الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب في فضل الجهاد
1583 -
أخبرنا خلاد بن محمد بن خالد (1) الواسطي بنهر سابس (2) على دجلة، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا المقرىءُ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن مجاهد (3). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ فِي الرِّبَاط، فَفَزِعُوا إِلَى السَّاحِلِ، ثُمَّ قِيلَ لا بَأْسَ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ وَبَقِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقِفاً (4)، فَمَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ فَقَالَ: مَا يُوقِفُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟.
= وقال البزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد".
وصححه الحاكم في المستدرك 4/ 76 - 77 من طريق محمد بن زياد العدل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمي، أخبرنا سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، به. وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: أحمد واهٍ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 254 - 255 باب: فضل المهاجرين وقال: "رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
(1)
ما ظفرت له بترجمة فيما لدي من مصادر.
(2)
نَهْرُ سَابُس: قال ياقوت في "معجم البلدان" 3/ 167: سابس: "قرية مشهورة قرب واسط على طريق المقاسد لبغداد منها على الجانب الغربي".
(3)
على هامش الأصل ما نصه: (من خط شيخ الإسلام ابن حجر: رواه ابن أبي عمر في مسنده، عن المقرئ بهذا الإسناد، الله أنه قال: "عن يونس بن خباب" بدل "مجاهد").
(4)
في الأصلين "واقف" والصواب ما أثبتناه. ولكن جاءت العبارة في الإحسان: "وأبو هريرة واقف".
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ اْلأسْوَدِ"(1).
1584 -
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان- وكان قد صام النهار وقام الليل ثمانين سنة غازياً ومرابطاً- أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (2): "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي
(1) إسناده ضعيف عندنا لانقطاعه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ما عرفنا له رواية عن مجاهد والله أعلم، والمقرىء هو عبد الله بن يزيد، ويونس بن خباب الذي تابع أبا الأسود في رواية ابن أبى عمر قال الذهبي:"رافضي بغيض، كذبه القطان، وضعفه النسائي وغيره، وزعم أن عثمان قتل ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم ".
والحديث في الإحسان 7/ 61 برقم (4584).
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 246 برقم (12) وقال: "رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي، وغيرهما".
وذكره ابن حجر في "المطالب العالية" 2/ 144 برقم (1880) ونسبه إلى ابن أبي عمر.
ونسبه صاحب الكنز 4/ 249 برقم (10560) إلى ابن حبان، والبيهقي في شعب
الإيمان.
(2)
"مثل المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القائم الذي لا يفطر من صيام وصلاة حتى يرجع" هذا هو المتن الذي ساقه ابن حبان في الإحسان 7/ 68 بإسنادنا هذا. وأما الإسناد الذي ساق به متن حديثنا هذا فهو: "أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون- وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة مرتي- حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل ابن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبن سلمة، عن أبن هريرة: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: مثل المجاهد
…
".
سَبِيلِ الله كمَثَلِ الْقَانِتِ الصَّائم الَّذِي لَا يَفْتُرُ صلاةً وَلاصياماً حَتَّى يُرْجِعَهُ الله إِلَى أهْلِهِ بِمَا يُرْجِعُهُ إِلَيْهِمْ مِنْ غنيمةٍ أَوْ أَجْرٍ، أَوْ يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" (1).
1585 -
أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه. عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رسول الله، أَخْبِرْنَا بِعَمَلٍ يَعْدِلُ الْجهَادَ فِي سبيل الله، قَالَ:"لَا تُطِيقُونَهُ"(2) قَالُوا: يَا رسُولَ الله، أَخْبِرْنَا علَّنا نُطِيقُهُ.، قَالَ:"مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، كمثل الصَّائِمِ الْقانِتِ (3) بِآيَاتِ الله، لا يَفْتُرُ مِنْ صَومٍ وَلا صَدَقَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ إِلَى أهله"(4).
(1) هذا إسناد صحيح، ولكن الإسناد الذي سيق به متن حديثنا في الإحسان إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو، وانظر التعليق السابق. والحديث في الإحسان 7/ 68 برقم (4602).
وأخرجه مالك في الموطأ- في الجهاد (1) باب: الترغيب في الجهاد، بلفظ "مثل المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع".
والحديث في الصحيحين، وقد استوفينا تخريجه وعلقنا عليه في مسند الموصلي 10/ 222 برقم (5845). وانظر أيضاً جامع الأصول 9/ 476، 481، والحديث التالي.
(2)
عند مسلم "لا تستطيعوه".
(3)
عند مسلم "كمثل الصائم، القائم، القانت".
(4)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 70 برقم (4608).
وأخرجه مسلم في الإمارة (1878) باب: فضل الشهادة في سبيل الله، من طريق =
1586 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا أبو عامر، حدثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّ فِي الْجَنّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا الله لِلْمُجاهِدِ فِي سَبِيلِهِ، بَيْنَ الدُّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السماء وَاْلأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللهَ، "فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإنهُ أوْسَطُ الْجَنُّةِ، وَهُوَ أعْلَى الْجَنّةِ، وَفَوْقَهُ الْعَرْشُ، وَمِنْهُ تَفَجُّرُ أَنْهَارُ الْجَنّةِ" (1).
= سعيد بن منصور، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد. وهو في سنن سعيد بن منصور 2/ 157برقم (2320). ولتمام تخريجه انظر سابقه.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: هو في صحيح مسلم من هذا الوجه".
وقال الإمام النووي في "شرح مسلم" 4/ 544:" وفي هذا الحديث عظيم فضل الجهاد، لأن الصلاة والصيام، والقيام بآيات الله أفضل الأعمال. وقد جعل المجاهد مثل من لا يفتر عن ذلك في لحظة من اللحظات، ومعلوم أن هذا لا يتأتى لأحد، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: لا تستطيعونه، والله الأعلم".
(1)
رجاله ثقات، نعم في فليح كلام ولكن لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (6155) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 64 برقم (4591)، و 9/ 242 برقم (7347).
وأخرجه أحمد 4/ 335 من طريق أبى عامر، بهذا الإسناد.
وقال في آخره: "شك أبو عامر" ثم ساق الحديث من طريق يونس، حدثنا فليح " عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، أو ابن أبي عمرة- قال فليح: ولا أعلمه الله عن ابن أبي عمرة- فذكر الحديث.
وأخرجه أحمد 2/ 335 - ، والبخاري في الجهاد (2790) باب: درجات المجاهد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في سبيل الله، وفي التوحيد (7423) باب:(وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم)، من طرق عن فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة
…
وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 12: "قوله: عن عطاء بن يسار، كذا لأكثر الرواة، عن فليح.
وقال أبو عامر العقدي: عن فليح، عن هلال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، بدل عطاء بن يسار، أخرجه أحمد، وإسحاق في مسنديهما، عنه. وهو وهم من فليح في حال تحديثه لأبي عامر.
وعند فليح بهذا الإسناد حديث غير هذا سيأتي في الباب الذي بعد هذا- برقم (2793) - فلعله انتقل ذهنه من حديث إلى حديث.
وقد نبه يونس بن محمد في روايته عن فليح على أنه كان ربما شك فيه، فأخرج أحمد عن يونس، عن فليح، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، وعطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكر هذا الحديث، قال فليح: ولا أعلمه الله عن ابن أبي عمرة. قال يونس: ثم حدثنا به فليح فقال: عطاء بن يسار، ولم يشك. وكأنه رجع إلى الصواب فيه. ولم يقف ابن حبان على هذه العلة، فأخرجه من طريق أبي عامر، والله الهادي إلى الصواب. وقد وافق فليحاً على روايته عن هلال، عن عطاء، عن أبي هريرة: محمد بن جحادة، عن عطاء، أخرجه الترمذي من روايته مختصراً.
ورواه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار فاختلف عليه، فقال هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، والدراوردي: عن عطاء، عن معاذ بن جبل، أخرجه الترمذي، وابن ماجة. وقال همام عن زيد، عن عطاء، عن عبادة بن الصامت، أخرجه الترمذي، والحاكم، ورجح رواية الدراوردي ومن تابعه على رواية همام، ولم يتعرض لرواية هلال، مع أن بين عطاء بن يسار، ومعاذ انقطاع". نقول بعد كل ما تقدم: لعل فليحاً سمع الحديث من الإثنين، وأداه من الطريقين، وانظر كامل ابن عدي 6/ 2056، وجامع الأصول 9/ 491، =
1587 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني بالصغد (1)، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، أخبرني أبو هانئ (2)(120/ 2) الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي.
أَنَّهُ سَمعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَنَا زَعِيم- والزَّعِيمُ: الْحَمِيلُ- لِمَنْ آمَنَ وَأَسْلَمَ وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ فِي رَبَض الْجَنّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنةِ. وَأَنَا زَعِيم لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ، لَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبَاً وَلا مِنَ الشَّرِّ مَهْرَباً، يَمُوتُ حَيْثُ شَاءَ أَنْ يَمُوتَ"(3).
= و 10/ 500، ونيل الأوطار 8/ 24 - 30، وقد فاتنا أن طرفاً من هذا الحديث قد تقدم برقم (18) وقد خرجناه هناك، فجل من لا يسهو.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله: هو في البخاري، لكن قال: عن هلال، عن عطاء، عن أبي هريرة".
(1)
في (س): "بالصعيد" وهو تحريف.
(2)
في الأصلين: "أبو وهب" وهو خطأ، وانظر الإحسان، ومصادر التخريج.
(3)
إسناده صحيح، أبوهانىء حميد بن هانئ الخولاني بينا أنه ثقة عند الحديث (5760) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 67 برقم (4600).
وقال ابن حبان: "الزعيم لغة أهل المدينة، والحميل لغة أهل مصر، والكفيل لغة أهل العراق، ويشبه أن تكون هذه اللفظة الزعيم: الحميل من قول ابن وهب أدرج في هذا الخبر".
وأخرجه سعيد بن منصور 2/ 150 برقم (2304) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإِسناد. =
1588 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان، أنبأنا عبد الله، حدثنا عتبة بن أبي حكيم، حدثنا حصين بن حرملة المهري. حَدَّثَنِي أبُو الْمُصَبِّحِ الْمَقْرَائِيّ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ بأرض الرُّومِ في طَائِفَةٍ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الله الْخَثْعَمِيّ، إِذْ مَرَّ مَالِك بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله وَهُوَ يَمْشِي يَقُودُ بَغْلاً لَهُ، فَقَالَ لَهُ مَالِك: أَيْ أَبَا عَبْدِ الله، ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ الله، فَقَالَ جَابِر: أُصْلحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَن اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله، حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ". فَسَارَ حَتى إِذَا كَانَ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ، نَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتهِ: يَا أَبَا عَبْدِ الله ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ الله، فَعَرَفَ جَابِرٌ الَّذِي يُرِيدُ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: أُصْلِحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْتُ
= وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 21 باب: ما لمن أسلم وهاجر، من طريق الحارث ابن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، وأخرجه الحاكم 2/ 60 - ومن طريقه أخرجه البيهقي في الضمان 6/ 72 باب: وجوب الحق بالضمان- من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، وأخرجه الحاكم 2/ 71، والبيهقي 6/ 72 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 311 برقم (801) من طريق إسماعيل بن حسن الخفاف، حدثنا أحمد بن صالح، جميعهم عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. نقول: إنه ليس على شرط مسلم، عمرو بن مالك الجنبي ليس من رجال مسلم، والله أعلم. وانظر "جامع الأصول" 9/ 541.
وَرَبَضُ الجنة: ما حولها خارجاً عنها تشبيهاً بالأبنية التي تكون حوك المدن وتحت القلاع.
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله، حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّار". فَتَواثَبَ النَّاسُ عَنْ دَوَابِّهمْ فَمَا رَأَيْتُ يَوْماً أَكْثَرَ مَاشِياً مِنْهُ (1).
1589 -
أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم (2) الأنصاري بدمشق، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبوسلمة. حَدَّثنِي عَبْدُ الله بْنُ سَلَاّم قَالَ: جَلَسْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أيُّكم يَأْتِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَيَسْألُهُ عَنْ أَي اْلأعْمَالِ أحبُّ إِلَى الله؟. قَالَ: فَهِبْنَا أَنْ يَسْألَهُ مِنَّا أحدٌ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفْرِدُنَا رَجُلاً رَجُلاً لَمْ يَتَخَطَّ غَيْرَنَا. فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ، أَوْمَأ بَعْضُنَا إلَى بَعْض: لأيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَ إِلَيْنَا؟ وَفَزِعْنَا أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِينَا. فَقَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 1 - 3] قَالَ: فَقَرَأَهَا قِنْ فَاتِحَتِهَا إِلَى خَاتِمَتِهَا، ثُمَّ
(1) إسناده حسن، وقد فصلنا القول فيه في مسند الموصلي 4/ 57 - 58 برقم (2075) وهناك استوفينا تخريجه أيضاً فانظره إذا أردت، وانظر أيضاً جامع الأصول 9/ 433. والحديث في الإحسان 7/ 61 - 62 برقم (4585) وعنده أكثر من تحريف.
(2)
جعفر بن أحمد بن عاصم هو أبو محمد البزاز الدمشقي المعروف بابن الرواس. زار بغداد، وحدث بها عن هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن مصفى الحمصي، وروى عنه جماعة، وقال حمزة بن يوسف السهمي:"سألت الدارقطني عن جعفر بن أحمد بن عاصم أبي محمد البزاز، فقال: ثقة". توفي سنة سبع وثلاث وانظر تاريخ بغداد 7/ 204.
قَرَأَ يَحْيىَ مِنْ فَاتِحَتِهَا إلَى خَاتِمَتِهَا، ثُمَّ قَرَأَ الأوزاعيُّ مِنْ فَاتِحَتِهَا إلَى خَاتِمَتِها، وَقَرَأَ الْوَليدُ مِنْ فَاتِحَتِهَا إِلَى خَاتِمَتِهَا (1).
1590 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا عمرو بن الحارث، عن ابن أبي هلال: أن [يحى بن عبد الرحمن الثقفي](2) حدثه: عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام. عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ سَمعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ: أَيُّ اْلأعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رسول الله؟ قَالَ: "إيمانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ (121/ 1) وجهادٌ فِي سَبِيلِهِ، وحجٌ مبرُورٌ". ثُم َّسَمعَ نِدَاءً فِي الْوَادِي يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَاّّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. قَالَ:"وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا يَشْهَدُ بِهَا أحدٌ إلاّض بَرِىءَ مِنَ الشَّرْكِ"(3).
(1) إسناده صحيح، وهو في اَلإحسان 7/ 57 - 58 برقم (4575). وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي برقم (7497، 7499)، وانظر جامع الأصول 2/ 386، وتفسير ابن كثير 6/ 641 - 642.
(2)
في الأصلين "عبد الله بن يحيى بن سالم" وفي الإحسان "يحيى بن عبد الله بن سالم" وكلاهما خطأ، وانظر مصادر التخريج، وكتب الرجال.
(3)
إسناده جيد، يحيى بن عبد الرحمن الثقفي ترجمه البخاري في الكبير 9/ 166 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 289، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 5/ 527، والهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج، وابن أبي هلال هو سعيد.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/ 165 برقم (2338) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. =
1591 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا عبدة بن سليمان، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ اْلأعْمَالِ عِنْدَ الله تَعَالَى: إِيمَانٌ لا شَكَّ فِيهِ، وَغَزْوٌ لا غُلُولَ فِيهِ، وحجٌ مَبْرُورٌ". قَال أَبُو هُرَيْرَةَ: حجَّة مَبْرُورَةٌ تُكَفِّرُ خَطَايَا سَنَةٍ (1).
= وأخرجه أحمد، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 5/ 451 من طريق هارون ابن معروف، حدثنا ابن وهب، بهذا الإِسناد.
وذكره الهيثمي في المجمع 5/ 278 باب: فضل الجهاد، وقال:"رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، ورجالهما ثقات".
وأخرج الجزء الأخير منه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (39) من طريق عمرو بن منصور، حدثنا أصبغ بن الفرج، أخبرني ابن وهب، بالإسناد السابق. وهو في "تحفة الأشراف" 4/ 356 برقم (5337)، وانظر حديث أبي هريرة المتقدم برقم (22).
(1)
إسناده حسن من أجل- محمد بن عمرو، وقد تقدم هذا المتن بغير هذا الإسناد برقم (22) فانظره. وإما المتن الذي ساقه ابن حبان بهذا الإِسناد في الإحسان 7/ 59 برقم (4579) فهو "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قال: ثم أي؟. قال: الجهاد في سبيل الله سنام العمل. قال: ثم أي؟. قال: حج مبرور".
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (1658) باب: ما جاء في أي الأعمال أفضل، من طريق أبي كريب، حدثنا عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد، وبالمتن السابق.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم". =
قُلْتُ: لأبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هذَا (1).
1592 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، حدثنا أبو معن، حدثنا أبو عقيل، عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان قال: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمَنىً: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثاً كُنْتُ كَتَمْتُكُمُوهُ ضَناً بِكُمْ، وَقَدْ بَدَا لِي أَنْ أَبْذُلَهُ نَصِيحَةً لِلّه وَلَكُمْ، سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يَوْمٌ فِي سَبِيلِ الله خيرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِىءٍ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ"(2).
= وأخرجه أحمد 2/ 287 من طريق محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، به. وبالمتن السابق أيضاً. والحديث في الصحيحين بسياقة قريبة من هذه. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق برقم (22)، وصحيح ابن حبان 1/ 313 - 314 برقم (153) بتحقيقنا، وجامع الأصول 9/ 553، والتعليق التالي.
(1)
أخرجه أحمد 2/ 264، والبخاري في الإيمان (26) باب: من قال: الإيمان هو العمل، وفي الحج (1519) باب: فضل الحج المبرور، ومسلم في الإيمان (83)، والدارمي في الجهاد 2/ 201 باب: أي الأعمال أفضل؟ من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسب، عن أبي مريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟. فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور". وهذا لفظ البخاري.
(2)
إسناده جيد، أبو معن هو محمد بن معن الغفاري، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 229 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 99، ووثقه ابن حبان 7/ 412.
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب 9/ 468: "محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري
…
أبو معن، مشهور بكنيته، روى عن أبيه، وزهرة بن معبد. روى عنه ابن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= المبارك، وابنه معن بن محمد، وحفيده محمد بن معن، ذكره ابن حبان في الثقات. روى له النسائي حديثاً واحداً
…
".
وأبو صالح مولى عثمان اسمه الحارث، ويقال: تركان- بضم المثناة من فوق، وسكون الراء المهملة- وثقة ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (501) برقم (1974):"روى عنه زهرة بن معبد، وأهل مصر، ثقة". وجزم الدارقطني، والرامهرمزي، وابن حبان بان اسمه الحارث، والله أعلم، وأبو عقيل هو زهرة بن معبد.
والحديث في الإحسان 7/ 64 برقم (4590) وعنده: "أن أبديَهُ" بدل "أن أبذله". وأخرجه الطيالسي 1/ 223 برقم (1132) - ومن طريق الطيالسي هذه أخرجه البيهقي في السير 9/ 161 باب: في فضل الجهاد في سبيل الله- من طريق عبد الله ابن المبارك، بهذا الإسناد. وقد سقط من إسناد الطيالسي (أبو عقيل) وقد جاء تاماً عند البيهقي.
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 40 باب: فضل الرباط، من طريق عمر بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا ابن المبارك، بهذا الإسناد، وليس عنده "فلينظر كل امرئ منكم لنفسه".
وأخرجه أحمد 1/ 62 من طريق أبي سعيد مولى فى هاشم، حدثنا ابن لهيعة، وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 327 - 328، وأحمد 1/ 75، والترمذي في فضائل الجهاد (1667) باب: ما جاء في فضل المرابط، والنسائي 6/ 39 - 40، والدارمي في الجهاد 2/ 211 باب: فضل من رابط يوماً وليلة، والحاكم في المستدرك 2/ 143، والبيهقي في السير 9/ 39 باب: ما يبدأ به من سد أطراف المسلمين بالرجال، من طريق الليث بن سعد، كلاهما حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال محمد بن إسماعيل: أبو صالح مولى عثمان اسمه تركان- تصحفت عند الترمذي إلى بركان-". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 1/ 75 من طريق أبي سعد مولى فى هاشم، حدثنا عكرمة بن =
1593 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان، أنبأنا عبد الله. [قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد القارظي، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذئب] (1)، عن عطاء بن يسار. عَنِ ابْنِ عَباسِ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوس فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ:" أَلا أخْبرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلاً؟ ". قَالُوا: بَلَى يا رَسُولَ الله، قَالَ:"رَجُلٌ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ في سَبِيلِ الله حَتَّى يَمُوتَ (2)، أوْ يُقْتَلَ". أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالَّذي يَلِيهِ؟ ". قُلْنَا: بَلَى يَا رسول الله. قَالَ: "امْرُؤ مُعْتَزِل في شِعْب يُقِيمُ الصلاة وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ. أَوَ أخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ؟ " قلنا: بَلَى يَا رسول الله، قَالَ:"الّذِي يسأَلُ بالله وَلا يُعْطِي بِهِ"(3).
= إبراهيم- باهلي-، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وذكره. وهو في "تحفة الأشراف" 7/ 269 برقم (9844)، وانظر "جامع الأصول" 9/ 469.
وفي الباب عن أَنس برقم (3974)، وعن سهل بن سعد برقم (7514) كلاهما في مسند الموصلي.
(1)
في الأصلين: "عبد الله، أخبرنا ابن أبي ذئب- أو ذؤَيب- عن عطاء" وهذا خطأ، وانظر مصادر التخريج.
(2)
فاعل يموت ضمير بعود على الفرس، والفرس يقع على المذكر والمؤنث، وفي صحيح ابن حبان "عُقِرت". وانظر مسند أحمد، وسنن النسائي.
(3)
إسناده صحيح، عبد الله هو ابن المبارك، وحبان هو ابن موسى، وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن، وسعيد بن خالد القارظي بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1355). والحديث في صحيح ابن حبان برقم (604) بتحقيقنا. وأخرجه أحمد 1/ 237، 319، 322 من طريق يزيد، وأبي النضر، وحسين، =
1594 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن
= وعثمان بن عمر،
وأخرجه النسائي في الزكاة 5/ 83 - 84 باب: من يسأل بالله عز وجل ولا يعطي، من طريق محمد بن رافع، حدثنا ابن أبي فديك، وأخرجه الدارمي في الجهاد 2/ 201 - 202 باب: أفضل الناس رجل ممسك برأس فرسه في سبيل الله، والطبراني في الكبير 10/ 383 برقم (10767) من طريق عاصم بن علي، وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 294 من طريق شبابة، جميعهم حدثنا ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. وأخرجه مالك في الجهاد (4) باب: الترغيب في الجهاد، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن عطاء جل يسار أنه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم
…
وقال ابن عبد البر: " مرسل، وصله الترمذي وحسنه، من طريق بكير بن الأشج، والنسائي، وابن حبان من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن، كلاهما عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس
…
".
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (1652) باب: ما جاء أي الناس خير، من طريق قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عطاء بن يسار، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ويروى هذا الحديث من غير وجه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تابع ابن لهيعة عمرو بن الحارث كما في الرواية التالية فانظرها.
وقال السندي في حاشيته على النسائي 5/ 84: "الذي يسأل بالله: على بناء الفاعل أي: الذي يجمع بين القبيحين: أحدهما السؤال بالله، والثاني عدم الإعطاء لمن يسأل به تعالى فما يراعي حرمة اسمة تعالى في الوقتين جميعاً.
وأما جعله مبنياً للمفعول فبعيد إذ لا صنع للعبد في أن يسأله السائل بالله فلا وجه للجمع بينه وبين ترك الإعطاء في هذا المحل. والوجه في إفادة ذلك المعنى أن يقال: الذي لا يعطي إذا سئل بالله ونحوه، والله أعلم".
وانظر حديث أبي هريرة عند مسلم في الإمارة (1889) باب: فضل الجهاد والرباط، وشرح مسلم 4/ 552 - 553، وجامع الأصول 9/ 484.
يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن بكيراً حدثه، عن عطاء بن يسار .... فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِاخْتِصَارِ أَلْفَاظٍ (1).
1595 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبي، بن حدثنا الليث بن سعد، عن الحارث بن يعقوب، عن قيس بن رافع القيسي، عن عبد الرحمن بن جبير (2)، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ جَاهَدَ فى سَبِيلِ الله، كَانَ ضَامِناً عَلَى الله، وَمَنْ عَادَ مَرِيضاً، كَانَ ضَامِناً عَلَى الله، وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ- أَوْ رَاحَ، كَانَ ضَامِنَاً عَلَى الله، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُعَزِّرُهُ، كَانَ ضَامِناً عَلَى الله، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ، لَمْ يَغْتَبْ إنْسَاناً، كَانَ ضَامِناً عَلَى الله "(3).
1596 -
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، حدثنا العباس بن الوليد
(1) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان 2/ 313 برقم (655) بتحقيقنا.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/ 200 - 201 برقم (2434).
وأخرجه الطبراني 10/ 383 - 384 برقم (10767) من طريق أحمد بن رشدين، حدثنا أحمد بن صالح، كلاهما حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد. وفيهما "أن بكيراً حدثه عن أبيه، عن عطاء بن يسار".
(2)
في الأصلين: وفي صحيح ابن حبان أيضاً زيادة "بن نفير" وهو خطأ.
(3)
إسناده جيد، قيس بن رافع القيسي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 152 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 96، ووثقه ابن حبان، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، كما وثقه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 277. =
الْخَلَاّلُ (1)، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (2)، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، [عن مالك ابن يخامر](3).
= وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 92 وقال: "سمعت منه بمكة وبمصر، وهو صدوق". وقال أيضاً: "سئل أبي عنه فقال: مصري، صدوق". وعبد الرحمن بن جبير هو المصري، المؤذن.
والحديث في صحيح ابن حبان 2/ 80 برقم (372).
وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 37 برقم (54)، والحاكم 2/ 90 من طريق عبد الله بن صالح، وأخرجه البيهقي في السير 9/ 166 - 167 باب: فضل من مات في سبيل الله، من طريق عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، كلاهما حدثنا الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد 5/ 241، والبزار 2/ 257 برقم (1649)، والطبراني في الكبير 37 - 38 برقم (55) من طرق: حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
وذكره الهيثمي في -مجمع الزوائد- "الجنائز" 2/ 299 وقال:" رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات".
ثم أورده في الجهاد 5/ 277 باب: فضل الجهاد وقال: "قلت: رواه أبو داود باختصار- رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، خلا ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف". وانظر حديث أبي أمامة المتقدم برقم (416).
وعَزرَهُ: عظمه ووقرهُ. وعزره أيضاً: ضربه دون الحد.
(1)
الخلال -بفتح الخاء المعجمة بواحدة من فوق وتشد يد اللام ألف-: هذه النسبة
إلى عمل الخل أو بيعه
…
وانظر الأنساب 5/ 217 - 218، واللباب 1/ 473.
(2)
في الأصلين (ثابت بن أبي. ثوبان) وهو خطأ.
(3)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، مستدرك من مصادر التخريج.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَل قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قَاتَلَ في سبيل الله فُوَاقَ نَاقَةٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"(1)
(1) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (5609) في مسند أبي يعلى الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 67 برقم (4599)، وهو طرف من الحديث الآتي برقم (1615).
وأخرجه أحمد 5/ 243 - 244 من طريق زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود في الجهاد (2541) باب: فيمن سأل الله تعالى الشهادة، من طريق هشام بن خالد أبي مروان، وابن المصفى قالا: حدثنا بقية.
وأخرجه الطبراني في الكبير 2/ 105 برقم (206)، والبيهقي في السير 9/ 170 باب: تمني الشهادة ومسألتها، من طريق
…
غسان بن الربيع، كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به.
وأخرجه عبد الرزاق 5/ 255 برقم (9534) من طريق ابن جريج، عن سليمان بن موسى، حدثنا مالك بن يخامر، به.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 5/ 230 - 231، والطبراني في الكبير 20/ 104 - 105 برقم (204)، والبيهقي في السير 9/ 170.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (1654) باب: ما جاء فيمن سأل الشهادة، و (1657) باب: ما جاء فيمن يكلم في سبيل الله، والنسائي في الجهاد 6/ 25 - 26 باب: ثواب من قاتل في سبيل الله فواق ناقة، وابن ماجة في الجهاد (2792) باب: القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى، والحاكم 2/ 77، والبيهقي 9/ 170 من طرق: حدثنا ابن جريج، حدثنا سليمان بن موسى، بالإسناد السابق.
وقال الترمذي: "هذا إسناد صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وله إسناد صحيح على شرط الشيخين مختصرا".
وتعقبه الذهبي بقوله: "بل هو منقطع، فلعله من الناسخ".
نقول: قال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 1/ 548:" وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن سليمان بن موسى، عن مالك بن يخامر؟. فقال:=
1597 -
أخبرنا إسماعيل بن داود بن وردان بالفسطاط، أنبأنا عيسى بن حماد (121/ 2)، أنبأنا الليث، عن ابن عجلان، عن سهيل، عن أبيه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم[قال] (1):"لا يَجْتَمعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ الله وَفَيْحُ جَهَنَّمَ، وَلا يَجْتَمعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ الإِيمَانُ وَالْحَسَدُ"(2).
= مرسل". وما رأيت أحداً تابع ابن معين على هذا، وانظر الحديث (4750) في مسند الموصلي حيث بسطنا القول في سليمان، وانظر أيضاً ميزان الاعتدال- ترجمة سليمان. وأخرجه الطبراني 20/ 106 برقم (207) من طريق
…
زيد بن واقد، عن جبير بن نفير، وأخرجه الطبراني أيضاً 20/ 105 برقم (205) من طريق
…
شريح بن عبيد، وأخرجه أحمد 5/ 235، والدارمي في الجهاد 2/ 201 باب ة من قاتل في سبيل الله فواق ناقة، والطبراني في الكبير 20/ 104 برقم (203) من طريقين عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، جميعهم عن مالك بن يخامر، به.
وعند الدارمي تفسير الفواق: "هو قدر ما يَدِرُّ حلبها لمن حلبها". وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 479: "فواق الناقة: وهو ما بين الحلبتين من الراحة. وتضم فاؤه وتفتح". وانظر "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام 4/ 176 - 177.
وهو في "تحفة الأشراف" 8/ 413، وجامع الأصول 4/ 474، وانظر الحديث الآتي برقم (1615). وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد 2/ 524، والترمذي في فضائل الجهاد (1650) باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل الله. وعن عمرو بن عبسة عند أحمد 4/ 387.
(1)
ما بين حاصرتين ساقط من (م).
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وهو في الإحسان 7/ 62 - 63 برقم
(4587)
. =
1598 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان (1) بجرجان، حدثنا محمد بن ميمون الخياط، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن عيسى بن طلحة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " لا يَجْتَمعُ دُخَانُ جَهَنَّمَ وَغبارٌ فِي سَبِيلِ الله فِي مِنْخَرَيْ مُسْلِم"(2).
= وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 12 - 13 باب: فضل من عمل في سبيل الله على قدمه، من طريق عيسى بن حماد، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر "جامع الأصول" 9/ 486، وتحفة الأشراف 9/ 418 برقم (12749)، والحديثين التاليين.
(1)
الوزان -بفتح الواو، والزاي المشددة بالفتح-: هذه النسبة لجماعة يزنون الأشياء. وانظر اللباب 3/ 363. وأحمد بن محمد بن عبد الكريم ما وجدت له ترجمة فيما لدي من مصادر.
(2)
الحديث في الإحسان 7/ 63 برقم (4588).
وأخرجه الحميدي 2/ 466 - 467 برقم (1091) من طريق مسعر، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 5/ 304 باب: ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه، من طريق وكيع، وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 12 باب: فضل من عمل في سبيل الله على قدمه، من طريق أحمد بن سليمان، حدثنا جعفر بن عون، كلاهما عن مسعر، به.
موقوفاً على أبي هريرة. والوقف لا يضره ما دام من رفعه ثقة.
وأخرجه الطيالسي 1/ 234 برقم (1140)، وأحمد 2/ 505، والترمذي في فضائل الجهاد (1633) باب: ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله، وفي الزهد (2312) باب: ما جاء في فضل البكاء من خشية الله، والنسائي 6/ 12 من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (2774) باب: الخروج في النفير، من طريق =
1599 -
أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان بواسط، حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، حدثنا خالد بن عبد الله، عن سهيل بن أبي صالح، عن القعقاع بن اللجلاج (1). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" لا يَجْتَمعُ غبارٌ فِي سَبِيلِ الله، وَدُخَانُ جهنم فِي جَوْفِ عَبْدٍ، وَلا يَجْتَمعُ الشُّحُّ وَاْلإيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَداً"(2).
= يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا سفيان بن عيينة، كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، به. مرفوعاً. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وعند الحميدي: "في جوف المسلم" بدل "في منخري المسلم".
وعند الترمذي، والنسائي، وابن ماجة:"ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم". ورواية أحمد، والطيالسي مثل روايتنا هذه. وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 294 - 295 برقم (14285)، والحديثين: السابق واللاحق لتمام التخريج، وجامع الأصول 9/ 486.
(1)
في الأصلين "اللحاج" وهو تحريف، وقد تصحفت في الإحسان إلى "اللحاح" بمهملتين.
(2)
إسناده ضعيف لانقطاعه، سهيل بن أبي صالح يروي عن صفوان بن أبي يزيد، عن القعقاع بن اللجلاج، والله أعلم. والحديث في الإحسان 5/ 103 برقم (3240) وقد تحرفت فيه "بن بيان" الى "بن نيار".
وأخرجه أحمد 2/ 342 من طريق عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبى صالح، بهذا الإسناد.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/ 189 برقم (2401)، والنسائي في الجهاد 6/ 13، 13 - 14 باب: فضل من عمل في سبيل الله على قدمه، والبيهقي في السير 9/ 161 باب: في فضل الجهاد في سبيل الله، والبغوي في "شرح السنة" 10/ 354 =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= برقم (2619)، والحاكم 2/ 72، والبخاري في الكبير 4/ 307 من طرق عن سهيل
ابن أبي صالح، عن صفوان بن أبي يزيد، عن القعقاع بن اللجلاج، به.
نقول: هذا إسناد جيد. صفوان بن أبي يزيد اختلف في اسمه فقيل أيضاً: صفوان ابن سليم، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان 6/ 470، وانظر التاريخ الكبير 4/ 307.
والقعقاع بن اللجلاج قال البخاري في الكبير 7/ 188: "القعقاع بن اللجلاج، عن أبي هريرة. روى عنه صفوان بن أبي يزيد
…
". وزاد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 136: "وقال محمد بن عمرو: عن حصين بن اللجلاج. قال يحيى بن معين فيما ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عنه: أن القعقاع أصوب"
وقال الحافظ في "التهذيب" 2/ 388: "حصين بن اللجلاج، ويقال: خالد، ويقال: القعقاع، ويقال: أبو العلاء" وقد عرض البخاري لهذا الاختلاف في التاريخ الكبير 4/ 307 فقال: "
…
وقال الأويسى: عن الليث، عن ابن أبي جعفر، عن صفوان بن يزيد، عن أبي العلاء بن اللجلاج، سمع أبا هريرة- قوله.
وقال سعيد بن منصور، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن صفوان بن أبي يزيد، عن حصين بن اللجلاج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عبدة، عن محمد، عن صفوان بن سليم، عن حصين ابن اللجلاج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقال ابن حبان في الثقات 5/ 324: "القعقاع بن اللجلاج الغطفاني، يروي عن أبي هريرة، روى عنه صفوان بن أبي يزيد، كنيته أبو العلاء". وهذا ما نرجحه، والله أعلم:
وأخرجه أحمد 2/ 342 من طريق عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا محمد بن عمرو، عن صفوان بن سليم، عن القعقاع بن اللجلاج، به.
وقال أحمد:" قال حماد: وقال أحدهما: القعقاع بن اللجلاج، وقال الآخر: اللجلاج بن القعقاع".
وأخرجه النسائي 6/ 13، والحاكم 2/ 72 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، =
1600 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه. عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يَجْتَمعُ الْكَافِرُ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَداً"(1).
= حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان بن سليم، عن ابن اللجلاج- تحرفت عند الحاكم إلى: أبي اللجلاج- وعند النسائي: خالد بن اللجلاج - عن أبي هريرة
…
وأخرجه ابن أبي شيبة في الجهاد 5/ 334، وسعيد بن منصور 2/ 190 برقم (2402)، وأحمد 2/ 256، 441، والنسائي 6/ 14 من طريقين: حدثنا محمد بن عمرو، عن صفوان بن أبي يزيد، عن حصين بن اللجلاج، عن أبي هريرة
…
وعند ابن أبى شيبة: صفوان بن سليم.
وأخرجه النسائي 6/ 14 من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن أبى يزيد، عن أبى العلاء بن اللجلاج، أنه سمع أبا هريرة
…
وأخرجه أحمد 2/ 340، والحاكم 2/ 72 من طريقين: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة
…
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وفي الباب عن الخدري في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 364.
(1)
إسناده صحيح، العلاء بن عبد الرحمن بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (384). والحديث في الإحسان 7/ 86 برقم (4646).
وأخرجه أبو يعلى في المسند 11/ 390 برقم (6505) وهناك استوفينا تخريجه. وقد بينا أنه عند مسلم في الإمارة (189) باب: من قتل كافراً ثم سدد، وانظر تعليقنا عليه.
ونضيف هنا أن ابن أبي شيبة أخرجه في المصنف 5/ 341 - 342 من طريق خالد بن مخلد، حدثنا جعفر بن أبى كثير، حدثنا العلاء، بهذا الإسناد. وانظر "جامع الأصول " 9/ 487.
1601 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبوعقيل الثقفي، حبنثنا موسى بن المسيب، أخبرني سالم بن أبي الجعد. عَنْ سَيْرَةَ بْنِ أَبِي الْفَاكِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ، لابْنِ آدَمَ بِطَرِيقِ اْلإِسْلَام فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ؟ فَعَصَاهُ، فأسْلَمَ، فَغُفِرَ لَهُ. فَقَعَد لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَذَرُ دَارَكَ وَأَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ فَعَصَاهُ، فَهَاجَرَ. فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَقَالَ: تُجَاهِدُ- وَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ- فَتُقَاتِلُ، فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ". فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ فَمَاتَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ قُتِلَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ غَرِقَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دابَّةٌ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ"(1).
(1) إسناده صحيح، وأبو عقيل هو عبد الله بن عقيل. والحديث في الإحسان 7/ 57 برقم (4574).
وأخرجه أحمد 3/ 483 من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وقد تحرفت فيه "موسى بن المسيب" إلى "موسى بن المثنى".
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 21 - 22 باب: ما لمن أسلم وهاجر وجاهد؟ من طريق إبراهيم بن يعقوب، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 293 من طريق محمد بن فضيل، عن موسى أبي جعفر الثقفي، عن سالم أبي الجعد، به. وقد تحرفت فيه "سبرة بن أبي الفاكه" إلى "سبرة، عن أبي الفاكهة". وانظر "جامع الأصول" 9/ 540.