الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في غزوة بدر
1688 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا [أبو](1) الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر. عَنْ عَبْدِ الله: أنَّهُمْ كَانُوا يَوْمَ بَدْرٍ بَيْنَ كُلِّ ثَلاثَةٍ بَعِيرٌ، وَكَانَ زَمِيلَيْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم-عَلِيٌّ وَأبُو لُبَابَةَ، فَإِذَا حَانَتْ عُقْبَةُ (2) النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم قَالا: ارْكَبْ وَنَحْنُ نَمْشِي، فَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم:"مَا أَنْتُمَا بِأقْوَى مِنِّي، وَمَا أنَا بأَغْنىَ عَنِ الأجْرِ منْكُمَا"(3).
(1) ما بين حاصرتين ساقطة من الأصلين.
(2)
حانت عقبة النبي، أي: جاءت نوبته في الركوب.
(3)
إسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن بهدلة، وهو في الإِحسان 7/ 311 برقم (4713).
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 20 من طريق
…
أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
وأخرجه النسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 26 برقم (9219) من طريق عمرو بن علي، عن ابن مهدي، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 14 من طريق يونس بن محمد المؤدب، كلابنما حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد.
ولتمام تخريجه انظر المسند لأبي يعلى 9/ 242 - 243 برقم (5359).
نقول: والمعروف أن أبا لبابة رجع بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبهم إلى بدر، قال ابن إسحاق في السيرة النبوية 1/ 688:"وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر، والحارث بن حاطب، خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعهما، وأمر أبا لبابة على المدينة، فضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر". =
1689 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الأزرق بن علي أبو الجهم، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا يوسف بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب. أنَّ عَلِياً قَالَ: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَصْبَحَ بِبَدْرٍ، مِنَ الْغَدِ، أحْيَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ كُلَّهَا وَهُوَ مُسَافِرٌ (1).
1690 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي (2)، حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب. عَنْ عَلِيٍّ- رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- قَالَ: مَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرَ
= وانظر أسد الغابة 6/ 265 - 266، والإصابة 11/ 322 وعيون الأثر 1/ 296 - 297. والمغازي 1/ 180.
(1)
إسناده صحيح، حسان بن إبراهيم فصلنا القول فيه في مسند الموصلي عند الحديث (3681)، ويوسف بن أبي إسحاق سمع جده قبل اختلاطه لذا أخرج روايته عن جده: البخاري في الوضوء (240) باب: إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته. ومسلم في الحج (1190)(44) باب: الطيب للمحرم عند الإحرام.
والحديث في الإحسان 7/ 127 برقم (4739).
وأخرجه النسائي في الصلاة- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 357 - 358 برقم (10060) - من طريق محمد بن المثنى، عن محمد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، به. ولفظه:"لقد رأيتنا ليلة بدر وما منا إنسان إلا نائم، إلا رسول الله-صلى الله عليه وسلم فإنه كان يصلي إلى سحره، ويدعو حتى أصبح". وانظر الحديث التالي.
(2)
الطوسي- بضم الطاء المهملة، وسكون الواو، وكسر السين المهملة- نسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها طوس
…
وانظر الأنساب 8/ 263 - 266، واللباب 2/ 288 - 289، ومعجم ما استعجم 2/ 898.
الْمِقْدَادِ، وَلقَدْ رَأيْتُنَا وَمَا فِينَا قَائِم إلَاّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَحْتَ شَجَرَةٍ يصلِّي وَيبْكِي حَتَّى أصْبَحَ (1).
1691 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسِيّ، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، حدثني ابن خثيم، عن سعيد ابن جبير. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّ الْمَلأ مِنْ قريش اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ فَتَعَاقَدُوا بِاللَاّتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى وَنَائِلَةَ وإِسَافَ: لَوْ قَدْ رَأيْنَا مُحَمَّداً لَقُمْنَا إلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ. فَأقْبَلَتِ ابْنَتُهُ فَاطِمَة تبكى حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: هذَا الْمَلأُ مِنْ قَومِك قَدْ تَعَاقَدُوا (130/ 1) عَلَيْكَ لَوْ قَدْ رَأَوْك، قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ، فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إلَاّ عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دَمِكَ. قَالَ:" يَا بُنَيَّةُ ائْتِنى بوضوءٍ". ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا رَأوْهُ، قَالُوا: هَا هُوَ ذَا، هَا هُوَ ذَا. فَخَفَضُوا أبْصَارَهُمْ، وَسَقَطَتْ أذْقَانُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ، فَلَمْ يَرْفَعُوا إلَيْهِ بَصَراً، وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَأقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَامَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، فَأخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ وَقَالَ: "شَاهَتِ
(1) إسناده صحيح، شعبة قديم السماع من أبي إسحاق، والحديث في الإحسان 4/ 13
برقم (2254)، وقد تحرف فيه "حارثة" إلى "جارية".
وأخرجه الطيالسي 2/ 97 برقم (2342) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 1/ 242 برقم (280) وهناك خرجناه وعلقنا عليه.
وانظر أيضاً الحديث السابق، والمستدرك 3/ 20، ومجمع الزوائد 6/ 83.
الْوُجُوهُ". ثُمَّ حَصَبَهُمْ، فَمَا أَصَابَ رَجُلاً مِنْهُمْ مِنْ ذلِكَ الْحَصَا حَصَاةٌ إِلَاّ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ (1).
1692 -
أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز بالبصرة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن (2) بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول الدمشقي، عن أبي سلام، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ.
(1) إسناده حسن، مسلم بن خالد فصلنا القول فيه عند الحديث (4537) في مسند الموصلي، وبينا أنه حسن الحديث ولم ينفرد به، بل تابعه عليه أبو بكر بن عياش، ومعمر، ويحيى بن سليم، كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 8/ 148 برقم (6468).
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (139) من طريق محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/ 378 برقم (2913) من طريق إسماعيل بن عياش.
وأخرجه أحمد 1/ 303 من طريق إسحاق بن عيسى، حدثنا يحيى بن سليم، وأخرجه أحمد 1/ 368 من طريق عبد الرزاق، حدثنا معمر، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 240 من طريق
…
أبي نعيم، حدثنا أبو بكر بن عياش، جميعهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 157 من طريق ...... أبي بكر بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن فاطمة
…
مختصراً، وقال:" هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه".
(2)
في الأصلين "محمد" وهو خطأ، وانظر كتب الرجال.