الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحَثَرةُ، من الجِبَأَة، كأنها تُرابٌ مَجْمُوعٌ، فإذا قُلِعَتْ رَأيْتَ الرَّمْلَ حَوْلها.
وقال الجَوْهَرِيّ: قال المُتَلَمِّسُ:
* نَعَمُ الحَوَاثِر إذا تُسَاقُ بمَعْبَدِ *
والرِّوايَةُ: " لِمَعْبد "، باللام.
قال ابنُ السِّكِّيت: " اللام " ها هنا، بمعنى " إلى "، ومَعبد: هو أخُو طَرَفة؛ يقول: لن يَغْسِلَ العارَ عن أَحْسابكم والدَّنَس أَخْذُ العَقْل، ولكنْ طَلَبُ الثَّأر. والمَقْتُولُ طَرَفَةُ؛ وصَدْرُه:
* لن يَرْحَضَ السَّوْءَاتِ عن أَحْسَابِكمْ *
* ح - حَثَرُ الحَدِيدِ: عَكَرُه.
ورَجُلٌ مُحْثَرُ الأَنْفِ: ضَخْمُه؛
وقد حَثِرَ أَنْفُه.
* * *
(ح ث ف ر)
أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الحُثْفُر، والحُثْفُلُ: تُفْلُ الدُّهْنِ، وغَيْرِه، في القَارُورة.
* * *
(ح ج ر)
الحِجْرُ، بالكَسْر: القَرَابَةُ؛ قال:
يُرِيدُونَ أنْ يُقْصُوهُ عَنِّي وإنَّهُ
…
لذُو حَسَبٍ دَانٍ إليّ وذُو حِجْرِ
وقال ذو الرُّمّة:
فأَخْفَيْتُ شَوْقِي مِن رَفِيقِي وإنّه
…
لذُو نَسَبٍ دانٍ إليّ وذُو حِجْرِ
وقيل: الحِجْرُ، في البَيْتَين: العَقْلُ.
وحاجِرٌ: مَنْزِلٌ مِن مَنازِل الحاجّ بالبَادِية.
وحَجُورٌ: مَوْضِعٌ وَرَاءَ عُمَانَ، قال الفَرَزْدقُ يُخَاطِب جَنْدَلَ بنَ الرَّاعِي:
لو كُنْتَ تَعْلَمُ ما بِرَمْلِ مُقَيَّدٍ
…
فَقُرَى عُمَانَ إلى ذُواتِ حَجُورِ
لَعَلِمْتَ أنَّ قَبَائِلًا وقَبَائِلًا
…
مِنْ آلِ سَعْدٍ لم تَدِنْ لِأَمِير
ومُقَيَّدٌ: بَلَد مِن بِلاد بني تَمِيم.
ويُقال: رُمِيَ فلانٌ بِحَجَرِ الأَرْض، إذا رُمِيَ بِدَاهِيَةٍ؛ ومنه قولُ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ لعَلِيٍّ،
رَضي الله عنه، حين سَمَّى مُعَاوِيَةَ، رضي الله عنه: أَحَدَ الحَكَمَيْن عَمْرو بنَ العاصِ، رضي الله عنه: إنّك قد رُمِيتَ بحَجَرِ الأَرْض فَاجْعلْ مَعه ابنَ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، فإنّه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إلا حَلَّها.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَجُورَةُ، والحاجُورَةُ: لعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيَانُ، يَخُطُّونَ خَطًّا مُسْتَدِيرًا ويَقِفُ فيه صَبِيٌّ ويُحِيطُ به الصِّبْيانُ لِيأْخُذُوه.
ويُقال للحَجَر: أُحْجُرٌّ، بالضَّم والتَّشْديد؛ أَنْشَد الفَرَّاءُ:
* يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ *
قال: ومثْله: أُكْبُرُّهُم؛ أي: أَكْبَرُهُم؛ وفَرَسٌ أُطْمُرٌّ، وأُتْرُجٌّ، يُشَدِّدُون آخِرَ الحَرْف.
واسْتَحْجَرَ الطِّينُ: صَلُبَ وصار كأنَّه حَجَرٌ؛ وهو مِن بَاب: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واسْتَتْيَست العَنْزُ، واسْتَضْرَبَ العَسَلُ، واسْتَنْسَرَ البَُِغَاثُ. وتَحَجَّرَ عليَّ فُلانٌ ما وَسَّعَه الله؛ أي: ضَيَّقَ؛ ومنه قولُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لأَعْرَابيّ، قال:" اللَّهم ارْحَمني ومُحمدًا ولا تَرْحَم مَعَنا أحدًا ": لقد تَحَجَّرْتَ واسِعًا.
واحْتَجَرْتُ الأَرْضَ، إذا ضَرَبْتَ عليها مَنارًا، أو أَعْلَمْتَ عَلَمًا في حُدودِها لِلحِيازَة.
وكان للنَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، حَصِيرٌ يَبْسُطُه بالنَّهار ويَحْتَجِرُه باللَّيْل؛ أي: يَحْظُره لِنَفْسه دُون غَيْره.
واحْتَجَرَ اللَّوْحَ: وَضَعَه في حِجْرِه.
وأَمْسَى المَالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُه، ومُحْتجِزَةً بُطُونُه، بالرّاء والزّاي؛ أي: قد تَشَدَّدت بُطُونُه وتَجَبَّرتْ.
ويقال: احْتَجَرَ البَعِيرُ، واحْتَجَزَ، من المالِ: كُلُّ ما بَلَغ نِصْفَ البِطْنَة ولم يَبْلُغ الشِّبَعَ كُلَّهُ.
ووادِي الحِجَارَةِ: بَلدٌ بالأَنْدُلُس في ثُغُورها.
وجَمْع " الحِجْر " من الخَيْل: حُجُوره، وأَحْجَار. وقِيل: أَحْجَارُ الخَيْل: ما اتُّخِذَ منها للنَّسْل، ولا يَكادُون يُفْرِدون الوَاحِدةَ.
وأمَّا قَوْلُ العامَّة للوَاحِدة: حِجْرَةٌ، بالهاء، فمُسْتَرْذَلٌ.
وقد سَمَّوْا: حَجَّارًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وحَجَرًا، بالفتح؛ وحِجْرًا، بالكسر؛ وحُجْرَةَ،