الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الأولى [الواجبات والأسباب]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
الواجبات تضاف لأسبابها حقيقة (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
الواجبات: جمع واجب. وهو ما طلب الشّارع فعله طلباً جازماً، ويترتّب على فعله الثّواب وعلى تركه بغير عذر العقاب.
ومعنى إضافة الواجبات إلى أسبابها: إسنادها إليها ونسبتها لها. ونسبتها إلى أسبابها حقيقة - بحسب ظاهر الأمر - وذلك بجعل الله عز وجل، فأصل الواجب ثابت بإيجاب الله تعالى، وسبب الوجوب ما جعله الله سبباً.
وليست هذه الإضافة خاصّة بالواجبات - بحسب التّعريف السّابق للواجب - ولكنّها عامّة في كلّ عبادة واجبة أو مستحبّة، فإنّها تضاف إلى أسبابها، كركعتي الضّحى.
ثالثاً: من أمثلة لهذه القاعدة ومسائلها:
المال سبب لوجوب الزّكاة بجعل الله سبحانه وتعالى. ولذلك يقال: زكاة المال.
(1) المبسوط جـ 2 ص 149، جـ 3 ص 73، 131، جـ 4 ص 2، جـ 8 ص 147، القواعد والضّوابط ص 497 عن التحرير.
ومنها: الصّلوات تضاف إلى أوقاتها - وهي أسبابها - كصلاة الفجر والظّهر.
ومنها: كفّارة الفطر في رمضان تضاف إلى سببها وهو الفطر بالجماع وغيره.
ومنها: الحجّ سببه البيت، قوله تعالى:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} (1).
ومنها: كفّارة الحنث في اليمين، تضاف إلى اليمين لأنّه سببها. عند الشّافعي رحمه الله.
(1) سورة آل عمران الآية 97.