بن عمرو" إلى "عبد الله بن عمر".
وأخرجه أبو داود في الجهاد (2712) باب: في الغلول إذا كان يسيراً يتركه الإمام
ولا يحرق رحله، والحاكم 2/ 127 والبيهقي في السير 9/ 102 باب: لا يقطع من =