الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ق م ح د)
المَقْحَدَةُ: أَصْلُ السَّنَامِ.
وبَنُو قُحَادَةَ، بالضَّم: قَبِيلَةٌ مِن العَرَب؛ منهم: أُمّ يَزِيدَ بنِ القُحَادِيَّة، أَحدِ فُرْسَانِ بَنِي يَرْبُوعَ.
ابن الأَعْرَابيّ: القَحَّادُ: الرَّجُلُ الفَرْدُ الَّذي لا أَخَ له ولا وَلَد؛ يُقال: واحدٌ قاحِدٌ.
ورَوَاه أبو عُمَر: فاحِدٌ، بالفاء.
* ح - القَمْحَدةُ: القَمَحْدُوَةُ.
* * *
(ق د د)
ابْنُ دُرَيْدٍ: قِدَّةُ، بالكَسْر: اسْمُ ماءِ الكُلَابِ.
والقُدُّ، بالضَّم: نَوْعٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ، أَكْلُه يَزِيدُ في الجِمَاع، فيما يُقال.
والقَيْدُودُ: النَّاقَةُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْر.
وقُدَيْدٌ، مُصَغَّرًا؛ وقُدَادٌ، على " فُعَال "، بالضَّم، من الأَعْلَام.
والمِقَدُّ، بالكَسْر: الحدِيدَةُ التي يُقَدُّ بها.
والقَدِيدِيُّونَ، بفَتْح القاف، في حَديث الأَوْزاعِيّ:" لا يُسْهَم لِلعبْد ولا الأَجِير ولا القَدِيدِيّين ": هم تُبَّاع العَسْكر مِن الصُّنّاع، نحو: الشَّعّاب، والحَدّاد، والبَيْطَار، بلُغة أَهْل الشَّام، كأنّهم: سُمُّوا بذَلك بتَقَدُّدِ ثِيَابِهم.
ويُشْتم الرَّجُلُ، فيُقَال له: يا قَدِيديّ، وهو مُبْتَذَلٌ في كَلام الفُرْسِ، أيْضًا.
وأمّا قَوْلُ جَريرٍ:
إنّ الفَرَزْدَقَ يا مِقْدَادُ زَائِرُكُم
…
يا وَيْلَ قَدٍّ عَلى من تُغْلَق الدَّارُ
فقالوا: أَرَاد بقوله " يا وَيْل قَدٍّ ": يا وَيْلَ مِقْدَادٍ، فاقْتَصَر على بَعْضِ حُرُوفه؛ كما قال الحُطَيْئة:
فِيه الجِيَادُ وفِيه كُلُّ سابِغَةٍ
…
جَدْلاءَ مُحْكَمةٍ مِن صُنْعِ سَلَّامِ
وإنّما أراد: مِن صُنْع سُلَيْمان
والمَقَدُّ، بالفَتْح والتَّشْدِيد: قَرْيَةٌ مِن الأُرْدُنِّ، تُنْسَب إليها الخَمْرُ؛ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
وهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا
…
وهُمْ مَنَعُوه مِن شُرْبِ المَقَدِّي
وقال الجَوْهَرِيّ في " م ق د ": المَقَدِيّ، مُخفَّفة الدَّال: شَرَابٌ مَنْسُوبٌ إلى قَرْيةٍ بالشَّام، يُتَّخَذُ مِن العسَل؛ قال الشَّاعِرُ:
عَلِّلِ القَوْمَ قَلِيلًا
…
يا بْنَ بنْتِ الفارِسيَّهْ
إنّهمْ قد عاقَرُوا اليَوْ
…
مَ شَرَابًا مَقَدِيَّهْ
انْتَهى ما ذَكر الجَوْهرِيّ.
وقد غَلِط في قَوْله " قَرْية بالشّام "، والقَرْية بتَشديد الدال، كما ذكرتُ؛ وأما " المَقدِيّ " بتَخفيف الدال، فَشَرابٌ يُتَّخَذ مِن العَسَل، وهو غير مُسْكِرٍ؛ قال عُبَيد الله بنُ قَيْس الرُّقيَّات:
مَقَدِيًّا أَحَلّه اللهُ للنَّا
…
سِ شَرَابًا وما تَحِلُّ الشَّمُولُ
وقال شَمِرٌ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بنَ سَلَمَةَ يَقُول: المَقَدِّيُّ: طِلَاءٌ مُنَصَّفٌ، مُشَبَّهٌ بما قُدَّ بنِصْفَيْن.
وناقَةٌ مُتَقَدِّدةٌ، إذا كانَتْ بين السِّمَن والهُزَال، وهي التي كانَتْ سَمِينةً فَخَسَفَتْ، أو كانَتْ مَهْزُولةً فابْتَدأتْ في السِّمَن؛ يُقال: كانت سَمِينةً فتَقَدَّدَتْ؛ أي: هُزِلَتْ بَعْضَ الهُزَال.
و" قَدْ ": كَلمةٌ لا يَكُون الفِعْلُ الماضِي حالًا إلا بإضْمارها، أو إظْهارها معه، وذلك مِثْلُ قَول الله تَعالى:(أو جاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُم)، لا يكون " حَصِرت " حالًا إلّا بإضْمار " قد "، فيَكُون تَقْدِير الكَلام: حَصِرَةً صُدُورُهم.
وقال الفَرّاء، في قوله الله عز وجل:(كَيْفَ تَكْفُرون بالله وكُنْتُم أَمْواتًا): المَعْنى: وقد كُنْتُم، ولولا إضمار " قد " لم يَجُز مِثْلُه في الكَلام، ألَا تَرى أنّ قَوْله، في سُورة يُوسُف:(إنْ كان قَميصُه قُدَّ مِن قُبُل فَصَدَقَتْ): أنّ المَعْنى: فَقَد صَدَقت.
وأمّا الحَالُ في المُضَارِع فسائِغةٌ دون " قد "، ظاهرةً أو مُضْمَرةً.
وقد يُقَرِّبُ المَاضِيَ مِن الحال، إذا قُلْتَ: قد فَعل؛ ومنه قول المُؤَذِّنِ: قد قامَتِ الصَّلاةُ.
ويجوز الفَصْلُ بَيْنها وبين الفِعْل بالقسم، كقولك: قَد والله أَحْسَنْتَ؛ وقد لَعَمْرِي بِتُّ سَاهِرًا.