الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدتان التّاسعة والعشرون والثّلاثون [المقارب والمتوقّع]
أولاً: ألفاظ ورود القاعدة:
هل ما قارب الشّيء يعطى حكمه (1)؟
وفي لفظ سبق: ما قرب من الشّيء هل له حكمه (2)؟ وينظر من قواعد حرف الميم القاعدة رقم 96.
وفي لفظ: هل المتوقّع كالواقع (3)؟. ومن قواعد حرف "لا" القاعدة رقم 85.
ثانياً: معنى هاتين القاعدتين ومدلولهما:
سبق لهاتين القاعدتين أمثال ضمن حروف سابقة.
ومفادهما: إنّ ما قارب الشّيء ودنا منه، والمتوقّع حدوثه هل يعطى كلّ منهما حكم الواقع والحاصل فعلاً أو أنّ لكلّ منهما حكمه؟ خلاف.
ثالثاً: من أمثلة هاتين القاعدتين ومسائلهما:
إذا حُجر على المفلس بديون حالَّة، وعليه ديون مؤجّلة، فهل
(1) إعداد المهج ص 42، أشباه ابن السبكي جـ 1 ص 275، قواعد الحصني جـ 2 ص 265.
(2)
إيضاح المسالك ق 14.
(3)
قواعد الحصني جـ 2 ص 265. وأشباه السيوطي ص 178.
الدّيون المؤجّلة تحلّ بالحجر؟ قولان عند الشّافعيّة إذا اعتبرنا أنّ المتوقّع كالواقع فإنّ الدّيون المؤجّلة تحلّ بالحجر، وإلا فلا.
ومنها: إذا كان على شخص ديون مساوية لما له - وهو غير كسوب - أو لا يفي كسبه بنفقته ونفقة عياله - أو فيه تبذير - وظهرت عليه أمارات الفلس، فهل يحجر عليه في الحال. خلاف.