المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة النساء 1730 - أخبرنا ابن سلم، أنبأنا عبد الرحمن بن - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٥

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌16 - باب فيما نهى عنه من جر الإِزار وخاتم الذهب وغير ذلك

- ‌17 - باب ما جاء في الطيب

- ‌18 - باب طيب المرأة لغير زوجها

- ‌19 - باب تغيير الشيب

- ‌20 - باب ماجاء في الشيب

- ‌21 - باب ما جاء في الترجل

- ‌22 - باب الأخذ من الشعر والظفر

- ‌23 - باب ما جاء في الصور

- ‌24 - باب ما جاء في الجرس

- ‌23 - كتاب الحدود

- ‌1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم

- ‌2 - باب فيمن لا حد عليه

- ‌3 - باب في (113/ 1) الخطأ والنسيان والاستكراه

- ‌4 - باب حد البلوغ

- ‌5 - باب فيمن لا قطع عليه، وفيما لا قطع فيه

- ‌6 - باب الحد كفارة

- ‌7 - باب إقامة الحدود

- ‌8 - باب النهي عن المثلة

- ‌9 - باب النهي عن التحريق بالنار

- ‌10 - باب حد الزنا

- ‌11 - باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌12 - باب ما جاء في شارب الخمر

- ‌13 - باب التعزير وسقوطه عن ذوي الهيئات

- ‌14 - باب فيمن ارتد عن الإِسلام

- ‌24 - كتاب الديات

- ‌1 - باب لا يجني أحد على أحد

- ‌2 - باب أعف الناس قتلة أهل الإسلام

- ‌3 - باب النهي عن المثلة تقدم في الحدود

- ‌4 - باب النهي عن التحريق بالنار تقدم في الحدود أيضاً

- ‌5 - باب دية الجنين

- ‌6 - باب دية شبه العمد

- ‌7 - باب في الأصابع والأسنان

- ‌8 - باب في الشجة

- ‌9 - باب فيمن قتل معاهداً

- ‌25 - كتاب الامارة

- ‌1 - باب الخلافة

- ‌2 - باب الناس تبع لقريش

- ‌3 - باب ما جاء في العدل

- ‌4 - باب أدب الحاكم

- ‌5 - باب إعانة الله للقاضي العدل

- ‌6 - باب فيمن يرضي الله بسخط الناس

- ‌7 - باب ما جاء في السمع والطاعة

- ‌8 - باب ما جاء في الوزراء

- ‌9 - باب فيمن أمر بمعصية

- ‌10 - باب أخذ حق الضعيف من الشديد

- ‌11 - باب ما جاء في الأمراء

- ‌12 - باب فى الأئمة المضلين

- ‌13 - باب ما جاء في الظلم والفحش

- ‌14 - باب في الذين يعذبون الناس

- ‌15 - باب في امارة الصبيان

- ‌16 - باب فيمن يدخل على الأمراء السفهاء ويعينهم (119/ 1) على ظلمهم

- ‌17 - باب الكلام (119/ 2) عند الأمراء

- ‌26 - كتاب الجهاد

- ‌1 - باب ما جاء في الهجرة

- ‌2 - باب فضل الهجرة

- ‌3 - باب في فضل الجهاد

- ‌4 - باب فيمن ثبت عند الهزيمة

- ‌5 - باب النية في الجهاد

- ‌6 - باب فيمن يؤيد بهم الإِسلام

- ‌7 - باب ما جاء في الشّهادة

- ‌8 - باب فيمن خرج في سبيل الله أو سأل الله تعالى الشهادة

- ‌9 - باب جامع فيمن هو شهيد

- ‌10 - باب دوام الجهاد

- ‌11 - باب الجهاد بما قدر عليه

- ‌12 - باب فيمن جهز غازياً

- ‌13 - باب الاستعانة بدعاء الضعفاء

- ‌14 - باب النهي عن الاستعانة بالمشركين

- ‌15 - باب استئذان الأبوين في الجهاد

- ‌16 - باب فيمن حبسهم العذر عن الجهاد

- ‌17 - باب ما جاء في الرباط

- ‌18 - باب الدعاء إلى الإِسلام

- ‌19 - باب النهي عن قتل الرسل

- ‌20 - باب تبليغ الإِسلام

- ‌21 - باب ما جاء في الخيل والنفقة عليها

- ‌22 - باب فيمن أطرق فرساً

- ‌23 - باب المسابقة

- ‌24 - باب النهي عن إنزاء الحمر على الخيل

- ‌25 - باب ما جاء في الحمى

- ‌26 - باب ما جاء في الرمي

- ‌27 - باب في النفقة في سبيل الله

- ‌28 - باب في عون الله تعالى المجاهد ونحوه

- ‌29 - باب فيمن أظل رأس غاز أو جهزه

- ‌30 - باب فيما نهى عن قتله

- ‌31 - باب النهي عن قتل الصبر

- ‌32 - باب ما يقول إذا غزا

- ‌33 - باب خروج النساء في الغزو

- ‌34 - باب في خير الجيوش والسرايا

- ‌35 - باب كيف النزول في المنازل

- ‌36 - باب الرأي في الحرب

- ‌37 - باب الخيلاء في الحرب وعند الصدقة

- ‌38 - باب ما جاء في الجرأة

- ‌39 - باب في الغنائم

- ‌40 - باب ما جاء في السلب

- ‌41 - باب ما جاء في النفل

- ‌42 - باب

- ‌43 - باب فيما غلب عليه الكفار من أموال المسلمين

- ‌44 - باب ما ينهى عنه من استعمال شيء من الغنيمة قبل القسمة

- ‌45 - باب (128/ 1) ما جاء في الغلول

- ‌46 - باب النهي عن النهبة

- ‌47 - باب النهي عن الغدر

- ‌27 - كتاب المغازي والسير

- ‌1 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإِسلام وما لقيه

- ‌2 - باب البيعة على الحرب

- ‌3 - باب الهجرة ونزول آية القتال

- ‌4 - باب في غزوة بدر

- ‌5 - باب في غنيمة بدر وغيرها

- ‌6 - باب في أسرى بدر

- ‌7 - باب في غزوة أحد

- ‌8 - باب في غزوة الحديبية

- ‌9 - باب ما جاةا في خيبر

- ‌10 - باب ما جاء في غزوة الفتح

- ‌11 - باب في غزوة حنين

- ‌12 - باب غزوة تبوك

- ‌13 - باب فتح الحيرة والشام

- ‌14 - باب فتح الإسكندرية

- ‌15 - باب فتح نهاوند

- ‌28 - كتاب التفسير

- ‌سورة فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة (136/ 1)

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سوررة الحجر

- ‌سورة كهيعص

- ‌سورة طه

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنين

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة يس

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة قد سمع

- ‌سورة الملك

- ‌سورة قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ

- ‌سورة عبس

- ‌سورة وَيْلٌ للمطففين

- ‌سورة (141/ 1) ألم نشرح

- ‌سورة الهُمَزة

- ‌باب في سورة الإخلاص والمعوذتين

- ‌1 - باب في أحرف القرآن

الفصل: ‌ ‌سورة النساء 1730 - أخبرنا ابن سلم، أنبأنا عبد الرحمن بن

‌سورة النساء

1730 -

أخبرنا ابن سلم، أنبأنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا، محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد (1) الْعُمَرِيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه. عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلهِ:{ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] قَالَ: أنْ لَا تَجُورُوا (2).

(1) في الأصلين "محمد بن عمر" وهو خطأ. وعمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

(2)

إسناده صحيح. وهو في الإحسان 6/ 134 برقم (4018).

قال ابن كثير 2/ 201: "وقد روى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم

" بهذا الإِسناد، وذكر الحديث، ثم قال: "قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا خطأ، والصحيح عن عائشة موقوف".

نقول: لم نجد هذا في علل الحديث، والرفع من الثقة مقبول والله أعلم.

ثم قال ابن كثير: "قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عباس، وعائشة، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وأبي مالك، وابن رزين، والنخعي، والشعبي، والضحاك، وعطاء الخراساني، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن حيان أنهم قالوا: لا تميلوا". وانظر تفسير الطبري 4/ 239 - 240.

وأورد السيوطي في "الدر المنثور" 2/ 119 ما قاله ابن كثير إلى قوله: "موقوف".

وعال: قال ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ص: (355):" وأعال الرجل، إذا كثر عياله. وعال، يعيل، إذا افتقر، وعال، يعول، إذا جار، قال الله عز وجل:{ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا}

". وقال أكثر أهل التفسير:" معنى قوله: (ذلك أدنى أن لا تعولوا) أي: ذلك أقرب أن لا تجوروا وتميلوا". وانطر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص: (119).

وقيل: معناها ذلك أدنى أن لا يكثر عيالكم. وقال الأزهري "الى هذا القول =

ص: 399

1731 -

أخبرنا الحسن بن سفيانِ، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا داود بن أبي هند-، عنِ عكرمة. عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأشْرَفِ مَكَّةَ أَتَوْهُ فَقَالُوا: نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايَةَ والسِّدَانَةِ (1)، وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ (2) فَنَحْنُ خَيْرٌ أَمْ هذا

الصُّنْبُورُ (3). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ذهب الشافعي. والمعروف عند العرب عال الرجل، يعول إذا جار، وأعال، يعيل، إذا كثر عياله".

وقال الكسائي: "عال الرجل، يعول إذا افتقر، ومن الفصحاء من يقول: عال، يعول، إذا كثر عياله".

وقال الأزهري تعقيباً على قول الكسائي هذا: "وهذا يؤيد ما ذهب إليه الشافعي في تفسير الآية، لأن الكسائي لا يحكي عن العرب إلا ما حفظة وضبطه. وقول الشافعي نفسه حجة لأنه عربي اللسان، فصيح اللهجة

".

وانظر "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى 1/ 117، وأحكام القرآن للشافعي 1/ 260 - 261، وأحكلام القرآن للجصاص 2/ 56 - 57، ومقاييس اللغة 4/ 198، ومجموع الفتاوى 32/ 70 - 71، وزاد المسير 2/ 9 - 10، ومعاني القرآن للفراء 1/ 255، وكتب اللغة (ع ول).

(1)

وسدانة الكعبة: خدمتها وتولي أمرها، وفتح بابها وإغلاقه. يقال: سَدَنَ، يَسْدُن، فهو سادن، والجمع سَدَنَة.

(2)

في الأصلين "مكة" وهو خطأ، والتصويب من الإحسان. وعند الطبري جاءت "المدينة".

(3)

في الأصلين "المنيبير" وهو خطأ، وفي الإحسان "الضيبير"، وانظر مصادر التخريج. وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 55:"وأصل الصنبورسَعَفةٌ تنبت في جذع النخلة لا في الأرض. وقيل: هي النخلة المنفردة التي يدق أسفلها. أرادوا أنه إذا قلع، انقطع ذكره كما يذهب أثر الصنبور لأنه لا عقب له".

وقال "ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 353: "

والصنبور: الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ

".

ص: 400

الْمُنْبَتِرُ (1) مِنْ قَوْمِهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ، فَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم:{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} . وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} (2)[النساء: 51].

(1) المنبتر، قال ابن الأثير في النهاية 1/ 93:" المنبتر: الذي لا ولد له، قيل: لم يكن يومئذٍ وُلِدَ لَه، وفيه نظر، لأنه ولد له قبل البعث والوحي. إلا أن يكون أراد لم يعش له ذكر".

وقال ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ص (541) شارحاً الأبتر: "أي: لا عقب له، وكانت قريش قالت: إن محمداً لا ذَكَرَ له فإذا مات انقطع ذِكْرُهُ. فانزل الله هذا، وأنزل:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}

".

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 189 - 190 برقم (6538).

وقال ابن كثير 2/ 316 بعد أن ذكر أثر عكرمة: "وقد روي هذا من غير وجه عن ابن عباس، وجماعة من السلف. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي

" بهذا الإسناد.

وأخرجه الطبري في التفسير 30/ 330 من طريق ابن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.

وأخرجه البزار 3/ 83 برقم (2293) من طريق الحسن بن علي الواسطي، حدثنا يحيى بن راشد، عن داود، به.

وقال السيوطي في "لباب النقول" ص (257): "أخرج البزار وغيره بسند صحيح عن ابن عباس

" وذكر هذا الحديث.

وأخرجه- بنحوه- الطبراني في الكبير 11/ 251 برقم (11645) من طريق المتتصر بن محمد بن المنتصر، حدثنا يونس بن سليمان الحمال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 5 - 6 في تفسير سورة النساء، وقال:"رواه الطبراني وفيه يونس بن سليمان الحمال ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".

وزاد السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 403 نسبته إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.

ص: 401

1732 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا المقرئ (2/ 137) حدثنا حرملة بن عمران التُّجِيبيّ، عن أبي يونس- واسمه سليم بن جبير-. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّهُ قَالَ فِي هذِهِ الأيَةِ:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلَى قوله {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58]: رَأيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم-يَضَعُ إبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَإِصْبَعَهُ الدَّعَّاء عَلَى عَيْنِهِ (1).

(1) إسناده صحيح، والمقرىء هو عبد الله بن يزيد، وهو في صحيح ابن حبان 1/ 423 - 424 برقم (265). وهو في التوحيد لابن خزيمة ص:(42 - 43).

وأخرجه أبو داود في السنة (4728) باب: في الجهمية- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (179) - من طريق علي بن نصر، ومحمد بن يونس النسائي، وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص (43) من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأخرجه الحاكم 1/ 24 - ومن طريق الحاكم أخرجه المبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (179) - من طريق محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا هشام بن صديق.

وأخرجه ابن أبي حاتم- ذكره ابن كثير في التفسير 2/ 323 من طريق يحيى القزودني، جميعهم: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بحرملة بن عمران، وأبي يونس، والباقون متفق عليهم". ووافقه الذهبي.

وزاد ابن كثير نسبته إلى ابن مردويه في تفسيره. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" 2/ 175 - 176 إضافة إلى ما تقدم، إلى ابن المنذر. وانظر "تحفة الأشراف"

ص: 402

1733 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم بن كليب، حدثني أبي، عَنْ خَالِيَ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِم قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأُنْزِلَ عليه، وَكَانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ. دَامَ بَصَرُهُ (1)، وَفَرغَ سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ، مَفْتُوحَةً عَيْنَاهُ لِمَا يَأْتِيهِ مِنَ الله، فَكُنَّا نَعْرِفُ ذلِكَ، فَقَالَ لِلْكَاتِب: اكْتُبْ {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95]. قَالَ: فَقَامَ الأعْمَى، فَقَالَ: يَا رسول الله مَا ذَنْبُنَا؟. فَأنْزَلَ الله عَلَيْهِ. فَقلْنَا لِلأعْمَى: إنَّهُ يُنْزَلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَبَقِي قَائِماً وَيقُولُ: أَعُوذُ بِالله مِنْ غَضَب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.

= 11/ 95 برقم (15467)، وجامع الأصول 7/ 53.

وجاء في "الفقه الأكبر" في العقائد بشرح علي القاري ص (113 - 117): "وهو سبحانه شيء لا كالأشياء، بلا جسم، ولا جوهر، وعَرَض، ولا حَدَّ له، ولاضد له، ولا نِدَّ، ولا مثل، وله يدٌ ووجه ونفس، فما ذكر الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس، فهو له صفات بلا كيف.

ولا يقال. "إن يده قدرته أو نعمته، لأن فيه إبطال الصفة- وهو قول أهل القدر والاعتزال، ولكن يده صفته بلا كيف، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، والقضاء والقدر والمشيئة صفاته في الأزل بلا كيف

".

وانظر التوحيد لابن خزيمة، والأسماء والصفات للبيهقي، ومجموع الفتاوى 17/ 301 وما بعدها، وأقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات

لمرعي بن يوسف الكرمي المقدسي، تحقيق الشيخ شعيب أرناؤوط.

(1)

في المسند، والمفاريد: "دام بصره مفتوحة عيناه، وفرغ

".

ص: 403

قَالَ: فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم للكاتب: اكْتُبْ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (1)[النساء: 95]. قُلْتُ: فِي الأصَحَ: " أَعُوذُ بِغَضَبِ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم"(2).

1734 -

أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي.

عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق- رضوان الله عليه- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله،

كَيْفَ الْفَلَاحُ (3) بَعْدَ هذِهِ الأيَةِ {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ،

(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 105 - 106 برقم (4692).

والحديث في مسند أبي يعلى 3/ 156 - 157 برقم (1583)، وفي المفاريد لوحة (13/ 1).

وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 334 برقم (856) من طريق أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، بهذا الإسناد.

وأخرجه البزار 3/ 45 برقم (2203) من طريق أبي كامل، وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (856) من طريق عفان، ويحيى الحماني، جميعهم حدثنا عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.

وقال البزار: "حديث الفَلتان يروى بإسناد أحسن من هذا".

وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" 2/ 203 - 204 إلى عبد بن حميد.

ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.

ويشهد له حديث البراء بن عازب في مسند الموصلي 3/ 269 برقم (1725)، وحديث زيد بن ثابت 3/ 270 برقم (1726) في المسند المذكور، وهناك استوفيت تخريجهما. وانظر تفسير ابن كثير 2/ 366 - 367.

(2)

انظر متن الحديث في مسند الموصلي.

(3)

في الإحسان، وعند أبي يعلى، وفي جميع مصادر التخريج "الصلاح".

ص: 404

{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه} [النساء: 123] الآية؟ وَكُلَّ شَيْءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بهِ؟. فَقَالَ:" غَفَرَ الله لَكَ يَا أبَا بَكْرٍ، ألَسْتَ تَمْرَضُ، ألَسْتَ تَحْزَنُ، أَلَسْت تُصِيبُكَ الَّلأْوَاءُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ:" هُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ" (1).

(1) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو بكر بن أبي زهير الثقفي أخو عبد الله الجدلي لأمه، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 338 عن أبيه: "روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل

". وانظر تاريخ البخاري 9/ 10، والكنى لمسلم ص (90)، وثقات ابن حبان 5/ 262. وخالد هو ابنَ عبد الله الواسطي.

والحديث في الإحسان 4/ 249 برقم (2899).

وأخرجه أحمد 1/ 11، والطبري في التفسير 5/ 292،والحاكم 3/ 74 - 75، والبيهقي في الجنائز 3/ 373 باب: ما ينبغي لكل مسلم أن يستشعره من الصبر على ما يصيبه من الأمراض، من طرق عن سفيان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

وعند أحمد 1/ 11، والطبري 5/ 294: "

إسماعيل بن أبي خالد قال: أظنه عن أبي بكر الثقفي".

وأخرجه أحمد 1/ 11 من طريق عبد الله بن نمير، ويحيى بن عبيد.

وأخرجه أبو يعلى 1/ 97 برقم (98) من طريق عثمان بن علي، وأخرجه أبو يعلى 1/ 97 برقم (98، 99)، والطبري 5/ 295 من طريق يحيى - ونسبه أبو يعلى فقال: ابن سعيد-.

وأخرجه أبو يعلى برقم (101) من طريق محمد بن أبي بكر، حدثنا المعتمر.

وأخرجه الطبري 5/ 294 من طريق هشيم، وأبي مالك الجنبي، ووكيع، وحكام، جميعهم عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

وعند أحمد 1/ 11 طريق عبد الله بن نمير. قال "أخبرنا أسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير قال: أخبرت أن أبا بكر قال: يا رسول الله

".

وأخرجه أبو يعلى برقم (99) من طريق القواريري، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر. =

ص: 405

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال السيوطي في "الدر المنثور" 2/ 226:" أخرج أحمد، وهناد، وعبد بن حميد. والحكيم الترمذي، وابن جرير، وأبو يعلى، وابن المنذر، وابن حبان، وابن السني في (عمل اليوم والليلة)، والحاكم وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء في المختارة، عن أبي بكر

" وذكر هذا الحديث.

وأخرجه الطبري 5/ 294 من طريق عبد الله بن زياد، وأحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا يزيد بن حيان، قال: حدثنا عبد الملك بن الحسن الحارثي، حدثنا محمد بن زيد بن قنفذ، عن عائشة، عن أبي بكر قال:

وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه أيضاً.

وأخرجه- بنحوه- الطبري 5/ 294 من طريق أبي السائب، وسفيان بن وكيع، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم قال: قال أبو بكر

وأخرجه ابن مردويه- ذكره ابن كثير في التفسير 2/ 399 - ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 119 من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، حدثنا الفضيل بن عياض، عن سليمان بن مهران، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق بن الأجدع قال: قال أبو بكر:

وهذا إسناد صحيح إن كان. مسروق سمعه من أبي بكرَ. وانظر الدر المنثور 2/ 226 - 227.

وأخرجه -مختصراً- أحمد 1/ 6، وأبو يعلى 1/ 27 - 28 برقم (18)، والطبري في التفسير 5/ 294، والحاكم 3/ 552 - 553 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا زياد الجصاص، عن علي بن زيد، عن مجاهد، حدثني عبد الله بن عمر أنه سمع أبا بكر

وهذا إسناد ضعيف، وقد سكت عنه الحاكم، والذهبي. وقد تحرف "علي بن زيد" عند أحمد الى "علي بن أبي زيد".

وأخرجه الترمذي بسياقة أخرى في التفسير (3042) باب: ومن سورة النساء، وابن مردويه- ذكره ابن كثير في التفسير 2/ 398 - 399 - من طرق حدثنا روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر قال

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال. وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول.

وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر وليس له إسناد صحيح =

ص: 406

1735 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبي خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني إسماعيل بن أبي خالد .. فَذكَرَ بِإسْنَادِهِ نحْوَهُ (1).

1736 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن بكر بن سوادة، حدثه أن يزيد بن أبي يزيد حدثه، عن عبيد بن عمير. عَنْ عَائشَةَ: أن رَجُلا تَلآ هذِهِ الآيَةَ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} . [النساء: 123]، فَقَالَ: إنَّا لنجزى بِكُلِّ مَا عَمِلْنَا؟ هَلَكْنَا إِذاً. فبلغ ذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "نَعَمْ يُجْزَى بِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مصيبةٍ في جَسَدِهِ مِمَّا يُؤْذيهِ"(2).

= أيضاً. وفي الباب عن عائشة".

نقول: ولكن يشهد له حديث عائشة الصحيح الآتي برقم (1736) فانظره. وانظر أيضاً جامع الأصول 2/ 210 - 212، وتفسير ابن كثير 2/ 397 - 399. والحديث التالي.

(1)

إسناده ضعيف، وهو في الإحسان 4/ 255 برقم (2915)، وعند أبي يعلى 98/ 1 برقم (100). ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق، الحديث اللاحق.

(2)

إسناده جيد يزيد بن أبي يزيد ترجمه البخارقي في الكبير 8/ 371 ولم يورد فيه جرحاُ

ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 298، ووثقه

ابن حبان 7/ 631. وانظر "تعجيل المنفعة" ص: (454 - 455).

والحديث في الإحسان 4/ 254 برقم (2912). وعده "عبيد الله بن عمر" وهو تحريف. وأخرجه أحمد 6/ 65 - 66، وأبو يعلى الموصلي 8/ 135 برقم (4675) عن طريق هارون بن معروف، وأخرجه البخاري في الكبير 8/ 371 من طريق أصبغ، =

ص: 407