الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: وَسَألْتُهُ عَمَّا يُحْمَى مِنَ اْلأرَاكِ، قَالَ:"مَا لَمْ تَبْلُغْهُ خِفَافُ اْلإبِلَ"(1).
26 - باب ما جاء في الرمي
1643 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط قال: قُلْنَا لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: يَا كَعْبُ حَدِّثنا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَ (2) الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ رَفَعَ اللهُ لَهُ دَرَجَةً". فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ النَّحَّام (3): وَمَا الدَّرَجَةُ يَا رسول الله؟
(1) إسناده حسن، وقد تقدم برقم (1140) وهو في الإحسان 7/ 14 برقم (4482).
(2)
قال السندي في حاشيته على النسائي: "الظاهر أنه مخفف، والباء للتعدية إلى المفعول الثاني، والأول محذوف أي: بلغ الكافر بسهم، أي: أوصل سهماً إلى كافر. ويحتمل أنه مشدد من التبليغ، والباء زائدة. وبالتشديد قد ضبط في بعض النسخ".
(3)
عبد الرحمن بن النحام، ويقال: ابن أمْ النحام، قال ابن حجر في الإصابة 6/ 324: "جاء ذكره في حديث صحيح، قال أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة جميعاً حدثنا أبو معاوية
…
" وذكر رواية أحمد، وقال: "فقال عبد الرحمن بن أم النحام". وفي مطبوع أحمد "عبد الرحمن بن أبي النحام"، وهو تحريف.
وقال الحافظ أيضاً. "وفي رواية أبي بكر: (فقال عبد الرحمن بن النحام)، وكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان، وهو في مسنده عن أبي بكر. وكذا أخرجه ابن منده". وانظر أسد الغابة 3/ 499.
قَالَ:" أَمَا إنّهَا ليْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِئَةُ عَامٍ"(1).
1644 -
وبسنده إلى كعب بن مرة قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ الله، كَانَ كمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً"(2).
1645 -
أخبرنا محمد بن محمود بنسأ، حدثنا حميد بن زنجويه،
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 66 برقم (4597)، وقد تصحفت فيه "النحام" إلى "النخام".
وقال الحافظ ابن حبان: "يريدون بقولهم: (واحذر) أن لا تزل فتزيد أو تنقص، ولم يريدوا بقولهم: (واحذر) أن لا تكذب، لأنهم كلهم عدول، رحمهم الله وألحقنا بهم". والدليل على ما ذهب إليه ابن حبان أن جريراً قال: "حدثنا سليم بن عامر حديث شرحبيل بن السمط حين قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثاً ليس فيه تزيد ولا نقصان. فقال عمرو
…
" انظر مسند أحمد 4/ 386.
والحديث في مصنف ابن أبي شيبة، في الجهاد 5/ 305.
وأخرجه أحمد 4/ 235 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 499 - من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 27 باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية، به.
وهو في "تحفة الأشراف" 8/ 325 برقم (11163)، وجامع الأصول 9/ 572، وانظر الحديث التالي. وفي الباب عن أبي نجيح السلمي، يأتي برقم (1645).
(2)
إسناده إسناد سابقه، وهو في الإحسان 7/ 65 برقم (4595) وقد ساقه بإسناده ولم يختصر. والحديث في مصنف ابن أبي شيبة، في الجهاد 5/ 310.
وأخرجه أحمد 4/ 236 من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في السير 9/ 162 باب: فضل من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق ...... عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، به.
وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق.
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة. عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيّ قَالَ: حَاصَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الطَّائِفَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ الله، فَهُوَ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنّةِ". قَالَ: فَبَلَغْتُ يَوْمَئِذٍ سِتةَ عَشَرَ سَهْماً (125/ 2)(1).
1646 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو موسى الزمن، حدثنا ابن ْأبي عدي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
(1) إسناده صحيح، وأبو نجيح هو- عمرو بن عبسة السلمي، والحديث في الإحسان 7/ 65 - 66 برقم (4596).
وأخرجه أحمد 4/ 113، 384 من طريق روح ويحيى بن سعيد، وأخرجه أبو داود في العتق (3965) باب: أي الرقاب أفضل، والترمذي في فضائل الجهاد (1638) باب: ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله، والحاكم 2/ 95، 121، و 3/ 49 - 50 من طريق معاذ بن هشام.
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 26 - 27 باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، وأخرجه البيهقي في العتق10/ 272 باب: فضل إعتاق النسمة وفك الرقبة، من طريق أبي داود، جميعهم عن هشام، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي".
نقول: ليس الأمر كما قالا، معدان بن أبي طلحة من رجال مسلم، ولكن البخاري لم يخرج له في صحيحه.
ورواية أبي داود: "من بلغ بسهم في سبيل الله عز وجل فله درجة". ورواية الترمذي:" من رمى بسهم في سبيل الله، فهو له عدل محرر". وعند النسائي مثل رواية الترمذي إضافة إلى الرواية التي هي مثل روايتنا. =
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَسْلَمُ يَرْمُونَ، فَقَالَ:"ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ، فَإن أباكم كَانَ رَامِياً. ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ اْلأدْرَعِ". فَأمْسَكَ الْقَوْمُ قِسِيَّهُمْ. قَالُوا: مَنْ كُنْتَ مَعَهُ غَلَبَ، قَالَ:"ارْمُوا وَأنَا مَعَكُمْ كُلِّكُم"(1).
وأخرجه أحمد 4/ 384 من طريق عبد الوهاب، عن سعيد، وأخرجه البيهقي في السير 9/ 161 باب: فضل من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق يونس بن محمد، حدثنا شيبان، كلاهما عن قتادة، به.
وأخرجه- بسياقة أخرى- أحمد 4/ 113، والنسائي 6/ 26 من طريق سليم بن عامر، عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة، ولفظه:"ومن رمى بسهم في سبيل الله تعالى، بلغ العدو أو لم يبلغ كان له عتق رقبة" وهذا لفظ النسائي.
وأخرجه النسائي 6/ 27 - 28 من طريق محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، سمعت خالد بن يزيد أبا عبد الرحمن الشامي.
وأخرجه البيهقي 10/ 272 من- طريق
…
أسد بن وداعة، كلاهما عن شرحبيل ابن السمط، بالإسناد والمتن السابقين.
وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (2812) باب: الرمي في سبيل الله، والحاكم 2/ 96، والبيهقي 9/ 161 من طريق سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عبسة .. بنحو الرواية السابقة.
وانظر طرقاً أخرى عند أحمد 4/ 113، 386، وانظر أيضاً جامع الأصول 9/ 490، والحديث المتقدم برقم (1478) فهو طرف لحديثنا هذا، والله أعلم.
(1)
إسناده حسن من أصل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان 7/ 99 برقم (4675). وهو عند أبي يعلى 10/ 502 - 503 برقم (6119) وهناك استوفينا تخريجه، وذكرنا ما يشهد له.
ونسبه الحافظ في الفتح 6/ 91 إلى ابن حبان، والبزار، وانظر ما قاله في تسمية ابن الأدرع ووازن مع ما قلناه في مسند الموصلي. وانظر "جامع الأصول" 5/ 44. وقال الحافظ أيضاً 6/ 92: "وفيه أن الجد الأعلى يُسمَّى أباً، وفيه التنويه بذكر الماهر في صناعته ببيان فضله، وتطييب قلوب من هم دونه، وفيه حسن خلق النبي =